|
دورات رياض الجنة (انتهت) إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، رياض الجنة مشروع علمي في استماع أشرطة مختارة |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-01-09, 02:03 AM | #441 |
عضوة بفريق العمل الفني
|
تم الأستماع وتدوين الفوائد للدرس التاسع والعشرون
الفوائد المطلوبة: وضحي كيف فسر المفسرون الآيات التالية: (وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا ﴾ أى يجمع المجرمون مع بعضهم فى مكان ضيق فى نار جهنم ويضرب بهم فيها كما يضرب بالمسمار فى الجدار . ﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴾ الموءودة (البنت الصغيرة التي كانت تدفن حية في الجاهلية ) جعل الله هذه الموءودة من أهوال يوم القيامة بأن يسأل الله الموءودة عن الذي قتلها وقتلها بأي ذنب . ﴿ وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ * وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ ﴾ إن الصحف يوم القيامة لها شأن ولها حال فإن الخلائق عندما يُحشرون يوم القيامة فإنه في حال حشرهم ينتظرون ماذا سيحدث لهم ونشرت أى تطايرت فأمر الله الصحف أن تتطاير ﴿ وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ * وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ ﴾ هذا التسعير هو تسعير خاص يكون في يوم القيامة استعدادا لأهل النار اللذين سيلقون فيها وقد ثبت عند الترمذي عن أبى هريرة أنه قال (أوقد على النار ألف عام حتى احمرت , ثم أوقد عليها ألف عام حتى أبيضت , ثم أوقد عليها ألف عام حتى أسودت فهي سوداء مظلمة) ولذا قال سلمان الفارسي والضحاك وغيرهم من أهل العلم (كل شيء في النار فهو أسود) أهلها وأغلالها ودخانها ونارها ودوابها ووحوشها وأكلها وشرابها كله أسود ليس فيها قطعة من نور أبدا وهذه النار إذا سعرت لها هول عظيم فعندما تزفر يجثوا الأنبياء حتى إبراهيم الخليل وملائكة الله , حتى جبريل عندما تزفر جهنم يقول : اللهم سلم سلم ,, اللهم سلم سلم هذا حالهم .. فما حال غيرهم من الفجرة والكفرة إذا كان هؤلاء جثوا على الركب فالتسعير من أعظم أهوال يوم القيامة ثم تقدم جنة الله تعالى وتقدم رحمة الله تعالى هي من وراء النار لكن يراها أهل الإيمان فيفرحون بريحها وطيبها فيرتاحون ويطمئنون , فهي تقرب لأهل الإيمان ﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ﴾ ستعلم أنت ماذا أحضرت يوم القيامة , ستعلم هذه الأنفس ما الذى جاءت به إلى يوم القيامة فإذا كنا نعلم ذلك لما لا نأتي بالحسنات والطاعات ولله الحمد فالأمر يسير , ولكن أين القلوب التي تتفتح لكتاب الله تعالى وتريد أن ترتوى منه أين القلوب التى تريد أن تحيى بالقرآن .. فأين أنت أيها المؤمن عن كتاب ربك , فلو تأملنا آياته لساقنا إلى عظيم المنازل ورفعة في الجنان . |
08-01-09, 01:52 PM | #442 |
~متألقة~
تاريخ التسجيل:
16-05-2007
المشاركات: 548
|
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
تم الاستماع الى الدرس التاسع والعشرون ..بحمد الله ومنته
الفوائد المطلوبة: *** وضحي كيف فسر المفسرون الآيات التالية : (وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا ﴾ هى نفسها معنى قوله تعالى : ﴿ وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ ﴾ التكوير-- أي يُجمعون في مكانٍ ضيِّقٍ في نار جهنم قد قُرن بعضهم مع بعض وقال اهل التفسير: هو أن يُضرب بهذا المجرم في نار جهنم كما يُضرب بالمسمار في الجدار، فيؤخذ هؤلاء المجرمين فيُضربوا ضربة في نار جهنم كما يُضرب بالمسمار في الجدار، ثم ينظر بعضهم إلى بعض ﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴾ الموءودة هي الطفلة التي تُذبح وهي صغيرة يكون السؤال أمام الخلائق جميعًا في هذا الجرم الفظيع والذنب العظيم، فتسأل الموءودة ربها سبحانه وتعالى: يا رب سل هذا بأي ذنبٍ قتلني؟ يا رب سل هذا بأي ذنبٍ أزهق روحي؟ من أهوال يوم القيامة أن تُسأل الموءودة بأي ذنبٍ قُتلت لأن هذا السؤال سيكون عظيمًا..و السائل هو الله عزّ وجلّ لهذه الموءودة، والقاتل موجودٌ يرى بأم عينيه ما الذي يحصل في هذا الكون ﴿ وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ ) لكل انسان صحيفة تكتب فيها اعماله .. وهذه الصحف لا تُغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصتها أبدًا قال تعالى ﴿ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ﴾ تتطاير الصحف يوم القيامة لتقع في يد صاحبها فيتلقاها اما بيمينه او بشماله تم تفتح وتنشر ليقراها ...فهنيئا له اذا كان سطرها بخير ..وتعسا وشقاءا له اذا كان سطرها بشر (وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ) اي تزال وتطوى ويفسره قوله تعالى ﴿ يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ﴾ ﴿ وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ ) ان الجحيم سعرت قبل ذلك قال صلى الله عليه وسلم "أوقد على النار ألف عامٍ حتى احمرت ،ثم أوقد عليها ألف عامٍ حتى ابيضت ،ثم أوقد عليها ألف عامٍ حتى استودت لكنها تسعر يوم القيامة بشكل خاص وهو من اهوال يوم القيامة يفسره قوله سبحانه وتعالى ﴿ إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا ﴾ يعنى هواء حار "قال بن عباس :عندما تزفر جهنم يجثو الأنبياء، حتى إن إبراهيم الخليل عليه السلام ليجثو على ركبتيه ، فيقول ربي ربي لا أسألك اليوم إلا نفسي، ربي ربي لا أسألك اليوم إلا نفسي، وقال ايضا : "إذا ذفرت جهنم فإن جبريل يقول اللهم سلم سلم اللهم سلم سلم اللهم سلم سلم" (وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ ) اي قربت ويراها اهل الايمان "ويأتيهم من روحها ويأتيهم من ريحها فتطمئن الأنفس وتهدأ ﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ﴾ بعد حدوث الاهوال الست العظام يوم القيامة ، ستعلم كل نفس ما عملت وما جاءت به من حسنات وسيئات وهذا مصداق قوله تعالى ايضا (علمت نفس ما قدمت واخرت ) وقوله (يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية) |
08-01-09, 02:03 PM | #443 |
~متألقة~
تاريخ التسجيل:
16-05-2007
المشاركات: 548
|
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك
اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا كريم اللهم ارزقنا الاخلاص في العلم والقول والعمل ,,ولا تفتنا في ديننا ,,ولا تجعل الدنيا اكبر همنا وعلمنا ولا الى النار مصيرنا واجعل الجنة هي همنا ودارنا يارب العالمين اللهم انصر اخواننا المستضعفين في كل مكان ...انصر اخواننا في غزة وثبتهم واربط على قلوبهم وانزل السكينة عليهم ومدهم بمدد من عندك يا رب العالمين اللهم عليك باليهود ومن عاونهم ...اللهم ان انزل الرعب والخوف عليهم وزلزلزهم ..يا ذا القوة والجلال والعزة |
09-01-09, 05:46 PM | #444 | |
عضوة بفريق العمل الفني
|
اقتباس:
اللهـــــــــــــم آميــــــــــــــــن
|
|
09-01-09, 06:00 PM | #445 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
13-03-2008
المشاركات: 95
|
فوائد الدرس الثامن والعشرون
الدرس الثامن والعشرون
القواعد المرجحة لمختلف التفاسير الفوائد المطلوبة: *** وضحي كيف يمكن الترجيح من خلال لغة القرآن؟ لغةالقرآن هذه من دلائل الترجيح القوية في كتاب الله عز وجل، فلغة كتاب الله عز وجل من المرجحات لمعنى على معنى فمثلا : لفظ الزينة في كتاب الله عز وجل إذا تكرر فإنما يُُراد به الزينة الظاهرة ، كما بينّا من آيات كثيرة وردت الزينة فيها .، فعندما يختلف المُفسرون في آية ذكر فيها كلمة الزينة فعلى أي المحملين نحمل هذه اللفظة ؟ نحملها على ما ورد في كتاب الله عز وجل كثيرا وهذا ما يسمى بلغة القرآن ، أي مفردة تكررت في كتاب الله عز وجل في أكثر من موطن، عندما ننظر في هذه المُفردة ونجد أنها وردت بمعنى خاص محدد ثم أصبح هذا الموطن محل اختلاف عندئذ نقيس هذا الموطن على بقية المواطن الأخرى التي وردت في كتاب الله عز وجل . ***وضحي الفرق بين التفسير الموضوعي ولغة القرآن. التفسير الموضوعي هو ضم الايات التي تتكلم عن موضوع واحد في موطن واحد مع بعضها ليكتمل لك الموضوع .. وذلك كما جاء في الحديث عن السماء وأحوالها يوم القيامة.. اما لغة القرآن : تتم بجمع المفردات والكلمات المتكررة في القرآن ثم نتأمل معناها ونقيس المعنى المحتمل الذي أختلف فيه في موضع من المواضع فنرد معنا ه إلى المعنى الذي جاء كثيرا في القرآن مثل لفظة الزينة التي تكررت في القرآن وجاءت في الغالب بمعنى الزينة الظاهرة . *** اذكري أقوال المفسرين في الآيات التالية مع ذكرالمرجحات لذلك : (لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ) . الآن لفظة ( البأس ) الواردة في سورة الكهف, قال الله تعالى: ( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما لينذر بأسا شديدا .... ً ) بأسا شديدا) لفظة البأس : هنا هل المراد بها البأس الدنيوي أو البأس الأخروي ؟ . عندما ننظر في هذه الكلمة في كتاب الله عز وجل ، تكررت أكثر من 25 مرة فعندما تتأمل فيها لن تجد إلا إنها تتعرض بما يتعلق بالبأس الدنيوي لا البأس الأخروي . فجاءت في هذا الموطن حصل عندنا الآن اختلاف ، قيل إنها في البأس الأخروي وقيل في البأس الدنيوي ، فما المرجح الذي يرجح هذا من ذاك ؟ المرجح عندما ننظر في هذه اللفظة وكيف دارت في كتاب الله عز وجل فعندئذ تستطيع أن ترجح لأن هذا البأس الذي جاءت النذارة به من الله سبحانه وتعالى يتعلق بالبأس الدنيوي لا الأخروي . نعم ساعة الكلام و بسط الكلام ممكن أن يقال أن هذا البأس في الدنيا وفي الآخرة ,ولكن بالنسبة للآخرة لا يكون مقصوداً بنفس العبارة أو لفظ الكلمة ، وإنما يكون مُستنبط من سعة اللفظ ، لأن الندارة تكون في الآخرة كما تكون في الدنيا ، ولكن لفظة البأس لم تأتي في كتاب الله عز وجل إلا في الدنيا ، فيكون الإنذار ( ليُنذر بأسا ُ شديدا من لدنه )،أي في الدنيا قبل أن يكون ذلك في الآخرة ,وإلى ذلك أشار الطاهر بن عاشور رحمه الله في تفسيره . (حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا) الآن هذه الآية قول الله تعالى : (حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا) . في كُذبوا قراءتان : الأولى: كُذَّبُوا، بضم الكاف وتشديد الذال وكسرها، والأخرى: كُذِبُوا ، بضم الكاف و كسر الذال وتخفيفها . فعلى قراءة التشديد يكونوا المعنى، حتى إذا استيأس الرسل من إيمان من كذّبهم من قومهم وظن القوم أن الرسل قد كذبو بما لحقهم من الدلائل والامتحان وتأخر النصر . وبهذا قالت عائشة رضي الله عنها وصحت الرواية عنها بذلك و به قال قتادة ورجحه أبو جعفر النحات، وقال هو أشبه بالمعنى وهو أعلى اسنادا ً . وهو أقوى المعاني في تفسير الآية لأن في الأصل عود الضمير يعود إلى أقرب مذكور ، ما هو أقرب مذكور هنا حتى إذا استيأس الرسل ممن؟ من قومهم، جار ومجرور، حتى إذا استيأس الرسل من قومهم وظن قومهم أن الرسل قد كذبوا . هذا هو المعنى الجلي الواضح للآية، وليس معناه أن الرسل بأنفسهم ظنوا أنهم قد كُذبوا أو كذبوا من الله هذا ظن لا يمكن أن يكون أبدا . ومن فسر الآية على هذا النحو فقد أخطأ وإن كان قد جاء أنه حكي عن بعض السلف رحمهم الله ولكنه خطأ في تفسير الآية وإن جاء به من جاء . هذا القول الأول لتفسير الآية وهناك تفسيرات أخرى للآية نريد أن ننظر في مرجح هذا التفسيرعلى تلك التفاسير .. - وذهب الحسن وقتادة إلى أن المعنى حتى إذا استيأس الرسل من قومهم أن يؤمنوا بهم وأيقنت الرسل أن قومهم قد كذبوهم، فيكون الضميران في ظنوا وكُذبوا يعودان على الرسل وظن بمعنى اليقين، وضعف هذا القول الطبري لأجل مخالفته لجميع أقوال الصحابة في الآية واستعمال العرب الظن بمعنى اليقين . - وأما على قراءة تخفيف الذال فذهب ابن عباس رضي الله عنه وابن مسعود وسعيد بن جبير ومُجاهد والضحاك وغيرهم إلى أن المعنى حتى إذا استيأس الرسل من أن يستجيب لهم قومهم وظن القوم ان الرسل قد كذبوهم . فيعود الضميران في ظنوا وكُذّبُوا إلى المرسل إليهم وهم القوم وروي عن أبي عباس رضي الله عنه وابن مسعود وسعيد بن جبير أن معنى الآية، حتى إذا استيأس الرسل من إيمان قومهم وظنت الرسل أنهم قد كُذِبوا فيما وُعدوا من النصر , فيكون الضمير في ( ظنوا ) وفي ( كذبوا ) عائد على الرسل، وهذه القاعدة تُضعف هذا القول، وذلك لما فيه من وصف الرسل بسوء الظن بربهم وهذا يقدح في صالح المؤمنين فضلا ً عن من فُضل بالنبوة والرسالة، فمقام النبوة عظيم قد اصطفى الله لها أفضل الخلق على الإطلاق وأعرفهم بالله تعالى وقد ردت عائشة رضي الله عنها هذا القول بما ألمحت له من رفعة مقام النبوة ولما عُلم من حال الأنبياء والرسل . (فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان) الآية هذه تتكلم عن الإنشقاق في يوم القيامة (فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ فالكلام كله من اوله لآخره مُتعلق بالقيامة (فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةًكَالدِّهَانِ) فالكلام هنا عن السماء وعن انشقاقها وليس عن مرصد يُصور في مرصد من المراصد ثم إنه لا أحد من المُفسرين قال (فَكَانَتْ وَرْدَةًك َالدِّهَانِ)، أي كانت كالوردة يعني من جهة الشكل ، إنما وردة ذكرها المُفسرون من جهة اللون *** ما السر في تكرار العدد سبعة في العديد من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية؟ العدد سبعة في الكتاب والسنة لا يُراد به التحديد وإنما يُراد به التكثير. فقد يزيد وقد ينقص . نعم بالنسبة للسموات والأرضين السبع وللطواف سبع بالبيت ، والسعي بين الصفا والمروة سبع ، ونحو ذلك أعدادا ًَ مُرادة بنفسها. ولكن الكلام عن الأعداد غالبا ًما تأتيك في الثواب أيضا في العقاب في الإخبار عن جزاء المؤمنين ، أيضا عن عقاب المجرمين ونحو ذلك هذا في أغلبه يُراد به التكثير ، أما بالنسبة لهذه الأمور يجب أن يُراد نصا ً من دون زيادة أو نُقصان تم بحمد الله |
09-01-09, 06:58 PM | #446 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
13-03-2008
المشاركات: 95
|
فوائد الدرس التاسع والعشرون والأخير
الدرس التاسع والعشرون
تابع الكلام عن سورة التكوير الفوائد المطلوبة: *** وضحي كيف فسر المفسرون الآيات التالية : (وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا ﴾ ]، أي يُجمعون في مكانٍ ضيِّقٍ في نار جهنم قد قُرن بعضهم مع بعض، سُلسلوا جميعًا بسلسلة واحدة. . جزاءٌ من جنس العمل، لما أعانه على معصية الله في الدنيا بفعلٍ أو بمال كان جزاؤه أيضًا أن يراه بعينه وهو يُعذب بعذاب الله عزّ وجلّ، يُقرنون جميعًا بسلسلة، لا يُفصل بينهم، هذا هو العدل المطلق من الله سبحانه وتعالى قال المفسرون في قوله وكنتم ﴿ وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً ﴾ [الواقعة: 7]، وقالوا أيضًا في قوله سبحانه وتعالى ﴿ ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ ﴾ [الفرقان: 13]، قالوا هو أن يُضرب بهذا المجرم في نار جهنم كما يُضرب بالمسمار في الجدار، فيؤخذ هؤلاء المجرمين فيُضربوا ضربة في نار جهنم كما يُضرب بالمسمار في الجدار، ثم ينظر بعضهم إلى بعض، هكذا ﴿ وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ ﴾ [التكوير: 7]، هذا هو التزويج الذي يكون في يوم القيامة. ﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴾ أي يكون السؤال أمام الخلائق جميعًا في هذا الجرم الفظيع والذنب العظيم، فتسأل الموءودة ربها سبحانه وتعالى: يا رب سل هذا بأي ذنبٍ قتلني؟ يا رب سل هذا بأي ذنبٍ أزهق روحي؟ سيحصل السؤال من هذه الموءودة الطفلة المسكينة لربها جلّ وعلا، وتنتظر من ربها أن يفصل بينها وبين هذا الذي اعتدى على روحها، فالموقف عظيمٌ وشديدٌ . ﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ ﴾ وُئدت ﴿ سُئِلَتْ ﴾ هي ﴿ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴾، فيأتيها السؤال من الله عزّ وجلّ ومن ملائكة الله أيضًا لها ﴿ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴾، فما الجواب؟ لا جواب، إنما هو الظلم، إنما هو البغي، إنما هو الاعتداء، وهذا يبين لك عظيم حرمة الدماء في دين الله عزّ وجلّ، فإنه من أهوال يوم القيامة أن تُسأل الموءودة بأي ذنبٍ قُتلت؟ لأن هذا السؤال سيكون عظيمًا سيكون شديدًا، السائل هو الله عزّ وجلّ لهذه الموءودة، والقاتل موجودٌ يرى بأم عينيه ما الذي يحصل في هذا الكون، فهذا هولٌ من أهوال يوم القيامة، بل هو من الأهوال العظيمة جدًا في يوم القيامة، لأن الخلق سيتجهون إلى هذا القاتل، سينظرون ماذا يفعل به جبار السماوات والأرض وقد اعتدى على هذه النفس الضعيفة . ﴿ وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ * وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ ﴾ ﴾، نُشرت أي بمعنى أنها تطايرت، نُشرت على الخلائق وفُتحت، لما تطايرت على الناس فكل إنسانٍ عندما وقع هذا الكتاب بإحدى يديه إذا هو يفتح هذا الكتاب وينشره ليقرأ، يقرأ هذا الكتاب وماذا كُتب فيه من خير أوشر ﴿ وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ * وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ ﴾ التسعير هو تسعيرٌ خاصٌّ يكون في يوم القيامة استعدادًا لأهل النار الذين سيُلقون فيها، وإلا فإن نار جهنم قد سُعرت قديمًا، وقد ثبت عند الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه موقوفًا عليه وهو في حكم المرفوع أنه قال "أوقد على النار ألف عامٍ حتى احمرت" ثم أوقد عليها ألف عامٍ حتى ابيضت"ثم أوقد عليها ألف عامٍ حتى اسودت، فهي سوداء مظلمة". ولذا قال سلمان الفارسي وابن عبّاس والضحاك بن مزاحم وجماعة من أهل العلم في تفسير هذه الآيات "كل شيءٍ في النار فهو أسود لا يدخل إليها نور ولا يخرج منها نفس، هذه هي النار التي ستسعر في يوم القيامة]. وهذه النار إذا أقبلت في يوم القيامة وسُعرت فإن لها هولٌ عظيمٌ ، ومن هولها أنها عندما تزفر فإن ملائكة الله عزّ وجلّ وأنبياء الله عزّ وجلّ حتى إبراهيم الخليل يجثو على ركبتيه، وقد رُوي عن ابن عباس أنه قال عن قوله سبحانه وتعالى ﴿ إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا ﴾ [الفرقان: 12]، هذا الزفير عبارة عن هواء حارٌّ يخرج من النار يوم القيامة، قال عن هذه الآية "عندما تزفر جهنم يجثو الأنبياء، حتى إن إبراهيم الخليل عليه السلام ليجثو على ركبتيه ، فيقول ربي ربي لا أسألك اليوم إلا نفسي، ربي ربي لا أسألك اليوم إلا نفسي، ربي ربي لا أسألك اليوم إلا نفسي"،. وجاء عن جبريل في حديث ابن عباس موقوفًا عليه أنه قال عن جبريل عليه السلام "إذا ذفرت جهنم فإن جبريل يقول اللهم سلم سلم اللهم سلم سلم اللهم سلم سلم بعد ذلك إذا سُعرت ماذا يحدث للناس؟ يحدث للناس قنوط، يأس، خوفٌ رهيب، رهبة. بعد ذلك تقدم الجنة، ﴿ وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ ﴾ [التكوير: 13]، تقدم جنة الله عزّ وجلّ، تقدم رحمة الله سبحانه وتعالى، هي من وراء النار ولكن يراها أهل الإيمان قد أزلفت قربت، فيرتاحون لذلك ويطمئنون، ويأتيهم من روحها ويأتيهم من ريحها فتطمئن الأنفس وتهدأ النفوس قليلا لأن جنة الله قد أقبلت، ولأن رحمة الله قد شُرعت ﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ﴾ ستعلم هذه الأنفس ما الذي جاءت به إلى يوم القيامة تم بحمد الله ومنته |
09-01-09, 09:50 PM | #447 | |
جُهدٌ لا يُنسى
تاريخ التسجيل:
22-05-2007
المشاركات: 7,201
|
اقتباس:
|
|
09-01-09, 10:53 PM | #448 |
جُهدٌ لا يُنسى
تاريخ التسجيل:
22-05-2007
المشاركات: 7,201
|
نفتقدك أختي الكريمة أم بثينة
نسأل الله أن تكوني بخير وعافية. تستحقين لؤلؤتين لاستماعكِ الدروس :الثاني والعشرين والثالث والعشرين ولؤلؤتين لتدوين الفوائد المطلوبة في انتظار باقي الفوائد بارك الله فيك ... التعديل الأخير تم بواسطة أم أسماء ; 09-01-09 الساعة 10:59 PM |
09-01-09, 10:58 PM | #449 |
جُهدٌ لا يُنسى
تاريخ التسجيل:
22-05-2007
المشاركات: 7,201
|
ما شاء الله...أخواتي الكريمات
همسات شاكرة وردة كنز الإيمان فوائد رائعة....تستحق كل واحدة منكن ثمان لآلئ لاستماعكن الدروس :الثاني والعشرين والثالث والعشرين والرابع والعشرين والخامس والعشرين والسادس والعشرين والسابع والعشرين والثامن والعشرين والتاسع والعشرين وثمان لآلئ لتدوين الفوائد المطلوبة شكر الله سعيكنَّ وأنار بالعلم والإيمان دروبكنَّ.. |
12-01-09, 10:58 AM | #450 | |
طالبة دورة تجويد
تاريخ التسجيل:
18-05-2007
الدولة:
•°• دنيا فانية •°•
المشاركات: 551
|
اقتباس:
بارك الله فيج أم اسماء ونفع الله بكـِ وجعل ماقدمتيه لنا في ميزان حسناتكن |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|