التعليم بالقصص: دعوة للمشاركة فلا يفوتك الأجرر

[شذى الريحان]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن لأسلوب التعليم من خلال القصة آثاراً تربوية بليغة , ذلك لأن التعليم بالقصص يشوق
المتعلمين ,ويشد انتباههم ,ويؤثرفي عواطفهم ووجدانهم ,ويربطهم نفسياً بالمواقف التي يواجهونها ,فيسعدوا لسعادتها ويحزنوا لحزنها, ولهذا نجد أن القصة الصادقة_ إذا وضعت في قالب عاطفي مؤثر_تحرك الدوافع الخيرة لدى الإنسان , وتطرد النزعات الشريرة عنه؛ فهي تجعل المتلقي _سامعاً أو قارئاً أو مشاهداً_يتأثر بأحداثها ومواقفها, فيميل إلى الخيرويفعله,ويمتعض عن الشرويجتنبه . وبذلك تؤدي القصة دوراً مفيداً في تربية النشء وحملهم على مكارم الأخلاق.

ونجد أن أسلوب التربية بالقصة في القرآن والسنة يحقق الأهداف المرجوة منه . ولقد دلت التجارب على أن أشد المواعظ الدينية نفاذاً إلى القلوب ما عُرِِضَ في أسلوب قصصي , يحمل المتلقي على المشاركة الوجدانية , ويدفعه إلى التأثر بالأحداث والمواقف والشخصيات القصصية لا سيما إذا كانت القصة سامية الهدف , رائعة الأسلوب , متسلسلة الأحداث , جيدة الحبكة , شائقة العقدة والخاتمة .

ومن هذا المنطلق

تقوم دار من دور التحفيظ بعمل كتيب يضم مجموعة من القصص للحافظات وأثر القرءان في حياتهن ، حتى تكون هذه القصص دافعا لمن تأخرت عن هذا الركب المبارك أو رأت عراقيل وهمية في طريقها .. فمهدي لها الطريق معنا وشاركينا ...

أختي في الله أذكري تجربتك في حفظ القرءان وكيف أثرت في حياتك إيجابيا ولو بسطور محتسبة الأجر فربما قرأت قصتك أخت وكان سببا في هدايتها لتبحر في حفظ كتاب الله فتكون في موازينك ..

إذكري أثر القرءان في حياتك مع أهلك أو زوجك أو أبنائك أوفي أي جانب أحببت ..ولتكن بأسلوبك المميز يا زهرة في بستان قلوبنا ..

أرجوا أن لا تتأخرن فلم يبق إلا 3 أيام لبقية القصص فاتركي العنان لقلمك وسطري ما جادت به مشاعرك وتجربتك المميزة ...

ونترك الموضوع مفتوحا في منتادنا الحبيب تترك كل أخت قصتها أو قصة أخت حكت لها تجربتها فيكون عونا وصدقة جارية عسى الله أن يتقبلها الله خالصة لوجهه الكريم ..

وأضع أول قصة وصلتني من أخت لكم في الله ...لي عودة وأنتظر إبداعاتكن .

[شذى الريحان]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عند الحديث عن القرءان يكون الحديث ذو شجون ثوان ودقائق ولحظات عشتها مع كلمات من نور؛ نور يملأ القلب والروح والجسد ، نور يحيط أيامي بالرضا والحب والامتنان لخالقي الذي جعلني من صفوة خلقة بكرمه وفضله ومنه ، أًردد بها حروف كتاب الكريم فيطهر روحي من خبثه ولساني من زلاته وأيامي من آهاتها ، ربما كانت كلماتي مبهمة ولكن هذا حال العاشق الولهان حين يتحدث عن معشوقه .

في لحظات كثيرة من حياتي كنت مفرطة في حق نفسي كثيرا ( نعم أصفها باللحظات ليس لقلتها بل لأن كل لحظة من أيامي الماضية كان تستحق العناية ) كنت مفرطة في حق هذه النفس التي لن أقول أنها كانت منغمسة في المحرمات ولله الحمد بل منغمسة في المباحات فمن يشعر بلذة الحياة مع القرءان يتحسر على لحظات قضاها في مباح فكيف بمن قضاها في محرم ؟؟؟

كانت عناية الله ورحمته وكرمه ومنه التي أحاطتني أخذت بيدي إلى الحياة الحقيقية ؛ لو ذكرت تفاصيلها لجف قلمي قبل أن أنتهي ولكنها كلمات وعبارات أسطرها لأناس يشعرون بالضيق بالحزن والهم بالكدروبالسعادة الوهمية وهم بعيدوا الصلة بالقرءان ..

عندما بدأت رحلة حفظ القرءان وتدبره ((حفظ وتدبر )) وليس حفظا أصما أبكم بل حفظا ينبض بالحياة التي أفهم بها كلام ربي وخالقي يحاورني وأناجيه يخاطبني وأناديه ويناديني فألبي ويوجهني فأستجيب ، حينها تغيرت أمور كثيرة في حياتي بل في حياة من حولي بدأت أرى بركة القرءان في خُلقي وخلق زوجي وأبنائي وأهلي وجيراني وكل ما يحيط بي حتى الهواء الذي بت أتنفسه بدأ أشعر أنه هواء نقي ، ممتنة لكل ما يحيط بي وسعيدة وراضية بكل ما يحصل لي ، ربما تسألون ما هذا الكلام الذي لا يعدوا أن يكون مشاعر لا نفهمها ؟؟ ولكن يفهمني من عاش شعوري ونال ما نلت من النعيم .

سأختار عينات فقط من التغيرات الإيجابية في حياتي بعد أن أصبح قرءاني هو نبض حياتي

أصبحت تذوب أمامي المشكلات اليومية وأصبح يقيني في الله عظيما مفعما بالرضا والسعادة وباتت رعاية الله تحيطني في كل حياتي

زوجي رغم الكثير من العناء الذي كابدته حتى أواصل المسير في حفظ كتاب الله تغير وأصبح يشجعني وباتت مشاعر الحب بيننا تزداد بدأت أسمع كلمة (أحبك ) التي كنت أًقدم لسماعها الكثير ولا أسمعها، بدأت تتراقص في حياتي كلمة (أحبك) ولكن يصاحبها كلمة أخرى أيضا (أحبك ولكن لماذا أحبك ؟؟) حتى زوجي بدأ يتعجب من الحب الذي بدأ يملأ قلبه ،وأنا أقول في نفسي أنت أحببت النور الذي بداخلي وليس أنا فبدونه أنا كاسدة ، بدأت مشاكلنا تذوب وحلولها تأتي إلينا والحمد لله على سابغ نعمه . ((قولوا الله أكبر ))

مع ضيق وقتي استودعت أبنائي عند الله وقلت ياربي هم أمانة عندي فلا تجعلني مفرطة وأعني على تربتهم فأنت تعلم أني لم أشنغل عنهم ولا أريد ذذلك إلا لأكون من أهلك وخاصتك فأعني في تربيتهم يا رحيم وكن خير عون لي فوجدتهم مباركين بارين هانت تربيتهم وتباركت أوقاتهم فالله هو راعيهم وخير من مستودع فلك الحمد يا الله . ((قولوا الله أكبر ))

سأختار لكم نقطة مهمة يتحجج بها الكثيرين عندما تقولين لهم أحفظوا القرءان ((حفظ تدبر )) وأصر على هذا اللفظ .

يتحججون بضيق الوقت وضعف الحفظ ..أقول لهم إن العناء في بداية كل عمل جديد أمر معروف فحتى عندما تتعلم الواحدة منا سلق البيض أو قليه لا تتقن الأمر إلا بعد مدة وبعدها تصبح فنانة في كل الأصناف . فلمَ تبخلين عل نفسك وتزهدين في هذا الخير بسبب عناء لن يدوم؟؟ وأقسم لك أنه لن يدوم لأنك متى ماأخذت الكتاب بقوة واستعنت بالله وكانت همتك هي (( الجنة)) فلن يخزيك الله وسييسر لك كل عسير ويبعد عنك من المآسي الكثير .ستجدين من البركة عجب العجاب ومن سرعة الحفظ والفهم ما لذ وطاب .هذا من واقع تجربة عملية ونظرة متأنية لأخوات حولي فسبحان المنعم وسبحان الكريم.

وأختم كلماتي بشكرالله فالحمد لله رب العالمين .

اللهم ثبتنا ولا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا

محبتكم محبة كلام الرحيم المنان

[سامية التونسية]

فعلا نحن من غير القرآن موتى

بارك الله فيك يا معلمتي الحبيبة نفع الله بك

موضوع مفيد جدا

سابقى متابعة للموضوع باذن الله تعالى

[شذى الريحان]

حياك الله سامية ولكن لم تكتفي بالمرور ألم يؤثر القرءان في حياتك؟؟؟

أنا محبطة للغاية 41 مرور ولم تبادر أخت بقصة أو أثر ؟؟؟ أين الهمم العالية ؟أم أنتن خائفات من العين ؟؟

[سارة بنت محمد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا اكيد مش خايفين من العين ، خايفين من الرياء (ابتسامة)

لا تحبطي يا عزيزتي لعله خير ، فذات مرة قالت لي اخت انها لو قرأت عن مجهودات اخوات في الحفظ والعمل لأصابها الاحباط ! وان افضل شيء يحمسها ان تعمل مع نفسها بدون التطلع للاخرين لأن كل ميسر لما خلق له سبحان الله

لكن يبدو لي ان هذا الكتاب من قبيل البرمجة اللغوية ؟

[أم إسماعيل و يوسف]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حقا إنه حديث ذو شجون وحديث لايفقهه إلا ذلك العبد الذي ذاق لذة القرب ولذة الانس والمناجاة للحبيب الأعظم

جل في علا ه , فكلماتك اختي تداعب الأحاسيس والمشاعر المؤمنة العفيفة فتتزاحم في الصدر مثيرة شيئا

من الإحتناق , الذي يجعل العبرات تتسابق إلى العيون, وأحاسيس الرضى والطمأنينة تداعب القلوب ,

فينطق اللسان كلمة الله مولاي وسيدي وحبيبي ومعبودي الذي ليس لي معبود سواه,إرض عني

وزدني قربا منك, ويناجي حبيبه في جلسة أنس به ،مناجاة لا يسمعها ولا يعلم بها إلا هو،وتزداد

الجلسة قدسية ونورا إن صاحبها تلاوة وتدبر لكلامه جل في علاه ، وهذا هو بيت القصيد، فأختي الحبيبة

شذى إختارت وأحسنت والله الإختيار، وذكرتنا بحفظ القرأن الكريم بتدبر ، فمن غير تدبر لا يمكن ان يحدث

التغيير، ولايمكن ان يصل العبد إلى درجة القرب والانس اللتين ترضيان الله عنه.

أنا أعرف أختا حافظة لكتاب الله _واظن أنها حفظت من غير تدبر لأبيّن أهميّة الحفظ بتدبر_ و قد اكرمها الله بان اعطوها يوما تسمّع فيه للنساء في مسجد

فعلمت بذلك عند عودتي من مكة ، فأردت أن أنضم إلى حلقتها وأراجع محفوظي ، ولكن كانت الصدمة انني

ذهبت وكنا لم نلتق من مدة تقارب السنة ،و بعد الترحيب بي أخذت تحدّثني وذكرت لي شيئا حدث في العيد

وانا لم أكن وقتها ببلدي، فأخبرتها انني كنت خارج البلد، وانا اعلم أنها تعلم ذلك، ولكنها لم تسألني عن شيء

واكتفت بسؤالي عن النساء في الحرم فحدثتها بان هناك نساء ماشاء الله في كامل حجابهن الشرعي ومحتشمات

ومنهن من لا تراعي حرمة المكان لا في حجابها ولا في تصرفاتها، وكانت الصدمة هي عندما أحذت تحدثني عن عائلة أعرفها

وقالت بأن أفرادها لايذهبون إلى العمرة إلا رياء،و ليحصلوا على اللقب فقط وأن حجاب نسائهم عادي جدا

وليس شرعيا مئةبالمئة ، والله صدمت ولم استطع ان أفعل شيء وأنقذني الله عز وجل بهاتف من زوجي يخبرني بانه

سوف يصلي في نفس المسجد ، وأن أنزل مباشرة لكي ياحذني إلى البيتواقيمت الصلاة انتهيت وسلمت عليها

مقررة عدم العودة ، أوردت هذا النموذج الذي أظنّ والله أعلم أنّه النوع الآخر الذي يحفظ القرآن دون تدبر

لتظهر أهمية هذا الأخير جليّة لمن أرادت الإستفادة ، غيبة وفي بيت من بيوت الله !!!!!!!!!!!!!! الله أكبر

بعد ذلك قلت ربما هو مدخل من مداخل الشيطان لكي يحرمني هذا الخير نولكن خوفي أثناني عن العودة

للتسميع عند تلك الأخت، والمشكل أنها تتحدث مع بعض الاخوات والكل يسمع حتى عن عائلتها وعائلة زوجها.

اسأل الله أن يهديها ويجعلها تستفيد مما حفظت من آيات في الغيبة.

وهناك نمادج مشرقة ، سأورد منها نمودجا اعرفه وأصحبه:

إنها أخت حبيبة إلى قلبي لو تعاشريها تقولي صحابية في آخر الزمان قمّة في الخلق قيام ليل ابتلاءات لاتحد

ولا تنتهي ورضى وابتسامة رضى لاتفارق الشفتين ،ما شاء الله قمّة في كل شيء ،في العبادة، رغم أنها

تخفي ذلك ، قمّة في الطاعة وفي الصبر أحبها في الله وهي كذلك، داعية ماشاء الله تدرّس العلم الشرعي

تتكبد المتاعب لتحصل لليتامى والأرامل والمتخلّى عنهم عن مبالغ مالية من المحسنين لتدخل السعادة

إلى قلوبهم، كما أنّها ترد المطلّقة وتصلح بين المتاخاصمين ، كل من أراد استشارة أو وقع في أزمة أو مشكلة

طرق بابها ، إذا رأيتها ذكرت الله عز وجل، تقية نقية خفية أحسبها كذلك والله حسيبها .

هذه الحبيبة حفظت كتاب ربها حقا بتدبر وفي أحلك الظروف قصتها عجيبة _لاأستطيع ذكرها لأن المقام

سيطول بنا كثيرا_ وأكثر وأهمّ من ذلك أنهاعملت بما حفظت

وأناأفتخر وأتشرف بصحبتها ، وكما ذكرت أيتها الحبيبة زوجها وابناؤها والناس أجمع يخدمونها ويطيعونها

ويتمنون إرضاءها . فمثل هذا النمودج ينبغي أن نقتدي به جميعا أسأل الله لها الثبات والتوفيق .

وأسأل الله لي ولأخواتي التوفيق والسداد والعون على حفظ كتابه بتدبر ليحصل المطلوب والمراد.

أعتذر على الإطالة وأحيّي حبيبتي التي أحببتها من يوم التحقت بحلقة شيختنا
بارقة نور

ولم تسنح الفرصة يوما لأعبر لها عن مشاعري اتجاهها، ألا وهي أختي الحبيبة الغالية شذى الريحان

فأهنئك أحتي على حسن انتقائك لهذا الموضوع، وأعتذر على مداخلتي المتأخّرة فلم أره إلا اليوم لقلّة

دخولي للملتقى كماأسألك الدعاء لي بظهر الغيب. وجزاك الله عز وجل الفردوس الأعلى .

وأسأل الله لي التوفيق في هذه المداخلة وان تقبلوها منّي

مع حبي وتقديري

[أم إسماعيل و يوسف]

سبحان الله كنت منهمكة في كتابة مداخلتي ولم أنتبه للدرس بجانبي لأنّ الصوت كان منخفضا شيئاما

وعندما أنهيت الكتابة وانتبهت فإذا به درس في تدبر القرآن للشيخ عصام ابن صالح العويد،وهو

بعنوان "من قصص المتدبرين"

ذكر فيه الشيخ حفظه الله قصص رائعة في تدبّر الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين.

للقرآن فأدعوكنّ أخواتي للإنصات لهذا الدرس فهو حقا رائع فيه مواعظ عظيمة و فوائد جمّة

جليلة .

اللهمّ وفّقنا للاقتداء برسولنا صلى الله عليه وسلم وبالصّفوة الأخيار من الصحابة والتابعين .

اللهمّ آمين

[المُحبة لكن]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الله أكبر

[ام الشيماء]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيراًعلى التذكرة

الرجو الدعاء لى بلقرءان