الموضوع
:
~ من روائع ( ابن عثيمين ) في ( شرح رياض الصالحين ) ~
عرض مشاركة واحدة
07-12-14, 09:57 PM
#
28
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
تاريخ التسجيل: 22-04-2008
الدولة: رياض الجنة
المشاركات: 5,432
لا يُشرع الاعتكافُ في غير رمضان ،، وما ذكره بعضُ العلماءِ مِن أنَّه ينبغي للإنسان إذا قَصَدَ المسجدَ أنْ ينوىَ الاعتكافَ مُدَّةَ مُكثِه فيه ، قولٌ لا دليلَ عليه ،، فإنَّ النبىَّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - لم يَشرعه لأُمَّته لا بقوله ولا بفِعله ، وإنَّما كان يعتكفُ العشرَ الأواخرَ مِن رمضان تَحَرِّيًا لليلة القَدْر .
يجوز أنْ تحُج المرأةُ عن الرجل ، وكذلك الرجلُ يجوز أنْ يحُج عن المرأة ، والرجلُ عن الرجل ، و المرأةُ عن المرأة .. كُلُّ ذلك جائز
.
يجوزُ حَجُّ الصِبيان .. والصبى يفعل ما يفعله الكبير ، وإذا عَجِزَ عن شئٍ فإنَّه يُفعَل عنه إنْ كان مِمَّا تدخله النيابة ، أو يُحمَل إذا كان مِمَّا لا تدخله النيابة ... فمثلاً : إذا كان لا يستطيع أنْ يَطوفَ أو يسعى يُحْمَل ، إذا كان لا يستطيع أنْ يَرمي يُرْمَى عنه .. ثُمَّ إنَّ الطائفَ والساعي ، هل يسعى لنفسه وهو حامِلٌ طِفلَه ينوي به السعى عن نفسه وعن طِفله ؟ نقـول : فيه تفصيل : إنْ كان الطفلُ يَعْقِلُ النِّيَّة ، وقال له وَلِيُّه : انوِ الطواف انوِ السعى ، فلا بأس أنْ يطوف به وهو حامِلُه ، ينوي عن نفسه والصبىُّ عن نفسه ،، وإنْ كان لا يعقِل النِّيَّة ، فإنَّه لا يَطوفُ به ، بل يطوف أولاً عن نفسه ، ثُمَّ يَحمل صَبِيَّهُ فيطوفُ به ، أو يجعله مع إنسانٍ آخر يطوفُ به ، وذلك لأنه لا يمكن أنْ يكونَ عملٌ واحدٌ بنِيَّـتين .
‹‹ حُبُّ الوطن من الإيمان ››
هذا
غير صحيح
، بل :
‹‹ حُبُّ الديار الإسلامية من الإيمان
››
،، أمَّا الوطن فقد يَرتحِل الإنسان ويُهاجر من بلد الكُفر إلى بلد الإسلام ، ولا يكون حُبُّها من الإيمان ، بل دار الكُفر مَبغوضة هى وأهلها ،، أمَّا
الديار الإسلامية فحُبُّها من الإيمان سواء كانت وطنك أم لا
.
هناك كلمةٌ يُطلقها بعض الناس ، قد يريدون بها خيرًا ، وقد يُطلقها بعضُ الناس يريدون بها شَرَّاً ، وهى قولهم :
‹‹ إنَّ الدينَ الإسلامىَّ دينُ المُساواة ››
، فهذا كَذِبٌ على الدين الإسلامىِّ ،، لأنَّ الدينَ الإسلامى ليس دين مُساواة ،،
الدين الإسلامىُّ ‹‹ دينُ عَـدْل ››
، وهو إعطاءُ كُلِّ شخصٍ ما يستحق ،، فإذا استوى شخصان فى الأحقية فحينئذٍ يتساويان فيما يترتب على هذه الأحقية ، أمَّا مع الاختلاف فلا ، ولا يمكن أن يُطلَق على أنَّ الدين الإسلامىَّ دينُ مُساواةٍ أبدًا ، بل إنه دينُ العـدل ، لقول الله تعالى :
(( إنَّ اللهَ يَأمُرُ بِالعَدْلِ وَالإحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِى القُرْبَى ))
النحل/90
.. فلا يمكن أن يتساوى اثنان أحدهما أعمى والثانى بصير ، أحدهما عالِمٌ والثانى جاهِل ، أحدهما نافِعٌ والثانى شِرِّير ،، لا يمكن أن يستوون .
توقيع
رقية مبارك بوداني
الحمد لله
أن رزقتني
عمرة
هذا العام ،
فاللهم
ارزقني
حجة
،
اللهم
لا تحرمني فضلك ، وارزقني
من
حيث لا
أحتسب
..
رقية مبارك بوداني
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها رقية مبارك بوداني