عرض مشاركة واحدة
قديم 18-09-14, 01:52 PM   #12
بُشريات
~مشارِكة~
افتراضي تابع...

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة على الرحمة المهداة وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد

° ~ لطائف حديثيّة ~ °
° الحديث الأول°


عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ فَقَالَ لِفَاعِلِهِ : جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا، فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ )

° اللطيفة :(فقد أبلغ في الثناء) ؛ يقول الشيخ ابن العثيمن - رحمه الله - : "
وذلك لأن الله تعالى إذا جزاه خيرا كان ذلك سعادة له في الدنيا والآخرة".

وقد ورد هذا الدعاء من قول النبي صلى الله عليه وسلم في سياق حديث طويل وفيه قوله : ( وَأَنتُم مَعشَرَ الأَنصَارِ ! فَجَزَاكُمُ اللَّهُ خَيرًا ، فَإِنَّكُم أَعِفَّةٌ صُبُرٌ ) [ رواه ابن حبان (7277) والحاكم (4/79) وقال : صحيح الإسناد . ووافقه الذهبي ، وقال الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (3096) : وهو كما قالا].

~ وقال صلّى الله عليه وسلم: (مَن صَنَعَ إِليكُم مَعرُوفًا فَكَافِئُوه ، فَإِن لَم تَجِدُوا مَا تُكَافِئُوا بِهِ فَادعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوا أَنَّكُم قَد كَافَأتُمُوهُ)[صحيح أبي داوود:(1672)].


كما كانت هذه الجملة من الدعاء معتادة على ألسنة الصحابة رضوان الله عليهم : جاء في مصنف ابن أبي شيبة (5/322) : قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : "لو يعلم أحدكم ما له في قوله لأخيه : جزاك الله خيرا ، لأَكثَرَ منها بعضكم لبعض" .

وهذا أسيد بن الحضير رضي الله عنه يقول لعائشة رضي الله عنها : ( جزاك الله خيرا ، فوالله ما نزل بك أمر قط إلا جعل الله لك منه مخرجا ، وجعل للمسلمين فيه بركة ) [رواه البخاري (336) ومسلم (367)].

وفي صحيح مسلم ( 1823 ) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : (حضرت أبي حين أصيب فأثنوا عليه ، وقالوا : جزاك الله خيرا . فقال : راغب وراهب ) - أي راغب فيما عند الله من الثواب والرحمة ، وراهب مما عنده من العقوبة -.


° ~ لطائف حديثيّة ~ °
° الحديث الثاني°


~ عن أنس بن مالك أن رجلا كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فمر رجل، فقال: يا رسول الله: إني لأحب هذا، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أعلمته؟قال: لا، قال: أعلمه، قال: فلحقه، فقال: إني أحبك في الله! فقال: أحبك الله الذي أحببتني له) [صحيح سنن أبي داوود (333/4) حديث 5125].

~ قوله: (أعلمته) استفهام بحذف أداة الاستفهام؛ أي: أأعلمته، أو هل أعلمته.

° اللطيفة في قوله: (أحبك الله الذي أحببتني له) أي: لأجله، وهذا دعاء وليس إخباراً.

قال الخطابي رحمه الله: "معناه الحث على التودد والتآلف، وذلك أنه إذا أخبره أنه يحبه استمال بذلك قلبه، واجتلب به وُدّه".



°| ~ همسة: قال صلّى الله عليه وسلّم: (دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به آمين ولك بمثل)[رواه مسلم].


سبحانك اللهم وبحمدك، نشهد ألاّ إله إلّا أنت، نستغفرك ونتوب إليك



توقيع بُشريات
[CENTER][FONT=Lucida Sans Unicode][SIZE=4][COLOR=Navy]قال صلى الله عليه وسلم: [COLOR=#538a59](افعلوا الخير دهركم وتعرضوا لنفحات رحمة الله فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده)[/COLOR] [SIZE=3][حسنه الألباني: الصحيحة ۱٨۹۰][/SIZE][/COLOR][/SIZE][/FONT]

[/CENTER]

التعديل الأخير تم بواسطة بُشريات ; 18-09-14 الساعة 01:58 PM
بُشريات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس