لغة ومعاني ..!!

[المزدانة بدينها]

االسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحروف في القرآن الكريم تحمل معانٍ متغايرة , فنجد أن الحرف الواحد يختلف معناه من آية لأخرى حسب سياق الآيات .
وسنحاول التعرض هنا لهذه المعاني بذكر الآيات والسؤال عن المعنى المتبادر إلى الذهن أو المعروف سابقا من خلال قراءات مرت علينا ومن ثم نتناقش في ها .

سأبدأ اليوم بهذه الآيتان :

- "ألم يجدك يتيماً فآوى".
- "ألم نهلك الأولين".

* ما معنى الهمزة في كل منهما ؟
* واذكري من أين أتيت بهذا المعنى ؟

ملحوظة :
لا مانع من ذكر المعنى المتبادر إلى ذهنك بدون الرجوع لكتب التفسير .

والله الموفق والهادي .

[غُربة]

أول الزائرين ..
.
.

ولكن لا أعرف كيف أستطيع تفسير الهمزة !!
سأحاول ..ولكن يا معلمتي ..ضعي لنا قبل ذلك ماهي المعاني المحتملة للحروف ...
.
.
.

سأنتظر نوعية الإجابات حتى أستطيع تحديد الإجابة ..!

متابعة معكم يا معلمتي ..

[المزدانة بدينها]

حياك الله يا غربة

ولكن لا أعرف كيف أستطيع تفسير الهمزة !!

يبدو أن هذا ما يواجهه الجميع لذلك لم يرد أحد منذ الأمس , ولكن لو رجعت لكتب التفسير لوصلت للمعنى بكل سهولة يا عزيزتي .

[أم جهاد وأحمد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياك الله أستاذتنا الفاضلة المزدانة بدينها جزاك الله عنا كل خير

- "ألم يجدك يتيماً فآوى".

هناك تبدو الهمزة غير استفهامية أو الاستفهام فيها فيه نوع من اللوم أو العتاب أو الإنكار أو ... من هذا القبيل


- "ألم نهلك الأولين".

هنا تبدو الهمزة كتذكير أو تنبيه كأن الحق سبحانه ينبه إلى أنه أهلك الأولين ممن خالفه وهذا حتى ينتبه المخاطب

والله تعالى أعلى وأعلم

إن شاء الله تعالى لي عودة بعد أن أبحث عن معاني الهمز

[المزدانة بدينها]

حياك الله أختي الساعية للفردوس .

محاولة جيدة , ننتظر من تتقدم ثانيا , ومن ثم يتم التعليق بالرجوع لمعاني الهمز وماذا تفيد هنا .

إن شاء الله تعالى لي عودة بعد أن أبحث عن معاني الهمز

ولو توصلت لها فأثرِ بها موضوعنا السابق (( ضيوف الإعراب )) , لأننا هنا سنقوم بتطبيقات وأمثلة فقط .

بارك الله جهدك ونفع بك .

[غُربة]

بعد التجوّل السريع بين الصفحات ..بحثا عن أساليب الاستفهام واختلاف أدواتها .وكبر بحرها !!
وجدت أنه بتفكير بسيط كان بإمكاني الوصول لكلمة مناسبة ..ولكن لا ضير من البحث ..
.
.

في الآية الأولى ..
"ألم يجدك يتيماً فآوى".
هنا من اساليب الاستفهام المجازية الهدف من الهمزة هنا ..هو التقرير ..

التقرير هو الإثبات مع الوضوح؛ وكذلك هو الإثبات مع التسليم... وهو لا يحتاج إلى جواب في الاستفهام المجازي؛ لأنه يقرر فكرة من الأفكار؛ يحمل المخاطب على الإقرار بها؛ وبمعنى آخر السؤال نفسه جواب ثابت.

أما الآية الكريمة الثانية ..
أيضا من الأساليب الاستفهامية المجازية ..والغرض منها هنا هو ..
الإخبار والتحقيق ..

الإخبار هو الإعلام بالشيء، ويستعمل لإثبات أمر ما؛ لذا ارتبط بالتحقيق في أسلوب الاستفهام لأنه يتجه إلى إطلاع السامع أو تثبيت خبر لديه، أو أنه يرمي إلى كليهما معاً

.
.



معلمتي هذا البحر كبير ..أكبر مما تصورت !!

[المزدانة بدينها]

رعاك الله يا غربة ..
هو فعلا بحر كبير , ولكن جميل الغوص فيه , نفعنا الله بما فيه خير لآخرتنا , آمين .

أما بالنسبة للآية الأولى وهي :
قوله تعالى : " ألم يجدك يتيمًا فآوى "
لو تأملنا أن الخطاب كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكان في معرض الامتنان عليه بنعم الله عليه , فجاءت الهمزة للتذكير هنا .
وقد يرد أنها لمعانٍ أخرى في كتب أخرى , وهذا يرجع إلى تصور كل عالم ( هكذا جاء في كتاب الجنى الداني ) .

والآية الثانية :
قوله تعالى : " ألم نهلك الأولين "
هنا جاءت للتهديد فلو تأملنا السياق لوجدنا أن الآية التي قبلها كانت " ويل يومئذ للمكذبين . ألم نهلك الأولين "
هذا والله أعلم .

وأقدم شكري الجزيل لك يا غربة ويا أيتها الساعية للفردوس فقد أعطيتما للموضوع روحا بمشاركتكما

.

[المزدانة بدينها]

أخواتي الحبيبات ..

لدينا اليوم آيتان جديدتان نتعرف من خلالها على معنى حرف جديد , ومدى تأثيره على معنى الآية .

هاتِ ( معنى الباء ) في الآيتين الآتيتين :

1. قوله تعالى : "إنكم ظلمتم أنفسكم، بــاتخاذكم العجل" .

2. قوله تعالى : "يا نوح اهبط بــسلام".

[أم جهاد وأحمد]

1. قوله تعالى : "إنكم ظلمتم أنفسكم، بــاتخاذكم العجل" .

هنا جاءت الباء لتبين السبب الذي ظلموا به أنفسهم

إذن فهي سببية



2. قوله تعالى : "يا نوح اهبط بــسلام".

هنا تفيد المصاحبة

لأن هبوط نوح عليه السلام يصاحبه السلام



والله تعالى أعلى وأعلم

جزاك الله عنا كل خير أختي الفاضلة المزدانة بدينها

[المزدانة بدينها]

بوركت أيها الساعية للفردوس ..

أجبتِ فأجدتِ .. نفعك الله بما تعلمت ِ!