العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . الأقسام الدعوية والاجتماعية . ~ . > روضة الروابط الاجتماعية > روضة المتحابات في الله

الملاحظات


روضة المتحابات في الله للترحيب بوصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم-,تواصل أخوي، مناسبات..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-06-10, 07:36 PM   #21
خلود أم يوسف
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

يالله....تبارك الله أسلوبك راائع معلمتنا الفاضلة (أم هانيء)
نفتقدكِ يا غالية
ألا إن للحديث بقية ؟!!
ننتظر وبشوووق حديث لامس شغاف القلوب
أحسن الله إليكِ وردكِ سالمة ...



توقيع خلود أم يوسف
ربِّ اغفر لي
خلود أم يوسف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-02-11, 11:24 PM   #22
أمــــ هـــانـــئ
نفع الله بك الأمة
 
تاريخ التسجيل: 18-04-2009
المشاركات: 230
أمــــ هـــانـــئ is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سنبلة الخير مشاهدة المشاركة
يالله....تبارك الله أسلوبك راائع معلمتنا الفاضلة (أم هانيء)
نفتقدكِ يا غالية
ألا إن للحديث بقية ؟!!
ننتظر وبشوووق حديث لامس شغاف القلوب
أحسن الله إليكِ وردكِ سالمة ...

وفيك بارك الله وأحسن إليك في الدنيا والآخرة
أمــــ هـــانـــئ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-02-11, 11:25 PM   #23
أمــــ هـــانـــئ
نفع الله بك الأمة
 
تاريخ التسجيل: 18-04-2009
المشاركات: 230
أمــــ هـــانـــئ is on a distinguished road
افتراضي

باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعــد :

سبق منا الإشارة إلى كيفية تعبيره عليه السلام ، بجميل أفعال كرام ، و بصريح من أطايب الكلام ، لما يُكِّن من رائق مشاعره لأمه وزوجه وذريته عليهم جميعا من الله السلام ، قد سنّ بذلك لأتباعه إلى يوم القيامة سنة ، فليقتدِ بسيرته - لزاما- كل من أراد الجنة ، فلله كل الحمد على رحمته بخلق والمنة .

** قلنــــــــــا :


ليست المحبة محض تعبير بألفاظ وكلمات ، ولكنها مواقف تُعاش تُعاين فيها مشاعر حسان رائقات ، يتبادل فيها الخلق فيما بينهم فيض من الرحمات .
* أمـــــــــا الـــــــــآن :

(4) - كيف جعل بحسن خلقه قلوب أصحابه تهوي إليه ، تطوف نفوسهم وقلوبهم برائق وداد و فائض حب تغدقه عليه ،فملك بجميل رحمته عليهم من النفوس جماعها ، و تعمق بكريم عشرته لهم حتي مسّ من القلوب شغافها .

** وهاكم باقة ضيّاعة من أطايب صحيح الأحاديث ، تفيض بأعطر ذكرى لخلق عالٍ رائق نفيس .


&& أولا : بأبي أنت وأمي يامثل النقاء ، أسما خلق الله سريرة وصفاء :


=*عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : (( لا يبلغني أحد عن أحد من أصحابي شيئا فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر قال : وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم مال فقسمه قال : فمررت برجلين وأحدهما يقول لصاحبه : والله ما أراد محمد بقسمته وجه الله ولا الدار الآخرة فتثبت حتى سمعت ما قالا ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله إنك قلت لنا لا يبلغني أحد عن أحد من أصحابي شيئا وإني مررت بفلان وفلان وهما يقولان كذا وكذا قال : فاحمر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وشق عليه ثم قال : دعنا منك فقد أوذي موسى بأكثر من ذلك ثم صبر. )) حسّنه الشيخ : أحمد شاكر في تحقيقه لمسند أحمد / رقم : 5/286

&& ثانيا : مؤدب بلا تحريج :


=* عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : (( كان النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – إذا بلغه عن الرجل الشيء لم يقل : ما بال فلان يقول, ولكن يقول : ما بال أقوام يقولون كذا وكذا . ))
صححه الوادعي في : الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين / رقم: 1612

&& ثالثا : معلم يتلطف في تعليمه :


*= عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال :قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -:((إنما أنا لكم بمنزلة الوالد, أعلمكم, فإذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها, ولا يستطب بيمينه, وكان يأمر بثلاثة أحجار, وينهى عن الروث والرمة . )) حسنه الوادعي في : الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين / رقم: 1341

=* عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - قال :قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : (( يا معاذ قلت : لبيك ، قال : إني أحبك قلت : و أنا و الله ، قال : ألا أعلمك كلمات تقولها فى دبر كل صلاتك قلت : نعم ، قال : قل : اللهم أعني على ذكرك و شكرك ، و حسن عبادتك .)) صحيح الأدب المفرد / رقم: 533


&& رابعا : مداعب متقرِّب لطيف :-


*= عن سلمة بن الأكوع - رضي الله عنه - قال : (( مر النبي صلى الله عليه وسلم على نفر من أسلم ينتضلون ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ارموا بني إسماعيل ، فإن أباكم كان راميا ، وأنا مع بني فلان ) . قال : فأمسك أحد الفريقين بأيديهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما لكم لا ترمون ) . فقالوا : يا رسول الله نرمي وأنت معهم ، قال : ( ارموا وأنا معكم كلكم ) . )) صحيح : البخاري / رقم: 3373


&& خامسا : معبر عن حبّه برائق قاله وجميل فعاله :


=* عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : (( جاءت امرأة من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعها صبي لها ، فكلمها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( والذي نفسي بيده ، إنكم أحب الناس إلي ) . مرتين . )) صحيح : البخاري / رقم: 3786

= * عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : (( مر أبو بكر والعباس - رضي الله عنهما- بمجلس من مجالس الأنصار وهم يبكون ، فقال : ما يبكيكم ؟ قالوا : ذكرنا مجلس النبي صلى الله عليه وسلم منا ، فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بذلك ، قال : فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وقد عصب على رأسه حاشية برد ، قال : فصعد المنبر ، ولم يصعده بعد ذلك اليوم ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : ( أوصيكم بالأنصار ، فإنهم كرشي وعيبتي ، وقد قضوا الذي عليهم وبقي الذي لهم ، فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم )) . صحيح : البخاري / رقم: 3799


&& سادسا : و على أولاد أصحابه الكرام يعطف ، يداعبهم يتودد إليهم برقة متلطف :

=* عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : (( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤتى بالصبيان فيبرك عليهم ويحنكهم . فأتي بصبي فبال عليه . فدعا بماء . فأتبعه بوله ولم يغسله . )) صحيح مسلم / رقم : 286


= * عن أم خالد أمة بنت خالد بن سعيد بن العاص - رضي الله عنها - قالت : (( أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي وعلي قميص أصفر ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( سنه سنه ) . قال عبد الله : وهي بالحبشية : حسنة ، قالت : فذهبت ألعب بخاتم النبوة فزبرني أبي ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( دعها ) . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أبلي وأخلقي ، ثم أبلي وأخلقي ، ثم أبلي وأخلقي )) . قال عبد الله : فبقيت حتى ذكر ، يعني من بقائها .---- صحيح : البخاري / رقم: 5993


=* عن محمود بن الربيع الأنصاري - رضي الله عنه - قال : (( عقلت من النبي صلى الله عليه وسلم مجة مجها في وجهي ، وأنا ابن خمس سنين ، من دلو . ))صحيح : البخاري / رقم: 77



=* عن جابر بن سمرة - رضي الله عنه - قال : (( صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الأولى . ثم خرج إلى أهله وخرجت معه . فاستقبله ولدان . فجعل يمسح خدي أحدهم واحدا واحدا . قال : وأما أنا فمسح خدي . قال فوجدت ليده بردا أو ريحا كأنما أخرجها من جؤنة عطار .)) صحيح مسلم / رقم : 2329


&& سابعا : يشارك بفيض حنانه أيتامهم فيبكي لبكائهم يشاطرهم أحزانهم يواسيهم في مصابهم :

=*عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال : (( لما قتل زيد بن حارثة, أبطأ أسامة عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فلم يأته . ثم جاءه بعد ذلك, فقام بين يدي النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فدمعت عيناه . فبكى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فلما نزفت عبرته قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لم أبطأت عنا ثم جئت تحزننا ؟ قال : فلما كان الغد جاءه . فلما رآه النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - مقبلا قال : إني للاق منك اليوم, ما لقيت منك أمس فلما دنا دمعت عينه, فبكى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - . )) صححه الوادعي في : الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين / رقم: 842


&& فمن ألين من الحبيب فؤادا ، وأملك لشغاف القلوب ودادا ؟

= * عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قال : (( استأذن عمر بن الخطاب رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعنده نسوة من قريش يسألنه ويستكثرنه ، عالية أصواتهن على صوته ، فلما استأذن عمر تبادرن الحجاب ، فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم فدخل والنبي صلى الله عليه وسلم يضحك ، فقال : أضحك الله سنك يا رسول الله بأبي أنت وأمي ؟ فقال : ( عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي ، لما سمعن صوتك تبادرن الحجاب ) . فقال : أنت أحق أن يهبن يا رسول الله ، ثم أقبل عليهن فقال : يا عدوات أنفسهن ، أتهبنني ولم تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقلن : إنك أفظ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إيه يا ابن الخطاب ، والذي نفسي بيده ، ما لقيك الشيطان سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك )) . صحيح : البخاري / رقم: 6085



يا من له الأخلاق ما تهوى العلا = منها وما يتعشق الكبراء

زانتك في الخلق العظيم شمائل = يُغرى بهن ويولع الكرماء

فإذا سخوت بلغت بالجود المدى = وفعلت ما لا تفعل الأنواء

وإذاعفوت فقادرا ومقدرا = لا يستهين بعفوك الجهلاء

وإذا رحمت فأنت أم أو أب = هذان في الدنيا هما الرحماء

وإذا خطبت فللمنابر هزة = تعرو الندى وللقلوب بكاء

وإذا أخذت العهد أو أعطيته = فجميع عهدك ذمة ووفاء




ولمـــــا ينتهي سِمط الكلام ، عن نبينا وصحبه الغرّ الكرام .
يُتبــــــــع
أمــــ هـــانـــئ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-02-11, 11:26 PM   #24
أمــــ هـــانـــئ
نفع الله بك الأمة
 
تاريخ التسجيل: 18-04-2009
المشاركات: 230
أمــــ هـــانـــئ is on a distinguished road
افتراضي

--------------------------------------------------------------------------------

باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعــد :

* نتابع ما انقطع من سمط ثمين الكلام ، بذكر طرفٍ من خلقه عليه السلام ..
نحيي برائق ذكراه موات قلوبنا ، نداوي بفائض حنانه أسقام أرواحنا..


(4) - كيف جعل بحسن خلقه قلوب أصحابه تهوي إليه ، تطوف نفوسهم وقلوبهم برائق وداد و فائض حب تغدقه عليه ،فملك بجميل رحمته عليهم من النفوس جماعها ، و تعمق بكريم عشرته لهم حتي مسّ من القلوب شغافها .

قلنـــــــــــا :-

** وهاكم باقة ضيّاعة من أطايب صحيح الأحاديث ، تفيض بأعطر ذكرى لخلق عالٍ رائق نفيس .

&& ثامنا : فمن ألين من الحبيب فؤادا ، وأملك لشغاف القلوب ودادا ؟

= * عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قال : (( استأذن عمر بن الخطاب رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعنده نسوة من قريش يسألنه ويستكثرنه ، عالية أصواتهن على صوته ، فلما استأذن عمر تبادرن الحجاب ، فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم فدخل والنبي صلى الله عليه وسلم يضحك ، فقال : أضحك الله سنك يا رسول الله بأبي أنت وأمي ؟ فقال : ( عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي ، لما سمعن صوتك تبادرن الحجاب ) . فقال : أنت أحق أن يهبن يا رسول الله ، ثم أقبل عليهن فقال : يا عدوات أنفسهن ، أتهبنني ولم تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقلن : إنك أفظ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إيه يا ابن الخطاب ، والذي نفسي بيده ، ما لقيك الشيطان سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك )) . صحيح : البخاري / رقم: 6085


والآن :
&& تاسعا : لصالح أصحابه يعرض أشرف الأنبياء نفسه لأرذل خلق الله بشفاعة ..فيردها الكافر اللئيم قائلا : أبا القاسم ما لك عندنا من طاعة !!!

=* عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنه - قال : ((كان بالمدينة يهودي ، وكان يسلفني في تمري إلى الجداد ، وكانت لجابر الأرض التي بطريق رومة ، فجلست ، فخلا عاما ، فجاءني اليهودي عند الجداد ولم أجد منها شيئا ، فجعلت أستنظره إلى قابل فيأبى ، فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال لأصحابه : ( امشوا نستنظر لجابر من اليهودي ) . فجاؤوني في نخلي ، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يكلم اليهودي ، فيقول : أبا القاسم لا أنظره ، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم قام فطاف في النخل ، ثم جاءه فكلمه فأبى ، فقمت فجئت بقليل رطب ، فوضعته بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فأكل ، ثم قال : ( أين عريشك يا جابر ) . فأخبرته ، فقال : ( افرش لي فيه ) . ففرشته ، فدخل فرقد ثم استيقظ ، فجئته بقبضة أخرى فأكل منها ، ثم قام فكلم اليهودي فأبى عليه ، فقام في الرطاب في النخل الثانية ، ثم قال يا جابر : ( جد واقض ) . فوقف في الجداد ، فجددت منها ما قضيته ، وفضل مثله ، فخرجت حتى جئت النبي صلى الله عليه وسلم فبشرته ، فقال : ( أشهد أني رسول الله ) ). { عرش } / النمل : 23 / : وعريش بناء ، وقال ابن عباس : { معروشات } / الأنعام : 141 / : ما يعرش من الكروم وغير ذلك . يقال : { عروشها } / البقرة : 259 / : أبنيتها . ------ صحيح : البخاري / رقم: 5443


&& عاشرا : وعبّر الحبيب بجميل قاله عن شديد حبه وعظيم وفائه للصدِّيق صاحب عمره و رفيق دربه !!

=* عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال : (( كانت بين أبي بكر وعمر محاورة ، فأغضب أبو بكر عمر ، فانصرف عنه عمر مغضبا ، فاتبعه أبو بكر يسأله أن يستغفر له فلم يفعل ، حتى أغلق بابه في وجهه ، فأقبل أبو بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال أبو الدرداء : ونحن عنده ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أما صاحبكم هذا فقد غامر ) . قال : وندم عمر على ما كان منه ، فأقبل حتى سلم وجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وقص على رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر . قال أبو الدرداء : وغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وجعل أبو بكر يقول : والله يا رسول الله ، لأنا كنت أظلم .فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( هل أنتم تاركون لي صاحبي ، هل أنتم تاركون لي صاحبي ، إني قلت : يا أيها الناس ، إني رسول الله إليكم جميعا ، فقلتم : كذبت ، وقال أبو بكر : صدقت )). صحيح : البخاري / الرقم: 4640


&& حادي عشر : انظرن إلى تودده عليه السلام برقيق كلماته لصحبه الغرِّ الكرام

=*عن سهل بن سعد الساعدي - رضي الله عنه - قال : (( ما كان لعلي اسم أحب إليه من أبي تراب ، وإن كان ليفرح به إذا دعي بها ، جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت فاطمة عليها السلام ، فلم يجد عليا في البيت ، فقال : ( أين ابن عمك ) . فقالت : كان بيني وبينه شيء ، فغاضبني فخرج فلم يقل عندي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لإنسان : ( انظر أين هو ) . فجاء فقال : يا رسول الله هو في المسجد راقد ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع . قد سقط رداؤه عن شقه فأصاب تراب ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسحه عنه وهو يقول : ( قم أبا تراب ، قم أبا تراب )) . صحيح : البخاري / رقم: 6280

=* عن يزيد بن شريك - رضي الله عنه - قال :
(( كنا عند حذيفة . فقال رجل : لو أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلت معه وأبليت . فقال حذيفة : أنت كنت تفعل ذلك ؟ لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب . وأخذتنا ريح شديدة وقر . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا رجل يأتيني بخبر القوم ، جعله الله معي يوم القيامة ؟ ) فسكتنا . فلم يجبه منا أحد . ثم قال ( ألا برجل يأتينا بخبر القوم ، جعله الله معي يوم القيامة ؟ ) فسكتنا . فلم يجبه منا أحد . ثم قال ( ألا برجل يأتينا بخبر القوم ، جعله الله معي يوم القيامة ؟ ) فسكتنا . فلم يجبه منا أحد . فقال ( قم . يا حذيفة ! فأتنا بخبر القوم ) فلم أجد بدا ، إذ دعاني باسمي ، أن أقوم . قال ( اذهب . فأتني بخبر القوم . ولا تذعرهم علي ) فلما وليت من عنده جعلت كأنما أمشي في حمام . حتى أتيتهم . فرأيت أبا سفيان يصلى ظهره بالنار . فوضعت سهما في كبد القوس . فأردت أن أرميه . فذكرت قول رسول الله ( ولا تذعرهم علي ) ولو رميته لأصبته . فرجعت وأنا أمشي في مثل الحمام . فلما أتيته فأخبرته بخبر القوم ، وفرغت ، قررت . فألبسني رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضل عباءة كانت عليه يصلي فيها . فلم أزل نائما حتى أصبحت . فلما أصبحت قال ( قم . يا نومان ! ) ).
صحيح مسلم / رقم: 1788

&& ثاني عشر : يؤلف بجميل أفعاله و عالي أخلاقه القلوب ، فمن ذا الذي يقاوم قلبه غزو شخصه المحبوب ؟!

= * عن عبدالله بن أبي مليكة - رضي الله عنه - قال : (( أن النبي صلى الله عليه وسلم أهديت له أقبية من ديباج ، مزررة بالذهب ، فقسمها في ناس من أصحابه ، وعزل منها واحدا لمخرمة بن نوفل ، فجاء ومعه ابنه المسور بن مخرمة ، فقام على الباب فقال : ادعه لي ، فسمع النبي صلى الله عليه وسلم صوته ، فأخذ قباء فتلقاه به ، واستقبله بأزراره ، فقال : يا أبا المسور خبأت هذا لك ، يا أبا المسور خبأت هذا لك . وكان في خلقه شدة . )) صحيح : البخاري / رقم: 3127



&& ثالث عشر : يبدي الحبيب اهتمام صادقا بشئون أصحابه ، يفرح ، ينصح ، يهتم .. يغمرهم برقيق لطفه و فائض وداده ..

=* عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : (( دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وهو مسرور ، فقال : ( يا عائشة ، ألم تري أن مجززا المدلجي دخل فرأى أسامة وزيدا ، وعليهما قطيفة ، قد غطيا رؤوسهما وبدت أقدامهما ، فقال : إن هذه الأقدام بعضها من بعض ) . صحيح : البخاري / رقم: 6771

=* عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - قال : (( كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة ، فأبطأ بي جملي أعيى ، فأتى علي النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : ( جابر ) . فقلت : نعم ، قال : ( ما شأنك ) . قلت : أبطأ علي جملي أعيى فتخلفت ، فنزل يحجنه بمحجنه ، ثم قال : ( اركب ) . فركبت ، فلقد رأيته أكفه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : ( تزوجت ) . قلت : نعم ، قال : ( بكرا أم ثيبا ) . قلت : بل ثيبا ، قال : ( أفلا جارية تلاعبها وتلاعبك ) . قلت : إن لي أخوات ، فأحببت أن أتزوج امرأة تجمعهن وتمشطهن ، وتقوم عليهن ، قال : ( أما إنك قادم ، فإذا قدمت فالكيس الكيس ) . ثم قال : ( أتبيع جملك ) . قلت : نعم ، فاشتراه مني بأوقية ، ثم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلي ، وقدمت بالغداة ، فجئنا إلى المسجد فوجدته على باب المسجد ، قال : ( آلآن قدمت ) . قلت : نعم ، قال : فدع جملك ، فادخل ، فصل ركعتين ) . فدخلت فصليت ، فأمر بلالا أن يزن لي أوقية ، فوزن لي بلال فأرجح في الميزان ، فانطلقت حتى وليت ، فقال : ( ادع لي جابرا ) . قلت : الآن يرد علي الجمل ، ولم يكن شيء أبغض إلي منه ، قال : ( خذ جملك ولك ثمنه )) . صحيح البخاري / رقم: 2097


&& رابع عشر : تأبى نفسه الكريمة الاستإثار دون زوجه أو أصحابه بنعمة ، صلوات ربي على خير الورى فلله الحمد على إرساله والمنة..

=* عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - قال : (( لما حفر الخندق رأيت بالنبي صلى الله عليه وسلم خمصا شديدا ، فانكفأت إلى امرأتي ، فقلت : هل عندك شيء ؟ فإني رأيت برسول الله صلى الله عليه وسلم خمصا شديدا ، فأخرجت إلى جرابا فيه صاع من شعير ، ولنا بهيمة داجن فذبحتها ، وطحنت الشعير ، ففرغت إلى فراغي ، وقطعتها في برمتها ، ثم وليت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : لا تفضحني برسول الله صلى الله عليه وسلم وبمن معه ، فجئته فساررته ، فقلت : يا رسول الله ذبحنا بهيمة لنا وطحنا صاعا من شعير كان عندنا ، فتعال أنت ونفر معك ، فصاح النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( يا أهل الخندق إن جابرا قد صنع سورا ، فحي هلا بكم ) . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لاتنزلن برمتكم ، ولا تخبزن عجينتكم حتى أجيء ) . فجئت وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يقدم الناس حتى جئت امرأتي ، فقالت : بك وبك ، فقلت : قد فعلت الذي قلت ، فأخرجت له عجينا فبصق فيه وبارك ، ثم عمد إلى برمتنا فبصق وبارك ، ثم قال : ( ادع خابزة فلتخبز معي ، واقدحي من برمتكم ولا تنزلوها ) . وهم ألف ، فأقسم بالله لقد أكلوا حتى تركوه وانحرفوا ، إن برمتنا لتغط كما هي ، وإن عجيننا ليخبز كما هو . ))صحيح البخاري / رقم: 4102


=* عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال :- (( إن جارا ، لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فارسيا . كان طيب المرق . فصنع لرسول الله صلى الله عليه وسلم . ثم جاء يدعوه . فقال ( وهذه ؟ ) لعائشة . فقال : لا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا ) . فعاد يدعوه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وهذه ؟ ) قال : لا . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا ) . ثم عاد يدعوه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وهذه ؟ ) قال : نعم . في الثالثة . فقاما يتدافعان حتى أتيا منزله )) . صحيح مسلم / رقم: 2037


&& خامس عشر : انظرن : كيف ترفق بمن جهل عليه من أصحابه ، تعذّر له عند منكري فعله بضعف افترضه بفهمه ، على أطيب وجه أمام القوم حمل شنيع كلامه ، استدان ليُذْهِب عن عقل الرجل إشكاله ، فكان اللطف والحلم والأناة سمتا دائما لدفعه ، فأي قلب لا يذوب لهِفا في خضم حنانه ؟!

=* عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : (( ابتاع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - من رجل من الأعراب ، جزورا أو جزائر بوسق من تمر الذخرة ، وتمر الذخرة العجوة ، فرجع به رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إلى بيته ، والتمس له التمر فلم يجده . فخرج إليه رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال له : يا عبد الله إنا قد ابتعنا منك جزورا أو جزائر بوسق من تمر الذخرة ، فالتمسناه ، فلم نجده قال : فقال الأعرابي : واغدراه قالت : فنهمه الناس وقالوا : قاتلك الله . أيغدر رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقالت : فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : دعوه ، فإن لصاحب الحق مقالا ثم عاد له رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال : يا عبد الله إنا ابتعنا منك جزائرك ، ونحن نظن أن عندنا ما سمينا لك ، فالتمسناه فلم نجده فقال الأعرابي : واغدراه . فنهمه الناس وقالوا : قاتلك الله ، أيغدر رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : دعوه فإن لصاحب الحق مقالا فردد ذلك رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - مرتين أو ثلاثا . فلما رآه لا يفقه عنه قال لرجل من أصحابه : اذهب إلى خويلة بنت حكيم بن أمية فقل لها : رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول لك : إن كان عندك وسق من تمر الذخرة فأسلفيناه حتى نؤديه إليك ، إن شاء الله فذهب إليها الرجل ثم رجع فقال : قالت : نعم ، هو عندي يا رسول الله فابعث من يقبضه . فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - للرجل : اذهب به فأوفه الذي له قال : فذهب به فأوفاه الذي له . قالت : فمر الأعرابي برسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في أصحابه وهو جالس فقال : جزاك الله خيرا ، فقد أوفيت وأطيبت قالت : فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : أولئك خيار عباد الله عند الله يوم القيامة ، الموفون المطيبون . قال عنه الوادعي : حسن يرتقي إلى الصحيح لغيره / في كتابه : الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين / رقم: 1652


&& سادس عشر : ما أحلم الحبيب مع عصاة الأصحاب ، أناة وصبر و تفهم و جميل إرشاد بغير عتاب!!

=* وعن أبي أمامة الباهلي - رضي الله عنه - قال : ((لا إن فتى شابا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ائذن لي بالزنا فأقبل القوم عليه فزجروه وقالوا : مه مه فقال : ادنه فدنا منه قريبا قال : فجلس قال : أتحبه لأمك ؟ قال : لا والله جعلني الله فداءك قال : ولا الناس يحبونه لأمهاتهم قال : أفتحبه لابنتك قال : لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك قال : ولا الناس يحبونه لبناتهم قال : أفتحبه لأختك قال : لا والله جعلني الله فداءك قال : ولا الناس يحبونه لأخواتهم قال : أفتحبه لعمتك قال : لا والله جعلني الله فداءك قال : ولا الناس يحبونه لعماتهم قال : أفتحبه لخالتك قال : لا والله جعلني الله فداءك قال : ولا الناس يحبونه لخالاتهم قال : فوضع يده عليه وقال : اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء
صححه الشيخ الألباني في : السلسلة الصحيحة / رقم: ج1/712

&& بأبي أنت وأمي يا رسول الله

ربّـــاك ربك جـــل من ربـــاك ******* ورعاك في كنف الهدى وحماك

سبحــــانه أعطاك فيض فضائل ******* لم يعطها في العالمين سواك

ســوّاك في خلق عظيم وارتقى ******* فيك الجمال فجلّ من ســـواك

الله أرسلكم إلينــــا رحمـــةً ******* ما ضلّ من تبعت خطاهُ خطــاك

أنت الذي حنّ الجمـــادُ لعطفه ******* وشكا لك الحيـــوان يوم ر آك

والجذع يسمعُ بالحنــــين أنينه ******* وبكاؤه شوقــــــاً إلى لقيـــاك

ماذا يزيـــــدك مدحنا وثناؤنا ******* والله بالقرآن قد زكّـــــاك

إني لأرخص دون عرضك مهجتي ******* روحٌ تروح ولا يمس حمــــاك

لك يا رسول الله نبض قصائدي ******* لو كــــان قلب للقصيد فداك

روحي وابنائي وأهلي كلهم ******* وجميع ما حوت الحياة فــــــداك


يتبــــــــع .
أمــــ هـــانـــئ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-02-11, 11:27 PM   #25
أمــــ هـــانـــئ
نفع الله بك الأمة
 
تاريخ التسجيل: 18-04-2009
المشاركات: 230
أمــــ هـــانـــئ is on a distinguished road
افتراضي

--------------------------------------------------------------------------------

وختامًا أخواتي الكريمات :

سألتني إحدى الأخوات الفضليات :
ما هي العلاقة بين مقدمة الموضوع والتشكي من القسوة على أنفسنا وبين ما سردناه من هدي نبينا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه في تلك الصفحات فكان جوابي :-

يرحمك الله أخية : الموضوع كله هو الجواب...
الواقع أن كثيرا من الناس ليس عندهم ذكريات جميلة لأن بيننا وبين
طيب الخلق ورائق المشاعر ورقيق الكلام بون شاسع
فنزر - عند الأغلب - وجود مثل تلك المواقف التي تستحق أن تحيا في الذاكرة
مما جعل حياتنا ذاتها قاسية قاحلة ؛ فجاعت بل خوت الذاكرة من ذكرى طيبة نجترها
لنلطِّف بها قسوة الواقع المادي المعاش ؛ مما أورث قروحا في القلوب وحزنا في النفوس
وضيقا في الصدور ودمعا في العيون ...
وكل ذلك سببه بعدنا عن السنة النبوية المشرفة التي تفيض برائق المشاعر وسامي الأخلاق
وألطف طرق التعبير والتواصل مع المحيطين وقد تقدم ذكر أمثلة من ذلك على التفصيل
ولكن تأملي معي منها ما قاله - صلوات ربي وسلامه عليه - :

1- لعلي -رضى الله عنه - ( فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسحه عنه وهو يقول : ( قم أبا تراب ، قم أبا تراب ) انظري كيف كان على رضي الله عنه يحب ذلك الاسم بالذات ويفضله و شد ما كان يفرح به إلى أن مات ، وانظري كيف كان يجتر تلك الذكرى العاطرة
فيداخله السرور وينشرح بها صدره بالحبور.
2-و لمعاذ : ( يا معاذ إني أحبك ) أليست أسما وأعطر ذكرى يمكن أن يحملها قلب مدى الحياة ، بل ويحشره مع الحبيب عند مولاه .
3- و لأبي بكر -رضى الله عنه - ( هل أنتم تاركون لي صاحبي ) والله إن وقعها على القلب له صداه يمس شغافه ويستدر دموع العين بفائض رقتة وحنانه
.. هذا حالنا ولسنا أبا بكر فما بالكِ بوقعها عليه وتذكّره إياها !!!
3- ولأم خالد - رضى الله عنها - : لما ألبسها ثوبا بيديه الشريفة قائلا : ( سنة سنة أبلي وأخلقي ثم أبلي وأخلقي ثم أبلي وأخلقي ) هل هذه ذكري يمكن أن تغيب عن البال والله إن ذلك من المحال .. انظري أخية : كيف كانت تروي ذكراها تجتر تلطفه في طي فحواها ، و تستدلت بدعائه عليه الصلاة والسلام لها على ما رزقها الله من البركة في عمرها .
4- لجابر بن عبد الله -رضى الله عنهما - ( يتشفع لأجله عند اليهودي كي ينظره ويأجل قبض الدين منه وفي رواية يقول عليه أفضل الصلاة والسلام : { أنظره لأجلي } وكان جواب الكافر عليه من الله ما بستحق : { أبا القاسم لا أنظره }أهذه ذكرى تنسى ؟!! لا والله بل لها في القلوب - ليس لصاحبها فقط - المكان الأسما .
5- وقوله لمرأة من الأنصار--رضى الله عنها - : ( والذي نفسي بيده ، إنكم أحب الناس إلي ) . مرتين
والله إنا لنغبطهم ونغبطهم ... ونسأل الله أن يحشرنا في زمرتهم .
6- وقوله لمخرمة أبي المسور -رضى الله عنهما - وهو من المؤلفة قلوبهم : (انظر خبأت لك هذه .انظر خبأت لك هذه .) وقد خرج إليه على عجل بإزاره يبادره بما جاء به وعنه سأل .. كأنه بذا يخصه بعطية يتودد إليه ..وليس ضُر نبينا بيديه ! أليست ذكرى تنقش في القلب !
7- أما عن عائشة فنالت - رضي الله عنها - الحظ الأوفى فذكراه عليه السلام معها تكاد لا تحصى ويكفينا أن نذكر : كيف استوقف جيشا بأسره - وليسوا على ماء وليس معهم ماء - يبحث لها عن عقدها الرخيص بخلق عال رائق نفيس .
8- ومحمود بن الربيع -رضى الله عنه - صاحب المجة فكيف له ألا يحبه ؟ وقد ثبتت له بها صحبة ..
( شرب النبي عليه الصلاة والسلام ومج الماء في وجه الصغير )
يلاطفه بقلب واسع رحب رحيم ... تُرى كيف كان يجتر تلك الذكرى العطرة النفيسة ؟ !!
9- وأسامة بن زيد -رضى الله عنه - الحِبّ ابن الحِبِّ كيف له أن ينسى كيف شاركه رسولنا البكاء على موت أبيه يحنو عليه بأصدق ودّ في مصابه يسليه : (( لما قتل زيد بن حارثة, أبطأ أسامة عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فلم يأته . ثم جاءه بعد ذلك, فقام بين يدي النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فدمعت عيناه . فبكى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فلما نزفت عبرته قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لم أبطأت عنا ثم جئت تحزننا ؟ قال : فلما كان الغد جاءه . فلما رآه النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - مقبلا قال : إني للاق منك اليوم, ما لقيت منك أمس فلما دنا دمعت عينه, فبكى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - . ))
هل مثل ذلك إلى نسيان ؟ !! أم أنه محفور في عميق عميق القلب والوجدان ...!!!
10- وأهل الخندق - رضي الله عنهم أجمعين - لم يستأثر بدعوة دونهم وهم والله و إن فعل لكان أحب إليهم من إطعام أبنائهم .. ولكن نبينا الهادي الشريف يأبى إلا مشاركتهم داعيهم ومرحب بهم : (( يا أهل الخندق إن جابرا قد صنع سورا ، فحي هلا بكم ) )ذكرى عطرة لجابر وأهله وكل أهل الخندق من أفاضل أصحابه .

** عذرا فما إن آتي على ذكرى الحبيب إلا ويلذ الإطناب للنفس ويطيب ...
هل أجبتكِ ؟

تمّ بفضل الله.. نسأله سبحانه القبول .
أمــــ هـــانـــئ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-02-11, 07:48 PM   #26
رابيه
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 08-02-2011
المشاركات: 167
رابيه is on a distinguished road
Smile

بارك الله لكي اختي
على جهودك الطيبه
وسلمت يداكـــــي
بوركتي ونفع بك الأمه
رابيه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:55 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .