الجمعة 17 ذو القعدة 1445هـ الموافق 26 مايو 2024م

حياكم الله جميعا 

هذه قناتي في التليجرام ينشر فيها النتاج العلمي والفكري . 


قناة عبد السلام بن إبراهيم الحصين

زوجي يدفعني إلى النار !

الاستشارة

Separator
زوجي يدفعني إلى النار !
2355 زائر
06-03-2011 03:41
د. عبد السلام بن إبراهيم الحصين
السؤال كامل
انامتزوجه منذ 18 سنة ولي 5اولاد اكبرهم 17 سنة واصغرهم 6سنوات نقوم الان ببناء فيلا منذ عدة اشهر اصبح زوجي يتاخر كثيرا خارج المنزل لايتكلم كثيرا حتى في فراشه تغير وجدت رقمابجواله فكلمته فسمعت صوت امراة سالته عن الرقم قال انه مهندس فطلبت منه ان اكلمه فرفض بحجة انهم اناس فري ممكن ترد زوجته او بنته دق الرقم وانامعاه مارد سالته قال انا مارد عليه من شهر هذا المهندس ماعجبني اشعر انه يكذب الشك يكاد يقتلني يحب اتياني من الخلف مرة ارفض ومره اوافق ارضاء له ولكن ضميري يعذبني احقد عليه بعده لانه يدفعني الى الناراحيانايعدني انه لن يعود لذلك ولكنه يعود بعد فترة هل هو شاذ هل من علاج هل هناك امراة في حياته كيف اعرف وكيف اتصرف معه ؟ ساعدوني جزاكم الله خيراسالته واقسم انه ليس في حياته غيري ولكنه مشغول ببنيانه فهل اصدقه والشك يقتلني
جواب السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . فإن استقرار الحياة الزوجية مبني على الوضوح في العلاقة بين الزوجين وعلى الاستقامة على طاعة الله، والتواصي على الحق والصبر، والتعاون على البر والتقوى، والبعد عن الإثم والعدوان، وهنا تحصل البركة، وتحل الرحمة وتنتشر المودة. إني أعتقد أن هذا الخلل الذي دخل إلى حياتكما في هذه الفترة ربما يكون له ما يغذيه قبل ذلك. وقد يكون من نتائجه ما حصل لزوجك من نفور وبعد، ورغبة في ممارسة الجنس من الخلف. إن بعض الرجال قد تهيمن عليه فكرة الجنس بطريقة غير فطرية ولا طبيعية، فتكون اللذة والاستمتاع هي المحرك الوحيد لذلك، بقطع النظر عن الضوابط الشرعية، والمحاذير الطبية، والمشاكل البدنية، وهذا الانحراف في فكر الزوج قد لا يكون حاضرًا في تصرفاته بسبب عدم ما يغذيه، أو يحركه، ولكنه يكون كامنًا في نفسه، تتوق إليه، وتتمناه، ولكن يمنعه من البروز والخروج عدم المؤثر الخارجي، ثم في فترة من فترات حياته يوجد هذا المؤثر،ويظهر على سطح حياته من يحرك هذه النوازع في نفسه، ويوجد لها المكان المناسب، والبيئة المناسبة، وتبدأ النفس بالتوقان لمثل ذلك، وطلبه؛ لأنها كانت محرومة منه زمنًأ طويلا. وفي مثل حالة زوجك هذه يبدو لي أنه ظهر في حياته مثل هذا الشيء، وهذا ما يبرر رغبته في ممارسة الجنس من الخلف، وأنه يجد فيه من اللذة مالا يجد في المكان الصحيح الطبيعي. وفي اعتقادي إن أهم شيء في علاج هذه المشكلة، هو الجلوس معًأ، ومصارحة كل واحد منكما الآخر بما يحس، والبعد عن التخفي، والحرص على إيجاد حل. ومن المهم أن تشعريه بحاجتك الماسة إليه، ليس من الناحية الجنسية فحسب،بل من الناحية العاطفية أيضًا التي تشمل كثيرًأ من التصرفات التي تعطي الطرف الآخر شيئًا من الطمأنينة والدفأ، والأمان. وقد يكون في ذهنه الزواج الثاني، ولكنه يخشى من المصارحة لما يترتب عليها من مشاكل معك، وهنا أرجو أن تكوني هادئة، ومدركة لحق الرجل في التعدد؛ بشرط القيام بالحقوق الواجبة، وأن هذا الحق يحول بين المجتمع وبين كثير من الانحرافات السلوكية والأخلاقية. لست أطالبك بمخالفة طبيعتك، والضغط على أعصابك، والتنازل عن حقوقك، أو دفن غيرتك. ولكني أطلب النظر إلى الموضوع باعتدال،وأنه من الممكن أن يكون سبب تأخره هو انشغاله بأمرأة أخرى، وهذه العلاقة إذا كانت خفية، وغير شرعية فتجر عليك وعلى بيتك الويلات، والدمار، وربما جرت الأمراض القاتلة، ولكن حين تكون هذه العلاقة ظاهرة وشرعية فلن تكون مدمرة بنفس المستوى السابق، وإن كانت مؤذية، وموقعة في مشاكل كثيرة. أيضًا: من المهم إشغاله بأبنائه،والنظر في مصالحهم، والحرص على الجلوس معهم،والسؤال عن أحوالهم، ليشعر بمسؤوليته تجاههم، وأن غيابه عن المنزل يجعلهم في معزل عنه، وربما قادهم ذلك إلى الوقوع في حبائل الشبطان، ومكر رفقاء السوء؛ فليس المال والمسكن هو كل شيء في الحياة، وإنما قيم الإنسان وأخلاقه ودينه هي رأس ماله، فلو خسره لخسر كل شيء. إن النظر في أصدقاء الزوج، والبحث عمن يجالسهم له أثر كبير في تغير سلوكه من الأحسن إلى الأسوء أو العكس، فمن المهم التنبه لهذا الأمر، ومحاولة البحث عن أشخاص صالحين يجلسون معه، ويشغلون وقته ويكون لهم تأثير عليه . هذه بعض الاقتراحات والحلول أطرحها عليك، لتأخذي منها ما يكون حلا لمشكلتك. وأسأل الله أن يحفظ لك زوجك ويقيه كل شر، ويعيده إلى بيتك بعقله وقلبه وبدنه.
جواب السؤال صوتي
   طباعة 

جديد الاستشارات

Separator