27-08-06, 10:15 AM | #1 |
~ كن لله كما يُريد ~
|
..طرق معرفة الله سبحانه في القرءان..
....طرق معرفة الله سبحانه في القرءان....
الرب تعالى يدعو عباده في القرءان إلى معرفته من طريقين : أحدهمـــا : ******* النظــــر إلى مفعولاته . والثـــاني : ******* التفكر في أيـــاته وتدبرهـــا , فتلك اياته المشهودة , وهذه أيـــاته المسموعة المعقولة , فالنوع الأول كقوله : { إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس } إلى أخرها , وقوله : { إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لايات لأولي الألباب } وهو كثير في القرءان . والثاني كقوله : { أفلا يتدبرون القرءان } وقوله : { أفلم يدبروا القول } وقوله : { كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا اياته } وهو كثير أيضاً . فأما المفعولات فإنهــــا دالة على الأفعال , والأفعال دالة على الصفات , فإن المفعول يدل على فاعل فعله , وذلك يستلزم وجوده وقدرته ومشيئته وعلمه , لاستحالة صدور الفعل الأختياري من معدوم أو موجود لا قدرة له ولا حياة ولا علم ولا إرادة . ثم من المفعولات من التخصصات المتنوعة دال على إرادة الفاعل , وأن فعله ليس بالطبع بحيث يكون واحداً غير متكرر . ومافيها من المصالح والحكم والغايات المحمودة دال على حكمته تعالى , ومافيها من النفع والإحسان والخير دال على رحمته , ومافيها من البطش والأنتقام والعقوبة دال على غضبه , ومافيها من الإكرام والتقريب والعناية دال على محبته , ومافيها من الأهانة والإبعاد والخذلان دال على بغضه ومقته , ومافيها من ابتداء الشيء في غاية النقص والضعف ثم سوقه إلى تمامه ونهايته دال على وقوع المعاد , ومافيها من أحوال النبات والحيوان وتصرف المياه دليل على إمكان المعاد , ومافيها من ظهور اثار الرحمة والنعمة على خلقه دليل على صحة النبوات , وما فيها من الكمالات التي لو عدمتها كانت ناقصة دليل على أن معطي تلك الكمالات أحق بها , فمفعولاته من أدل شيء على صفاته , وصدق ما أخبرت به رسله عنه . فالمصنوعات شاهدة تصدق الايات المسموعات منبهة على الأستدلال بالايات المصنوعات قال تعالى :{ سنريهم اياتنا في الافاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق }أي أن القرءان حق . فأخبر أنه لابد من أن يريهم من اياته المشهودة مابين لهم أن اياته المتلوة حق , ثم أخبر بكفاية شهادته على صحة خبره بما أقام من الدلائل والبراهين على صدق رسوله , فاياته شاهدة بصدقه , وهو شاهد بصدق رسوله باياته فهو الشاهد وهو المشهود له , وهو الدليل على ماهو دليلي على كل شيء ؟! فأي دليل طلبته عليه فوجوده أظهر منه ؛ لهذا قال الرسل لقومهم : { أفي الله شك } فهو أعرف من كل معروف وأبين من كل دليل , فالأشياء عرفت به في الحقيقة وإن كان عرف بها في النظر والاستدلال بأفعاله وأحكامه عليه . المصدر ....كتاب الفوائد ....لابن قيم الجوزية |
27-08-06, 10:39 AM | #2 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
لا إله الا الله
جزاك المولى كل خير وبارك فيك ونفع بها |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اعلام السلفيين بفضل تلاوة القران الكريم من كلام سيد المرسلين | دلال | روضة القرآن وعلومه | 2 | 07-07-07 02:30 PM |