![]() |
![]() |
![]() |
|
|
|
|
#1 |
|
نفع الله بك الأمة
|
[frame="4 80"]
المُحْكَــــم و المُتَشَــابِه فـــي القـــــرآن [/frame] معنــى " المُحْكَــم " : ============= ـ اللُّغويـون يسـتعملون مـادة الإِحكـام ( بكسـر الهمـز ) فـي معـانٍ متعـددة ، لكنهـا مـع تعددهـا ترجـع إلـى شـيءٍ واحـد ، هـو : " المنـع " ؛ فيقولـون : أَحْكَـمَ الأمـر -----> أي أتقنـه ومنعـه عـن الفسـاد ويقولـون : أحكـم الفـرس -----> أي جعـل لـه حَكَمَـةَ ، والْحَكَمَـة : مـا أحـاط بحنكـي الفـرس مـن لجامـه تمنعـه مـن الاضطـراب وقيــل : " آتـاه الله الحكمـة " -----> أي : العـدل أو العلـم أو الحلـم أو النبـوة أو القـرآن ؛ لمـا فـي هـذه المذكـورات مـن الحوافـظ الأدبيـة الرادعـة عمـا لا يليـق . { مناهل العرفان في علوم القرآن / ج : 2 / ص : 289 0 } ـ إحكـام الكـلام -----> إتقانـه بتمييـز الصـدق مـن الكـذب فـي أخبـاره ، والرشـد مـن الغـي فـي أوامـره . ( مباحث في علوم القرآن / ص : 215 ) معنــى " المُتَشَــابِه " : ============== المتشـابه يَـرِد علـى معنييـن لُغَوييـن : 1 ـ إمـا مـن " الشُّـبْهَة " ----> وهـي الجهالـة وعـدم التمييـز . فيكـون المتشـابه ضـد المحكـم 0 ـ كقولـه تعالــى : " قَالُــوا ادعُ لَنَــا رَبَّــكَ يُبَيِّـن لَّنَــا مَـا هِـيَ إِنَّ البَقَــرَ تَشَـابَه عَلَينَـا " { سورة البقرة / آية : 70 } - تشـابه علينـا ----> أي اختلـط علينـا ، فـلا نميـزه ولا نعلـم نوعيـة المطلـوب . ـ ومنـه قولـه ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ مـن حديـث النعمـان بـن بشـير : " إن الحـلال بَيِّـن ، وإن الحـرام بَيِّـن ، وبينهمـا مشـتبهات لا يعلمهـن كثيـر مـن النـاس " ( رواه مسلم ) 2ـ وإمـا مـن الشَّـبَه ----> وهـو : التماثـل فـي الأوصـاف . ـ كقولـه تعالـى : " وَأُتُـوا بِـهِ مُتَشَـابِهاً " (سورة البقرة / آية : 25 ) متشـابهاً ----> أي يشـبه بعضـه بعضـاً فـي اللـون أو الطعـم أو الرائحـة أو الكمـال والجـودة 0 ـ وكقولـه تعالـى : " تَشَـابَهَت قُلُوبُهُـم " {سورة البقرة / آية : 118 0 } تشـابهت ----> أي يشـبه بعضهـا بعضـاً فـي الغـي والجهالـة . التوحيد ( ربيع أول 1422 ) المُحْكَــم والمُتَشَـابِه فــي القــرآن : ـ ورد فـي القـرآن ما يـدل علـى أنه محكـم ؛ كقولـه تعالـى : " الـر كِتَـابٌ أُحْكِمَـتْ آياتُـهُ ثُـمَّ فُصِّلَـت مِـن لَّـدُن حَكِيـمٍ خَبِيـرٍ " (سورة هود / آية : 1 ) ـ وورد أيضـاً مـا يـدل علـى أنـه متشـابه ؛ كقولـه تعالـى : " اللهُ نَـزَّلَ أَحسَـنَ الحَدِيـثِ كِتَابـاً مُتَشَـابِهاً مَثَانِـيَّ تَقْشَـعِرّ مِنـهُ جُلُـودُ الَّذِيـنَ يَخشَـونَ رَبَّهُـم " ( سورة الزمر / آية : 23 ) ـ وورد أيضـاً مـا يـدل علـى أن بعضـه محكـم ، وبعضـه متشـابه ؛ كقولـه تعالـى : " هُـوَ الَّـذِي أَنـزَلَ عَلَيـكَ الكِتَـابَ مِنـهُ آيَـاتٌ مُّحكَمَـاتٌ هُـنَّ أُمُّ الكِتَـابِ وأُخَـرُ مُتَشَـابِهاتٌ " (سورة آل عمرآن / آية : 7 ) والسـؤال الـذي يطـرح نفسـه علـى الأذهـان : س : كيـف يمكـن الجمـع بيـن هـذه الآيـات ؟ ! وقبـل الإجابـة علـى هـذا السـؤال ، نُـوِرد مقدمـة هامـة لفهـم المحكـم والمتشـابه : إن الله عـز وجـل خاطبنـا بكـلام له معنـى ، فالقــرآن كـلام عربـي مكـون مـن ألفـاظ لهـا معـان يسـتوعبها صاحـب اللسـان العربـي ، ولا يسـتوعبها الأعجمـي . فإذا قـال الله تعالـى : " لَّقَـد رَضِـيَ اللهُ عَـنِ المُؤمِنيـنَ إِذ يُبَايِعُونَـكَ تَحـتَ الشَّـجَرَةِ " ( سورة الفتح / آية : 18 ) عَلِـمَ صاحـب اللســان العربـي معنـى كلمـة " شــجرة " ، فـإن سـألتُهُ عـن شـكلها وكيفيتهـا ؟ فإن كـان مِمَـنْ بايـع مـع رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ تحتهـا ، ربمـا وصفهـا لـك وصفـاً دقيقـاً لأنه رآهـا بعينـه ، وإن لـم يكـن ـ منهـم ـ قـال : أنـا مـا رأيتهـا حتـى أصفهـا ، ولكنهـا شـجرة تبــدو فـي كيفيتهـا كأي شـجرة تنبـت فـي الصحـراء . والحاصــل أنـه سـيصف كيفيـة الشـجرة مـن خـلال رؤيتهـا أو رؤيـة مثيلهـا . فمعنـى لفـظ الشـجرة عنـد العربـي معلـوم واضـح محكـم ، يميـز بينه وبيـن لفـظ البقـرة أو غيـره مـن الألفـاظ. لكـن لـو سـألنا " الأعجمـي " : مـا معنـى لفـظ " شـجرة " ، أو حتـى " بقــرة " ؟ عجـز عـن الجـواب لجهلـه بمعنـى الكـلام وإذا قـال تعالـى : " أَذَلِـكَ خيـرٌ نُـزُلاً أَم شَـجَرَةُ الزَّقُّـومِ " (سورة الصافات / آية : 62 ) علم العربـي معنـى كلمـة شـجرة ، وأن المقصـود شجـرة معينـة تخـرج في أصـل الجحيـم ، أَعَـدَّها اللهُ للكافريـن . لكـن لـو سـألناه عـن شـكلها وكيفيتهـا ؟ ! لقـال : الله أعلـم ، فأنـا مـا رأيتهـا ، ومـا رأيـتُ لهـا مثيـلاً ، فكيـف أعـرف كيفهـا ؟ ! فأصبـح لفـظ " الشـجرة " محكمـاً لـه ، والكيفيـة التـي دل عليهـا اللفـظ مجهولـة أو غيـر معلومـة أو متشـابهة أو مختلطـة لكـن لـو سـألنا " الأعجمـي " عـن معنـى لفـظ " شـجرة الزقـوم " ، لمـا تمكـن مـن الجـواب ؛ لأن المعنـى ليـس لديـه ومشـتبه عليـه ، لا يعرفـه أصـلاً ، وكذلـك كيفيتهـا متشـابهة عليـه مـن بـاب أولـى . ممـا سـبق يمكـن تقسـيم المحكـم والمتشـابه إلـى : 1 ـ إحكـام عـام ، وتشـابه عـام . 2 ـ إحكـام خـاص ، وتشـابه خـاص. ************** يُـــتْـــبـَــعُ ========
|
|
|
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All)
Members who have read this thread in the last 30 days : 0
|
|
| There are no names to display. |
|
|