أم أســامة
12-07-06, 10:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه كلمات بسيطة فيها تذكرةٌ للطالب العلم وشدٌ على يده بما يمكن أن يلاقيه من عثرات ومشقة فى طلب العلم.
عــــثـــرات طـــلـــب العــلـــم
العوائق والافات عثرات أمام مواصلة سير الطلب , فالحفظ والمدارسة لا تحمدان بحضرة الشواغل والصوارف .
وفي الملهيات الحضارية المحذورة , والمحطات الفضائية , إشغال للأفكار وعيش فى الأوهام , وهدر للأوقات , وفي مجانبتها صيانة للدين وصفاء الأذهان وحفظ الأزمان ومسابقة الأقران .
فنزه سمعك وبصرك عما يلوث فكرك ويسىء إلى سلوكك , ويفسد أخلاقياتك , واّفة العلم الأعجاب , وحليته الحلم والتواضع , والسعيد من عرف الطريق إلى ربه وسلكها قاصدا الوصول إليه , والمحروم من عرف طريقاً إليه ثم اعرض عنها COLOR]]
هــل طلــب العــلــم مـــشــقـــة ؟
طلب العلم شاق , ولكن له لذة ومتعة , والعلم لا ينال إلا على جسر من التعب والمشقة , ومن لم يحتمل ذل العلم ساعة يتجرع كأس الجهل أبداً.
والعلم والعمل لا مناص من الصبر عليهما , والصابر موعود بالجنان[/[COLOR="Olive"]سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار } [ الرعد : 24]ولا ينال العلم إلا بالصبر على المكاره , وبذل النفوس في طلبه والتفاني فيه . قال ابن الجوزي : " ولقد كنت في حلاوة طلب العلم ألقى من الشدائد ماهو عندي أحلى من العسل , لأجل ما أطلب وأرجوا , كنت فى زمان الصبى اخذ معي أرغفة يابسة فأخرج فى طلب الحديث , وأقعد على نهر عيسى فلا أقدر على أكلها إلا عند الماء , فكلما أكلت اللقمة شربت عليها وعين همتي لا ترى ألا لذة تحصيل العلم " .
وقال ابن كثير عن نفسه وهو يؤلف كتاب جامع المسانيد " لا زلت أكتب فيه في الليل والسراج ينونض حتى ذهب بصري معه " وبالنظر إلى عواقب الأمر يهون الصبر عن كل ما تشتهي وتكره .
فمن أنفق عصر الشباب فى العلم , فإنه في زمن الشيخوخة يحمد ما جنى من غرس , ويلتذ بتصنيف ما جمع , ولا يرى ما يفقد من لذات البدن شيئاً بالأضافة إلى ما يناله من لذات العلم . قيل للأمام أحمد : " متى الراحة ؟ قال : عند وضع أول قدم في الجنة " .
والله معك على قدر صدق الطلب وقوة اللجأ وخلع الحول والقوة .
خطوات إلى السعادة
د. عبد المحسن بن محمد القاسم
أمام وخطيب المسجد النبوي والقاضي بالمحكمة العامة
هذه كلمات بسيطة فيها تذكرةٌ للطالب العلم وشدٌ على يده بما يمكن أن يلاقيه من عثرات ومشقة فى طلب العلم.
عــــثـــرات طـــلـــب العــلـــم
العوائق والافات عثرات أمام مواصلة سير الطلب , فالحفظ والمدارسة لا تحمدان بحضرة الشواغل والصوارف .
وفي الملهيات الحضارية المحذورة , والمحطات الفضائية , إشغال للأفكار وعيش فى الأوهام , وهدر للأوقات , وفي مجانبتها صيانة للدين وصفاء الأذهان وحفظ الأزمان ومسابقة الأقران .
فنزه سمعك وبصرك عما يلوث فكرك ويسىء إلى سلوكك , ويفسد أخلاقياتك , واّفة العلم الأعجاب , وحليته الحلم والتواضع , والسعيد من عرف الطريق إلى ربه وسلكها قاصدا الوصول إليه , والمحروم من عرف طريقاً إليه ثم اعرض عنها COLOR]]
هــل طلــب العــلــم مـــشــقـــة ؟
طلب العلم شاق , ولكن له لذة ومتعة , والعلم لا ينال إلا على جسر من التعب والمشقة , ومن لم يحتمل ذل العلم ساعة يتجرع كأس الجهل أبداً.
والعلم والعمل لا مناص من الصبر عليهما , والصابر موعود بالجنان[/[COLOR="Olive"]سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار } [ الرعد : 24]ولا ينال العلم إلا بالصبر على المكاره , وبذل النفوس في طلبه والتفاني فيه . قال ابن الجوزي : " ولقد كنت في حلاوة طلب العلم ألقى من الشدائد ماهو عندي أحلى من العسل , لأجل ما أطلب وأرجوا , كنت فى زمان الصبى اخذ معي أرغفة يابسة فأخرج فى طلب الحديث , وأقعد على نهر عيسى فلا أقدر على أكلها إلا عند الماء , فكلما أكلت اللقمة شربت عليها وعين همتي لا ترى ألا لذة تحصيل العلم " .
وقال ابن كثير عن نفسه وهو يؤلف كتاب جامع المسانيد " لا زلت أكتب فيه في الليل والسراج ينونض حتى ذهب بصري معه " وبالنظر إلى عواقب الأمر يهون الصبر عن كل ما تشتهي وتكره .
فمن أنفق عصر الشباب فى العلم , فإنه في زمن الشيخوخة يحمد ما جنى من غرس , ويلتذ بتصنيف ما جمع , ولا يرى ما يفقد من لذات البدن شيئاً بالأضافة إلى ما يناله من لذات العلم . قيل للأمام أحمد : " متى الراحة ؟ قال : عند وضع أول قدم في الجنة " .
والله معك على قدر صدق الطلب وقوة اللجأ وخلع الحول والقوة .
خطوات إلى السعادة
د. عبد المحسن بن محمد القاسم
أمام وخطيب المسجد النبوي والقاضي بالمحكمة العامة