العودة   ملتقى طالبات العلم > ๑¤๑ ورش عمل ملتقى طالبات العلم ๑¤๑ > ورشة تفريغ مواد للشيخ أبي إسحاق الحويني

الملاحظات


 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-03-10, 12:44 AM   #1
ام محمد الظن
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 06-02-2010
المشاركات: 280
ام محمد الظن is on a distinguished road
افتراضي هنا فوائد ممافُرغَ لفضيلة الشيخ أبي اسحاق الحويني_حفظه الله_

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في هذه الصفحة ان شاء الله أضع لكم فوائد ممافُرِغَ لفضيلة الشيخ حفظه الله
فانتظرونا ان شاء الله
ام محمد الظن غير متواجد حالياً  
قديم 11-03-10, 01:25 AM   #2
ام محمد الظن
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 06-02-2010
المشاركات: 280
ام محمد الظن is on a distinguished road
افتراضي

[COLOR="Blue"]مقدمة:[/COLOR
]إن الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهدى الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله
أما بعـــد
فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ، اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد .
__________________________________________________
ترك هوي النفس:
الخاطرة التي اخترتها اليوم تتعلق بترك الهوى. والهوى يهوي بصاحبه إلى الدرك الأسفل, ومن عافاه الله عز وجل من داء الهوى سيسهل عليه أن يتبع الوحي المنزل, لأن الهوى قسيم الضد للوحي,أي أن: الوحي في ناحية, والهوى في الناحية المقابلة على الضد, فمن اتبع هواه فقد ترك الوحي ولابد, ومن اتبع الوحي سهل عليه ترك الهوى أو تركه, فترى ربنا سبحانه وتعالى يقول للنبي عليه الصلاة والسلام:
قال تعالي﴿ فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ ﴾ (سُورَةُ القَصَصِ :50).
(يستجيبوا لك) هذا هو الوحي, (يتبعون أهواءهم) وهو الهوى.
قال تعالي﴿ وَلاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ﴾ (سُورَةُ الكَّهْفِ : 28 ) (عن ذكرنا) هذا هو الوحي
وقال الله عز وجل: ﴿ يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ ﴾ (سُورَةُ ص : 26 )( بالحق) هذا هو الوحي.
يقول ابن الجوزي _رحمه الله تعالى_:
(بالله عليكَ يا مرفوعَ القدر بالتقوى لا تبع عزها بذُلِ المعاصي وصابر عطشَ الهوى في هجيرِ المشتهى وإن أمض و أرمض فإذا بلغتَ النهايةَ من الصبرِ فاحتكم و قل فهو مقام من لو أقسم علي اللهِ لأبره تالله لولا صبرُ عمرَ ما انبسطت يده بضرب يدهُ يضرب الأرض بالدِرة. ولولا جد أنس بن النضر في ترك هواه، وقد سمعت من آثار عزمته: لئن أشهدني الله مشهدا ليرين الله ما أصنع، فأقبل يومَ أحدٍ يقاتل حتى قُتِلَ فلم يُعرفَ إلا ببنانهِ) فلولا هذا العزمُ ما كان انبساط وجههِ يومَ حلفَ والله لا تُكسر سن الربيع. بالله عليك تذوق حلاوة الكف عن المنهي، فإنها شجرةٌٌ تثمر عز الدنيا وشرفَ الآخرة. ومتى اشتد عَطَشُكَ إلى ما تهوى، فابسُط أنَامَل الرجاء إلى من عنده الري الكامل. وقل قد عِيلَ صبرُ الطبع في سنيهِ العِجَاف، فعجل لي العام الذي فيه أغاث فيه عصري بالله عليك تفكر فيمن قطع أكثرَ العمرِ في التقوى والطاعة ثم عَرَضَت فتنةٌ في الوقت الأخير،كيف نطح مركبه الجرفَ فغرقَ وقت الصعود. أفٍ والله للدنيا، لابل للجنة إن أوجب نيلها إعراضَ الحبيب. إنما نسبُ العامي باسمه واسم أبيه، فأما ذوو الأقدارِ فالألقابُ قبل الأنساب. قل لي: من أنت؟ وما عَمَلُكَ؟ وإلى أي مقام ارتفع قدرك؟ يا من لا يصبر لحظةً عما يشتهي. بالله عليك أتدري من الرجل؟ الرجل والله من إذا خلا بما يحب من المحرم وقدرَ عليهِ وتقلقل عطشاً إليه، نظر إلى نظر الحق إليه فاستحى من إجالة همه فيما يكرهه، فذهب العطش. كأنك لا تترك لنا إلا ما لا تشتهي، أو مالا تصدق الشهوةُ فيه، أو مالا تقدُر عليه. كذا والله عادتُك إذا تصدقت أعطيت كسرةً لا تصلُح لك، أو في جماعةٍ يمدحونك. هيهات والله ولا نلتَ ولايتنا حتى تكون معاملتُكَ لنا خالصة. تبذلُ أطايبكَ. وتترك مشتهياتِك، وتصبر على مكروهاتك. علماً منك تدخر ثوابك لدينا إن كنت معاملاً بأنك أجير وما غربت الشمس فإن كنت محباً رأيت ذلك قليلاً في جنب رضي حبيبك عنك. وما كلامنا مع الثالث )
_, يقول (وما كلامنا مع الثالث ...) إذاً هذا الخاطرة, بها اثنين, والثالث أبى أن يخاطبه.
أما الأول: فهو المحب, وأما الثاني: فهو الأجير, وأما الثالث الذي أبى أن يخاطبه فهو: العاصي. يقول أنا كلامي لن يجد عند أصحاب الهوى وأصحاب العصيان محلا, ولن يجد آذانا صاغية. إنما أنا أتكلم عن المحب أولا, ثم أتكلم عن الأجير, لأن الأجير ما عمل إلا ليأخذ الأجرة, أما العاصي فإنه اتبع هواه, خسر الدنيا والآخرة, هذا أنا لا أتكلم معه, إنما أتكلم مع الصنفين الأولين.
الصنف الأول: وهو أعظم هذه الأصناف وأفضلهم على الإطلاق هو: المحب, والمحب لا يشعر بشيء إطلاقاً من الكلفة في فعل الطاعة, لأنه محب, .
والعبودية: هي كمال الذل مع تمام الحب:
ولذلك قال الله عز وجل ﴿ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ﴾ ( سُورَةُ العَلَقِ : 19 ), اسْجُدْ
, فكلما سجدتَ أي كلما ذللتَ اقتربت, كمال الذل هو الذي يعطيك شرف العبودية, العبودية لغير الله هو الذل الحقيقي المزعج, إنما الذل لله عز وجل شرف لأنه عصب العبودية, .
وللحديث بقية ان شاء الله فتابعونا ونسألكم الدعاء
ام محمد الظن غير متواجد حالياً  
قديم 12-03-10, 12:39 PM   #3
ام محمد الظن
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 06-02-2010
المشاركات: 280
ام محمد الظن is on a distinguished road
a

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
تتمة لماعُرِض من قبل:
المحب يعرف وجهته، ويعرف ماذا يريد،:
إذاً عنده شرف الغاية، ومعه دليل السير, حتى لا يضل، لما؟ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال كما في الحديث الثابت:" وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة" قالوا من هي يا رسول الله؟، قال:" ما عليه اليوم أنا .
فلهذا الرسول عليه الصلاة والسلام لمّا سُئِلَ عن المَنَزل الذي ينزل منه هذا الرجل قال:" ما عليه اليوم أنا وأصحابي".إذاً لابد أن يكون معك دليل الشيء، كيف تسير.
المحبّون "لا يخطئون ولا يزلّون، حتى إذا زلّوا وأخطئوا، ولكنّ أقدامهم لا تفارق الطريق
الأجير :الذي يعمل بالأجرة، هذا وإن كان على الطريق، إلا أنه فاته خيرٌ كثير، أعظمه أن يستمتع بهذا الإسلام.
إذاً عندنا عبادة المحب ( أو تصرف المحب)،و(تصرف الأجير،)و( العاصي)، الذي اتبع هواه، هذا لا يعمل بالأجرة، بل هذا الرجل يعمل لتلف نفسه، أي يتناول السم الزعاف بيده، فهذا إن لم يهده الله فيرجع على الأقل إلى مرتبة الأجير، فهذا كلامنا ليس معه. لأنه لن يُصادفَ مَحِلاً هذا آخر كلام ابن الجوزي رحمه الله تعالى.
ام محمد الظن غير متواجد حالياً  
قديم 12-03-10, 09:00 PM   #4
أم بتول السلفية
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

جزاك الله خيرا أمنا الغالية
متابعة باذن الله
بارك الله فيك
أم بتول السلفية غير متواجد حالياً  
قديم 12-03-10, 10:16 PM   #5
محبة العلم والعلماء
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

جزاك الله خيرا ياغالية في انتظار للجديد دمت بود (زهرة)

متابعتك بقوة



توقيع محبة العلم والعلماء
[gdwl]نعم يا رفيقي في طريق النور! إن مكابدة القرآن في زمان الفتن، تلقيّاً، وتزكيةً، وتدارساً، وسيراً به إلى الله في خلوات الليل؛ هو وحده الكفيل بإشعال مشكاته، واكتشاف أسرار وحيه، والارتواء من جداول روحه، والتطهر بشلال نوره.. النور المتدفق بالحياة على قلوب المحبين، فيضاً ربانيا نازلاً من هناك، من عند الرحمن، الملك الكريم الوهاب!

[/gdwl]
محبة العلم والعلماء غير متواجد حالياً  
قديم 13-03-10, 12:47 AM   #6
خلود أم يوسف
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

بارك الله بكِ أختنا وأحسن إليكِ



توقيع خلود أم يوسف
ربِّ اغفر لي
خلود أم يوسف غير متواجد حالياً  
قديم 13-03-10, 12:26 PM   #7
ام محمد الظن
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 06-02-2010
المشاركات: 280
ام محمد الظن is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبيباتي في الله أم البتول و محبة العلم ونور القرآن جزاكن الله خيرا ورفع قدركن عند المليك ولا حرمني من منكن
ام محمد الظن غير متواجد حالياً  
قديم 13-03-10, 12:38 PM   #8
ام محمد الظن
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 06-02-2010
المشاركات: 280
ام محمد الظن is on a distinguished road
افتراضي

بقول ابن الجوزي _ رحمه الله _ مخاطباُ العاصي قائلاً:
: ( بالله عليك يا مرفوع القدر بالتقوى لا تبع عزها بذل المعاصي )لأن التقوى هي الرصيد الحقيقي للمرء .
قال تعالي" إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } من الحجرات13
التقوى: أن (تجعل بينك وبين محارم الله وقاية ) .
وقد وصف أبو هريرة رضي الله عنه ذلك لمحدثه عندما سأله عن التقوى قال : (أما مشيت في أرض فيها شوك ؟ قال : أجل . قال : ماذا كنت تفعل ؟ قال : كنت أجنب الشوك لأمشي . قال : هذه هي التقوى )
كما في حديث النعمان بن بشير الذي أخرجه الشيخان الذي أوله : ( الحلال بين والحرام بين )في هذا الحديث قال صلى الله عليه وسلم : ( ألا إن لكل ملك حمى ألا إن حمى الله محارمه )
وجه الدلالة: لا يحل لك أن تتخطى محارم الله فإذا فعلت تكون قد دخلت إلى العقوبة وإياك إذا تخطت قدماك هذا الحمى أن تغتر بعدم تعجيل العقوبة ( إن الله عز وجل لا يعجل كعجلة أحدكم ،) يمهل العبد إذا رجع وتاب تاب عليه ، لذلك رحمته تبارك وتعالى كانت مائة جزء.
كما قال بعض العلماء :[ إن الله عز وجل لم يستوف غضبه في الدنيا لأنه لو استوفى غضبه في الدنيا ما قبل توبة تائب ، إنما يتم غضبه يوم القيامة فإذا تم غضبه فرقت الرسل وخافت على أنفسها ]
قال تعالي {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَ أَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ }الحجر49,50 }
وجه الدلالة: أن يحذر الإنسان وهو يتخطي محارم الله أن يغتر ,أنه لا توجد عقوبة عاجلة , إن الله يمهل ولا يهمل ، يمكن للإنسان أن يوغل في المخالفة وإذا أراد الرجوع لا يعرف .
قال تعالي{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ * وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }الأنفال24 .
وجه الدلالة:أن الذي يحييهم طاعة الأوامر والكف عن النواهي . وأن يعلموا أنهم إذا تخطوا الحدود ولم يستفيدوا بما أنزله الله _عزوجل_ علي رسوله من الأوامر والنواهي أن الله يحول بين المرء وقلبه ، فإذا أوغل في المخالفة و أراد أن يتوب لا يُتَاب عليه لأن الله عز وجل لما حال بينه وبين قلبه , فرق , بينه وبين قلبه فلا تجد له قلب مهما كلمته لا يستجب.
يخاطب ابن الجوزي هذا العاصي يقول ( بالله عليك يا من رفعت بالتقوى – تقوى الله – واجتناب محارمه لا تبع العز الذي أحرزته بذل المعاصي )
لأن أصحاب المعاصي :على وجوههم غبرة تجد وجوههم منطفئةً وتجدهم مكروهين دون أن يتركوا لك شئ تجد قلبك يرفضهم .
بخلاف أهل التقوى: تجدهم محبوبين وإن لم يتكلموا وإن لم يسدوا إليك جميلاً، بل يمكن تجد نفسك تعرض عليهم معاونتهم وتقول لهم أني أحبكم في الله بالرغم أنه لا تربطك بهم رابطة.
المعصية ذل : ذل في الدنيا وذل في الآخرة .
قال تعالي {رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ }آل عمران192هذا هو الخزي . في الدنيا خزي عاجل وهو إنجفال قلب الخلق .
تابعونا ان شاء الله
ام محمد الظن غير متواجد حالياً  
قديم 16-03-10, 12:33 AM   #9
ام محمد الظن
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 06-02-2010
المشاركات: 280
ام محمد الظن is on a distinguished road
a

يقول ابن الجوزي رحمه الله:[ وصابر عطش الهوى في هجير المشتهى و إن أمضّ وأرمضْ. ]
[إن أمضّ وأرمض ]أي وإن آذاك وأزعجك.
"صابر عطش الهوى "يريد الإنسان عمل شيء معين لكنه لا يستطيع,، لأنه حرام
المصابرة أشق المصابرة مفاعله مابين اثنين، يمكن للإنسان يصبر لكن لا يصابر،ولذلك قال الله عز وجل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنوُا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا}(آل عمران:
يقول ابن الجوزي رحمه الله: [صابر عطش الهوى في هجير المشتهى،]الهجير شدة الحر. انظر عندما,تكون في صحراء وفي رمضاء تشوي الجلود والشمس تحرق الجلود وتغلي منها الرؤوس وستموت لكي تشرب، وهذا محل العطش أو محل شدة العطش.يقول إذا جاءك الهوى، تهوى شيئاً ما،إذا جاءك الهوى في هجير المشتهى، تتمني فعله, وستموت إن لم تفعله .فربط الله عزّ وجلّ على قلبك وصبرت وتجاوزت الأزمة.إذا وصلت لهذه المرحلة فاحتكم وقل، ساعتها تقول نحن هنا.
ابن الجوزي يقول هذا الكلام على افتراض أن الذي وصل إلى هذا سيحتكم ويقول. لكن الواقع غير ذلك، لأن من وصل إلى هذه يخاف على عمله أن لا يقبل. لو وصل لهذا المستوى، يتجاوز الهوى ويصبر
كما في الحديث، وإن كان ضعيفًا، و كثير من الناس يحتج به، لمّا قرأت عائشة رضي الله عنها قول الله عز وجل . {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ}(المؤمنون:60) “قالت : يارسول الله، أهذا الزاني يزني والسارق يسرق”، إذ معنى الآية {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا}أي يفعلون الفعل {وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ } خائفون {أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ} فيحاسبهم على ماكان منهم. من الذي يعمل العمل وهو خائف؟ الذي عمل مخالفة، وعلى ذلك عائشة رضي الله عنها - على فرض ثبوت الحديث- لم تفهم إلا أن هذا عاصي، وإلا العبد عندما يكون مطيع لماذا يخاف ؟ فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم “لا يا ابنة الصديق هؤلاء أقوام أتوا بصلاة وزكاة وصيام وصدقة ثم يخشون أن لا يُتقبل منهم" ، في إسناده انقطاع.
لكن هناك شواهد كثيرة أخرى حتى من فعل الصحابة السنة العملية للصحابة وهم يأتمون برسول الله صلى الله عليه وسلم.
النبي عليه الصلاة والسلام كما نعلم من حديث أنس وغيره حديث المغيرة ابن شعبة أنه كان يصلي حتى تتفطر قدماه، فيقال له في ذلك كما"قالت عائشة له:"لقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، قال: أفلا أكون عبدًا شكورً" ثم بعد ذلك لا يوفي نعم الله عليه و يبين بجلاء أنه صلى الله عليه وسلم لن يدخل الجنة بعمله، إلا أن يتغمده الله عز وجل برحمته.
العبد إذا أراد أن ينظر أيدخل الجنة بالعمل أم لا، لا، لن يدخل بالعمل لأن المسألة مسألة موازين. العبد يفعل الفعل، لا يجوده عادةًً، يصلي الصلاة ويمكن أن يأخذ خمسها فقط، أو يأخذ عشرها،أو يأخذ ربعها، إذا عند كل صلاة يأخذ ربع وأوقات أخري لا يأخذ شيء المفروض أن صلاته توزن، توضع في الكفة ثم نري نعم الله عز وجل في الكفة الثانية، كلنا سنضيع لو المسألة كذلك، إلا أن يتقبل الله عز وجل منا إذا بذلنا أقصى ما في وسعنا حتى وإن كان قليلا ولكن تصل إلى سقف طاقتك.
الإنسان إذا وصل إلى هذه الدرجة"فاحتكم وقل." ابن الجوزي يقول إذا أنت وصلت إلى هذه المرحلة حينئذ تكون وصلت إلى مقام من لو أقسم على الله لأبرّه.
وللحديث بقية ان شاء الله
ام محمد الظن غير متواجد حالياً  
قديم 16-03-10, 01:47 AM   #10
همس السحر
|نتعلم لنعمل|
افتراضي

جزاك الله خير أمنا الغالية وأحسن الله إليك
إني أحبك في الله أطال الله في عمرك على طاعتة
همس السحر غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:47 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .