مراجعة حفظ كتاب التوحيد.

[مسلمة لله]

باب : لا يستشفع بالله على خلقه

عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال : جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله نهكت الأنفس و جاع العيال وهلكت الأموال فاستسق لنا ربك فإنا نستشفع بالله عليك وبك على الله ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" سبحان الله !! سبحان الله " فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم :" أتدري ما الله ؟ إن شأن الله أعظم من ذلك إنه لا يستشفع بالله على أحد من خلقه " وذكر الحديث ، رواه أبو داوود .



باب : ما جاء في حمى النبي صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد وسده طرق الشرك

عن عبد الله بن الشخير رضي الله عنه قال : انطلقت في وفد بني عامر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا : أنت سيدنا فقال :" السيد الله تبارك وتعالى "، قلنا : وأفضلنا فضلا وأعظمنا طولا فقال :" قولوا بقولكم أو بعض قولكم ولا يستجرينكم الشيطان " رواه أبو داوود بسند جيد .

وعن أنس رضي الله عنه أن ناسا قالوا : يا رسول الله يا خيرنا وابن خيرنا وسينا وابن سيدنا فقال :" يا أيها الناس قولوا بقولكم أو بعض قولكم ولا يستهوينكم الشيطان ، أنا محمد عبد الله ورسوله ، ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله عز وجل " رواه النسائي بسند جيد .



باب : ما جاء في قول الله تعالى " وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة " الآية

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى اله عليه وسلم فقال : يا محمد إنا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع والأرضين على إصبع والشجر على إصبع والماء على إصبع والثرى على إصبع وسائر الخلق على إصبع فيقول : أنا الملك ، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديق لقول الحبر ، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم :" وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة " الآية .، وفي رواية لمسلم :" والجبال والشجر على إصبع فيهزهن فيقول : أنا الملك أنا الله " ، وفي رواية للبخاري " يجعل السماوات على إصبع والماء والثرى على إصبع وسائر الخلق على إصبع " أخرجاه .

ولمسلم عن ابن عمر مرفوعا : " يطوي الله السماوت يوم القيامة فيأخذهن بيمينه فيقول أنا الملك أين الجبارون ؟ أين المتكبرون ؟ ، ثم يطوي الأرضين السبع فيأخذن بشماله فيقول أنا الملك أين الجبارون ؟ أين المتكبرون "

وروي عن ابن عباس ، قال : ما السماوات السبع والأرضين السبع في كف الرحمن إلا كخردلة في يد أحدكم .

وقال ابن جرير : حدثنا يونس : قال ابن وهب حدثنا زيد قال : حدثني أبي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ما السماوات السبع في العرش إلا كدراهم سبعة ألقيت في ترس " .
قال : قال أبو ذر رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ما الكرسي في العرش إلا كحلقة من حديد ألقيت بين ظهري فلاة من الأرض ".

وعن ابن مسعود رضي الله عنه :" بين السماء الدنيا والتي تليها خمسمائة عام وبين كل سماء خمسمائة عام وبين السماء السابعة والكرسي خمسمائة عام وبين الكرسي والماء خمسمائة عام والعرش فوق الماء والله فوق العرش لا يخفى عليه شيء من أعمالكم " رواه ابن مهدي ، وله طرق .

وعن العباس بن عبد المطلب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" هل تدرون كم بين السماء والأرض ؟" قلنا : الله ورسوله أعلم ، قال :" بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة سنة ومن كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة سنة وكثف كل سماء خمسمائة سنة وبين السماء السابعة والعرش بحر بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض والله سبحانه وتعالى فوق ذلك كله وليس يخفى عليه شيء من أعمال بني آدم " رواه أبو داوود وغيره .



وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
تم الكتاب وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

جزاك الله خيرا يا أمة الله أسأل الله أن يجعل حفظي هذا في ميزان حسناتك