الثلاثاء 14 ذو القعدة 1445هـ الموافق 23 مايو 2024م

حياكم الله جميعا 

هذه قناتي في التليجرام ينشر فيها النتاج العلمي والفكري . 


قناة عبد السلام بن إبراهيم الحصين

لا تريد الإنجاب أبدا !

الاستشارة

Separator
لا تريد الإنجاب أبدا !
3706 زائر
27/08/2008
د.عبدالسلام بن إبراهيم الحصين
السؤال كامل

من الاستشارات التي رد عليها الشيخ عبد السلام بن إبراهيم الحصين حفظه الله تعالى في موقع المستشار:
تفاصيل الاستشارة:

انا متزوج من خمس سنوات ، نحب بعضا كثيرا ، زوجتي لا تحب الاطفال والمولود الاول جاء نيجة خطأ في الحسابات كما تدعي والان عمره اربع سنوات ، دبت بيننا الخلافات على هذا الموضوع هي لا تريد الانجاب ابدا وتقترح علي ان اتزوج اخرى ، ولا تريد ان يتدخل في هذا الموضوع احد من اهلها ، لانهم هم السبب في ذلك كما تدعي ،

تكره الصغار فعدد اخوتها واخواتها 16 فردا فهي تكرههم من هذا أي الكثرة وتقول انهم سببوا لها عقدة نفسية، هي متدينة وانا كذلك وانا الان طالب في مرحلة الدكتوراة تخصص شريعة، لا ارغب في تركها او الزواج عليها، فقط اطلب منها طفلا اخر بغض النظر عن جنسه ليكون اخا او اختا للصغير.ارشدونا الى الحل ، جزاكم الله خيرا

 

جواب السؤال

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه..، وبعد:

فإن الأولاد من زينة الحياة الدنيا، وقد زين للنفوس حبهم، والتعلق بهم، وطلبهم، بل إن ا لدنيا لا قوام لها بدون الأولاد، فلو لم يولد مولود لانتهت الحياة، وانقرض الإنسان.

وحالة زوجتك هذه حالة شاذة. ولكن يمكن علاجها، بل هو سهل ميسور، ما دمت لا ترغب في كثرة الإنجاب، وإنما أمنيتك فقط مولود آخر، يكون مع أخيه.

أخي الكريم:

من المهم أن تقف على السبب الحقيقي في عدم حب زوجتك للأولاد.فالذي ذكرته أنت في رسالتك، هو: "عدد إخوتها وأخواتها 16 فردا فهي تكرههم من هذا، أي الكثرة، وتقول إنهم سببوا لها عقدة نفسية".

فإذا كان هو السبب فإن وجود طفلين فقط لا يشكل مشكلة، ويمكن العناية بهم عناية خاصة فائقة.

كما أنك ذكرتك في رسالتك أن زوجتك متدينة، وهذا يعني أن الدين له أثر في حياتها، ويوجه تصرفاتها، فحاول أن تدخل لها من هذا الباب، وتبين عظم حقك عليها، وأن طاعتك واجبة في غير معصية، وأن تبين لها الفضل العظيم الوارد في تربية الأولاد تربية صالحة، وأن الولد الصالح من العمل الذي يجري نفعه بعد الموت، كما ثبت في الحديث الصحيح: ((إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، وذكر منها الولد الصالح يدعو له))، ثم إن هذا الولد في تربيته والإنفاق عليه أجر عظيم، كما ثبت في الحديث الصحيح أن المال الذي ينفقه الرجل على ولده أعظم من المال الذي ينفقه في سبيل الله. وأن من ابتلي من البنات بشيء فأحسن إليهن كن له سترا من النار.

كما أنه من الخطأ تعميم تجربة واحدة على جميع الحالات، فالكثرة إذا كانت خطأ علاجها بالتقليل، لا بقطع النسل.

ثم إن هذا المولود له حق على والديه بالإحسان إليه، ومن الإحسان أن يكون له أخوة يلهو معهم، ويأنس بهم، ويتقوى بهم.

لكن أود أن تفكر في عرض حالة امرأتك على طبيب نفسي، ولو بدون علمها، فلعله أن يدلك على طريق مناسب لعلاج حالتها.

أسأل الله أن يرزقك الذرية الطيبة، وأن يبارك فيك وفي أهلك وفي ذريتك.

جواب السؤال صوتي
   طباعة 

جديد الاستشارات

Separator