ملتقى طالبات العلم

ملتقى طالبات العلم (https://www.t-elm.net/moltaqa/index.php)
-   خواطر دعوية (https://www.t-elm.net/moltaqa/forumdisplay.php?f=758)
-   -   مجموعة الدعوة هنا تواصلكن المثمر بإذن الله (https://www.t-elm.net/moltaqa/showthread.php?t=32806)

من أجل تواصل هادف مثمر ~ 17-01-10 12:46 PM

مجموعة الدعوة هنا تواصلكن المثمر بإذن الله
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هنا أخواتي في قسم الدعوة ولمدة شهر //

نجمع مقالات ومواد وخواطر حتى من أقلامكن حول الفتور وبالنهاية نجمعها كبحث وملف دعوي كامل


تتناول مجموعة الدعوة ما يلي ومن لديها إضافة أو إقتراح فمرحبا :)


أمثلة على المواد المطلوبة

أثار وأقوال الصحابة والسلف والتابعين حول الفتور وقضاياه التي منها العزلة والجفاء وهجر القرآن والسنة وغيرها


كيفية علاجهم وتعاملهم مع هذه المشكلة .

الفتور في حياة الداعية
مظاهره – أسبابه – آثار فتور الداعية :– وعلاجه و الضوابط في التعامل مع المشكلة :توصيات نافعة كتب نافعة ومواد صوتية وإقتراحات وغيره لعلاج المشكلة وننتظر ما لديكن ...


وفقكن رب العباد :icony6:




ملحوظة

صياغة المواضيع الخاصة بالفتور على شكل بحث علمي
من خلال تطبيق هذه الدورة



من أجل تواصل هادف مثمر ~ 18-01-10 09:32 AM

للمزيد عن دوركن

هنا

http://www.t-elm.net/moltaqa/group.php?groupid=14

حفيدة ام المؤمنين 18-01-10 10:15 PM

الحلقة الاولي من البحث
 
السلام عليكم ورحمة الله
نبدأ معاً ان شاء الله سلسلة مقالات عن الفتور ثم سأحاول ان اجمع الموضوع كله في النهاية في صورة بحث متكامل والله الموفق
والفتور : مرض يتسم بالتسلل الخفي حينما يريد أن يدس داءه في قلب المسلم أو عقله ، كما أنه لا يأتي بغتة ، بل إن نَفَس الشيطانِ فيه طويل ، وكيده في الإصابة به متنوع ، حتى يقتنع صاحبه أنه فيه على حق ، وأنه كان على خطأ أو تطرف .
والفتور في اللغة سكن بعد حِدّة ، ولان بعد شِدّة لسان العرب ، ( فتر ) ، 10/ 174
و إننا قبل التعرف على أسباب إصابة المؤمن بالفتور في العبادة ، لابد من تبيين حقائق ومسلمات تتعلق بضعف إيمان المؤمن وفتوره ، أذكرها في القواعد التالية :
القاعدة الأولى : أن جميع الخلق _ سوى من عصمه الله _ معرض للإصابة بالفتور ، والوقوع في الأخطاء والمعاصي ، وهذا أمر قد أثبته النبي  ، وجعله سمة لكل بني آدم فقال :
( كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ ، وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ ) رواه الترمذي ، وابن ماجه ، والدارمي ، وإسناده حسن ، ورواه الحاكم وصححه .
ولما كان الإنسان مفطورًا على الوقوع في المعصية ، واقتراف الخطأ ، أرشده الله تعالى إلى طريق الخلاص منها ، وهو التوبة النصوح ، فمن توخاه نجا ، ومن تنكب عنه خسِر ، ومن هنا جاء الترغيب الرباني إلى طريق النجاة بالعفو عما اقترفه الإنسان من الذنوب ، وليس هذا فحسب ، بل وبتبديل السيئات السابقة إلى حسنات أيضًا ، فيا له من فضل عظيم ، وعفو كريم ، يقول الله تعالى فيه : " إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ".
ويقول النبي صلي الله عليه وسلم : ( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا ، لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ فَيَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ ، فَيَغْفِرُ لَهُمْ ) رواه مسلم .

من أجل تواصل هادف مثمر ~ 19-01-10 10:27 AM

جهد طيب أختنا المباركة :)

للتذكير


مجموعة الدعوة

أمثلة على المواد المطلوبة من قسم الدعوة


أثار وأقوال الصحابة والسلف والتابعين حول الفتور وقضاياه التي منها العزلة والجفاء وهجر القرآن والسنة وغيرها



كيفية علاجهم وتعاملهم مع هذه المشكلة .


الفتور في حياة الداعية
مظاهره – أسبابه – آثار فتور الداعية :– وعلاجه و الضوابط في التعامل مع المشكلة :توصيات نافعة كتب نافعة ومواد صوتية وإقتراحات وغيره لعلاج المشكلة وننتظر ما لديكن ...



وفقكن رب العباد :icony6:

سهام بنت عبد الفتاح 19-01-10 12:20 PM

1 مرفق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فى المرفقات ملف عن أسباب الفتور وعلاجه أرجو أن ننتفع به

أم ايمان 19-01-10 01:47 PM

3 مرفق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وجدت هذا البحث الشيق لفضيلة الشيخ ناصر بن سليمان العمر حفظه الله

الفتور: المظاهر ، الأسباب والعلاج

ملف مرفق 2196

وهذا حوار في الفتور مع فضيلة الشيخ عادل الخوفي :
الفتور في الدعوة
ملف مرفق 2197

- علاج الفتور في مراجعة القرآن ، فتوى للشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي :

ملف مرفق 2198


نفعنا الله واياكم وبارك فيكم

كريمة عاشور 19-01-10 05:59 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

شكرا أختي الكريمة والله يعطيكي الف عافيه

الفتور مشكلة نعانى منها وتنتاب الكثير وكلنا اتت علينا فترة أصبنتنا واستدل بذلك انه عندما يهل شهر رمضان نجد الهمم العالية وكثرة الطاعات والعبادات وبمجرد انتهائه تخور العزائم ويقل العطاء والاداء .
كذلك بالنسبة للحياة العادية يبدأ الشخص نشيط في اداء وظائفه ومن ثم يخبوا أدائه ويشعر بالملل والكسل .
وبالنسبة للطاعات تكون النفس مظطربة تجدها في قمة العبادة والتقرب لله ويأتي عليها فترة تضعف هذه الروحانيات والايمانيات .

-------------------------------------------------------------------------------------------------------
وهذا نقل :

عنوان هذا الدرس ستعرفونه من خلال هذه القصة القصيرة :
كان رجلا منتجا ناجحا يساهم في شتى أعمال البر والخير والإحسان، له ورد يومي من القرآن لا يقطعه، يكثر من تتبع وحضور المحاضرات، لديه أوقات للقراءة النافعة، مسؤول عن عدة نشاطات دعوية، إيمانه راسخ يزيد لكثرة أعماله الصالحة وتنوعها، له نفس شفافة محبة للخير لا يحمل في قلبه على أحد فكأنه من أهل الآخرة، ثم طال عليه الأمد والزمان، فمل الطريق، فقسى قلبه وأصابه الفتور، فأصبح شخصا آخرا ليس هو كما عهده من حوله .
إذا عرفتم ما هو العنوان إنه (الفتور) ليس حديثنا عن الفتور كأمر طبيعي يصاب به كل من يسلك طريق الالتزام والدعوة، فهذا شيء يمر به كل أحد كما قال صلى الله عليه وآله وسلم (لكل عمل شره ولكل عمل فترة فما كانت فترته إلى سنتي فقد أفلح، ومن كان غير ذلك فقد هلك).
ولكن حديثنا عن الفتور حين يكون الفتور خلافا للمعتاد ويطول أمده ويصبح خطرا على صاحبه، لذلك تبرز أهمية طرح مثل هذا الموضوع.
الفتور إذا صار طبعا يعطي مؤشرا على الضعف والتراجع وعدم الثبات، وإذا استحكم على صاحبه واعتاد عليه وألفه قد يؤدي به إلى الانتكاس من دون أن يشعر الشخص، وكم مر علينا من إخوة كنا نحبهم ونتواصى سويا معهم على طريق الخير بعضهم كانوا طلبة علم وأصحاب همم، ثم أصيبوا بالفتور، ثم أكثروا من مجالس الأنس وتنصلوا من مسؤولياتهم كونهم أهل التزام ثم تطور بهم الحال إلى الانتكاس، والآن هم من عامة الناس، يتمنى بعضهم لو يعود ولا يستطيع على حد زعمه .
أيها الإخوة : ماذا كان حالنا بالأمس وما هو حالنا اليوم، بالأمس كان البعض يمر كل شهر على مكتبة لاقتناء كتاب جديد، يمر على التسجيلات بين الفينة والأخرى لشراء جديد الأشرطة، يحرص على حضور محاضرة واحدة ولو بالأسبوع، بالأمس لو سمع بعضنا بشيخ قادم إلى المنطقة لحرص على حضور جميع دروسه، بالأمس إذا سمع أحدنا عن لقاء خاص لأحد طلبة العلم والمشايخ جاهد وحرك كل علاقاته حتى يلتقي بذلك الشيخ للتعرف عليه وسؤاله ومحادثته وبناء علاقات معه .
إذا بماذا بدلنا اهتمامات الأمس؟ هل بدلناها بما هو أفضل وأحسن وأبر، لقد عاتب الله بني إسرائيل بتبديل الخير إلى ما هو دونه فقال لهم (أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير).
ولو قلنا أن عامل السن له دور رئيس في القضية، وأن الالتزامات كثرت، فلا يعفينا ولا يغنينا شيئا، فكم قد سمعنا وقرأنا سيرة علماء أعلام لم يطلبوا العلم إلا في سن الشيخوخة، وكذلك دعاة لم يبرزوا إلا في الكبر، ونحن نعلم أن من طال عمره زادت عبادته وحرصه على الخير، كما هو حال كبار السن في مجتمعنا، اليوم لدنيا وسائل وطرق لم تكن متاحة بالأمس، فيمكن لباغي العلم أن يحصل على الفتاوى والبحوث في جميع المسائل بضغطة زر، وبالأمس كان هناك العناء الشديد في طريقة البحث والمدارسة واقتناء الكتب، وأما اليوم فالعلم والدروس والمحاضرات متاحة وفي متناول اليد فهذه نعمة علينا من الله يجب شكرها وحسن استغلالها فنحن في زمن يتوفر فيه العلم والخير بيسر وسهولة لو سمع عنه السابقون لغبطونا عليه أشد الغبطة .
وحديثنا في هذا الدرس على ثلاثة نقاط رئيسية : الفتور تعريفه – ومظاهره- وأسبابه – وطرق علاجه .
تعريف الفتور : يعرف علماء اللغة الفتور بعدة تعريفات متقاربة،ففي مختار الصحاح: الفترة: الانكسار والضعف، وقال الراغب الأصبهاني: الفتور: ضعفبعد قوة، قال تعالى: ** يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل } ، أي حال سكون ، وقوله: لا يفترون، أي لايسكنون عن نشاطهم في العبادة.
ونخلص من هذا إلى أن الفتور هو ضعفوتراخ بعد جد وهمة.
يقول ابن حجر رحمه الله : " الملال استثقالالشيء، ونفور الناس عنه بعد محبته، وهو داء يصيب بعض العباد والدعاة وطلاب العلم،فيضعف المرء ويتراخى ويكسل، وقد ينقطع بعد جد وهمة ونشاط. وفي القرآن الكريم قالالله تعالى مثنيا على الملائكة: ** يسبحون الليل والنهار لا يفترون } .
مظاهر الفتور :
ترك الأعمال الجادة والتنصل من المسؤوليات - الإكثار من الترفيه - قسوة القلب - الاستهانة بالمحرمات.
عدم التأثر بالمواعظ والآيات والخطب وإن حصل التأثر فإن التأثر وقتي ما يلبث أن يزول - الكسل عن الطاعات - الملل من العبادات - الفراغ : ورد في الحديث (نعمتان مغبون فيها كثير من الناس الصحة والفراغ) ولا شك أن خسارة الوقت والعمر من أعظم الخسائر ولكن الفتور يعمينا عن أهمية الوقت، فيجعلنا نبحث عن كل ما يقطع الوقت ويشتته، والوقت في الآخرة سيعرف قدره أنه من أشرف ما لدى كل مؤمن حريص على إعمار أوقاته بالطاعة .
أسباب الفتور
ضعف الإيمان - الإكثار والتوسع في المباحات في المآكل والمشارب وغيرها -
المعاصي وخاصة معاصي الخلوات : الاستهانة بالنظر إلى الحرام – سواء من خلال الجهاز أو غيره، ولذلك جاء في الحديث (تعرض الفتن على القلوب كالعصير عودا عودا فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء ) الحديث .
طول الأمل : ولم أر سببا للفتور مثل طول الأمل فالشخص يستبعد الموت، ويظن أن أمامه عمر طويل، وهو قد قارب الأربعين أو جاوزها، فيغفل عن الدار الآخرة.
كثرة المخالطة : ولذلك فإن كثرة المخالطة الغير نافعة وخاصة في أمور الدنيا تقسي القلب وتبعده عن الخير والتوفيق والسداد .
وصلنا إلى أهم نقطة في درسنا وهي علاج الفتور :
العلاج سهل جدا إذا استشعرنا حجم المشكلة وسعينا في حلها، والعلاج من خلال الآتي :
تجديد الإيمان : جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (إن الإيمان يخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب فاسلوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم) ولذلك ورد عن الصحابة قول بعضهم (تعالوا نؤمن ساعة) وتجديد الإيمان من خلال العودة وزيادة الطاعات وهجر ما يشغل عن الآخرة .
المداومة على قراءة شيئا من الكتاب والسنة : لابد لكل من يريد الثبات وزيادة الإيمان والتعلق بالآخرة أن ينهل دائما من الوحيين، ففيهما شفاء لما في الصدور قال تعالى (يا أيها الناس قد جاءكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين- قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون) . وقال تعالى عن السنة (وأنزل عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما) فسمى الله السنة حكمة، وهي مفصلة ومبينة لما جاء في الكتاب . ولا شك أن من يهجر قراءة كتاب الله وسنة نبيه يصاب بالفتور وقسوة القلب وغلظته .
قراءة الكتب النافعة أو المدارسة : قراءة الكتب النافعة غذاء للأرواح وللقلوب، تزيد الإيمان وتورث العلم الذي به العصمة من الشبه والشهوات، والبعض قد لا يطيق القراءة فيمكن أن يتدارس العلم مع إخوانه.
مصاحبة القدوات : الإنسان بطبعه اجتماعي يميل إلى مخالطة الناس وربط علاقات بهم، وإن مما يثبت على الطريق الحرص على مخالطة أهل الآخرة الذين يذكرون بالله وبشرعه ويحفزون على الخير والدعوة والعطاء .
الالتحاق بأعمال دعوية : يعجبك بعض الأخيار، لا يكاد يفوت مجالا للدعوة إلا وتجد له سهما فيه، فهو ما بين توعية الجاليات، ودعم نشاطات مراكز الأحياء، وفي الصيف تجده في مركز صيفي، تجده نافعا في حيه وأسرته ومع جيرانه ومع جماعة مسجده، تجده دائما رجلا مباركا نافعا، وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء ولكن من لم يستطع عمل ذلك كله فلا أقل من أن يضع بجانبه في سيارته شنطة دعوة الجاليات يعطيها من يلقاه من العمالة الوافدة في محطة أو محل أو في الطريق ويستغل الفرص في دعوتهم .
الإكثار من النوافل : مما يزيل الفتور ويشحذ الإيمان مثل صيام ثلاثة أيام من كل شهر، الحرص على الوتر، الصدقة، إتباع الجنائز من أجل طرد الغفلة، الإحسان لكل من تلقاه وتحتك به بالابتسامة وبالكلمة الطيبة، وبصنع المعروف له، إماطة الأذى عن الطريق مما يزيد الإيمان على بساطته، فإذا تنوع الأعمال الصالحة في هذه الشريعة من حكمها حتى لا يمل المؤمن ويصاب بالفتور .
المداومة على الأعمال الصالحة : ورد في الحديث عن رسولنا صلى الله عليه وآله وسلم (أحب الأعمال إلى الله أدومه وإن قل) ولذلك كان عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم ديمة .
ومن أسباب الفتور أن المؤمن يتحمس في بعض الأحيان حماسا زائدا عن ما يطيقه ثم يترك العمل بالكلية، وهذا السلوك لا يحبه الله، بل الله جل وعلا يحب العلم ولو كان قليلا محدودا ولكن يداوم عليه العبد ولا يقطعه . ولذلك قال تعالى ذاما هذا الفعل (ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا) . الآية، فهذه امرأة مغفلة كانت بمكة نقضت غزلها بعدما أبرمته .
حسن تربية الأهل والأولاد والاهتمام بهم : الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) . فإن من أعظم ما يعين المؤمن على لزوم طريق الاستقامة والثبات عليها هم أهله وأسرته، فإذا أهملتهم فإنك أنت المتضرر في نهاية الأمر، فسيشغلونك في أمور تبعد عن الله والدار الآخرة، ولذلك قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجهم وأولادهم عدوا لكم فاحذروهم) فالعداوة هنا حين تكون الأسرة مهتمة بالدنيا وغافلة عن الآخرة فستصدك عن طريق الخير وسيصبحون كأنهم أعداء لك، وأما إن أنت شغلت أهلك وأسرتك بالطاعة والخير، فستجدهم عونا لك على الآخرة .
العزلة : المقصود بالعزلة ليس في اعتزال الناس وعدم مخالطتهم وهجرانهم، بل المقصود أن العبد يحتاج أحيانا إلى عدم الإكثار من مخالطة الناس وخاصة في أمور الدنيا، يحتاج إلى أن يتفرغ لقلبه وإيمانه، فيقف وقفة مراجعة حسابات مع نفسه، يسد النقص، ويصلح الخلل والقصور، فإذا وجد نقص إيمانه تعاهدنا بالطاعة، وإذا وجد أن قلبه تغير عليه سارع إلى إصلاحه، وإذا وجد نفسه لم تكن كما عهدها مقبلة على الطاعة، حثها وزجرها وأصلحا، وإذا وجد من نفسه تقصيرا في جنب الله أصلحه حالا حتى لا يزيد فيتعود عليه، وإذا وجد أن علاقاته بإخوانه قد ساءت فلينظر فإنه ربما بسبب ذنب أو معصية لم يفطن لها، كما قال بعض السلف إني أعصي الله فأرى أثر ذلك في خلق امرأتي ودابتي، وكذلك إذا رأى قسوة في قلبه سارع لإزالة هذه القسوة وتليين قلبه بالقرآن والعمل الصالح، وإذا رأى في نفسه ثقلا عن الطاعة وكسلا تدراك نفسه، وإذا شعر في نفسه ضيق فرج عن نفسه بكثرة الطاعات، وهكذا دواليك وكل هذا لا يحصل إلا بالخلوة مع النفس والإقلال من كثرة المخالطات التي قد تضر أحيانا أكثر مما تنفع .
والله جل وعلا لا يغير قوما حتى يغيروا ما بأنفسهم ويتركوا عاداتهم ولو كان تركها صعبا على النفوس .
التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه : فمن ينظر في سيرة المصطفى وأصحابه وكأنهم في سفر حقيقي طوال حياتهم التي قضوها فهم كانوا ما بين جهاد وجد ودعوة وعمل دؤوب وصبر واحتساب ورباط ومرابطة وعبادة وقيام وصيام وطرق جميع أبواب الخير جميعا، والله جل وعلا يقول (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا) فسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه متداولة معروفة بيننا فهل من مشمر على سلوك مسلكهم واقتفاء أثرهم .
معرفة حقيقة الدنيا وحقارتها : الدنيا حلوة حضرة والله جل مستعمرنا فيها لينظر ماذا نعمل، والله عز وجل ابتلانا في زهرة الحياة الدنيا وزخرفها لينظر أينا أحسن عملا، وأينا أكثر إخلاصا وبرا وإحسانا وصفاء سريرة، والناس في هذا الزمن مقبلون على هذه الدنيا يتنافسون فيها ونسوا الآخرة إلا ما رحم ربي، والله جل وعلا يقول (وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله)، ولذلك لننأى بأنفسنا عن عامة الناس في عاداتنا واهتماماتنا وحرصنا على دعوة الناس ودلالتهم على الخير، ولنتميز بين الناس ولنكن شامات بين العوام ولنجعل الدنيا في أيدينا وليس في قلوبنا كما كان ذلك فعل السلف، ولنربأ بأنفسنا في مسايرة العوام في حرصهم على الدنيا وتكالبهم عليها وتضييع أوقاتهم في أمور تافهة ليس لها قيمة في الآخرة وما أحسن ما قال الطغرائي في لامية العجم .
قد هيؤوك لأمر إن فطنت له فأربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مروة عاشور 19-01-10 09:06 PM

ما شاء الله بوركت الجهود

مالدي ولكن أخواتي بالنهاية سنلخصه كبحث فلا تنسوا هذا الأمر
مشكلات الدعاة
الفتور.. الإيمانيات.. كثرة الأعباء

http://www.saaid.net/aldawah/29.htm


الفتور في حياة الداعية
مظاهره – أسبابه – آثاره – وعلاجه


http://www.saaid.net/aldawah/27.htm

مروة عاشور 19-01-10 09:10 PM

أقوال السلف وعلاجهم
انظروا بعض الآثار عن السلف:

قال ابن مسعود: لما بكى في مرض موته رضي الله عنه إنما قيل له: ما يبكيك؟ قال: إنما أبكي؛ لأنه أصابني في حال فترة، ولم يصبني في حال اجتهاد، لما أصابه مرض الموت بكى قال: لأنه أصابني المرض، وكنت في حال فترة، ضعف، ويا ليت المرض أصابني وأنا في حال اجتهاد، وفرق بين من يصاب بمرض وهو في حال نشاط واجتهاد، وبين من يصاب بمرض وهو في حال فتور؛ لأن المريض والمسافر يكتب له ما كان يعمل في حال صحته، فبكى رضي الله عنه.

وعنه رضي الله عنه قال: "
لا تغالبوا هذا الليل فإنكم لن تطيقوه، فإذا نعس أحدكم فلينصرف إلى فراشه، فإنه أسلم له " .
وقال الإمام النووي شارحا لحديث عائشة -رضي الله عنها-:
فيه الحث، الذي هو حديث عائشة، عندما قال لها الرسول صلى الله عليه وسلممه، فيه الحث على الاقتصاد في العبادة، والنهي عن التعمق، والأمر بالإقبال عليه بنشاط، وأنه إذا فتر فليقعد حتى يذهب الفتور.
قال ابن القيم، خذوا هذه الكلمات من الإمام ابن القيم -رحمه الله-:
تخلل الفترات للسالكين أمر لا بد منه، السالكين العباد طلاب العلم تخلل الفترات للسالكين أمر لا بد منه، فمن كانت فترته إلى مقاربة وتسديد، ولم تخرجه من فرض، ولم تدخله في محرم رجي له أن يعود خيرا مما كان.
ابن القيم وضع لنا حدا قال: إذا أصيب أحدكم بفتور، لا بد أن يصاب بالفتور، المهم ألا توصله حدا وضعه ابن القيم -رحمه الله-، وهو من معنى الأحاديث السابقة لا توقعك في محرم، ولا تجعلك تتخلى عن فرض.
ولذلك ورد عن علي رضي الله عنه أنه قال: إن النفس لها إقبال وإدبار، لاحظوا كلام جميل من الإمام علي رضي الله عنه النفس لها إقبال وإدبار، فإذا أقبلت فخذها بالعزيمة والعبادة، وإذا أدبرت فأقصرها على الفرائض والواجبات، أو كما قال رضي الله عنه لاحظتم هذه القاعدة وهي مهمة ستأتي -إن شاء الله- في أسباب الفتور لكنني أؤكدها هنا.
بعض الناس تكون نفسه منصرفة، فيه ثقل، فيجبر نفسه على ماذا؟ على النوافل ما الذي يحدث؟ يبدأ يحس بثقل شديد في النوافل، حتى بعد فترة طويلة، لا، إذا قصرت نفسه وثقلت، فاتركها لكن لا تتخلى عن الفرائض والواجبات، وإذا أقبلت نفسك، انشرحت فخذها بالعزيمة.
أحيانا تجد من نفسك رغبة في الصلاة، العبادة، فإذا وجدت هذه الرغبة، خذ النفس فيها، وأحيانا تحس بثقل، فأقصرها على الأقل، ولو تقصرها على الوتر ثلاث ركعات، أو ركعة واحدة.
أحيانا تجد عندك النفس مقبلة لقراءة كتاب الله -جل وعلا- فخذها، ولو تقرأ في اليوم عشرة أجزاء، وأحيانا تجد ثقلا فأقصرها على وردك اليومي، وحتى لو تركت الورد، وإن كان هذا يحدث خللا كما ذكر ابن تيمية، فإنك تعود أقوى -بإذن الله- إلى ذلك.



مروة عاشور 19-01-10 09:18 PM

أين أنت .. ؟!

هل تسمعني .. ؟ أناديك بأعلى صوتي أطلب منك أن تعود .. وتعود بسرعة ..
يا من أحن لقربه مني .. وآسى لفقده
..
أناديك لأخبرك عن حالي بعدك .. وما صارت إليه بعد رشاد
...
أناديك لأذكرك وأسلي نفسي بتلك الذكرى
..
فإن كنت تسمع فأجب ولا تتأخر فالهموم تعصف بي مذ بعدت عني
..
فلقد ضعت في نفسي وحرت معها وقادتني إلى المهالك بدلا من اقودها إلى الخير
..
أناديك لاطلعك فترى بنفسك ما حدث لي .. اناديك لأذكرك وأقول لك
..


هل تذكر .. ؟

هل تذكر ذاك التبكير إلى الصلاة والمسابقة على الصف الأول .. ؟
بل ومسابقتي للمؤذن لأدخل قبله إلى المسجد .. ؟ هل تذكر ذلك الحرص .. ؟!
صار تخلفا وتضييعا .. نعم أصبحت من الذين تمر عليهم الأيام والأسابيع ولم يدركوا تكبيرة الإحرام
.. !
ولا أخفيك ان قلت لك انه لا يمر يوم إلا وأصلي صلاة أو صلاتين في البيت

لفواتهما علي جماعة في المسجد.. !!

هل تذكر .. ؟

هل تذكر محافظتي على السنن الرواتب .. ؟
تلك السنن التي دائما ماكنت أردد ذلك الحديث العظيم الذي يبين فضلها وعظم ثوابها ..
وهو أن الله يبني - لمن صلى في اليوم ثنتي عشرة ركعة - بيتا في الجنة
..
صدقني أنها ذهبت وأصبحت علي أثقل من الجبال
.. !!
بل حتى الخشوع في الصلاة عامة لا أجد له طعما ولا أجد له مكانا في قلبي
..
وأصبح همي في الصلاة متى ينتهي الإمام منها ومتى أخرج من المسجد .. ؟
!!
حتى الذكر بعد تلك الصلوات ذاب مع تضييعها وإهمالها
.. !


هل تذكر .. ؟

هل تذكر تلك السجدات التي أختلي بها في ظلمة الليل .. ؟
والتي كنت معك منتظما في آدائها وعدم تركها مهما كانت الأحوال ..
أقسم لك أنني أفتقدها منذ زمن .. أفتقدها وأجد صعوبة شديدة في العود إليها
.. !!
بل لا أجد في نفسي أي إقبال عليها
.. !


هل تذكر .. ؟


هل تذكر أُنسي بكتاب الله في كل وقت .. ؟
والذي كنت أحفظ الكثير منه خاصة بعد صلاة العصر ..
يوم أن كنت لا أخرج من المسجد إلا بعد القراءة والحفظ والمراجعة
.. !
لقد ابتعدت عنه أميالاً وضاع الكثير مما كنت أحفظ منه
.. !
وأصبحت تمر الأيام والأسابيع وأنا لم أقر في كتاب الله
.. !


هل تذكر .. ؟

هل تذكر أيها البعيد يوم أن كنت أسير وأنا مطأطأ الرأس ..
خشية أن يقع بصري على شيء محرم .. أتذكر ذلك .. ؟
!
لقد ذهبت تلك الخشية
.. !
وأصبحت أقلب بصري في المحرمات وأصر على ذلك

دون أن أجد في نفسي ألما أو مجرد إحساس في الألم .. !


هل تذكر .. ؟

هل تذكر تمعر وجهي عند رؤية المنكر .. وسعيي من أجل إنكاره .. ؟
ذهب ذلك الإنكار وأصبحت لا أفرق أحيانا بين المنكر والمعروف
.. !!
ولا أخفيك إن قلت لك انني قد أجلس في المجالس التي تعج ببعض المنكرات
.. !


التزامي الحبيب ..

لم تركتني هكذا لوحدي .. !؟ لم ابتعدت عني ؟ أقسم لك أنني أشعر بخوف وقلق ،
ولا آمن على نفسي من الوقوع في المعصية ..
حتى السمع والكلام اللذين كنت أنعم معك بحفظهما من الخطأ ، امتلأ كل منهما بالمعصية
.. !
لدرجة أنه أصبح من الطبيعي عندي أن أجلس في مكان عامر بالغيبة والنميمة
.. !


التزامي ..

هل بالإمكان أن تعود إلي .. ؟!!
هل بالإمكان أن تساهم في دعوتي إلى الخير وعودة مافقدت بسبب بعدك

من لذة العباد والأنس بالله .. ؟! هل بالإمكان أن تعينني على نفسي المقصرة .. ؟

ناشدتك الله إلا عدت ..
عُد لنتعاون أنا وأنت على الطاعة وهجر المعصية
..
عُد ليعود إلي خشوعي وأنسي بخلوتي بربي
..
عُد ليعود إلي حفظي لبصري وسمعي وجوارحي عن المحرمات
..
عُد فمرارة فقدك أفسدت علي طعم الحياة
..
عُد قبل أن يحول بيني وبينك الموت
..
عُد فقد جربت نفسي بدونك فوجدت نفسي أسبح في متاهات الضلال
..
عُد فصنوف الشر والفساد تبرق لي في كل مكان
..


أيها الحبيب الغائب .. أتعلم ماذا أخاف ؟


أخاف أن تكون ضيعت الطريق إلي ..
حينها أعض على أصابع الندم وأقطع كل شيء في هذه الحياة إلا بالله

الذي يحي الأرض بعد موتها .. ويبعث لها الحياة من جديد ..
أخشى أن يرفض قلبي استقبالك من جديد بسبب بعده عن الله وعن مواطن الخير
..

قاتل الله النت كم فرقت بيني وبينك .. ؟ كم سلبت عقلي وجوارحي عنك .. ؟

كم أنستني العلاقة الوثيقة التي كانت بيني وبينك ؟
قاتل الله النت فلم أشعر بنفسي إلا وأنا بلا التزام !!
لم أشعر بنفسي إلا وأنا بعيدا عن أسباب الخير
!!
قاتل الله النت فكم قسى قلبي بسببها وكم ضعفت أمامها وأمام مغريتها ؟
!
قاتل الله النت فكم أخذت وقتي واحتلت أكبر مساحة من فراغي
.. !


التزامي ..

صدقني أنني اذكر ذلك الكلام الذي قلت لي فيه - عندما دخلت النت -
أنت لن تصمد أمامها
..
أذكر تلك الكلمة ولازال صداها يتردد
..
لكن مع الأسف كنت أظن نفسي أقوى من تحدياتها فما لبثت أن فشلت أمامها

ورسبت في امتحان الصمود .. !
كنت أعتقد أنني بلغت درجة التأثير في الغير دون التأثر في النفس
..
لكن مع الأسف خاب اعتقادي .. ! ولا حول ولا قوة إلا بالله
..

فمن يساعد مكلوما فقد عزيزا على قلبه اسمه الإلتزام !؟

من يدلني على الطريق إلى هذا الإلتزام إن أبى أن يعود
!
اللهم يا من جمعت يوسف بيعقوب ،

اجمعني وكل مسلم بالتزامه وأصلح ما فسد من قلوبنا وسددنا في القول ولعمل


منقول

حفيدة ام المؤمنين 19-01-10 09:54 PM

المشاركة الثانية
 
معاً نكمل الطريق ان شاء الله
منقول عن بحث للد/ فيصل بن سعود الحليبي - عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة بالأحساء
القاعدة الثانية : أن قلب المرء وإن صفا ، وثبت على الإيمان ، واستلذ بحلاوته ، فإنه معرّض للانتكاسة ، ومهيأ للانقلاب ، قد يقرب من ذلك وقد يبعد عنه ، يقول النبي صلي الله عليه وسلم : ( إِنَّمَا سُمِّيَ الْقَلْبُ مِنْ تَقَلُّبِهِ ؛ إِنَّمَا مَثَلُ الْقَلْبِ كَمَثَلِ رِيشَةٍ مُعَلَّقَةٍ فِي أَصْلِ شَجَرَةٍ يُقَلِّبُهَا الرِّيحُ ظَهْرًا لِبَطْنٍ - رواه أحمد وهو صحيح
وإن القلب أيها المؤمنون لشديد التقلب ، ويضرب النبي صلي الله عليه وسلم لشدة هذا التقلب مثلاً فيقول : ( لقلب ابن آدم أسرع تقلبًا من القدر إذا استجمعت غليانًا ) رواه ابن أبي عاصم في كتاب السنة وإسناده صحيح
ومن الذي بيده تقليب القلوب وتصريفها ، إنه الله سبحانه ، يقول النبي صلي الله عليه وسلم :
( إِنَّ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ كُلَّهَا بَيْنَ إصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ ، كَقَلْبٍ وَاحِدٍ ، يُصَرِّفُهُ حَيْثُ يَشَاءُ ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم : اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ ) رواه مسلم
القاعدة الثالثة : أن مذهب أهل السنة والجماعة في شأن الإيمان ، أنه يزيد بالطاعة ، وينقص بالمعصية ، وهل يستوي إيمان عبد تعلق قلبه بالمساجد ، وشغف بحب الله ورسوله صلي الله عليه وسلم ، وأضاء نور القرآن عقله ، وأنارت السنة بصيرته ، بمن صد عن هذا كله ، فرضي بمستنقعات الرذيلة له موردًا ومشربًا ، وامتلكت جوارحَهُ المعاصي ، وسرى في دمه داءُ التبعية لكل ناعق ، فاستمتع بالشهوات المحرمة ، وسلَّم قياده لشيطان الهوى ؟ لا والله الذي لا إله إلا هو لا يستوون ، وهل يستوي من قال الله فيه : " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًَا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ " ، هل يستوي هؤلاء بمن قال الله تعالى فيهم :
" وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ " أقول : لا يستوون !!
القاعدة الرابعة : أن بقاء قلب المؤمن على الدرجة الرفيعة من الإيمان التي يجدها في أعظم العبادات قدرًا ، وأكثرها تأثيرًا ؛ كالصلاة ، والحج ، والصيام وتلاوة القرآن ، وقيام الليل ، أمر متعذر ؛ لشدة انشغال القلب بأعمال الدنيا ، وملذاتها ، وما يعتريه فيها من أفراح وأتراح ، وليس هذا من الرياء أو النفاق في شيء ، وقد وجد هذا أفضل القرون من صحابة النبي صلي الله عليه وسلم ؛ فقد روى مسلم في صحيحه : عَنْ حَنْظَلَةَ الْأُسَيِّدِيِّ رضي الله عنه ، قَالَ : لَقِيَنِي أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه ، فَقَالَ : كَيْفَ أَنْتَ يَا حَنْظَلَةُ ؟ قَالَ قُلْتُ : نَافَقَ حَنْظَلَةُ ، قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، مَا تَقُولُ ؟ قَالَ قُلْتُ : نَكُونُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم يُذَكِّرُنَا بِالنَّارِ وَالْجَنَّةِ ، حَتَّى كَأَنَّا رَأْيُ عَيْنٍ ، فَإِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِ رَسُولِ اللَّهِ عَافَسْنَا الْأَزْوَاجَ وَالْأَوْلَادَ وَالضَّيْعَاتِ ، فَنَسِينَا كَثِيرًا ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : فَوَاللَّهِ إِنَّا لَنَلْقَى مِثْلَ هَذَا ، فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم ، قُلْتُ : نَافَقَ حَنْظَلَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : وَمَا ذَاكَ ؟ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، نَكُونُ عِنْدَكَ تُذَكِّرُنَا بِالنَّارِ وَالْجَنَّةِ حَتَّى كَأَنَّا رَأْيُ عَيْنٍ ، فَإِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِكَ ، عَافَسْنَا الْأَزْوَاجَ وَالْأَوْلَادَ وَالضَّيْعَاتِ نَسِينَا كَثِيرًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنْ لَوْ تَدُومُونَ عَلَى مَا تَكُونُونَ عِنْدِي وَفِي الذِّكْرِ ، لَصَافَحَتْكُمُ الْمَلَائِكَةُ عَلَى فُرُشِكُمْ وَفِي طُرُقِكُمْ ، وَلَكِنْ يَا حَنْظَلَةُ ، سَاعَةً وَسَاعَةً ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ " .
مظاهر الفتور
المظهر الأول : قسوة القلب ، ذلك السياج المانع للقلب من الخشوع لله تعالى ، الحابس لدمع العين من خشيته ، الحائل دون قشعريرة الجلد وليونته ذلاً لله تعالى ، فلا يعرف القلب بعد هذا معروفًا ، ولا ينكر منكرًا ، قد جفّت ينابيع الحب فيه ، وأقفرت رياض الرحمة لديه ، واصفرت خضرة المشاعر في فؤاده
" فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ " ، وتستمر القسوة بالقلب حتى تصل إلى درجة تتضاءل أمامها صلابة الأحجار والصخور
وشتان بين من كان هذا حال قلوبهم ، وبين من تنتفض أجسادهم كالعصافير المبللة بالمطر رهبة من الله تعالى ، حتى خلّد الله ذكرهم ووصفهم في كتابه العزيز فقال : " اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ "
ولا ريب أن ذكر الموت والاستعداد للآخرة وتمني حسن الخاتمة علاج لكل من قسا قلبه بالمعصية ، يقول الرسول صلي الله عليه وسلم : ( كنت نهيتكم عن زيارة القبور ، ألا فزوروها ؛ فإنها ترق القلب ، وتدمع العين ، وتذكر الآخرة ) رواه الحاكم وهو صحيح
وللحديث بقية ان شاء الله

مروة عاشور 20-01-10 09:47 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من ضمن إختصاصات المجموعة إقتراح أفكار جديدة والموضوعات بعمل إستبيان للعضوات

القيام بمساعدة مشرفة القسم في الردود وتنشيط القسم والتنبيه على المخالف

جمع المواد في النهاية على شكل بحث علمي

سيكون غدا الخميس وكل خميس إجتماع في السلسبيل الساعة الرابعة بتوقيت مكة الله ييسر الحضور لأن الملتقى لا يفتح معي كثير ..

سنعد لموعد صباحي دائم أيضا لمن يحتاج إستفسار الله المستعان

ستجتمع مجموعة الأخوة غدا الرابعة وأرجو أن نلتقى جميعا

وفقكن الله:icony6:

سهام بنت عبد الفتاح 21-01-10 07:48 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حتى الأن لم يتسنى لى حضور أى إجتماع وذلك لأن المواعيد غير مناسبة لى

لكن هناك بعض النقاط أريد أن أسأل عنها :wacko::wacko: وإستحملونى

هل تجميع مادة عن الفتور تخص قسم الدعوة فقط؟

وإن كان كذلك لماذا لا يقسم العمل بيننا ...مثلا بعد أن جمعت الأخوات المادة المطلوبة تتكرم أخت

بترتيب المواضيع وربطها وتسلسلها ثم تكلف أختين أو أكثر فى التنسيقات ؟ وهل بعد التجميع

سيضع لها فريق الدعوة الشكل النهائى ككتاب إليكترونى أو عرض باوربوينت أو مطويات ؟ أم

ستنتقل المادة إلى مائدة فريق العمل وهو الذى سيخرج الشكل النهائى ؟؟

إدارة المشروع (من أجل تواصل مثمر ) حددت شهر واحد لإنهاء الكتاب مع العلم بإن الموضوع

إذا تم بصيغة كتاب إليكترونى يحتاج إلى وقت لا يقل عن عشرة أيام

سامحونى على الإطالة :icony6:

نسيت أين يتم ترشيح القائدة:rolleyes1:

كريمة عاشور 23-01-10 02:07 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الرابط الأسري
الفتور مشكلة ومعضلة كبيرة فمن الناحية الاجتماعية نجد ان العلاقة الأسرية في المجتمع الأوروبي تكاد تكون منعدمة فما ان يصل سن الشاب أو الشابة سن المراهقة 16سنة تقريبا حتى يتخذ لنفسه حياة جديدة وينفصل عن الأسرة كليتا ويعتمد على نفسه في حياته ومعاشه وملزم ان ينفق عن نفسه ويعيش لوحده فهم محرومون من العاطفة والحنو الأسري ويتسمون ببرودة العواطف فتجد هم لا يتقابلون إلا في مناسبات الأعياد النادرة وبالمثل تعامل الأبناء تجاه أبنائهم عندما يصلون إلى سن الوهن والعجز والضعف يضعونهم في دور العجزة وينسونهم ونادرا ما يزورونهم ، فالتفكك الأسري أدى إلى اللامبالاة وانحلال المجتمع وتفشي الإجرام والأمراض النفسية وغيرها من المساوئ وما خفي أعظم واستدل بذلك على رأي احد أبناء المجتمع الأوروبي فقال :-

((من خلال معايشتي للمسلمين اكتشفت العلاقة الرائعة بين أفراد الأسرة المسلمة , وتعرفت كيف يعامل الآباء المسلمون أبناءهم , وعرفت العلاقة الوثيقة التي تربط أفراد الأسرة المسلمة , كما أعجبت بالمكانة التي يتمتع بها كبار السن بين المسلمين . وفي الوقت الذي أجد فيه كبار السن في الغرب وفي بلادي أمريكا , قمة الحضارة الغربية المادية المعاصرة , يلقى بهم في مؤسسات العجزة , وينبذون فلا يلتفت إليهم احد , أجد الجد والجدة المسلمين في مركز الأسرة و بؤرتها من حيث الحفاوة والتكريم . لقد أحببت ذلك كثيرا ...))"

" جاري واندر صحفي أمريكي يعمل في صحفية (كويت تايمز) . من مواليد نيويورك. نشأ في ظل أسرة بروتستانتية . تخرج من قسم العلوم السياسية بجامعة نيويورك . زار عددا من البلاد العربية حيث وجد نفسه يندفع لاعتناق الإسلام . وهو الآن في العقد الرابع من عمره .

هذه الكلمة أو الرأي منقولة من موقع صيد الفؤاد .

ولكن خلال السنوات العشر الأخيرة للأسف أصيبت المجتمعات العربية بدأ التفكك وبدت تحذو حذو المجتمع الغربي وطغت المادة على المعاملات الإنسانية فأصبحت علاقات الأخوة والصداقة نادرا جدا وأي علاقة ألان تجدينها لغرض المصلحة وقد يقتل الأخ أخاه من اجل متاع الدنيا الزائل والفاني فلم يعد للحب والايثار مكان فحل محلهم الجفاء والقطيعة .
فواجبنا ان نعيد الاموركما كانت لطبيعتها بالتوعية وإلقاء المحاضرات الدينية التي تبين أهمية الأخوة والترابط الأسري وما يؤل إليه قطيعة الرحم من إغضاب لله وهو ملعون في كتاب الله ولا تقبل طاعاته وقال تعالى : ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ. أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ﴾. (محمد:22-23).فهذا دليل على خطورة الموقف والله المستعان
وهذا موقع قد يفيدنا في بحثنا اخواتى الغاليات
http://www.sa66.com/vb/showthread.php?t=11317
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رقية مبارك بوداني 24-01-10 03:38 AM

اخى/اختي الداعيه وخطر الفتور
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اخى / اختي الداعيه وخطر الفتور




دعونا نتفق ابتداء على أن هذا الموضوع إنما نتوجه به إلى فئة عاشت لهذه الدعوة، وقاست معاناة السعي لهداية الناس، وكابدت الأشواق لإقامة شرع الله، وجاهدت في سبيل ذلك، ثم بعد ذلك أصابهم الفتور لعلة أو لأخرى.

أما الذين تحملهم الدعوة ولا يحملونها، ويعيشون فيها ولا يعيشون لها، ويحتاج كل جهد ضئيل منهم إلى الاستنفار والاستفزاز، ويؤثرون الكلام على العمل، أو من ألقت بهم الأقدار في حقل الدعوة، وارتبطت بها معيشتهم على غير اختيار منهم ولا رغبة، فعليهم أن يراجعوا أولا جلال الله في قلوبهم، ووضوح منهجه، وطبيعة دينه في عقولهم، وأن يراجعوا ثانيا إيمانهم بضرورة القيام بواجب الدعوة إلى الله عز وجل.

والفتور الذي نقصده هنا هو الفتور في الدعوة، أما الفتور في العبادة أو في طلب العلم أو غير ذلك فغير مقصود هنا، رغم أن الأسباب وطرق العلاج تتشابه، بل إن الفتور نفسه لا يصيب عادة جانبا واحدا من جوانب الداعية، بل يصيب جوانب متعددة بنسب مختلفة.
تعريف الفتور
يعرف علماء اللغة الفتور بعدة تعريفات متقاربة، ففي مختار الصحاح: الفترة: الانكسار والضعف، وطرف فاتر إذا لم يكن حديدا، أي قويا. وقال الراغب الأصبهاني في مفردات القرآن: الفتور: سكن بعد حدة،ولين بعد شدة، وضعف بعد قوة، قال تعالى: ** يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكمعلى فترة من الرسل } ، أي سكون حال عن مجيء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقوله: لا يفترون، أي لا يسكنون عن نشاطهم في العبادة.

ونخلص من هذا إلى أن الفتور هو ضعف وتراخ بعد جد وهمة.

يقول ابن حجر رحمه الله : " الملال استثقال الشيء، ونفور الناس عنه بعد محبته، وهو داء يصيب بعض العباد والدعاة وطلاب العلم، فيضعف المرء ويتراخى ويكسل، وقد ينقطع بعد جد وهمة ونشاط. وفي القرآن الكريم قال الله تعالى مثنيا على الملائكة: {** يسبحون الليل والنهار لا يفترون } .

وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لكل عالم شِرّة، ولكل شرة فترة، فمن فتر إلى سنتي فقد نجا، وإلا فقد هلك ) .

ولما بكى ابنمسعود في مرض موته رضي الله عنه قيل له: ما يبكيك؟ قال: إنما أبكي؛ لأنه أصابني في حال فترة، ولم يصبني في حال اجتهاد.

ويقول ابن القيم رحمه الله: " تخلل الفترات للسالكين أمر لا بد منه، فمن كانت فترته إلى مقاربة وتسديد، ولم تخرجه من فرض، ولم تدخله في محرم رجي له أن يعود خيرا مما كان " .

وكذلك ورد عن علي رضي الله عنه أنه قال : " إن النفس لها إقبال وإدبار، فإذا أقبلت فخذها بالعزيمة والعبادة، وإذا أدبرت فأقصرها على الفرائض والواجبات " .

الأسباب والعلاج

للفتور أسباب كثيرة، فمنها :

1- انخفاض معدل الإنجاز، أو الإخفاق دون توقع

حيث الإفراط في التفاؤل، فتتلبس بالنفس المثبطات، فتضطرب وتقلق، ثم تفتروتقعد.
ومثال ذلك ما حدث للمسلمين يوم أحد حيث استثقلوا الهزيمة،وتساءلوا عن ذلك وهم المؤمنون، فقال تعالى: ** قل هو من عند أنفسكم } ، ** منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة } .

فإذا أخذ الداعية بأسباب النجاح ثم جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن رأيته يائسا قانطا، أو مؤديا فاترا.
وعلاج ذلك ما عالج به رب العالمين المسلمين يوم أحد، حيث بين لهم أسباب الهزيمة، من ضعف الأسباب، ومخالفتهم لأمر النبي صلى الله عليه وسلم، حتى يستكملوا عدتهم، ويثبتوا على أوامر الله ورسوله، ثم ربت على أكتافهم برحمته وحنانه: ** ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين } .
كما يجب أن يعلم الداعية أننا متعبدون بالأسباب والعمل والجهاد، ولسنا متعبدين بالنتائج، فهذه بيد القدرة تحركها كيف تشاء، فلا يجب أن نستعجلها، ** وما النصر إلا من عندالله العزيز الحكيم } .

2- العيش في بيئة دعوية غيرملائمة

فيتأثر الداعية بما فيها من أمراض دعوية، مثل :
* أن تكون البيئة الدعوية مليئة بالفاترين وأصحاب الهمم الضعيفة.
* عدم وضع الفرد في مكانه الصحيح، أو عدم تكليفه بالأعمال المناسبة له .
* أن تكون معاملة المربي للداعية سيئة، فيتخذ منه موقفا يكون سببا في ضعف حركته وفتور همته .
* مقارنة النفس بمن هم أقل في المستوى، والنظر دائما إلى أسفل .
* أن يكون التاريخ التربوي للداعية فيه خلل، مما يؤدي إلى استعجال للنتائج أو الإهمال أو غيره .
وعلاج ذلك في الآتي:
* رفع شعار الأخوة والحب، وفي ظله تذوب الفتن والمشكلات .
* ابدأ بنفسك واستكمل زادك، ولا تترك نفسك للفراغ ** فإذا فرغت فانصب * والى ربك فارغب } .
* وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، مع اعتبار الشفافية في كل التعاملات والتصرفات .
* عدم إنكار الأخطاء الموجودة في المحيط الدعوي، ومحاولة إصلاحها،وعدم التستر عليها تحت دعاوى مختلفة .
* مجالسة ومصاحبة أصحاب الهمم العالية والتأسي بهم .
* القراءة في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم،والصحابة رضوان الله عليهم، وسير المصلحين عبر التاريخ، واستلهام القدوة منهم .
* احتساب الأعمال عند الله عز وجل واصطحاب معيته .
3- الشعور بضخامة الباطل وكثرة التحديات التي تواجه الدعوة
فذلك يورث في النفس شعورا بالضعف أمام هذه التحديات وعدم القدرة على مواجهتها .

وعلاج ذلك في:
* الثقة في نصرالله عز وجل، ووعده للمؤمنين بالاستخلاف والتمكين والأمن .
* الشعوربعظم الأجر عند الله بسبب الاشتراك في إعادة بناء صرح الإسلام بعد أن تنحت الأرض عن شرائعه، كما فعل السابقون إلى الإسلام في مكة، بل منهم من استشهد ولم ير النصر .
4- تراجع الإيمانيات عند الداعية
ومن مظاهرذلك:
* بعض الدعاة يذنب بطبيعته البشرية، فيفرط في تضخيم الذنب، فيفتر ثم يتهم نفسه بأنه ليس أهلاً لهذه الدعوة. أو على العكس فيستصغر الذنب حتى يكون له عادة، فيتكاثر الران في قلبه، فيتثاقل وينشغل عن الدعوة .
* ضعف الصلة بالله، وقلة ذكره ودعائه، والكسل في أداء الفرائض
* التقصير في عمل اليوم والليلة، من أذكار ونوافل وأوراد .
* هجرالقرآن وعدم تدبره .
* إهمال الدعاء بالتثبيت، والاستهانة به .
* عدم تذكر الموت، والغفلة عن الآخرة .
وعلاج ذلك في الآتي:
* المسارعة إلى التوبة من الذنوب، وعدم استصغارها أواستعظامها، فالاستصغار يوجب التفريط، والاستعظام يوجب القنوط. ويجب استشعار رحمةالله وإحسان الظن به سبحانه، وإتباع السيئة الحسنة فتمحها، ** إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين } ، وقد وصف الله تعالى المؤمنين بقوله: ** والذين إذافعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم } .
* الحرص على إقامة الفرائض في أوقاتها تحت أي ظرف، وعدم التهاون فيها .
* ملازمة القرآن، مع الحرص على القراءة بتدبر واستحضار لمعاني الآيات .
* ذكر الله تعالى على جميع الأحوال، والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودوام الاستغفار .
* التأمل في السيرة النبوية،والتدبر في حال النبي صلى الله عليه وسلم مع ربه، وكذلك صحبه الكرام .
* تذكر الموت دائما وأحوال الآخرة، والمطالعة فيها، وزيارة القبوروأصحاب العلل والعاهات، ففي ذلك جلاء للقلوب .
* تهيئة أوقات للعزلة المنضبطة، وتخصيصها للتفكر والمراجعة والمحاسبة، والعزم على الاستدراك .
* مجالسة الصالحين ومصاحبتهم .



والحمد لله رب العالمين

http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=198308

رقية مبارك بوداني 24-01-10 03:44 AM

الفتور في حياة الداعية
 
الفتور في حياة الداعية




فهذه كلمات تصف الفتور في حياة الداعية .. أسأل الله أن ينفع بها .. أبو أحمد..

الفتور في حياة الداعية
مظاهره – أسبابه – آثاره – وعلاجه


أولا : المظاهر :
* كسل يصيب الروح والجسم والعقل .
* قلة قراءة القرآن الكريم بل استثقال القراءة وعدم التأثر لما يقرأ .
* عدم الإخلاص وعدم الخوف من الرياء وقلة الدعاء في تخليص النفيس من الرياء .
* روابطه بالله متقطعة وضعيفة .. تعظيمه لله قليل والعياذ بالله .
* لا يتأثر بنصح ولا ينفعه ذلك شيئا .
* تتحول دعوته كالوظيفة جمود ورسميات .
* الانشغال بالتوافه من أمور الدنيا من شراء للكماليات والتسوق والنوم والسفر الزائد عن الحد .
* كثرة التفكير بمشاكل الدنيا وهمومها .
* الإسراف في المباحات من أكل ونوم
* إضاعة الأوقات بما لا يعود بالفائدة .
* تبني الرخص فكرا أو عدم الشعور بالإشكال في تتبعها .
* اهتزاز بعض المفاهيم لديه .. مثل الرزق والابتلاء وغيرها .
* شدة حب المال وإنشاء مصادر مالية أخرى مما يضيع عليه بعض الفرص الدعوية.
* سوء تنظيم في حياة الدعية .
* استثقال العمل الإسلامي وصدود في صحبة الصالحين .
* قلة العلم أو انعدامه مع عدم محاولة الاستزادة.
* التقصير في حضور حلق العلم والدروس .
* التقصير في الإعداد للدروس والموضوعات الدينية التي يتواصى عليها هو وإخوانه .
* الاعتقاد الخاطئ باكتفاء الأخ من الناحية العلمية ووصف وضعه بالوضع الصحيح .
* الملل من الأسلوب التربوي الذي يتلقاه والمطالبة بالتجديد دائما .
* إخلاف الداعية مواعيده مع إخوانه الدعاة وأهله والوسط الذي يعيش فيه .
* إلقاء المسئولية والتكاليف الدعوية على الغير ، أو التقصير فيها وعدم تحملها .
* فقد التركيز في الأعمال التي يقوم بها الداعية .
* عدم تقديم مصالح الدعوة العامة ولكنه يدعو باسلوب يرضي هواه .
* الاسترسال في الأحاديث العادية مع المدعوين واستشراف النفس لها .
* التبرير لما يقع فيه من أخطاء ولو اعترف بالخطأ.
* عدم تطبيق ما يدعو إليه من الأعمال .
* لا تتحرك نفسه بالإنكار عند رؤية المنكر .
* عدم القدرة على مقاومة شهوات النفس في تلبية رغباتها .
* ضعف الوازع الديني مما يؤدي لارتكاب معصية ما .
* ارتباك في علاقاته الاجتماعية مع والديه وزوجته وغيرهم فتتحول بعد الرحمة إلى جفاف (وصراخ).
* الغفلة عن تذكر الموت ولا اليوم الآخر وعن ذكر الله تعالى أو البكاء من خشية الله .
* تفويت الكثير من السنن وأعمال الخير والنوافل وعدم التأسف على ذلك .
* التسويف في أعمال الدعوة أو الخير .
* إهمال توجيه الأهل .
* حب الظهور ويحب أن يمدح بما لا يفعل .
* الإقدام على قرارات لها خطورة على حياة الداعية دون مشاورة .
* كثرة المزاح .
* فقدان المبادرة في الابتكار والتجديد في العمل .
* الاهتمام بالدعوة العامة وعدم الاهتمام بالدعوة الخاصة والاعتماد على التربية .
* التضايق من الارتباط والرغبة في حرية التصرف والفوضوية .
* التحفظ في بعض الأمور خشية التكليف بها والتقدم في أمور رغبة في التكليف بها هوى بها .
* العزلة والهروب من الواقع .
* مدح النفس والاعتداد بها .
* إعطاء الدعوة فضول الوقت .
* فقدان الشعور بالحزن بسبب انتكاسة بعض إخوانه .
* نشر الأخبار والإشاعات وتحول الداعية إلى آلة تسجيل يطلق كل ما يسمع وعدم استشعار الوعيد من ذلك .
* بعض مظاهر النفاق من إرضاء الغير على حساب الشرع أو الدعوة .
* ومنها تكون بعض أعماله الدعوية سببها إرضاء الآخرين .
* الشك في المفاهيم الأساسية في الدعوة إلى الله تعالى .
* عدم الرغبة في الالتقاء بإخوانه الدعاة الصالحين أو من يوجهه من العلماء أو غيرهم خجلا وتقصيرا.
ثانيا : آثار فتور الداعية :
والآثار هي النتائج القريبة والبعيدة المدى .. والتي سببها الأول فتور خفيف وخلال هذه الفترة تظهر مظاهر الفتور ثم تظهر آثار الفتور بعد زمن إذا أصبح الفتور مزمنا .. وقد يزيد كلما أهمل الأخ العلاج)
ومن آثار الفتور :
* نقض العهد مع الله والميثاق ثم مع إخوانه الدعاة
* العاقبة السيئة للانتكاس اقرأ قوله تعالى :
>(ويوم يعض الظالم على يديه ..
>(إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى ..
>(ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم ..
>(واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها ..
* ضعف في الوسط الدعوي الذي يعيش فيه الداعية الفاتر في مجالات شتى
> ضعف في الشباب الذين يتولى الداعية تربيتهم
> ضعف في النشاط الذي يتولى الداعية إعداده
> تأثر أهله بفتوره
> تساقط الفاترين الذين هم من حول هذا المنتكس
* السماح لأعداء الإسلام للدخول على الإسلام من خلال الثغرة التي تكون من قبل الداعية الفاتر .
* تحول الداعية المتحرك للإسلام إلى شخص عادي منتكس ، إضافة إلى إضاعة الأوقات والجهود التي بذلت لتربيته .
* فقد الدعوة لشخص يمكن أن يشغل ثغرة وينفع المسلمين
* يتحول المنتكس إلى وسيلة لنشر الأسرار .
* انتقاد الدعاة الآخرين ومنهجهم (يتحول أسلوب دعوته إلى انتقاص وانتقاد للآخرين فقط) بل ينتقد القيادة والمنهج ولا ينصح لهم .
* يصبح هذا الداعية حجة (لأعداء الإسلام ) على عدم صلاحية الرجوع للإسلام .
* فتح مجال للسخرية والتندر بالصالحين .
* الوقوع في أزمات نفسية .
* سهولة استقبال الشبهات والأفكار الخاطئة الأخرى .
ثالثا : الأسباب :
>>> أسباب إيمانية :
* ضعف الصلة بالله والتعلق به وقلة ذكره ودعائه وعدم تعظيمه واللامبالاة في ذلك وكسل في الجانب التعبدي.
* التقصير في عمل اليوم والليلة
* عدم العيش مع كتاب الله وترك تلاوته وتدبره
* عدم الشعور بمعية الله وأنه المعين والنصير
* إهمال الدعاء بالتثبيت
*الوقوع في صغائر الذنوب مع الاستصغار لها
* اللامبالاة بعد العمل أهو قبل عند الله أم لم يقبل
* قلة تذكر الموت والدار الآخرة
* طول الجهاد وتأخر النصر .
>>>أسباب من الوسط :
* العيش في بيئة مليئة بالفاترين
* ضعف الجانب التربوي القديم للداعية مما يؤدي إلى استعجال للنتائج أو إهمال أو غيره
* عدم وجود موجه قوي
* التأثر بانتكاس قدوات للشخص .
* الصحبة المؤثرة للفرد سلبا .
* عدم وضع الفرد في مكانه الصحيح أو عدم إعطائه الأعمال المناسبة له
* عدم توظيف كافة الأفراد وإشغالهم بما ينفعهم
* عدم وجود المتابعة الفردية
* التأخر في حسم الأمور بسرعة (ولا يقصد العجلة الزائدة)
* عدم تقدير الشخص لطاقته أو تقدير الموجه لطاقة الشخص
* مقارنة النفس بمن هم أقل منه مستوى
* المشكلات والصراعات وقد يوجد بين الشباب من يثير الفتن
* الاستهزاء بالشخص عند الخطأ
* الاشاعات المختلفة على الملتزمين بالإسلام
* عدم مراعاة النفسية عند النصيحة فقد يكون حساسا أو يكون حديث عهد بإيمان وصلاح
* الاتكالية إما لكسل أو لكثرة العاملين في الوسط أو غيرها..
>>> الأسباب الشخصية للفتور :
* الكبر والعجب بالنفس وتضخيم الذات وتصور الشخص أنه يمكنه السير بدون توجيه ونصح وتواصي ، بل وتصور أن لديه طاقات هائلة (ليست عنده في الواقع) وذلك بسبب الثناء المفرط عليه .. والظن بعدم الحاجة إلى حلق العلم والذكر ..
* عدم الانضباطية
* حب الرياسة وطلبها
* الغلو أو التساهل
* الانبهار بالعلم والمعرفة التي يحوز عليها الداعية في أول طريق الدعوة ومن ثم يتبنى الكبر أو يتبنى الآراء الشاذة أو غيرها ..
* محاولة الوصول إلى المثاليات .. وعندما لا يستطيع ينسحب من الصلاح عموما
* البعد عن الجو الإسلامي .
* إلقاء مسئولية رفع الإيمان أو ضعف الإيمان على الغير من مسولين أو أوضاع أو ظروف (وهو ما يسمى الإسقاط)
* التعود على حياة رتيبة في لادعوة مما يؤدي إلى الملل
* نسيان الداعية نفسه في طريق الدعوة
* تراكم مشكلات وأمور غير مقتنع بها دون أن يناقشها بسبب المجاملة .
* انتقال الداعية إلى حياة اجتماعية جديدة كالزواج مثلا أو الانتقال إلى وظيفة أخرى أو بلد آخر قد يكون سببا في الضعف إذا لم يتدارك الداعية نفسه .
* عدم الثقة بالمنهج أو الموجه .
* عدم التنظيم وسوء وضع الأولويات .
* مضايقة الداعية من قبل أهله أو عشيرته .
* عدم وضوح الهدف .
* عدم التوازن في حياة الداعية
* الخوف من أعداء الإسلام ومن التهديدات ومن مشاق الطريق .
* كثرة مخالطة العوام والاستئناس بفضول الكلام والنظر والأكل والنوم .
* التحدث عن الأخبار المثبطة للهمم .
* قلة المحاسبة الصحيحة .
* الإحساس بأن الدعوة نفل وتطوع وعدم استشعار أن الدعوة مسئولية ملقاة على عاتق كل فرد.
* الاغترار بزهرة الحياة الدنيا وزينتها .
رابعا : العلاج
تنمية الجانب العبادي (في الفرد) :
* الحرص على الفرائض (صلاة ، صوم ، زكاة ، حج )
= وتكون الصلاة جماعة مع الخشوع و حضور صلاة الفجر مع التبكير ..
= ويهتم في العبادات عموما الجوانب التي تزيد في تأثيرها الإيماني ...
= ويبتعد عن الجوانب التي تنقصها الأجر أو الإيمان .
* الحرص على النوافل من صلاة وصيام وتصدق وإنفاق في سبيل الله وعمرة وحج وغيره من الطاعات مع معرفة الأعمال من صحيح السنة .
* التعلق بكتاب الله وقراءته _ مع تفسيره – والعيش في ظلاله وقيام الليل به . وتدبر القصص القرآني وما حل ببني إسرائيل من قسوة قلوبهم . وتدبر بطش الله بالأمم السابقة لإعراضهم عن منهج الله تعالى.
= الحرص على أن يكون هناك حزب يومي .
= التدبر في القراءة .
= الحرص على التجويد .
= الاطلاع على كتب فضائل وآداب القرآن مع التأكد من صحة الأحاديث.
* الإكثار من ذكر الله تعالى على جميع الأحوال . والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم . ودوام الاستغفار .
= حفظ بعض الأذكار الصحيحة والتي يحتاج إليها (كأذكار الصباح والمساء وما بعد الصلاة ..
= تأصيل موقف العبودية مع الله بدعائه لجميع حوائجنا
= حفظ جوامع الكلم والدعاء .. وحفظ الأدعية القرآنية..
= فهم الأدعية والأذكار ومقاصدها
= التذكير بالأدعية المأثورة
= يمكن اللجوء إلى عمل المسابقات لزيادة حفظ الأحاديث والأذكار والتشجيع على الفوز بها .
* قراءة السيرة النبوية مع تدبر أحوال الرسول صلى الله عليه وسلم .
* قراءة الحديث النبوي مع التدبر أخذ العبر
* التعرف على مواقف الصحابة وسيرهم
* مراقبة الله وتنمية هذه الصفة في النفس .
* تنمية جانب الخوف والرجاء في الفرد .
* استغلال الأوقات والمناسبات التي تمتاز بالنفحات الإيمانية مثل :
= رمضان والعشر الأواخر فيها
= العشر الأوائل من ذي الحجة
= أوقات الحج والعمرة
= البلد الحرام
* قراءة الكتب الإيمانية الموثوق بها ككتب ابن القيم وتهذيب موعظة المؤمنين .. وغيرها ..
* التفكر في مخلوقات الله الكونية وغيرها ..
* ذكر الموت وزيارة المقابر .
* تهيئة أوقات للعزلة وتكون متزنة مع الخلطة مت ترك فضول الخلطة
* المحاسبة الإيمانية الصحيحة
* الجلوس إلى من في قلبه كثير من الإيمانيات والاخبات والتائبين والداخلين إلى الإسلام حديثا .. ودعوة الشباب للجلوس إليهم وذلك للتأثر بهم .
* التوبة الدائمة .
* الرحلات الإيمانية .
* معالجة الملاحظات على الجانب الروحي وعدم تركها بدون دراسة أسباب وعلاج .
* تعظيم جانب الله سبحانه وتعالى في النفوس
* التقلل من الدنيا والزهد فيها والتخفف من الشواغل غير المهمة.
* البعد عن فضول النظر وغض البصر مما حرم الله أم مما يلهي
* ومما يضعف الإيمانيا عدم التألم من وجود الكفار والفسقة على حالهم .. فالواجب علينا إنكار ذلك بالقلب على أقل حد ودعوتهم .
* مسح رأس اليتيم والاهتمام بالفقراء والمحتاجين
* سماع الأشرطة الوعظية .
* تنمية حي الله بتذكر النعم .
* استشعار التقصير في الطاعات في كل وقت .
* البعد عن مشابهة الفسقة والمبتدعة والكفرة .
* الدعاء .. وخصوصا بزيادة الإيمان وتثبيت القلوب والاستعاذة من زيغ القلب والعياذ بالله .
* الزيارة في الله تعالى .
* صلة الأرحام وبالأخص الوالدين .
* عمل الخير للناس ابتغاء وجه الله تعالى.
الوسائل العلاجية (لتنمية سلوك الغير عليها):
* التذكير بما سبق من الأعمال –كل فقرة سابقة يحاول التذكير بها وتشجيع الشباب عليها وإعانتهم-
* الاهتمام بالسنة الصحيحة
* التخول بالموعظة وقصرها وعدم التعليق عليها .
* التعويد على العبادة والمجاهدة
* استغلال الأحداث في تنمية الجانب الإيماني .
* التحذير من الجلوس إلى ضعاف الإيمان حتى من صحبة الخير وتوجيه الشباب للبحث عن أهل النفوس العالية.
* القدوة الصالحة والصحبة الممتميزة بالعبادة .
* التواصي والتذكير بأهمية الموضوع .
* الترغيب والترهيب
* تنمية المجاهدة الفردية لتحقيق الغاية المنشودة.
الضوابط في التعامل مع المشكلة :
* يجب معرفة الحد الأدنى وعدم الهبوط عنه . والتشجيع على الزيادة .
* تبني الأعمال على علم صحيح .
* اتفاق الأعمال مع الأقوال .
* التوازن (لا تفريط ولا إفراط)
* البعد عن الإيحاء بالإلزام في النوافل .
* لا بد من اختيار الوقت المناسب للتذكير .

كتب نافعة لعلاج المشكلة :
القرآن الكريم
أحاديث الرقاق
كتاب الخشوع في الصلاة
لذة المناجاة
مختصر منهاج القاصدين أو تهذيب موعظة المؤمنين .
صحيح الترغيب والترهيب
الفتاوى الكبرى ج2 ص 18
الوابل الصيب
تهذيب مدارج السالكين
صحيح الكلم الطيب
الجواب الكافي
كتاب الدعاء
قصائد الزهد
وغيرها كثير فليحرص الداعية على الكتب الإيمانية الموثوقة ..

http://www.saaid.net/aldawah/27.htm

رقية مبارك بوداني 24-01-10 03:55 AM

الفتور.. الإيمانيات.. كثرة الأعباء: مشكلات الدعاة
 
السؤال :السلام عليكم ورحمة الله : سؤالي هو: كيف يمكنني علاج الفتور في الدعوة؟ وكيف أتمكن من رفع إيمانيات المدعوين؟ و إذا شعر الإنسان بأنه غير قادر علي أداء تكاليفها بحق مما يدفعه إلى محاولة تقليل هذه الأعباء أو التخلي عنها فماذا يفعل ؟





السؤال الأول:
كيف يمكن علاج الفتور في الدعوة؟

دعينا أختي الكريمة نقرر أولاً أن الفتور صفة ملازمة للنفس الإنسانية، فكما قال صلى الله عليه وسلم: "إن لكل عمل شِرَّة، ولكل شِرَّة فترة، فمن كانت فترته إلى سنتي، فقد اهتدى، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك" رواه أحمد وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما، وروى الترمذي نحوه وقال: حسن صحيح غريب، والشاهد من الحديث أن لكل عمل فترة نشاطٍ "شرة" وفترة كسل أو فتور"فترة"، وبالتالي فهذا الفتور أمر طبيعي مجبول عليه الإنسان، فلا يصيبنا هذا الأمر بالخوف والرعب الشديد، ولكن علينا أن نفكر ففي وسائل علاجه.
ولنبدأ أساساً في أسبابه، والتي غالباً ما تكون أحد أمرين الأول: عدم إحساس الداعية باستجابة المدعوين له الاستجابة المرجوة، مما يفقده الحماسة ويشعره باليأس والإحباط، وبالتأكيد بالفتور.
السبب الثاني للفتور: هو "التقادم" إن صح التعبير، أن يتعود الإنسان أمر الدعوة، فتفقد جدتها في نفسه، وبالتالي تفقد النفس المتعة التي كانت تلقاها فيها.

فكيف نعالج هذه المشكلة ؟
بالنسبة لعدم وجود النتائج المشجعة، فالأمر واضح جلي، تحدث فيه الكثيرون من قبل، المسألة بوضوح أننا أُجَراء عند الله سبحانه وتعالى، نتعامل في الدعوة بهذا المنطق، منطق الأجير الذي كل المطلوب منه أداء وظيفته بإتقان وإخلاص، حتى ينال أجره في آخر المدة، ولا يعنيه بعد ذلك إن كان عمله هذا قد استفاد منه صاحب العمل أم لم يستفد، وهكذا هم الدعاة؛ يعملون لله بصدق وإخلاص وإتقان وليس يعنيهم بعد ذلك النتاج، وهنا نقطتان هامتان تحتاجان إلى توضيح:


ليس معنى هذا ألا يفكر الداعية غير المنتج في أسباب إخفاقه، بل يجب عليه ذلك لأن هذا من صميم عمله، ولكن المقصود هو أنه عليه أن يستنفذ كل الوسائل والسبل، وأن يغير ويبدل، ويقدم ويؤخر، فإذا لم يحقق بعد ذلك نجاحاً، فقد أخذ الأجر والثواب، ولنا في نوح عليه السلام خير دليل، "وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ"، "وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ"، "قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا، فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا، وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا".

وفي موسى عليه السلام شاهد آخر "فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِّن فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَن يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ"

لا يعني ذلك أيضاً أن على الإنسان ألا يجد متعة عند نجاحه، بل عليه أن يفرح ويسعد بذلك، فإنها "عاجل بشرى للمؤمن" كما قال صلى الله عليه وسلم كما روى مسلم وابن ماجه، وكما قال الكيلاني رحمه الله: "إذا رأيت وجه صادقٍ قد أفلح على يديّ: شبعتُ، وارتويتُ، واكتسيتُ، وفرحتُ، كيف خرج مثله من تحت يديّ".

أما علاج السبب الثاني "التقادم أو التعود" فالقلب المشغول بالدعوة لا يصيبه هذا العرض، لأنه دائماً في حركة وفكر وشغل، يفكر ويبتكر ويبدع، يبحث عن الجديد، ويطور القديم، فهو في حركة تجديدية تنشيطية دائمة، نعم قد يصيبه الملل أحياناً -وهي الطبيعة البشرية كما أسلفنا – ولكنه سرعان ما يعاود التدفق والسريان بهمة وعزم شديدين.

ولكن أما وقد أصابنا الفتور، فماذا نفعل لعلاجه؟
1- بالتزود بالقرآن الكريم ومطالعة الأنبياء والرسل وجهادهم، فإذا كنا أتباعهم كما ندعي، فلا أقل من أن نسير على دربهم.

2- بإكثار مطالعة نماذج الدعاة في كل زمان ومكان، الذين جابوا البلاد وخاضوا الأهوال كي يبلغوا رسالة الله تعالى، كما فعل أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه الذي استشهد على مشارف القسطنطينية، وكما فعل عبد الرحمن الداخل من اجتيازه وفتحه الأندلس، وكما تنقل الدعاة في كل العصور من مكان إلى آخر بلا كلل أو ملل. فلا أقل من أن نحذو حذوهم، اقرئي يا أختي عن هؤلاء وطالعي سيرتهم، تجدي الزاد والرِّي والحافز إن شاء الله.

3- بالإكثار من وسائل رفع الهمم:
أ-بالقراءة أكثر في عظم فضل العمل الذي تقومين به.

ب-بمعرفة مكانة الدعوة إلى الله في الدين، يقول ابن الجوزي رحمه الله: "ألست تبغي القرب منه؟ فاشتغل بدلالة عباده عليه، فهي حالات الأنبياء عليهم السلام، أما علمتَ أنهم آثروا تعليم الخلق على خلوات التعبد، لعلمهم أن ذلك آثر عند حبيبهم؟ هل كان شغل الأنبياء إلا معاناة الخلق، وحثهم على الخير ونهيهم عن الشر؟"، ويؤكد ذلك الإمام ابن القيم رحمه الله فيقول: "الشجاع الشديد الذي يهاب العدو سطوته: وقوفه في الصف ساعة، وجهاده أعداء الله، أفضل من الحج والصوم والصدقة والتطوع، والعالم الذي قد عرف السنة، والحلال والحرام، وطرق الخير والشر: مخالطته للناس وتعليمهم ونصحهم في دينهم، أفضل من اعتزاله وتفريغ وقته للصلاة وقراءة القرآن والتسبيح"، ويقول الكيلاني رحمه الله: "هذه -أي الدعوة- هي الغاية القصوى في بني آدم، لا منزلة تفوق منزلته إلا النبوة"‍.

ج-طالعي أشعار العزيمة والسمو والعلو:
وما الدهر إلا من رُواةِ قصـائدي … إذا قلتُ شعراً أصبح الدهر منشدا
وسـار به من لا يسـير.. مشمراً … وغنَّـى به من لا يغنى.. مغَرِّدا

أخي في الأفق تلقائي كنسرٍ سابح تيـها … وأسـتعلي بإيـماني علـى الدنيا وما فيها
إذا قالوا: الألى، خِلْنا بأنَّا القصدُ والهدفُ … يسير الناس إن سرنا، وإن قلنا: قفوا وقفوا

إذا غامرت في شرف مروم … فلا تقنع بما دون النجوم

إذا القوم قالوا: مَنْ فتىً؟ خِلْتُ … أنني عُنيتُ، فلم أَجْبُنْ ولم أتبلَّدِ

وكن رجلاً إن أتوا بعده … يقولون: مَرَّ، وهذا الأثرْ
وغيرها الكثير والكثير..

4-بالتجديد والابتكار دائماً له جماله وجاذبيته، فاحرصي على الإبداع دائماً.. فكري في وسائل جديدة.. استفيدي من كل ما هو متاح حولك.. لا تسلكي طريقاً واحداً في الدعوة.. استخدمي النصيحة الشخصية، الموعظة العامة، شريط الفيديو، شريط الكاسيت، الإنترنت، الصورة، الورقة، التمثيليات، كل شيء كل شيء، "امتلكي عقلية خلاقة".

السؤال الثاني:

كيف أتمكن من رفع إيمانيات المدعوين؟

لست في حاجة إلى تذكيرك يا أختي بالوسائل الكثيرة التي ترفع الإيمانيات كقراءة القرآن، وقيام الليل والصفوف الأولى في الصلاة والأذكار، والدعاء والرقائق، وما إلى ذلك وكل هذا رائع وهام ولاشك، أنا في غنى عن التفصيل فيه، فبالتأكيد أنت تعرفينه جيداً، ولكن أود التنبيه بنقطةٍ غابت قليلاً عن أذهاننا، وهي أن الإسلام دين معاملة أيضاً، ولست أعني هنا الأحكام والمعاملات، بل أعني إيمانيات المعاملة.. عندما أتبسم في وجه أخي أنال الأجر، فأحس بطاعتي لله وقربي منه، فأزداد إيماناً.. عندما أزيل الأذى عن الطريق، أتذكر الرجل الذي أماط الأذى عن الطريق، فشكر الله فغفر الله له، فأفعل مثله، ويزداد إيماني.. أتذكر أن إخلاف المواعيد من شيم المنافقين، فألتزم بمواعيدي والتزاماتي قربة إلى الله، وطاعة له، فيزداد بذلك إيماني.. وهكذا كل حياتي في ظل الإسلام "دين المعاملة" كما قال صلى الله عليه وسلم "الدين المعاملة".

فعليك يا أختي أن تربطي المدعوين بالإيمان بشقيه: التعبدي المتمثل في الصلاة والصيام وقيام الليل والقرآن والذكر، والتعاملي من خلال التقرب إلى الله في كل عمل أقوم به، وبدلاً من أن يصبح اختلاطي بالناس منقصاً من إيماني، يصبح حسن تعاملي معهم وسيلة لرفع إيمانياتي. والله أعلم.

السؤال الثالث:
ماذا أفعل مع كثرة الأعباء ؟

أول أن ما ينبغي أن تقومي به أختي الفاضلة هو:
1- تنظيم الوقت: فقد تظنين الآن أنك مشغولة جدا، ولكن ببعض التنظيم للوقت قد تكون هناك ساعات من وقتك ليست مستغلة.

2- استخدمي القاعدة الإدارية القائلة: "زحزح جدار تعبك قليلا"، فقد وجد العلماء المختصون أن قدرة الإنسان على العمل تفوق ما يستهلكه عادة، وبالتالي فلو حاول زيادة هذه القدرة فسيمكنه ذلك بقليل من التعود، وهذا ما قصده مختصو الإدارة بقولهم: "زحزح جدار تعبك قليلا" إذا كنت تتعبين يا أختي عند مستوى معينٍ، حاولي بالتدريج أن تزحزحيه قليلاً ليصل إلى مستوى أبعد، وهكذا بالتدريج، فتكتشفي بعد ذلك أنك قد استطعت تحمل أكثر مما كنت تظنين، جربي ذلك فقد تفلح المحاولة.

3- حبذا لو جربتِ قاعدة إدارية أخرى تسمى "التفويض"، وهي أن توكلي الكثير من الأعمال التي يمكن لغيرك القيام بها إلى من هم معك ليقوموا بذلك، واكتفِ أنت بالمراجعة والمتابعة، وبذلك تخففي عن نفسك عبئاً كبيراً.

أما إذا لم يكن من التخلي عن بعض الأعباء بُدٌّ، نظراً لأنها فعلاً فوق الطاقة، فعليك ترتيب أولوياتك في ذلك، حافظي على الأهم واتركي الأقل أهمية، ولا تذهب نفسك حزنا على ذلك لأنه "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها" فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:كنا إذا بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة، يقول لنا: "فيما استطعتم"رواه البخاري، وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"دعوني ما تركتكم، إنما أهلك من كان قبلكم سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم" رواه البخاري ومسلم.. فديننا إذن مبنيٌّ على الاستطاعة.

وأخيراً.. اسألي الله دائماً أن يكون معك، وأن يرزقك الجهد والطاقة على تحمل أعباء الدعوة ومشاغلها.. والله معك.
المصدر موقع الإسلام على الانترنت
الفتور في حياة الداعية

http://saaid.net/aldawah/29.htm

الشهيدة بإذن الله 25-01-10 10:28 PM

بارك الله فيكم اخواتي

لعمل البحث امامنا

عدة واجبات

1- المقدمة

2- تجمع مادة البحث (وهي التى قمتن بوضعها هنا جزاكن الله خيرا )
وحذف المتكرر منها ووضعها مرتبه في افكار متتاليه او ابواب والاستعانة بجمل تكمليه في عمليه الربط

وعرضها على من يصححه املائياً ونحوياً


3- اعداد الفهارس والمراجع في نهاية البحث

لذلك اخواتي نحتاج ان تضعن الروابط التى تم جلب المواضيع منها بارك الله فيكنّ

وبإذن الله ساأضع المقدمة وانتظر منكنّ وضع الروابط

وفق الله الجميع

الشهيدة بإذن الله 26-01-10 12:20 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

كيفكنّ ياغاليات

هذه المقدمة ...انتظر رأيكن فيها وتصحيحها

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي دبر فأحسن التدبير والصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير نبينا محمد

وعلى آله وصحبة أجمعين سنعرض في بحثنا هذا بإذن الله كلمات مضيئه سطرتها آيادي موفقه

من سلف هذه الأمه عن حالة الفتور وهو داء يصيب بعض العباد والدعاة وطلاب العلم، فيضعف

المرء ويتراخى ويكسل، وقد ينقطع بعد جد وهمة ونشاط. ولا يخفى على متأملٍ أنه أمر طبيعي

يصاب به كل من يسلك طريق الالتزام والدعوة، لكن الخلل حين يكون الفتور خلافا للمعتاد ويطول

أمده ويصبح خطرا على صاحبه، لذلك تبرز أهمية طرح مثل هذا الموضوع وقد اجتهد القائمين

بالعمل في جمع الآثار وأقوال الصحابة والسلف والتابعين حول الفتور وقضاياه آملين أن يسهم

بحثهم هذا في تسليط الضوء على الاسباب وأرشاد القارئ الى علاجه و الضوابط في التعامل معه

واعتمدنا في الاختيار على ما صح من الاقوال من كتب سلف الامة او المواقع ذات الطابع العلمي

الرصين ونحن في الاولى والأخرة نستعين برب العالمين ونشكره ونسأله الهدايه والسداد وكما أننا

نتقدم بالشكر لكل من ساهم في إخراج هذا البحث أو ساعد في جمعه وتصحيحه

والله من وراء القصد



الآن امامنا جمع مادة البحث وحذف المتكرر والتاكد من مصادره فيجب ان تكون من الكتب الموثوقه والمواقع العلميه كي يصح اعتمادها كمصدر

يلا مين لها ؟؟؟

رقية مبارك بوداني 26-01-10 01:19 AM

حوار مع الفتور
 
حوار مع الفتور



سمعت صوت شجار وأنا أسير علي الطريق, تلفت حولي فعلمت أين مصدر الصوت ,فذهبت مسرعاً إلى مكان الشجار , فوجدت رجلين يتشاجران . حاولت أن أتدخل بينهما فلم استطع, رأيت رجلاً واقفا معهما ينظر إليهما ذهبت إليه وسألته من هؤلاء , قال : هذا الرجل اسمه حماس والآخر اسمه الفتور فقلت وما سبب شجارهما ؟ قال : لا ادري استمع إليهما فأستمعت إليهما فسمعت الفتور يقول :
الفتور : لماذا تتهمني؟
الحماس: أنا لا اتهمك ولكني أقول الحقيقة .
الفتور: بل هذا اتهام وانك لتدعي اني اثبت الدعاة عن العمل وأكون سببا في برود همتهم وركودهم.
الحماس : نعم هذا ما ذكرته . وهذا في ظني صحيح .
فتدخل الرجل الداعية بينهما. وقال: لا عليكما أن كان هذا هو سبب شجاركما, فلنناقش ذلك بموضوعية.
ثم قال الداعية : اجلسا معي ودعني يا حماس أناقش الفتور .
الحماس : نفضل .
الداعية يلتفت نحو الفتور : ما أسباب الفتور عند الدعاة .
الفتور : الأسباب كثيرة منها دعوية أو إيمانية أو نفسية .
الحماس : أنا أول مرة أسمع عن هذا السبب .
الداعية : ألم أقل لك فلنناقش الأمر لموضوعية .
الحماس : صدقت
الداعية: والآن أخبرنا يا فتور هل من سبب آخر
الفتور : نعم ( الإغراء ) وهو كثيراً ما يتعرض له الدعاة إلى الله تعالي كحب المنصب , والمال , والمسكن , والنساء , والشهرة وغيرها .
الحماس : ولكن هذا كثيراً ما يحدث .
الفتور : دعني أكمل كلامي , وأما السبب الثالث فهو ( الترف ) وهذا السبب ما أكثره في المجتمعات المحلية , حيث يكون الداعية قد تربى تربية مترفة بين أهله في أنواع طعامه وكيفية كلامه ونقاشه وملبسة ويا ويل من يضايقه .. ثم ينخرط في سلك الدعوة , فيري الحياة والتربية بخلاف ما كان يعرفه , وهكذا حتى يبدأ يحاور نفسه , ويتخذ موقفاً بعد ذلك يؤثر على سيره وعطائه .
الداعية متحمساً : نعم , فإني أعرف أخاً لي قد فتر بهذا السبب .
الفتور : إني أخبرك عن حقائق فأنا الخبير بحال أهل الفتور .
ثم قال : وأما السبب الرابع فهو ( العاطفة ) واضرب لذلك مثالين :
1- أن تكون معاملة المربي للداعية سيئة , فيغضب عليه ويتخذ منه موقفاً يكون سبباً في ضعف حركته وفتور همته .
2-أو أن يتأخر النصر فيبدأ الداعية بالتحليلات العاطفية ويحاور نفسه بذلك حتى يقتنع ويضعف عن العمل على اعتبار أن لا فائدة من الدعوة .
الحماس : إن كلامك في منتهى الروعة ولكني أضيف سبباً خامساً وهو السبب وأعني به تعرض الدعاة إلى تعذيب أو أعتقال أو مصادر أموال أو تلفيق تهم أو سخرية أو استهزاء وغيرها مما يؤثر على الحالة النفسية للدعاة فيفترون عن العمل .
الفتور : صدقت .. وهذا هو السبب الخامس .
الداعية : عندي سؤال قد حيرني , وأنا أفكر فيه أثناء حديثك وهو هل الفتور ظاهرة صحية أم مرضية ؟
الفتور : إن اسمي له معنيان وهو : 1- الفتور : بمعني الانقطاع كلية عن العمل . 2-الفتور : بمعني التكاسل وهو أن تفتر النفس أحياناً ثم تعود إلى همتها وحركتها وسيرها الطبيعي .
فأما الحالة الأولى فهي الانتكاس والمرض .
وأما الحالة الثانية فهي أمر طبيعي , ولهذا قال ابن قيم الجوزية رحمة الله : ( إن للقلوب شهوة وإدباراً , فاغتنموها عند شهوتها وإقبالها , ودعوها عند فترتها وإدبارها .
الداعية : وهو يلتفت إلى الحماس والآن ماذا تقول في اتهامك ؟
الحماس : الصراحة لم يترك لي أخي الفتور كلمة أتحدث بها .
الفتور : لو كنت هادئاً منذ البداية لما حدث الشجار .
الحماس : لا تلمني .. فإن من طبيعتي الحماس .
الداعية متدخلاً : جزاكم الله خيراً على كل حال .
الحماس : تفضل .
الداعية : كيف نستطيع أن تزرع الحماس في قلوب الدعاة فلا يفترون أبداً .
الحماس : أولاً فهم الإسلام بشموله ومدي صلاحيته للبشر .
ثانياً : التفكير بالواقع المرير الذي نعيش فيه , وكيف نقصده ونصلحه ؟
ثالثاً : الاطلاع على التاريخ الإسلامي الذي اعتز به المسلمون الأوائل .
رابعاً : حاجة الناس في وقتنا الحالي إلى الإسلام .
خامساً : إيجاد الفهم الدقيق للإسلام بأن تتوفر العقلية المبتكرة للدعوة .
سادساً : الإيمان العميق : فهو الركيزة التي يرتكز عليها الحماس .
الداعية : إنها لنقاط جميلة جداً ..وإن دلت على شئ فإنما تدل على الحماس المتزن .
الحماس : نعم هذا صحيح .. لأن الحماس هو وسط بين سيئتين بين التهور إن كان الحماس كبيراً , وبين الفتور إن كان قليلاً .
ولهذا وضح الشيخ يوسف القرضاوي هذا المعني في كتابة القيم ( الصورة الإسلامية بين الجحود والتطرف ) وتطرق لمثل جيد حين قال : وإلى الآن ينظر إلى بذل المال وبذل النفس على أنهما أعلى المراتب , دون مراعاة ما يجعل بذل المال والنفس مجدياً .
الفتور والداعية بصوت واحد : جزاك الله خيراً يا حماس ثم قاموا من مجلسهما وانصرفوا وعزم الداعية على شراء كتاب طريق الدعوة الإسلامية وكتاب الصحوة الإسلامية .

من كتاب ( حوارت دعوية ) للأستاذ / جاسم المطوع

http://saaid.net/aldawah/185.htm

ام البراءوحمزة 26-01-10 10:31 AM

أختى الشهيدة بارك الله لك فى يمينك وما سطرت لنا من الخير وبارك الله فى مشاركات الأخوات:)
ما رأيكن بهذه المقدمة:rolleyes1:




الحمد لله رب العالمين، أعطى اللسان، وعَلَّم البيان، وخلق الإنسان، فبأي ألآء ربكما تكذبان..
لك الحمد يا من هو للحمد أهل، أهل الثناء والمجد، أحقُّ ما قال العبد وكلنا لك عبد.

حمدتك ربي كلما لاح كوكبُ *** وما ناح قمري على الغصن يندبُ

وشكر جزيلاً والثناء مردودٌ *** لك الحمد ما امتدت إليك المطالبُ



والصلاة والسلام على علم الأعلام، وإمام كل إمام،البشير النذير والسراج المنير نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
أعلم أرشدك الله لطاعته ,أن الفتور داء عضال قلما يسلم منه داعية أو طالب علم فتدنوا الهمم العالية وتنطفئ الشعل المنيرة وتسكن السواعد الباسلة وتهبط العزائم .

والفتور ظاهره بشرية طبيعيه حتى إنَّ الصحابة الكرام كانوا يشكون من عدم دوام حالهم في الإقبال على الله، ففي الحديث الشهير الذي رواه الإمامان أحمد ومسلم عن حنظلة الأُسَيديّ –وكان من كُتَّاب رسول الله صلى الله عليه وسلم- قال: لقيني أبو بكر فقال: كيف أنت يا حنظلة؟ قال: قلت: نافق حنظلة، قال: سبحان الله، ما تقول؟ قال: قلت نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكِّرنا بالنار والجنَّة حتى كأنَّا رأيَ عينٍ، فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عافسنا –أي لاعبنا- الأزواج والأولاد والضيْعات، فنسينا كثيرا، قال أبو بكر: فوالله إنَّا لنلقى مثل هذا، فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: نافق حنظلة يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وما ذاك؟" قلت: يا رسول الله نكون عندك تذكِّرنا بالنار والجنة حتى كأنَّا رأيَ عين، فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيْعات نسينا كثيرا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده، إنْ لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فُرُشكم وفي طرقكم، ولكن يا حنظلة ساعةٌ وساعة" ثلاث مرات.

وكما جاء في الحديث النبويّ: "إنَّ الإيمان ليَخْلِق في جوف أحدكم كما يَخْلِق الثوب فاسألوا الله تعالى أن يجدِّد الإيمان في قلوبكم" رواه الطبرانيُّ بإسنادٍ حسن



ولكن الداء حينما يتفشى وينتشر ويطول يصبح عضال ,فليس الشأن كل الشأن أن تصاب بالفتور ولكن الشأن كل الشأن أن يطول بعدك عن الله ويقسى قلبك وتغفل عن ذكر الله وعن الحق وتتهاون مع هذا الداء فيغير عليك قلبك وتضل عن طريق الهدايه.


فهيا بنا نسلط الضوء على هذا الداء عافنا الله وإياك منه ,وسنعرض لك باقة من أقوال الصالحين وعلى رأسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ,إمام المهتدين وأقوال الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.


تحتوى هذه الباقة على كشف حقيقة الفتور وأسبابه ومراحله وكيفية علاجه والوقاية منه مصحوبا بالأدلة والنصوص الصحيحة الواردة من القرآن والسنة وأقوال السلف الصالح


فهيا بنا يرحمك الله نجول بين خبايا هذا الداء ونتعلم كيف نتحصن منه.


وما توفيقنا إلا بالله عليه توكلنا وعليه فليتوكل المتوكلون

سهام بنت عبد الفتاح 26-01-10 11:05 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله جهود الجميع

أختي الشهيدة وأم البراء وحمزة مقدمات رائعة تقبل الله منكن

لكن أرى من وجهة نظرى:wacko: أن الإستدلال بحديث طويل مثل حديث حنظلة فى مقدمة الأخت أم البراء

جعل المقدمة تطول ....

وفقط

أخواتي أرجو أن تتفضل أخت كما طلبت الأخت الشهيدة أن تجمع وترتب حتى نبدأ العمل فى الكتاب من حيث التصميم:icony6::icony6:

وأخيراً أريد أن أسأل ما الأسم المتفق عليه لكتاب الفتور حتى نتفق وفريق العمل فى تصميم العنوان والتصميمات الخاصة بالكتاب

والذى فلق الحبة وبرأ النسمة إنى أحبــــــــــــــــــكن فى الله:icony6:





الشهيدة بإذن الله 27-01-10 12:37 AM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة

أحبك الله الذي احببتينا من أجله همستنا الغالية

وانا معكِ غاليتي لابد من اعطاكم الوقت الكافي لذلك بإذن الله سأحاول جمع المادة مع انني اخاف ان يظهر انني استحوذت على العمل كله كما ارجو من الاطلاع على ما الخصه اولا بأول من قبلكن لانني رأي واحد ولن يكون نتاجه مثل عدة ارآء اليس كذلك


سأبدأ بالعمل من الغد بإذن الله

والمقدمة سأحاول الجمع بين الاثنتين

وفق الله الجميع

رقية مبارك بوداني 27-01-10 12:48 AM

سلسة خواطر(1)
الفتور الدعوي


تجميع وإعداد: أبو يحيى

التمهيد :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
المتأمل في حال الدعاة هذه الأيام
يستبشر بالخير وينشرح صدره .
لكن هنالك ظاهرة قد تفتك بهؤلاء
الدعاة وهي ما تسمى الفتور الدعوي.
ولقد حز في خاطري مثل هذا الشيء
فقلت سأبوح بما عندي لعل إخواني يشاركونني فيها.

المقدمة :
الحمد لله والصلاة والسلام على نبيه المصطفى وعلى آله وصحبه أجمعين:
تعريف الفتور في اللغة :
1- من مختار الصحاح معناه: ( الانكسار والضعف)
2- مفردات القرآن للأصبهاني ( سكن بعد حدة , لين بعد شدة , ضعف بعد قوة )
قال تعالى مثنياٌ على ملائكته { يسبحون الليل والنهار لا يفترون}
أما اصطلاحاٌ فلا يوجد تعريف موحد .

المسألة الأولى :

عدم استشعار مسؤولية الدعوة :
عندما تسأل بعض الدعاة عن سبب فتورهم فيرد قائلاٌ:
هناك من يقوم مقامي في هذا العمل .
علاجه : استشعار فضل الدعوة ومصاحبة ذوي الهمم العالية .
قال تعالى :{ ومن أحسن قولاٌ ممن دعا إلى الله وعمل صالحا ٌ وقال إني من المسلمين }
قال تعالى :{ ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر و أولئك هم المفلحون }

المسألة الثانية :

الاشتغال بالدنيا والسعي وراء لذاتها :
يعتبر هذا من الأسباب الجوهرية في فتور الدعاة .
قد يبدأ الداعية وهو مجرد النية لله عز وجل فبعد حقبة من الزمن تنفتح عليه الدنيا بأشكالها (رياسة ,أموال , نساء .....)
علاجه : معرفة حقارة وفناء الدنيا والإكثار من ذكر هادم الذات .
قال رسو ل الله - صلى الله عليه وسلم - ( بلغوا عني ولو آية )
وقال - صلى الله عليه وسلم - (لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم)
مثاله : ترك الحقل الدعوي بالسعي الحثيث في طلب الرزق في سوق الأسهم أو الانشغال الزائد في الدراسة .

المسألة الثالثة :

الإحباط واليأس والانهزامية:
قد تمر على الداعية فترة إحباط ويأس من مشروعه الدعوي لأسباب كثيرة :
1- القلة في الإنتاج من العمل الدعوي .
2- تأخر ظهور ثمرة مثل هذه الأعمال .
3- عدم مشاركة أو تحفيز من الآخرين .
علاجه : التوكل على الله عز وجل ومعرفة أنما علينا البلاغ . التفاؤل فإن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان يعجبه الفأل الحسن .
قال تعالى :(( ومن يتوكل على الله فهو حسبه ))
مثاله : كثرة ا لتسخط ومقولات الإحباط: ((ما ينفع ,ما يفيد , الله يرحم الحال))

المسألة الرابعة :
الجدية :
من أهم ما يعين الداعية على نجاح مشروعه الدعوي الجدية وأخذ الأمور بحزم (ليس معناه ألا يكون هناك أوقات ترويح مباح ) وهذا ظاهر وليس في الأعمال الدعوية فقط بل في كل الأعمال .
مثاله : عدم الترتيب للمشروع الدعوي إلا عندما يحين وقته فيعمل عمل غير متقن .

المسألة الخامسة :
إقتصار على مشروع دعوي واحد فقط:
قد يتصور الداعية أنه لا يوجد هناك مجال دعوي إلا في المنابر أو توعية الجاليات ,......
علاجه : إقناع الذات أني لله عز وجل في أي مكان .
مثاله : يقول الشخص إذا لم أكن في المخيمات الدعوية أو توعية الجاليات فلن أدعو إلى الله .

الخاتمة :
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه وأن يجعلنا دعاة لدينه إنه ولي ذلك والقادر عليه . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

http://saaid.net/aldawah/403.htm

رقية مبارك بوداني 27-01-10 12:56 AM

الفتور الدعوي عند الشباب الأسباب والحلول

د. عبد الله بن علي الجعيثن

الدعوة إلى الله اليوم واجب الأمة الإسلامية جمعاء لا يشذ عن ذلك إلا عاجز، كل على حسب قدرته وما وهبه الله من استعدادات وإمكانات.
والناظر في حال شباب الأمة يجد تقهقراً عن القيام بهذا الواجب وتراجعاً عن الاشتغال بهذه الوظيفة وعزوفاً عن التصدي لتلك المهمة من قِبَل كثير من الشباب!
وحين نتلمس الأسباب التي أدت إلى ذلك، والصوارف التي صرفت أولئك عن الاشتغال بتلك الأعباء فإننا نجد أنها ترجع إلى أمور كثيرة يمكن الإشارة إلى شيء منها في هذا المقام:
1 -
ضعف استشعار المسؤولية والغفلة عن استحضار ذلك الواجب، فلا يشعر المرء بأنه مطالب بعينه بالنهوض بالأمة ومداواة عللها وتضميد جراحها.
2 -
اعتقاد بعضهم أن في الساحة من يكفي، إذن فلا حاجة إليه.
3 -
الاشتغال بالدنيا وملذاتها من الأموال والبنين والمراكب والمساكن والمناصب.
4 -
الانهزامية والشعور بالضعف أمام تيارات الفساد، وتطرُّق الإحباط إلى النفوس من جراء كثرة الشر والباطل وتفنن أهله في عرضه وترويجه، فوقع في بعض النفوس أن الأمر أكبر مما يمكن أن يقدمه، وأنه يتطلب جهوداً ليس هو من أهلها ولا من القادرين عليها. ووصل الحال بآخرين بعد بذل شيء من الأسباب إلى أن يقول بلسان الحال: إما أن تصلح الأوضاع ويستقيم أمر الناس أو ننسحب من الميدان ونخلي المكان.
5 -
تصور بعضهم ضيق ميدان الدعوة وأنه محصور في خطبة على منبر أو محاضرة مرتجلة أو كلمة أمام الجماهير، وهو غير قادر على شيء من ذلك، فينصرف عن الدعوة بالكلية.
6 -
الصدمات التي قد يتعرض لها بعض العاملين في حقل الدعوة والمضايقات التي قد تحصل لبعض الدعاة، فربما كان ذلك سبباً في تطلب بعضهم للسلامة بزعمه، وقد وقع في العطب!!
7 -
تقصير المنظِّرين والدعاة في تحفيز الشباب نحو العمل الدعوي وفتح الآفاق أمامهم للولوج إلى ميدان الدعوة الفسيح كل على حسب ما آتاه الله من علم ومقدرة وموهبة.
8 -
دعوى بعضهم أن المشكلة ليس من أسبابها جهل الناس وحاجتهم إلى التعليم والدعوة والبيان، بل إن الناس بزعمهم عاصون على بصيرة ومعاندون للحق؛ فما ثمرة السعي في تعليمهم ما يعلمون وتبصيرهم فيما لا يجهلون؟!
9 -
ميل الكثيرين إلى الكسل والبطالة أو كثرة الرحلات والمخالطات، وبعدهم عن الجدية في عموم أحوالهم وأمورهم؛ ومن ذلك أمر الدعوة إلى الله؛ فليس عند الواحد منهم استعداد لأن يناط به عمل أو يتحمل مسؤولية؛ لا عجزاً، ولكن تهاوناً وكسلاً.
10 -
اشتغال بعضهم بالجدل والمراء في بعض القضايا الفكرية، وبعض الأطروحات المعاصرة مما شغله عن الاهتمام بالنهوض بالأمة في أعمالها وسلوكها وأخلاقها.
11 -
اشتغال بعضهم بالتنقيب عن عيوب الناس وخصوصاً العاملين في حقل الدعوة، وإظهار تلك العيوب ونشرها وتضخيمها، وربما لبَّس عليه الشيطان بأن هذا في سبيل الإصلاح وأنه محسن في ذلك قائم بأمر الدعوة.
12 -
اشتغال بعضهم بالنظر في الواقع وتتبع ما يجري في الساحة والمبالغة في ذلك إلى حد الانهماك فيه، ثم يظن أنه بذلك قدم شيئاً للأمة بمجرد هذه المتابعة وحصوله على هذا الفقه. وهو بهذا قد لا يعدو أن يكون نسخة مما تحتفظ به أجهزة الإعلام من أخبار وتقريرات وتحليلات!!
13 -
عدم التوازن والاعتدال لدى بعض الشباب في توزيع الحقوق والواجبات؛ فربما انهمك في جانب على حساب الجوانب الأخرى؛ كمن ينهمك في طلب العلم أو في تربية النفس وتهذيبها أو في جانب من جوانب الخير على حساب أبواب أخرى من الخير كالدعوة إلى الله سبحانه؛ حتى ربما اعتقد أنه إذا خرج عن هذا الأمر الذي رسمه لنفسه قد ضيع زمانه وأهدر جهده فيما لا ينفع.
14 -
تثبيط القاعدين وتحبيط المتقاعسين عن القيام بأمر الدعوة؛ فلا يكتفي أولئك بقعودهم وتقاعسهم، بل ربما سعوا إلى تثبيط غيرهم والحط من قدر أعمالهم، وأنه لا فائدة من جهودهم؛ فربما قاد ذلك بعض الضعفاء إلى التأثر بذلك الهذيان ومن ثم إخلاء الميدان.
15 - اشتراط بعض الشباب أن يكون في موقع معين في المشروع الدعوي، فإن لم يتحقق له ذلك المكان، ولم يحصل له المركز الذي يريده أنف أن يكون في موضع أقل مما يطمح له، فيكون البديل أن يولي الأدبار، وينأى بجانبه، ويترك المجال برمته، وهو الخاسر بكل حال.

العلاج:
بمعرفة الأسباب يتضح العلاج. وهناك بعض الأدوية التي تداوى بها تلك العلة منها:
1 -
استشعار المسؤولية العظمى المناطة بكل مسلم تجاه دينه وأمته، وخصوصاً الشباب الصالح الذي تربى على الخير واغترف من معين الحق؛ فهو أجدر من يتصدى للنهوض بأمته ورفع الجهل عنها ورأب صدعها ومعالجة عللها وأدوائها. ويزيد من عظم الأمر أن واقع الأمة الإسلامية اليوم بحاجة ملحة إلى دعاة كثيرين بل إلى استنفار عامٍّ من قِبَل كل طالب علم وصاحب غيرة ليؤدي دوره، وبخاصة أن الدعاة الموجودين اليوم لو اجتمعوا في بلد واحد لما سدوا الحاجة القائمة؛ فكيف مع قلتهم وتوزعهم؟
ثم على فرض وجود من يكفي ألا يسر المرء أن يكون من جملة قافلة الدعاة وركاب سفينة النجاة؟
2 -
معرفة حقارة الدنيا وأنها لا تستحق انصراف القلب إليها وانهماك البدن في الاشتغال بها، وأن قيمتها الحقيقية تكمن في كونها ميداناً للأعمال الصالحة والجهود المباركة التي تنفع المرء في آخرته. ومن ذلك العمل الدعوي ونفع الخلق بجميع صور النفع.
3 -
الثقة بنصر الله واليقين بوعده، وأنه تعالى يؤيد حَمَلَة هذا الدين، وأنه مهما تآمر العدو وتفنن في عرض باطله فإنه مهزوم أمام قدرة الله وقهره، ولكن لا بد من الابتلاء والامتحان. قال تعالى : ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض {محمد: 4}.
4 -
إدراك اتساع ميادين الدعوة والعمل لهذا الدين يتيح للجميع فرصة المشاركة، كل فيما يخصه وما أعطاه الله من مواهب وقدرات. ومن ذلك:
-
النصيحة الفردية ملفوظة ومكتوبة.
-
الكلمة القصيرة. - المراسلة لهواة المراسلة.
-
كتابة المقالات في الصحف والمجلات.
-
التعقبات والردود على بعض الكتابات المغرضة في الصحف والمجلات وأجهزة الإعلام الأخرى.
-
المشاركة في الكلمات والندوات في الإذاعة والتلفاز.
-
كتابة القصص الهادفة.
-
تأسيس قناة تلفازية أو مجلة إسلامية أسبوعية أو شهرية في شبكة "الإنترنت" وعرض البرامج التربوية والعلمية والمقالات الهادفة من خلال ذلك.
-
توزيع الشريط النافع والكتاب الهادف والمطويات والنشرات الجيدة.
-
نظم الشعر في مناصرة الدعوة الإسلامية وقضايا المسلمين.
-
الأعمال الإغاثية داخل البلاد وخارجها.
-
معالجة قضايا الشباب ومشكلاتهم.
-
تربية الشباب من خلال الحلقات القرآنية ومكتبات المساجد ومجموعات الأحياء.
-
الدراسة والتخطيط للبرامج الدعوية، ووضع الخطط للمشروعات الخيرية، واقتراح الأمور النافعة في حقل الدعوة التي يقوم بها غيره من القادرين الأكفاء.
وهذا الإدراك لاتساع ميادين الدعوة يقطع الطريق على كل معتذر ويسد الباب أمام أي متنصل.
7 -
فهم أن ابتلاء أصحاب الدعوات سنة ماضية، ولا بد من توطين النفس على التعرض لشيء من الابتلاء القولي وربما الفعلي. يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على" ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور {لقمان: 17} .
وإن كان الملحوظ في عصرنا أن ممارسة الكثير من ميادين الدعوة ومجالات العمل الإسلامي الأصل فيه السلامة وعدم التعرض للفتنة.
8 -
التفاؤل في الأعمال الدعوية مطلب، وهو حافز للعمل ودافع إليه؛ ومع ذلك فلا تفترِضْ سلفاً عدم جدوى شيء من هذه الأعمال، ولا تُصَبْ بالإحباط حينما لا ترى الثمرة ماثلة للعيان؛ لأنك مطالب ببذل الأسباب، والنتيجة أمرها إلى رب الأرباب، وليس بالضرورة أن يرى المرء ثمرة دعوته وقد يراها غيره، وربما كان الغرس على يده وجني الثمار على يد غيره.
9 -
واجب على من ولاَّهم الله أمر تعليم الأمة وتوجيهها من العلماء والدعاة أن يوجهوا الشباب إلى الانخراط في مجال العمل الإسلامي وأن يحفزوهم إلى ذلك، ويفتحوا لهم الآفاق الدعوية التي يمكنهم العمل من خلالها.
10 -
لا بد من معرفة أن الناس وإن كان الغالب عليهم أنهم متعلمون إلا أنهم يجهلون الكثير الكثير من أمور دينهم ولا سيما في المناطق والهجر النائية؛ فواجب على كل من يحمل علماً ولو قليلاً أن يقوم بوظيفة البلاغ؛ فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "بلغوا عني ولو آية" رواه البخاري(1).
ثم إنه ليس المقصود بالدعوة التعليم فحسب، بل الناس بحاجة إلى تذكيرهم بما يعلمون وهم عنه غافلون، والله تعالى يقول: وذكر فإن الذكرى" تنفع المؤمنين {الذاريات: 55} وما أكثر ما يقع فيه الناس من المخالفات والأخطاء؛ فإذا ذكّروا بالله تذكروا فإذا هم مبصرون.
11 - الجدية وعلو الهمة مطلب في حياة الشاب الملتزم؛ فلا بد من البعد عن مظاهر الكسل والبطالة والإخلاد إلى الراحة، بل المبادرة بملء الوقت بمعالي الأمور من علم وعمل ودعوة، مع إجمام النفس الفينة بعد الأخرى . على أن الأمر كما قال الشاعر:
وإذا كانت النفوس كباراً *** تعبت في مرادها الأجسام
12 -
إدراك أن الاشتغال بالجدل والمراء مما يورث قسوة القلب والضغائن بين الناس، ويصد القلب عن الاشتغال بما ينفع العبد وينفع أمته، فليبتعد المرء عن المراء والجدال، وليشتغل بنشر الخير وتأليف القلوب على الحق.
13 -
التنقيب عن عيوب الأنام سمة اللئام، وليست من خصال أهل الإسلام؛ وتزداد قبحاً وسوءاً حينما يصورها الشيطان بأنها من مناصرة الحق وتقويم الخلق، فيصد العبد بذلك عن نشر الخير وإيصاله إلى الناس بتتبع عثراتهم وإبراز عيوبهم، خصوصاً القائمين بالحق منهم؛ فعلى من كانت هذه سمته أن يتقي الله ويشتغل بعيبه عن عيوب الناس، ويمحض الناس النصح والتوجيه، ويجتهد في إيصال الخير إليهم بكل طريق.
14 -
معرفة الواقع والاطلاع عليه وسيلة وليس غاية في نفسه؛ فإن لم يكن اطلاعك عليه طريقاً إلى القيام بالمسؤولية تجاهه وبذل الأسباب في معالجته فلا تعدو أن تكون أقمت الحجة على نفسك، وأعلنت أمام الله والملأ بقلة مبالاتك!! فاتقِ الله ولا تجعل الاشتغال بتتبع الأخبار ورصد الواقع غاية في نفسه فتظن أنك بذلك قدمت شيئاً للإسلام؛ بل استثمر ذلك في القيام بما يجب عليك نحوه حسب استطاعتك.
15 -
التوازن في الأمور مطلب شرعي، فلا يكن اشتغالك بجانب من جوانب الخير سبباً في اشتغالك عن جوانب أخرى ربما كانت واجبة كالدعوة إلى الله تعالى. وليست العبرة في ذلك بالميول القلبية والرغبات النفسية، فالشرع هو الميزان في ترتيب الأولويات وتوزيع الواجبات.
16 - مجانبة المتقاعسين والبعد عن مخالطة القاعدين؛ فالمرء على دين خليله؛ فإذا بُليت بمثل أولئك فكن معهم ببدنك لا بقلبك، ولا تكترث بتثبيطهم، واحمد الله الذي عافاك مما ابتلاهم به، من غير أن يصيبك الإعجاب بالنفس؛ فالله هو المانُّ عليك بذلك.
17 -
الإخلاص أعظم الحوافز نحو العمل الدعوي ونفع الخلق، لما يرجوه العبد من الثواب ويؤمله من الأجر. كما أنه سبب من أسباب الثبات على الطريق مهما حصل من إخفاقات كالارتباك والعي أثناء إلقاء الكلمات، أو كان ذلك في حصول أخطاء غير متعمدة في المشروع الدعوي؛ لأن العامل حينئذ يشعر أنه بذل ما يستطيع وصدق في ذلك وأراد الخير فلا يقلق حينما يقع أمر بغير اختياره أو لم يتمكن من إنجاز ما يريد إنجازه، وهو لا يرجو من الناس ثناء ولا شكوراً؛ فلا يضيره إن لم يحصل على شيء من ذلك.
كما أن الإخلاص من عوامل الاستمرار في دعوة الناس مهما أعرضوا؛ لأن المخلص لا يزال يؤمل صلاحهم، كما أنه يرجو الثواب في استمراره في دعوتهم، فلا يضيره إعراضهم.
وكذلك فإن الإخلاص يجعل المرء يرضى بما يناط به من عمل في أي مشروع خيري أو دعوي؛ فهو لا يشترط منصباً أو مكاناً معيناً إن حصل له وإلا فإنه لا يعمل؛ لأن همَّ المخلص أن يقدم خيراً لأمته في أي موقع كان، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : "طوبى لعبد آخذٍ بعنان فرسه في سبيل الله أشعث رأسه، مغبرة قدماه، إن كان في الحراسة كان في الحراسة، وإن كان في الساقة كان في الساقة"
(2) فهمُّه الجهاد ونصرة هذا الدين، فلا يبالي في أي موقع وُضِعَ، وحيثما وضع نفع؛ وهذا لا يعني أن لا يسعى المرء إلى أن يقدم لهذا الدين وينفع الأمة من خلال القدرات والمواهب التي يحسنها؛ لكن الكلام هنا في أن المخلص لا يسعى للصدارة والظهور والرئاسة، بل هو مجتهد مستجيب لكل ما يناط به مما له قدرة عليه.
18 - علم المرء بفضائل وثمرات الدعوة إلى الله من أعظم ما يدفعه نحو الاشتغال بذلك. ومن ذلك قوله تعالى : ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين {فصلت: 33} ، وقال عليه الصلاة والسلام : "لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم" متفق عليه(3).
وقال أيضاً: "من دل على خير فله مثل أجر فاعله"
(4). فكم يكون لك من الأجر إذا كانت الأعداد الكبيرة من الناس تعمل على ضوء ما أرشدتهم إليه! وكم من الأجر يلحقك من آثار ذلك حتى وأنت مفارق للدنيا في قبرك!
أسأل الله أن يجعلني وإياك من الهداة المهتدين، والصالحين المصلحين، وأن يجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر بمنه وكرمه.
وصلِّ اللهم على الهادي البشير وعلى آله وأصحابه أجمعين.
(*)

--------------------------------------------------------------------------------
(1) صحيح البخاري (6-496)، ح- 3461.
(2) صحيح البخاري (6-81)، ح- 2887.
(3) صحيح البخاري (6-111)، ح- 2942، وصحيح مسلم (4-1872)، ح- 2406.
(4) صحيح مسلم (3-1506)، ح- 1893.
(*) مجلة البيان


http://saaid.net/aldawah/30.htm

رقية مبارك بوداني 27-01-10 01:19 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشهيدة باذن الله (المشاركة 269492)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة



كيفكنّ ياغاليات

هذه المقدمة ...انتظر رأيكن فيها وتصحيحها

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي دبر فأحسن التدبير والصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير نبينا محمد

وعلى آله وصحبة أجمعين سنعرض في بحثنا هذا بإذن الله كلمات مضيئه سطرتها آيادي موفقه

من سلف هذه الأمه عن حالة الفتور وهو داء يصيب بعض العباد والدعاة وطلاب العلم، فيضعف

المرء ويتراخى ويكسل، وقد ينقطع بعد جد وهمة ونشاط. ولا يخفى على متأملٍ أنه أمر طبيعي

يصاب به كل من يسلك طريق الالتزام والدعوة، لكن الخلل حين يكون الفتور خلافا للمعتاد ويطول

أمده ويصبح خطرا على صاحبه، لذلك تبرز أهمية طرح مثل هذا الموضوع وقد اجتهد القائمين

بالعمل في جمع الآثار وأقوال الصحابة والسلف والتابعين حول الفتور وقضاياه آملين أن يسهم

بحثهم هذا في تسليط الضوء على الاسباب وأرشاد القارئ الى علاجه و الضوابط في التعامل معه

واعتمدنا في الاختيار على ما صح من الاقوال من كتب سلف الامة او المواقع ذات الطابع العلمي

الرصين ونحن في الاولى والأخرة نستعين برب العالمين ونشكره ونسأله الهدايه والسداد وكما أننا

نتقدم بالشكر لكل من ساهم في إخراج هذا البحث أو ساعد في جمعه وتصحيحه

والله من وراء القصد



الآن امامنا جمع مادة البحث وحذف المتكرر والتاكد من مصادره فيجب ان تكون من الكتب الموثوقه والمواقع العلميه كي يصح اعتمادها كمصدر


يلا مين لها ؟؟؟

ماشاء الله لاقوة إلا بالله مقدمة رائعة ومتميزة ، وفيت وكفيت غاليتي الشهيدة بإذن الله
نعتمدها إن شاء الله لأنها تصب في مجراها ، وتناسب المقام
بارك الله فيك وفي جهدك ووقتك
:icony6::):icony6:

ام البراءوحمزة 27-01-10 05:35 AM

بارك الله فيكن جميعا وأحسن إليكن
أختى همسات شاكره أحبك الذى أحببتينا من أجله
وبارك الله فى يمينك أختى أم حاتم على ما سطرت

أخواتى الفضليات ما رأيكن بد من نثقل على أختنا الفاضلة الشهيدة نحدد عناصر البحث ونوكل كل عنصر للأخت من الأخوات تجمع ما طرحته باقى الأخوات فيه وتنسق بينه وتخرج لنا ثمرة ذلك
فمثلا العنوان والمقدمة للأخت والأسباب للأخت غيرها وبذلك نقسم العمل ولا نثقل على أحد

رقية مبارك بوداني 27-01-10 11:30 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام البراءوحمزة (المشاركة 269740)

أخواتى الفضليات ما رأيكن بد من نثقل على أختنا الفاضلة الشهيدة نحدد عناصر البحث ونوكل كل عنصر للأخت من الأخوات تجمع ما طرحته باقى الأخوات فيه وتنسق بينه وتخرج لنا ثمرة ذلك
فمثلا العنوان والمقدمة للأخت والأسباب للأخت غيرها وبذلك نقسم العمل ولا نثقل على أحد

جميل جدا ، فكرة سديدة أختي الحبيبة أم البراء وحمزة
كل اخت تتفضل بمهمة واحدة حتى نقسم العمل بيننا ، ولا تتحمل أي واحدة عبء العمل لوحدها
بورك فيكن ونفع بكن
:icony6::):icony6:

ام البراءوحمزة 27-01-10 11:35 AM

وفيك بارك الرحمن,إذا وافقتن جميعا على الفكرة
سأتولى أنا مهمة تجميع الأسباب وإعدادها

الشهيدة بإذن الله 27-01-10 01:05 PM

بارك الله فيكنّ وجزاكنّ خيرا

فكرة سديدة اختي ام البراء

و لكن لي سؤال ؟؟

كيف يكون تبويب بحثنا

1- نقسم الاقوال والاثار أي نقول
أ- آثار علماء السلف
ب- أقوال العلماء المعاصرين
ج- آراء علماء النفس والباحثين (اقصد هنا المفكرين )


ام يكون تقسيمنا للبحث
أ- اسباب المشكله
ب - ظواهرها وآثارها
ج- الحلول والعلاج

لان بحثنا هو جزء من البحث الذي سيجمع من ابحاث كل المجموعات ووجوبنا جمع الاقوال وآثار

لذلك ارى ان نقسم الاقوال

ما رايكنّ ...كي نبدأ

وفقكم الله حبيباتي

ام البراءوحمزة 27-01-10 01:12 PM

هذا يتوقف أخيتى على طريقة إخراج العمل النهائى فنحن مجموعة من ضمن مجموعات العمل
فأعتقد أننا سنقوم بالتقسمين معا وذلك بأننا سنجمع أقوال اسلف والخلف من العلماء والمفكرين فى كل بند ذكرتيه وهم الأسباب وظواهر المشكلة وأثارها وعلاجها

إن فكل منا ستجمع الأقوال فى بند واحد

فمثلا سأجمع الأقوال مما كتبته الأخوات فى بند الأسباب وهكذا
هذا ما أرى والله تعالى أعلى وأعلم

الشهيدة بإذن الله 28-01-10 12:20 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

بارك الله فيكِ ام البراء

وانا بإذن الله ستولى جمع اقوال العلاج

ويبقى الآثار ...فمن لهاااااااااااااا؟؟

وفقكنّ الرحمن حبيباتي

الاقصى الاسير 30-01-10 05:38 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله كل خير اخواتى و بارك فيكم
هل هذا البحث له موعد محدد .
فانا عندى اختبارات الفترة الحالية و لايوجد لدى
وقت على الاطلاق فمعذرة .
ادعوا لى بالتوفيق .
يسر الله لنا جميعا و جعل ملتقانا الجنة مع الحبيب

صلى الله عليه و اله و سلم

مروة عاشور 30-01-10 01:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاقصى الاسير (المشاركة 270343)
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله كل خير اخواتى و بارك فيكم
هل هذا البحث له موعد محدد .
فانا عندى اختبارات الفترة الحالية و لايوجد لدى
وقت على الاطلاق فمعذرة .
ادعوا لى بالتوفيق .
يسر الله لنا جميعا و جعل ملتقانا الجنة مع الحبيب

صلى الله عليه و اله و سلم










اللهم آمين باقي 15 يوم كحد أقصى لتسليم الأبحاث وفق الخطة الموضوعة


يسر الله لكن :)

كريمة عاشور 02-02-10 11:06 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

شكرا أختواتى الكريمات والله يعطيكن الف عافيه


وبعد الجهد والتعب تفضلن هذه الهدية البسيطة لنا كلنا لنمضي قدما ونشد الهمة

http://m002.maktoob.com/alfrasha/ups...703/459726.jpg

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشهيدة بإذن الله 03-02-10 02:33 PM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة

امممممممممممممممم لذيذة

بارك الله فيك حلوة مثلكِ

سهام بنت عبد الفتاح 04-02-10 08:22 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إنشغلت عنكم أخواتى الحبيبات الفترة الماضية لكن بنفس الموضوع

(( بتصميم فلاش لموضوع الفتور))

ما الأخبار هل تم الإتفاق على الإسم النهائى للكتاب أريد أن أعد أشياء بخصوص هذا ..

بارك الله جهودكم

الشهيدة بإذن الله 04-02-10 11:39 PM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة

غاليتي الكتاب سيختار اسمه من سيقوم بجمع الابحاث

نحن مهمتنا جمع اقوال السلف والآثار واعتقد لابد ان يكون الاسم قريبا من ذلك

...الفتور ...
أقوال وآثار

او اي عنوان يقارب ذلك شوف اللي يعجبك لاننا لم نتفق

بوركت أختي

ام البراءوحمزة 06-02-10 08:36 AM

1 مرفق
أخواتى الفضليات هذا ما أعاننى الله فى جمعه
أرجو الإطلاع وبإنتظار أية تعديلات

طالبة الرضوان 07-02-10 01:41 PM

جميل ما ذكرتيه يالشهيدة باذن الله عن عنوان الكتاب هذا..
أو ما رأيكم أن يكون العنوان
كتـــاب الفتور
عن فعل المأمور

بالتوفيق للجميع..


الساعة الآن 11:21 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .