الجمعة 17 ذو القعدة 1445هـ الموافق 26 مايو 2024م

حياكم الله جميعا 

هذه قناتي في التليجرام ينشر فيها النتاج العلمي والفكري . 


قناة عبد السلام بن إبراهيم الحصين

معذبة مع زوج ميت !!

الاستشارة

Separator
معذبة مع زوج ميت !!
1146 زائر
03-03-2011 04:10
د. عبد السلام بن إبراهيم الحصين
السؤال كامل
السلام عليكم ارجو المساعدة فزوجي لايحترمني ولايقدر مشاعري ولا يفهمني ابداحياتي معة مستحيلةبين كل فترة واخرى يدخل ويخرج من وظيفةبسبب تغيبة من العمل وانالدي طفل لم يكمل العام الان انا حامل اصرف على نفسي وابني من مكافأة الجامعة وانا الان على ابواب التخرج زوجي عديم المسؤولية الى ابعد الحدودحتى الخبز انا اوفره لنفسي ذهبت بيت اهلي غاضبة منة لكن بدون فائدة يتهرب من اي نقاش اوجهه له يكتفي بالصراخ الشديد ان طلبت منه التفاهم معي ولا يجلس معي ولايأكل وجبة معي اشعر بانه لايحبني حتى انة يهددني بالضرب ان تكلمت معه ويهجر ني لاتفه الاسباب وتحدثت مع امه لكن بدون فائدة اما ابوه فهو من يعطية الالاف بمجرد طلبة للمال بدون ان يفكر بي او في ابنه اما انااتالم كل ما افكر باني لااستطبع العيش معه وافكر ان اطلب منة الطلاق انا اتعذب كل يوم لعدم احساس زوجي بي ومعاناتي بسببةيتركني اسبوعا كاملا لوحدي بدون ان يسأل عني وان حاولت الاتصال به لايرد او مشغول اقسم اني اكتب ودمعي يسبقني ارجو المساعدة
جواب السؤال
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . فبقدر ما تكون المعاناة في هذه الحياة والبذل والتضحية تكون العاقبة حميدة، والجزاء عظيمًا، يقول الله تعالى: {الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا}، ويقول تبارك وتعالى: {أفحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذي صدقوا وليعلمن الكاذبين}، ومن هذا البلاء ما يكون في الحياة الزوجية، وهو من أشد أنواع البلاء؛ لأن الحياة الزوجية مظنة الراحة والاستقرار، وطريق البناء والإعمار، ومكان للتعاون والتفاني، ومحل للمودة والرحمة، والسكون والأنس، والعطف والشفقة، فحين تكون على خلاف ذلك، يحل التعب والعناء، ويغلق طريق البناء، ويقع التنافر والتناكر، ويكاد ينعدم التعاون، وتغور المودة في الأنفس، وتظهر الشحناء والبغضاء. وحين تأملت واقعك المحزن وجدت أنه يدور حول ما يلي: 1- زوج متهاون مستهتر، لا يبالي بقيمة الحياة الزوجية، ولا يرعاها حق رعايتها، ولا يقيم لها وزنًا، بل هو مستهتر بحياته كلها، فهي في عينيه لا تعدو أن تكون محلا للعب والتسلية، والذهاب والإياب دونما فائدة. 2- أهل زوج غير مبالين بتصرفات ابنهم، ولم يحسنوا تربيته، فهم لا ينهونه عن غيه، ولا يعظونه بسبب طيشه. 3- أهلك، ولا أدري ما وضعهم معك، وما موقفهم من تصرف زوجك. وفي مثل هذه الحالة أختي الكريمة نحتاج إلى أن ننظر إلى مسببات هذه الحالة؟ هل عزوفه عنك وإهماله للنفقة عليك وعلى ولدك هو بسبب طبيعته الطائشة، لأنه لا يتحمل المسؤولية، ويفر من الحياة الزوجية، ولا يبالي بحقوق أولاده وزوجه، وليس همه إلا الانطلاق مع رفقة فاسدة يقضي معهم أغلب أوقاته. أو أنه مع ما فيه من الطيش لم يجد فيك بغيته، ولم تقدري أن تجذبي انتباهه، ولم تستطيعي أن تكسبيه إلى بيتك، وتوفري له جو الراحة والاستقرار. ما هي اهتماماته؟ وهل يمكن من خلال هذه الاهتمامات أن تجذبيه إليك؟ وبعد النظر في هذه الأمور ومحاولة معرفة السبب وراء تصرفاته هذه ننظر في العلاج. هل يمكن تغيير تصرفاته؟ ومن هو الشخص الذي يملك التأثير عليه؟ هل يوجد من أقاربك من يستطيع أن يتكلم معه، أو يحاوره، أو يحاول أن يأخذ بيده إلى طريق الصلاح؟ حاولي أن تبحثي عن حل لهذه المشكلة من خلال هذه الأفكار، واجعلي حل الطلاق هو آخر الحلول، حين تجدين أن جميع الطرق التي تسلكينها لترميم بيت الزوجية قد أغلق في وجهك، فاستخيري الله تعالى ثم أقدمي عليه. وفقك الله وأصلح لك زوجك، وبارك لك في ذريتك.
جواب السؤال صوتي
   طباعة 

جديد الاستشارات

Separator