أم معاذ الأثرية
31-07-08, 02:31 PM
العلم لابد فيه لتحصيله من أمور:
الشيخ صالح آل الشيخ-حفظه الله-
[النية الصالحة في طلب العلم]
أولها النية الصالحة؛ لأن طلب العلم عبادة، ومدارسة العلم غشية كما قال السلف، فطلب العلم عبادة وكما جاء في صحيح مسلم أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال «ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة وإن الملائكة لتضح لطالب العلم رضى بما يصنع» العلم هو طلب عبادة فيحتاج إلى عزيمة وصبر -كما سيأتي- ويحتاج أولا إلى تصحيح النية.
وطالب العلم قد يأتي للعلم ويأتي مدارسته ويحضر بدون نية؛ لكن إذا طلب العلم جاءت النية؛ لأنه حينئذ يحاسب نفسه.
قال ابن المبارك وغيره من أئمة السلف: طلبنا العلم وليس لنا فيه نية، فجاءت النية بعد. لأن النية الصالحة في العلم ربما غفل عنها طالب العلم إما لصغره أو لأنه لم يستحضر هذا الأمر؛ لكن أول ما يتعلم بالعلم حديث «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى» والأعمال جمع عمل، وهو العمل الذي يراد به وجه الله جل وعلا، ومن ذلك العلم وطلب العلم، فكل طلب للعلم هو بالنية، فمن أراد به ووجه الله جل وعلا فهو بحسب نيته، ومن أراد به الدنيا وأن يزداد منها، أو أن يلتفت الناس إليه، أو أن يشيروا إليه أو أن يكون مِطولا يتحدث ويحسن الكلم فإنه حينئذ فاسد النية.
قال السلف الصالح من أئمة أهل الحديث: النية في العلم أن تنوي به وجه الله جل وعلا.
قال الإمام أحمد: النية في العلم أن تنوي به رفع الجهل عن نفسك. أن تنوي به رفع الجهل عن نفسك.
وبه تلحظ أن رفع الجهل متوجه إليك، فإذا طلبت العلم فاعلم أنك تتعلم لترفع الجهل عن نفسك، الجهل بأي شيء؟ الجهل بأعظم ثلاثة أمور يسأل عنها العبد في قبره ألا وهي الجهل بالله والجهل بالدين والجهل بالرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فإن المرء يسأل في قبره؛ بل إن المسلم والمسلمة في قبره عن ثلاث من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ ولها كان العلم النافع متوجها إلى رفع الجهل –جهل المرء أو المرأة – بهذه الثلاث، فيتعلم ما يستحقه الله جل وعلا من الربوبية والعبادة وحده دونما سواه ومن الأسماء وصفاته ونعوت الجمال والجلال والكمال، ويتعلم دين الإسلام بالأدلة، ويتعلم أن حق النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واسمه وسيرته وما دلت عليه ودلائل نبوته عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ يتعلم ذلك ليكون مسلما رافعا الجهل عن نفسه في هذه المسائل العظام.
وإذا كان آنس من نفسه رشدا وقوة في العلم وحفظا، فإنه يضيف إلى هذه النية أن ينفع المسلمين، ينوي وهو يتعلم أن ينفع المسلمين، وأحب عباد الله إلى الله أنفعهم لعباده، فإذا نوى بعلمه أن ينفع العباد، أن ينفع عباد الله في المسجد وفي بيته وأن ينفعهم في الإجابة في أسئلتهم أو في إرشادهم أو في تعليم الجاهل، تعليم الصلاة، تعليم التوحيد، تعليم الصلاة، تعليم شروط الصلاة، هكذا، أينما كانت الحاجة ويوطن على ذلك فهو على نية صالحة
الشيخ صالح آل الشيخ-حفظه الله-
[النية الصالحة في طلب العلم]
أولها النية الصالحة؛ لأن طلب العلم عبادة، ومدارسة العلم غشية كما قال السلف، فطلب العلم عبادة وكما جاء في صحيح مسلم أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال «ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة وإن الملائكة لتضح لطالب العلم رضى بما يصنع» العلم هو طلب عبادة فيحتاج إلى عزيمة وصبر -كما سيأتي- ويحتاج أولا إلى تصحيح النية.
وطالب العلم قد يأتي للعلم ويأتي مدارسته ويحضر بدون نية؛ لكن إذا طلب العلم جاءت النية؛ لأنه حينئذ يحاسب نفسه.
قال ابن المبارك وغيره من أئمة السلف: طلبنا العلم وليس لنا فيه نية، فجاءت النية بعد. لأن النية الصالحة في العلم ربما غفل عنها طالب العلم إما لصغره أو لأنه لم يستحضر هذا الأمر؛ لكن أول ما يتعلم بالعلم حديث «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى» والأعمال جمع عمل، وهو العمل الذي يراد به وجه الله جل وعلا، ومن ذلك العلم وطلب العلم، فكل طلب للعلم هو بالنية، فمن أراد به ووجه الله جل وعلا فهو بحسب نيته، ومن أراد به الدنيا وأن يزداد منها، أو أن يلتفت الناس إليه، أو أن يشيروا إليه أو أن يكون مِطولا يتحدث ويحسن الكلم فإنه حينئذ فاسد النية.
قال السلف الصالح من أئمة أهل الحديث: النية في العلم أن تنوي به وجه الله جل وعلا.
قال الإمام أحمد: النية في العلم أن تنوي به رفع الجهل عن نفسك. أن تنوي به رفع الجهل عن نفسك.
وبه تلحظ أن رفع الجهل متوجه إليك، فإذا طلبت العلم فاعلم أنك تتعلم لترفع الجهل عن نفسك، الجهل بأي شيء؟ الجهل بأعظم ثلاثة أمور يسأل عنها العبد في قبره ألا وهي الجهل بالله والجهل بالدين والجهل بالرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فإن المرء يسأل في قبره؛ بل إن المسلم والمسلمة في قبره عن ثلاث من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ ولها كان العلم النافع متوجها إلى رفع الجهل –جهل المرء أو المرأة – بهذه الثلاث، فيتعلم ما يستحقه الله جل وعلا من الربوبية والعبادة وحده دونما سواه ومن الأسماء وصفاته ونعوت الجمال والجلال والكمال، ويتعلم دين الإسلام بالأدلة، ويتعلم أن حق النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واسمه وسيرته وما دلت عليه ودلائل نبوته عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ يتعلم ذلك ليكون مسلما رافعا الجهل عن نفسه في هذه المسائل العظام.
وإذا كان آنس من نفسه رشدا وقوة في العلم وحفظا، فإنه يضيف إلى هذه النية أن ينفع المسلمين، ينوي وهو يتعلم أن ينفع المسلمين، وأحب عباد الله إلى الله أنفعهم لعباده، فإذا نوى بعلمه أن ينفع العباد، أن ينفع عباد الله في المسجد وفي بيته وأن ينفعهم في الإجابة في أسئلتهم أو في إرشادهم أو في تعليم الجاهل، تعليم الصلاة، تعليم التوحيد، تعليم الصلاة، تعليم شروط الصلاة، هكذا، أينما كانت الحاجة ويوطن على ذلك فهو على نية صالحة