|
خواطر دعوية واحة للخواطر الدعوية من اجتهاد عضوات الملتقى أو نقلهن وفق منهج أهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-02-11, 05:52 PM | #1 |
مسئولة فريق العمل الفني
|
يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم ..
ووقفتُ أمام المرآة ، أنظر إلى ذاتي ، أحدقُ في وجهي و وقفتُ مستغربة.. شَحُب وجهي وحاكت ملامحٌ سوداء في خيوط أطرافه ، وقفتُ برهة .. خائفة ، أسأل ما تبقى في داخلي من ضمير حيّ : " أين ذلك النور" ؟؟ وهل أستحق أن أسأل نفسي وأبحثُ في أطرافي وجهي ملامسةً الواقع .. وحينها تردّدت تلك الآية الكريمة وعبرت في مخليتي فصعقتني وما زلتُ.. واقفة أمام المرآة .. " يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ " (الحديد:12) ولم أحاور ذاتي ، بل حدقتُ في اللاشيء .. فارغة .. صمّاء .. كشيء ما "جامد" "أجوف ".. إن كنت غير قادرة على أن أتقي صفاء وجهي بالإيمان اليوم ، وأنا شابة وقادرة على الحركة فإين أنا من في ذلك الوقت يوم : "يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ " (الحديد:13) لم أستشعر ذلك النور لأن ظلم المعصية قد أطفأه .. فأي قلبٌ هو قلبي.. لا يهفو لذلك النور .. شعرتُ بوخز الضمير يشكُ في حلقي ، وشعرت بألم الحسره على ما مضى ، وشعرت بأن لا ثمن لي ولا قيمة إن كنت فاقدة لذلك النور .. وبأن ثمني آخذٌ بالنقصان .. فما الفرق بيني وبين أجنبية .. إن كنت أفقدُ نوري الذي سعى يومًا بين أطراف وجهي وزادني نورًأ.. أستغفرك ربي وأتوب إليك أستغفرك ربي وأتوب إليك أستغفرك ربي وأتوب إليك، لا أريد حياة فتاة تكون سلعة ، رخيصة ، بل أريد أن أعيش مسلمة وأن أموت مسلمة وأن أكون كما قال الله تعالى في كتابه العزيز : قال تعالى: { نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير } (التحريم:8) أين كياني ؟ أين أنا من ذاتي ؟ أولا ؟ من واجبي تجاه الله وديني وكلّ ما هو حولي .. أإلى الفناء أسعى وأنا مازلت قادرة على اختيار لحظة الرجوع إلى الخالق والتضرع بين يديّه .. فيا رب ، أنت ولي الذين آمنوا فخذ بيدي واخرجني إلى النور ، واصفح عني واغفر لي فان لم تغفر من ذا الذي سيغفر لي.. ورددتُ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وقلبي راجفًا من وهل الأمور.. «اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين وأنت ربي إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني؟ أم إلى عدو ملكته أمري؟ إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي، ولكن عافيتك أوسع لي. أعوذ بنور وجهك الذي أشرفت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، من أن تُنزل بي غضبك، أو يحل علي سخطك لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بالله" فاخرجني يا الله إلى النور .. { الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أوليآؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون } [ البقرة:256 ] . ولألامس أطراف وجهي مجددًا فأستشعر ذلك النور .. "اللهم اجعل حبك أحب الأشياء إلي، وخشيتك أخوف الأشياء عندي، واقطع عني حاجات الدنيا بالشوق إلى لقائك، وإذا أقررت أعين أهل الدنيا من دنياهم، فأقرر عيني من عبادتك". ما زلتُ واقفة ، كلي خوف ورجاء وحب ، وصدمة .. صدمة على ما فات من ذنب قد ارتكبته .. وصدمة أخرى لأنني فتشتُ عن النور ولم أجده.. عندها شعرتُ أنني انسانة غريبة ، لستُ أنا، منافقة وشَحُب وجهي مجددا.. فلازمت الاستغفار وجددتُ صلتي بالله .. فماذا سأكون أنا إن فقدتُ ذلك النور ؟ وأهم ما اختلج صدري أن أحافظ على النور الساعي .. دومًأ. فحتى يسعى نورنا .. {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} (الحجر:99) { ربنا أتمم لنا نورنا } للاستماع إلى التلاوة بصوت الشيخ مشاري العفاسي بقلم الأخت أم علي ومريم
|
06-02-11, 06:49 PM | #2 |
|علم وعمل، صبر ودعوة|
|طالبة في مستوى متقدم | |
رائع و مميز
نسأل الله أن ينير وجوهنا و يهدينا إلى صراطه المستقيم و يجعلنا ممن ابيضت وجوههم يوم القيامة آآآآآآآآآآآآآآآآآآمين |
07-02-11, 12:16 AM | #3 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|