عرض مشاركة واحدة
قديم 17-02-08, 12:10 PM   #7
أم أســامة
~ كن لله كما يُريد ~
افتراضي

جزاكِ الله خيراً يا أم اليمان ..
لعلِ اضيف هنا بعض النصائح التي استوقفتني من الشيخ / ماهر الفحل ـ حفظه الله ـ بخصوص هذا الموضوع نقلاً عن منتديات " صناعة الحديث " ..

اقتباس:
وفيما يتعلق وبالتوفيق بين العمل للأسرة ، وبين طلب العلم . فلعلي أتحدث عن ذلك بما يلي :

أولاً : إن تقويم الأسرة ، ومتابعتهم في تقواهم ، والعمل لتيسير أمورهم لهو من أفضل القرب التي تتقرب بها المرأة إلى الله تعالى .

ثانياً : على المسلم أن يكون متوازنا في أموره، لا يطغي جانب من جوانب حياته على جانب آخر ، فطلب الفرض العيني للعلم لا بد منه ، وأداء واجبات البيت لا بد منها ، ومن هنا لا نقدم النافلة على الفريضة ، سواء كانت النافلة للعلم أو للبيت .

ثالثاً : إن من واجبات البيت والأسرة نصحهم وتعليمهم وتفقيهم بالكتاب والسنة والعقيدة والفقه ، فعلى المرأة أن تضع منهجاً تسير عليه في تفقيه أهل بيتها ومتابعتهم ؛ وهنا تتفق مصلحة العلم مع حقوق البيت .

رابعاً : إذا كانت المرأة متلطفة مع أهل بيتها في الطلب ، فإن ذلك سيكون معيناً لها على مزيد من العلم ، ومن ذلك يدرك حسن سبب حسن تعامل الإمام المزي مع أهله .قال ابن كثير في البداية والنهاية 18/421طبعة التركي عند وفيات ( 741 ) : (( وفي أول شهر جمادى الأولى توفيت الشيخة العابدة الصالحة العالمة قارئة القرآن أم فاطمة عائشة بنت إبراهيم بن صديق زوجة شيخنا الحافظ جمال الدين المزي عشية يوم الثلاثاء مستهل هذا الشهر ، وصلي عليها بالجامع صبيحة يوم الأربعاء ، ودفنت بمقابر الصوفية غربي قبر الشيخ تقي الدين ابن تيمية - رحمهم الله - كانت عديمة النظير في نساء زمانها ؛ لكثرة عبادتها وتلاوتها وإقرائها القرآن العظيم بفصاحة وبلاغة وأداء صحيح يعجز كثير من الرجال عن تجويده وختّمَتْ نساء كثيراً ، وقرأ عليها من النساء خلقٌ ، وانتفعن بها وبصلاحها ودينها وزهدها في الدنيا ، وتقللها منها مع طول العمر بلغت ثمانين سنة أنفقتها في طاعة ربها صلاةً وتلاوةً ، وكان الشيخ محسناً إليها مطيعاً ، لا يكاد يخالفها لحبه لها طبعاً وشرعاً فرحمها الله وقدس روحها ونور مضجعها بالرحمة آمين )) .

خامساً : أنا أنصح النساء من طالبات العلم وغيرهن زيادة العناية في أزواجهن وأهل بيتهن من الأخوات والبنات والأباء في زمن كثرت فيه أسباب الشهوات ، واختلط في البيوت الخادمات ، فهنا نهتم بإعفاف أهل البيت ولو فاتتنا بعض الدروس المهمات ؛ لأن الإنسان في هذه الحالة يصلح نفسه وغيره . ومثل ذلك لا يتنافى مع العلم ؛ فإن غاية العلم العمل ، وما أحسن كون المرأة حينما تكون مصلحة لنفسها وزوجها وأهل بيتها .

سادساً : إن قيام المرأة بواجباتها في بيتها ونصحهم نصحاً كاملاً وتفقيههم ، لا يتنافى مع العلم بل هو العلم التطبيقي ، ومن ذلك تستطيع المرأة أن تنطلق بالدعوة خارج البيت حينما مارست ذلك مع أهل بيتها وتدربت على ذلك .

هذا ما لدي ، وأسأل الله أن يزيدنا من فضله ، وأن يعلمنا ما ينفعنا ، وينفعنا بما علماً . وأن يزيدنا علماً وييسر لنا في الدعوة إليه .
المصدر :
http://www.hadiith.net/montada/showp...32&postcount=7



توقيع أم أســامة
:

قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - : « طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِى صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا »
سنن ابن ماجه .


قـال ابـن رجب ـ رحمـه الله ـ: «من مشى في طاعة الله على التسديد والمقاربة فـليبشر، فإنه يصل ويسبق الدائب المجتهد في الأعمال، فليست الفضائل بكثـرة الأعمـال البدنية، لكن بكونها خالصة لله ـ عز وجل ـ صواباً على متابعة السنة، وبكثرة معارف القلوب وأعمالها. فمن كان بالله أعلم، وبدينه وأحكامه وشرائعه، وله أخوف وأحب وأرجى؛ فهو أفضل ممن ليس كذلك وإن كان أكثر منه عملاً بالجوارح».


" لا يعرف حقيقة الصبر إلا من ذاق مرارة التطبيق في العمل , ولا يشعر بأهمية الصبر إلا أهل التطبيق والامتثال والجهاد والتضحية "

:
أم أســامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس