|
خواطر دعوية واحة للخواطر الدعوية من اجتهاد عضوات الملتقى أو نقلهن وفق منهج أهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
16-06-11, 08:19 AM | #1 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
01-08-2010
المشاركات: 31
|
مسلسل نهاية عاشق ,
مسلسل ( نهاية عاشق ) قصة اليوم تعالج مشكلة كبيرة يقع بها الشباب , والشابات أيضا , بطل القصة هو : عماد / العمر 21 عاما / طالب جامعي / احب فتاة وتعلق بها كثيرا , ومرت سنوات على هذا الحب , لم تكن سنوات عادية ,,, وكانت النهايهــ ..... لا تخطر على بال أحد .... نبدأ القصة ...... ياسر : عماد ,, هيا تأخرنا, عماد : اصبر قليلا ياسر ان شاء الله لا نتأخر , ابحث عن ملخص درس الامس ياسر : طيب يا أبو الملخصات ,أسرع , تدري اذ اتأخرنا عن محاضرة د. خالد سوف يطردنا من القاعة عماد : والله من يسمعك يقول هذا الولد لا يأخر ولا محاضرة ..!! اسألك بالله كم محاضرة دخلتها هذا الفصل ؟ ياسر : يا شيخ امشي ولا تجادلني ,, , ياسر هو الصديق المفضل لعماد فهو جاره وصديقه المقرب , بعد الانتهاء من دوام الجامعة ,, عاد كل منهم الى بيته ,, عماد يحب بعد عودته من الجامعة ان ينام ويستريح قليلا . لانه يحب السهر بالليل , أما ياسر فهو غريب الاطوار , يحب النوم احيانا وكثير من الاحيان يحب الخروج من المنزل ,, فجأة رن الهاتف ! تعجب ياسر من نغمة الجوال , انها نغمة جوال عماد ! يا له من أبله لقد نسي جواله معي ! اخذ ياسر يسخر بشدة فهو معروف بشخصيته الساخرة والهزلية , وقام بفتح الخط على المتصل و جعل يمثل شخصية صديقة عماد ,, فهو يجيد التمثيل ,, ياسر : مرحبا ؟ : اهلا بك عماد ياسر : مين أنت ِ؟ ؟ : نسيتني بهذه السرعة ؟؟ ياسر : لا لم اقصد لكني متعب قليلا .. ؟ : طيب أكلمك بالليل على المسن متى فتحته اعطني رنة .. سلامتك .. ثم اخذ ياسر يضحك بشدة ويقهقه ,, ؟ : لماذا تضحك؟ هذا غريب منك ! ياسر : لا .. لا لا فقط تذكرت شئ حصل معي بالجامعة !! أراك لاحقا .. ما إن اغلق ياسر الهاتف حتى سمع عماد ينادي بالباب ,,, فتح ياسر الباب ولا يكاد يتمالك نفسه من الضحك ,, ماذا ؟ اكيد أتيت من اجل الجوال !! عماد : صحيح اين هو ولماذا تضحك بملئ فيك ؟؟؟ أضحكني معك .. ياسر : خذ جوالك , اول مرة اعرف انك تعاكس بنات ... الآن تأكدت من سبب حديثك الجانبي على الجوال !! ثم اخذ يقهقه مرة اخرى ... عماد : ماذا تقصد ؟؟ ياسر : اتصلت بك فتاة قبل قليل , وتواعدك بالليل يا أبو الليل .. سوف أفضح أمرك غدا في الجامعة امام الشباب .. عماد : لماذا انت ساخر هكذا , ربما اتصال خاطئ , ياسر : لا انها قالت اسمك .. الذي اعرفه ان الشباب هم الذين يتصلون با البنات وليس البنات من يتصلون.. ,, بنات آخر زمن ... عماد : حسنا .. لا تكن ساخرا دائما ,, انها فتاة محترمة وليست كباقي الفتيات .. ياسر : اذا !! كيف تعرفت عليها ؟؟ عماد : تعرفت عليها منذ شهر ونصف عن طريق المسن , وكل ما تعرفت عليها أكثر أحببتها اكثر , انها محترمة وصريحة وصادقة .... ياسر : انت جاد فيما تقوله ؟؟؟ هل تثق بهذا النوع من الفتيات ؟؟ لو كانت محترمة كما تزعم لما سمحت لنفسها ان تتحدث مع شاب غريب عنها ,, إسألني انا , تعرفت على عشرات الفتيات عن طريق المسن والدردشات ولدي ارقام هواتفهن ,, وبعضهن متزوجات ,, كل واحدة منهن تبحث عن رغبة للحديث الغرامي , اذا قلت لها أحبك فأنت ملكت قلبها وهي مستعدة للتضحية من أجلك واذا اهملتها ولم تحدثها سوف تتركك وتذهب للبحث عن شاب اخر غيرك .. .. انظر الى حماقة تلك الفتيات ,, اسمع نصيحتي يا صديقي لا تعلق قلبك بفتيات الانترنت , اذا اردت الحديث الى فتاة , خذ الامر ببساطة , تسلى بها , دردش معها في اوقات فراغك لكن لا تهتم بها كثيرا .. وانا مستعد أن اعطيك عشرات من ايميلات بنات تتسلى بهن ,, كن مثل صديقك ولا تخدعك المظاهر ,, عماد : لا .. لا اعتقد انها من هذا النوع من الفتيات , لو ارادت تركي لتركتني , لكنها تحبني وهي صادقة , وأقسمت لي انها لا تتحدث مع شاب غيري , ثم ... ياسر : حسنا .. حسنا ايها المحب العاشق ,, لقد استغلّت عاطفتك الطيبة , إنك قلبتَ قوانين اللعبة , انتَ عار على شباب الانترنت , نحن الشباب من نستغل عاطفة الفتيات وليس العكس يا صغيري , سوف تتذكر ما أقوله لك , اسمح لي سوف أخرج الان من البيت لدي موعد ونلتقي غدا في الجامعة ... عماد : طيب أيها المخادع , انا لا أدري كيف تسمح لك نفسك بأن تتلاعب بعواطف الفتيات هكذا ؟؟؟ ياسر : باختصار ,, لأننا شباب تافهون ولا نتحدث إلا مع الفتيات التافهات , , اواعدهن بالزواج ثم يصدقن كلامي , وانا لست احمق اتزوج فتاة تافهة تحدث الشباب ليل نهار ,,, كيف اثق بها ؟؟ عماد : هذه نظرتك دائما عن البنات , لا تريد ان تغيرها لانك لم تفكر يوما ان تكون محب صادق , انت لم تذق طعم الحب الحقيقي ... ياسر : حسنا ,,, انا احب اتذوق البيتزا بالكاتشب ما رأيك ؟ .. سوف اعزمك يوما عليها يا صديقي ,,, هيا سوف اذهب الان .. ’’’’ هذه كانت المقدمة وما خفي كان أعظم |
16-06-11, 08:34 AM | #2 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
01-08-2010
المشاركات: 31
|
عدنا ’’’ بعد مرور اسابيع وهم على هذا الحال , و مع اقتراب موعد الاختبارت النهاية لهذا الفصل , كان عماد يشعر بخيبة الامل , بسبب تدني مستواه في الجامعة في الفترة الاخيرة ,, فهو يحتاج الى ان يسترجع ايام المذاكرة الجادة , قبل ان يشعر والده بهذا ,, و إلا لو شعر والده ان ابنه اصبح مهمل للدراسة سوف يوبخه ويمنع عنه مصاريف الجامعة ,, فهو أب صارم قليلا ,, لا يحب طيش الشباب يبذل كل جهده ليصبح ابنه ولد ناحج في الحياة .. ففكر في ان يبحث عن زميل يساعده في المراجعة ,, من يكون ؟!! ياسر !! لا ... ياسر لا يحب المذاكرة كثيرا ويعتمد دائما على الغش فهو محترف في الغش في الاختبارت ,, جلس يفكر مليا ,, وهو مكتئب ويخالجه شعور بالاحباط ,, هو يعلم ان السبب في هذا هو تعلقه بتلك الفتاة وتفكيره المستمر بها ,, لكن عليه ان يجتاز هذه المحنة مهما كان الامر ,, وبعد تفكير طويل تذكر صديقه محمد انه شاب من المتفوقين ,, لم يكن بيننا صداقة قوية , كصداقتي بياسر ,, لكنني كنت ألتقي به دائما في النادي الرياضي لمشاهدة المباريات المحلية ,, كما انه شخصية محبوبة ومتواضعة الكل يحبه , يتحدث مع الجميع ويساعدهم حتى انه في السنة الماضية قام بعمل كتاب مختصر جمع فيه كل الاسئلة المتعلقة بمادة الحقوق واجاباتها النموذجية ووزعها على الشباب ,, نعم آمل ان يساعدني ,, سألتقي به غدا في الجامعة باذن الله ,, بينما هو غارق في التفكير .. اتصل به ياسر عماد : مرحبا ياسر ايها المُتعِب ماذا تريد ؟ ياسر : اريد مساعدتك تعال الان الى البيت ,, انا انتظر ك عماد : لماذا ؟؟ ماذا هناك؟؟ ياسر : سوف اخبرك بكل شئ عندما تصل هنا لا تتأخر .. لبس عماد سريعا و انطلق الى بيت صديقه ليس بعيداا كثيرا ,, وجد ياسر يقف امام البيت غاضبا وجهه محمر ويحمل سلاحا ,, اندهش عماد منه ,, لماذا تحمل السلاح ؟؟ ماذا حدث ؟؟ ياسر : انهم اعتدوا علي بالضرب وسوف انتقم منهم عماد : من هم ؟؟؟؟ ياسر : ابناء جابر الذي يسكنون في الشارع المقابل .. سوف أربيهم واعلمهم من اكون ..! عماد : إهدا ياسر واخبرني القصة .. لماذا ؟؟ ياسر : ليس هذا وقت للكلام ,, اتصلت بك لتساعدني لأرد اليهم الصاع صاعين , أليس انت صديقي ؟؟؟ عماد : بلا .. سوف اكون بجانبك ... لكنني اريد ان اعرف لماذا اعتدوا عليك ,, لابد ان اعرف الحق اولا ... اهدأ ولا تنفعل , واخبرني ماذا حدث بالضبط ؟؟ ياسر : كنت اسير من هناك , وفجأة رأيت نفسي اقع على الارض وشابين يضربونني انهم ساهر وعمر ابناء جابر عرفتهم .. عندما دخلوا منزلهم .. عماد : لم افهم شئ ... اصبر قليلا سأتولى الامر .. ياسر : الى اين انت ذاهب ؟؟ عماد : لا تقلق دقايق واعود ابق في مكانك ولا تتهور .. ذهب عماد الى بيت جابر ,, وهو في قمة الضيق فهو يعرف ساهر جيداا انه شاب طيب , ولا يحب المشاكل .. بينما هو متأكد ان هناك سبب لهذه المشكلة , إنني في حيرة كبيرة ,, كيف سأقابل تلك العائلة انهم يعلمون انني صدق ياسر المقرب ,,, هل سيستقبلوني ام يطردوني ؟؟؟ لا ادري لكنني سأبذل جهدي على ان تحل المشكلة سريعا ودون مشاكل بين العائلات ,, دق عماد الباب .. ساهر ... اريد التحدث اليك فضلا .. خرج ساهر اليه ورحب به وضيفه ايضا واراد ان يدخله البيت , لكن عماد لم يحب ذلك فقد تعود على الجلوس في الشارع امام الباب ,, فجلسوا سويا امام المنزل ,, وبدأ ساهر الحديث ,, ساهر : اعرف انك اتيت بشأن صديقك الاحمق ياسر .. هذا الشاب سفيه وغير خلوق عماد : نعم اخبرني للتو انكم اجتمعتم عليه وضربتموه امام الناس ... أليس هذا عيبا ؟؟ ساهر : اسمع يا عماد انا اعرفك جيدا كما تعرفني جيداا ,, لم نكن لنعتدي عليه دون سبب ..! انه كان يعاكس اختي في الطريق ,, انه شاب يحتاج الى تربية ,, انه شبيه بحيوان ماكر ,, لا يهمه اعراض الناس ,, ولا يحترم حتى حرمات الجار ,, لو كنت مكاننا ورأيت سفيها يتهكم على اعراضك ماذا ستفعل ؟؟ عماد : نعم لديك الحق في ذلك ,, وانا اوافقك ,, انه لم يخبرني بهذا قط ساهر : انت اعلم بأخلاق صديقك ,, واخبره ان هذا كان انذار ,, ولو فكر في اعادتها مرة اخرى سوف نقطعه اربا اربا ونرميه للكلاب ,, وبينما كانوا يلتهون بالحديث فإذا بطلقات نارية مُفاجِأة تخترق جسد ساهر ,, حتى ارتمى على الارض ملطخ بالدماء ,, هرع بعض الشباب فيما كانوا يسيرون في الطريق واسرعوا بحمله في سيارة الى المستشفى بينما كان عماد مذعور وتبدو عليه صدمة نفسية ,, لم يصدق ما حدث ,, لكنه اصبح في ورطة كبيرة ,, لقد وُجِهت اليه اصابع الاتهام مباشرة ,, واعتقد البعض انه كان يحمل مسدسا وجاء للانتقام لصديقه ... والبعض الاخر اعتقد ان مجيئه الى هنا كان مخطط له لقتل ساهر .... تعالت الاصوات وكثر حديث الناس ... لكن عماد لم يستفيق من صدمته بعد ... كانت عائلة ساهر غاضبة جدا على عماد هو سبب أذية ابنهم ,, فكان اول المتهمين في هذا الامر ,, وفور وصول رجال الامن الى المنقطة قبضوا عليه ,, ليتم التحقيق معه ,, وفي هذه الاثناء كان ساهر لا يزال على قيد الحياة فقد اصيب في الصدر والرقبة لكنه سيبقى في غرفة العناية المركزة حتى تتحسن حالته ,, كان عماد يدرك ان من قام بهذا العمل الغادر هو ياسر , لقد استغل وجود ساهر امام البيت ليطلق عليه النار ,,لقد غدر بي قبل ان يغدر بساهر ,, وماذا عساي ان اقول في التحقيق هل اعترف عليه ؟؟!! وهو صديقي ورفيق دربي ... لكن لن اقف صامتا سأحاول ان ادافع عن نفسي فأنا لم افعل شئ خاطئ ,, وما ان بدأ التحقيق في القضية حتى سمعت من يقول انهم قبضوا على ياسر ,, تمنيت ان أراه لأعرف منه الحقيقة لكنهم رفضوا ,, وبعد مرور اربع ساعات من التحقيق , أخبروني ان هناك شهود عيان على ما حدث وانهم شاهدوا ياسر يحمل سلاحا , لكن هذا لم يبرأني من القضية , فأصبحت تهمتي الوحيدة الان انني كنت اخطط مع ياسر ,, وكانت الادلة من اغرب ما توقعت , انني رفضت دخول البيت وفضلت الجلوس على الباب ليكون الهدف سهلا ثم اختياري مكان الجلوس على الجانب الايمن من الهدف مما جعله في مكان مناسب ,, لم اتخيل هذا ابدا , حاولت ان ادافع عن نفسي وابرر لهم هذه المواقف وهي مواقف عبثية وليست مقصدوه ,, لكنهم رفضوا كل هذا ,, احباط ,, ندم ,, قهر ,, كل هذه المشاعر استحكمت داخلي , لقد انتهى مستقبلي ,, يوم وليلة بين اربع جدران ,, في ظلمة دامسة ,, كانت كافية لتعملني دروسا لو بقيت سنوات في خارجه لما تعلمتها ,, ان تصاحب صديق متهورا طائشا / فإما ان تحذر منه او تضحي براحتك ,, في صباح اليوم الثاني , اطلقوا سراحي ,, فعدت الى البيت وليس في خاطري شئ افكر فيه .. اكثر من حزني على ياسر لا ادري ماذا يكون مصيره ,, طرقت باب منزلنا ,, كنت بحاجة الى القليل من الراحة كي استوعب كل ما حدث ,, فتح أبي الباب , وتوقعت ان يرحب بعودتي او يقول الحمدلله على سلامتك ,, لكنه للأسف لطمي على وجهي ,, وأهانني انت شاب سئ جئت لنا بالمتاعب , لقد حذرتك من ياسر مرارا لكنك لم تسمع كلامي , اخرج من منزلي وابحث لك عن مكان آخر , لعلك تتعلم الادب وكيف تختار اصدقاؤك ... , أبي انا ليس لي علاقة بكل ما حدث , لقد خرجت براءة ,, لقد اخرجتك بكفالة رغم انك لا تستحقها .... اذهب من هنا ... لا أصدق .. أبي يطردني من المنزل ؟؟ شعرت بانهيار , الى اين اذهب ؟؟ لا ادري .. ماذا يحدث لي ؟؟ لماذا كل هذه المصائب تأتي لي مصيبة تلو الاخرى ..!! في البداية لم أجد لي مكان استرح فيه ,, فذهبت الى النادي الرياضي , حزين , مكسور القلب , تائه , لأول مرة اشعر بألوحدة , ولم افكر حينها إلا بشئ واحد هو ان اتصل بسارة , تلك الفتاة التي أحببتها ,, إنني اشعر بالراحة عند الحديث معها ,, فاتصلت بها لعل هذا يخفف من حزني ومصيبتي ,, .... فاصل ,, ومن ثم نواصل .. |
16-06-11, 08:36 AM | #3 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
01-08-2010
المشاركات: 31
|
عدنا , الحلقة الثالثة
بالفعل اتصلت بها و كنت متردد هل أخبرها بما حدث لي ام لا ؟ لكن ألمي كان موجع وكنت بحاجة الى شخص اتحدث إليه واشكو إليه حزني , يكون انسانا قلبه طيب , يقف بجانبي , يواسيني , يعيد لي ثقتي بنفسي , وهل أجد أطيب من قلبها ؟! أخبرتها بما حدث , كانت مصدومة ولم تصدق هذا , واخذت تواسيني وتهون علي الامور , وتقول لي اصبر قليلا , سيحن والدك ووالدتك إليك وسوف يبحثون عنك لتعود اليهم , كان صوتها العذب كأنه طيف مر على قلبي فأزال همي وبدأت اشعر بالامل , كنت سعيدا جدا لسماعها , لكن سرعان ما انتهى شحن رصيدي , فجلست أفكر و انظر للشباب حولي , يلعبون ويضحكون , لم استطيع اكون مثلهم الان , كنت بينهم كطفل يتيم , , لا صديق , ولا بيت , ولا شئ , اصبحت محروم من كل شئ , حتى أنني أشعر بالجوع , ولا أدري أين أبيت الليلة . بعد انتهاء المباراة , فكرت أن أذهب وأطلب من مدير النادي أن أبيت الليلة هنا , وبينما أسير الى مكتبه , سمعت من يناديني , عماد ..عماد .. نظرت خلفني فإذا هو محمد صديقي في الجامعة , شعرت بالخجل الشديد , هل سيسألني عن الجامعة ؟؟ ام عن ماذا ؟ ... اقترب مني وقال : اين انت يا رجل .’ اعتقدت ان مباراة اليوم فاتتك , ما رأيك بالفريق اليوم ؟ لقد أعجبني أداؤه كثيرا , لكن اللاعب حسن اضاع كرة كانت رائعة وإلا لكان هدفا رابعا .. بالمناسبة لم أراك اليوم في الجامعة وياسر ايضا , هل كنتما في رحلة ؟! شعر محمد انني ليس بمزاج جيد , فصمت قليلا , ثم اقترح علي العشاء معه الليلة , حاولت ان اعتذر له , لكنه كان مصرا على ذلك , فقبلت دعوته , وكان حسن ضيافته لي , وحسن حديثه معي وتلطفه معي , جعلني احدثه عما بداخلي وكل ما حدث لي , انني اثق به , فحزن كثيرا على حالتي , محمد : لقد وددت يوما أن أحدثك عن ياسر , انه شاب سئ , وانت شاب عاقل قلبك طيب , لا ينبغي ان تصاحبه او تصاحب امثاله من الشباب , لا ينبغي ان تدمر مستقبلك هكذا بسببه , عماد : نعم تصرفاته سيئة , لكنه رفيقي , مضيت معه سنوات طويلة , لا احب ان اتخلى عنه . محمد : لم اطلب منك ان تتخلى عنه . ولكن لا تصاحبه , لا تقضي معظم وقتك معه وتستمع لحديثه كثيرا , انصحه واحب له الخير وابحث لك عن اصحاب طيبون صالحون , يعيونك على متاعب الحياة . ينصحوك ويحبوك ويخافون عليك ويكونون لك سندا , ألم تسمع قول رسولنا الكريم :" المرء على دين خليله , فينظر أحدكم من يخالل " , اسمع سنكمل حديثنا , لكن بعد صلاة العشاء , هيا نلتحق بالجماعة في المسجد , عماد : لكنني لا أصلي ..! محمد : ماذا قلت ؟؟ لماذا ؟ لقد صدمتني , كنت اعتقد انك تصلي , ألأ تستحي من الله , وانت بهذا السن لا تصلي ؟!! قم توضأ الان هيا , , لو علم أبي انك لا تصلي لما أدخلك البيت , انه حريص على ان يكون اصدقائي ملتزمون , انه يخاف علي كثيرا من اصحاب السوء , إنه نعم الاب . كانت هذه اول مرة اصلي بها في المسجد , كنت خجلا من نفسي عندما رأيت اطفالا صغارا يتسارعون على الصفوف الاولى , رأيت شيخا عجوزا مقعدا على كرسي , رأيت شبابا في حلقة يقرأون القران , وجوههم كأنها تضئ , لم أجد نفسي إلا باكيا , لا أدري كيف بكيت ولِمَ بكيت .! كان هناك شعورا غريبا ينتابني , في طريق عودتنا للمنزل اخبرني محمد انه اخبر ابيه بحالتي وقد سمح لي ان ابيت الليلة في بيته , قلت هذا لطفا منك , في الغد سوف ابحث عن مكان استقر فيه ..! لا يا عماد لن ترحل الى مكان آخر , ستبقى معي الى حين تقرر عودتك لمنزل والدك . لن اتركك وانت بهذا الحال . مرت ثلاث ليالٍ وانا أبيت في منزل محمد , شعرت بالخجل الشديد , احتقرت نفسي , هل سأعيش بقية حياتي هكذا ؟ اعيش بينهم وكأنني طفل بالتبني يصرفون على , ويهتمون بي و يرعوني , وانا شاب ! ألا استطيع ان أقرر حياتي ومصيري ؟! ألا أخجل من نفسي ؟! انهم لم يقصروا معي ابدا , بل كانوا مثل عائلتي تماما , لكنني لن أبقى هكذا , فكرت ان اخرج للبحث عن عمل لكسب الرزق , واقترحت على محمد هذا الامر , فدلني على صديقه صاحب ورشة للسيارات , فذهبت ووجدت ضالتي هناك , في البداية لم اكن اعرف شيئا في امور الورشة لكن صاحبها كان طيب وقد علمني وكان صبورا علي ويتحمل اخطائي كثيرا , كنت أبيت في الورشة , وكان محمد يأتيني كل فينة واخرى يطمئن علي ويوصيني بالصلاة , فلم أقطعها منذ صليتها معه في المسجد , ومر شهرين وانا على هذا الحال , تعلمت الكثير عن مكيانيكة السيارات , وكيف أصلحها , وعندما حصلت على المال اول شئ فكرت به هو شراء لاب توب , حتى اتواصل مع سارة باستمرار وأطمئن عليها , لقد أشتقت إليها وللحديث معها كثيرا , وبالفعل ذهبت واشتريته وأصبحت أتمنى مجئ الليل حتى انتهي من عملي لأتحدث الى سارة , كم كنت سعيدا بلقائها وحديثها معي , شعرت وكأن الحياة بدأت تدب بداخلي من جديد , أخبرتها انني اعمل الان وسوف استأجر شقة ونتزوج عاجلا ام آجلا , سوف أبذل كل جهدي لأحصل على المال الكافي لزواجنا , كنت أسهر طويلا وفي الصباح ابدأ العمل احيانا اكون كسولا , واتأخر في فتح الورشة , حتى شعر بي صاحب الورشة , في احد الايام تفاجأت باتصال هاتفي من احد جيراننا , واخبرني ان والدي تعرض لحادث سيارة وهو الان في المشفى , فاستنأذنت صاحب الورشة وانطلقت الى هناك , ولكن وصولي كان متأخر جدا ’ عندما وصلت اخبروني انه مات , سامحك الله يا أبي , لقد متَ ولا ادري هل انت راضٍ عني أم لا..! شعرت بحزن شديد , رأيت امي , واخوتي يبكون , لا ادري ما افعل , كنت أحاول ان اكون في مقام ابي حتى لا يشعرون بفقدانه , بعد مرور اسبوع على وفاة ابي عدت للعمل في الورشة مرة اخرى , لكن هذه المرة سوف ابذل جهدين , حتى استطيع ان اعيل اسرتي من بعد ابي , وحتى اوفي بوعدي لسارة , فكنت ابيت تلات ليالٍ في الورشة واليوم الرابع اعود للبيت لأطمئن على اهلي , ثم اعود للعمل في اليوم التالي . بقيت على هذا الحال لمدة ليست بالقصيرة , حتى فاجأتني امي في احد الايام , بأن اتزوج , كانت تشكي من كبر السن وتحتاج من عينها في البيت , كنت سعيدا لانها تطلب مني الزواج , فأخبرتها بأنني افكر في هذا الامر , الام : اسمع اذا فكرت في الزواج فلا تفكر سوى بابنة عمك زينب , انها فتاة جميلة وتعجبني كثيرا , لقد اخترتها لك .. عماد : لكن يا أمي أريد ان اتزوج الفتاة التي أحبها . وابنة عمي زينب لم تكن ببالي يوما , الام : عماد انت إبني الكبير , واريد ان اسعد بك عندما تتزوج الفتاة التي اخترتها لك , ولا تجادلني في هذا , ابنة عمك فتاة ليس لها مثيل بين الفتيات , انها تحبك ورفضت ان تتزوج بأي شاب غريب , رغم ان عشرات الشباب تقدموا لخطبتها وهي ترفض وكل هذا من اجلك . فاصل من ثم نواصل , التعديل الأخير تم بواسطة رووح الاسلام ; 16-06-11 الساعة 08:39 AM |
16-06-11, 12:51 PM | #4 |
معلمة بمعهد خديجة
|
ماشآآآآء الله
وأخيرًا عادت لنا روح "رووح الإسلام" رواية رآئعة بانتظار التكملة في غاية الشوق لا أدري لماذا أعتقد أن ابنة عمه تلك هي سارة... بس كذبت عليه ف الاسم !.. ممكن!! بس فعلا مش ممكن بنت محترمة وتخون ربها قبل ما تخون أهلها في التحدث لشاب أجنبي.. خاصة أنه من المستحيل أن يخلو الحديث من المحرمات.. حسًنا من الجيد أن لا أستعجل الأمور بانتظارك يا غالية وُفقتِ |
22-06-11, 07:05 PM | #5 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
01-08-2010
المشاركات: 31
|
لتحميل جميع الحلقات والرواية كاملة في ملف وورد
تفضلي http://www.4shared.com/document/MWUIfDHh/_____-__.html اتمنى ان تنال اعجابكم |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تحزيب القرآن بالسور | سها أحمد | روضة القرآن وعلومه | 9 | 02-07-13 01:45 PM |