أيهما أفضل طلب العلم أم نوافل الصلوات؟

[همةٌ في ذرى القمم]

شذرات من كتاب : العلم ولذته - لصاحبه: خالد السلفي

بداية طلب العلم للسلف الصالح:

1) قال رجل لسفيان بن عيينه:
نشدتك بالله أطلبت العلم يوم طلبته لله؟ قال: سفيان اللهم لا، إنما طلبناه تأدبا وتطرفا فأبى الله إلا أن يكون له.

2) قيل للإمام أحمد:
هل تعلمت هذا العلم لله؟ فقال: أما لله فعزيز، ولكنه حبب إلي ففعلته.

3) قال معمر:
كان يقال: من طلب العلم لغير الله يأبى عليه العلم حتى يُصَيّره إلى الله.

4) عن حبيب بن أبي ثابت قال:
((طلبنا هذا الأمر وليس لنا فيه نية، ثم جاءت النية والعمل بعد))

5) قال ابن جريج:
((طلبنا العلم لغير الله فأبى الله إلا أن يكون له))

6) قال سفيان الثوري:
طلبت العلم فلم يكن لي نية ثم رزقني الله النية.

7) قال عبد الله بن المبارك:
طلبنا العلم للدنيا فجّرنا للآخرة.

فائدة: العلم الشرعي هو الشيء الوحيد الذي يعز بهِ الذليل ويكبر فيه الصغير
قال أبو جعفر محمد بن أبي حاتم: سمع بعض أصحابي يقول: كنت عند محمد بن سلام (شيخ البخاري) ،فدخل علي محمد بن إسماعيل (البخاري)، فلما خرج قال محمد بن سلام: كلما دخل علي هذا الصبي تحيرت وألبَس علي أمر الحديث وغيره ،ولا أزال خائفا ما لم يخرج[طبقات السبكي-2/222]



مسألة : أيهما أفضل طلب العلم أم نوافل الصلوات؟
أ) قال ابن مسعود رضي الله عنه: الدراسة صلاة.
ب)قال أبو الدرداء: مذاكرة العلم ساعة خير من قيام ليل.
ج)قال ابن عباس: تذاكر العلم بعض ليلة، أحب إلي من إحيائها.
د)قال أبو هريرة: لأن أجلس ساعة أفقه في ديني أحب إلي من أن أحيي ليلة إلى الصباح.
ه)قال قتادة: باب في العلم يحفظه الرجل لصلاح نفسه، وصلاح من بعده، أفضل من عبادة حول.
و)قال الثوري: ليس بعد الفرائض، أفضل من طلب العلم.
س)قال مطرف بن الشخير: حظ من علم أحب إلي من حظ عبادة.
ح)قال يوسف بن أسباط: باب من العلم يتعلمه العبد خير من سيف غزاة.
قال المعافى بن عمران: إن كتابة حديث واحد أحب إلي من صلاة ليلة.
ط) قال الشافعي: طلب العلم أفضل من صلاة النافلة.

قال المؤلف: ولأجل العلم ونوره عدّ بعض أهل العلم أنه من البدع ومحدثات الأمور ترك العلم والانشغال بنوافل العبادات مع الجهل، لأن الجهل له آفات كثيرة ومخالفة للشريعة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم (فضل العلم خيرٌ من فضل العبادة، وخير دينكم الورع)[صحيح التغيب والترهيب للألباني(1/103)]

مسألة: اختلف العلماء أيهم أفضل دم الشهداء أم مداد العلماء؟
قال الحسن: يوزن مداد العلماء بدماء الشهداء،فيترجح مداد العلماء، وذلك أن الجهاد لا يعرف فضله إلا بالعلم، وكذلك لا تتضح شروطه وحدوده إلا بالعلم، ولا يتبين الجهاد المشروع من القتال غير المشروع إلا بالعلم، ولا يتميز النفل فيه عن الفرض إلا بالعلم، ولا يعرف فروض الكفاية فيه من فرض العين إلا بالعلم.

قال أبو الليث:
من صبر على نصب العلم في الابتداء، وجد عواقبه لذة تفوق سائر لذات الدنيا.

[مزن]

سلمت يمينك أخيتى
ما أحوجنا لمثل هذه الكلمات
جزاكِ الله خيرا على التذكرة والنصيحة
بوركتِ ونفع الله بكِ

[امة الله ام يوسف]

لا حرمناكِ يا غالية