![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
#1 |
~صديقة الملتقى~
تاريخ التسجيل:
22-10-2007
المشاركات: 952
![]() |
![]()
الطيب
جل جلاله وتقدست أسماؤه المعنى اللغوي : الطيب خلاف الخبيث. وتتسع معانيه فيقال : أرض طيبة : للتي تصلح للنبات ، وريح طيبة : إذا كانت لينة ليست بشديدة ، وطُعمة طيبة : إذا كانت حلالاً ، وامرأة طيبة : إذا كانت حَصاناً عفيفة ، وكلمة طيبة : إذا لم يكن فيها مكروه ، وبلدة طيبة : أي آمنة كثيرة الخير ، ونكهة طيبة : إذا لم يكن فيها نتن ، ونفس طيبة : إذا كانت بما قدر لها راضية. وقد يرد الطيب بمعنى : الظاهر ، ومنه حديث علي قال : "لما غسّل النبي ذهب يلتمس منه ما يلتمس من الميت فلم يجده ، فقال : بأبي الطيب طبت حياً وطبت ميتاً. وروده في الحديث الشريف : ورد في حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله : (يا أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً ، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين ، فقال تعالى : يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (المؤمنون:51) ، وقال : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (البقرة:172) ، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغُذيّ بالحرام فأنى يستجاب له) . |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
~صديقة الملتقى~
تاريخ التسجيل:
22-10-2007
المشاركات: 952
![]() |
![]()
الجميل
جل جلاله وتقدست أسماؤه المعنى اللغوي : الجمال : الحُسن. والجمال : مصدر الجميل ، والفعل : جَمُلَ. وقوله عز وجل : وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (النحل:6) أي: بهاءٌ وحسن. قال ابن سيده : الجمال : الحُسن ، يكون في الفعل والخلق وقد جَمُل الرجل بالضم جمالاً فهو جميل وجُمال وجُمّال وروده في الحديث الشريف : روى عبد الله بن مسعود عن النبي قال : (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر) قال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسناً، قال : (إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمظ الناس) المعنى في حق الله تعالى : قال النووي : وقوله : (إن الله جميل يحب الجمال) اختلفوا في معناه ، فقيل إن معناه : أن كل أمره سبحانه وتعالى حسن جميل، وله الأسماء الحسنى وصفات الجمال والكمال. وقيل : جميل بمعنى : مجمل، ككريم وسميع بمعنى : مكرم ومسمع. وقال الإمام أبو القاسم القشيري رحمه الله : معناه : جليل. وحكى الإمام أبو سليمان الخطابي أنه بمعنى : ذي النور والبهجة أي مالكهما . وقيل معناه : جميل الأفعال بكم باللطف والنظر إليكم ، يكلفكم اليسير من العمل ويعين عليه ، ويثيب عليه الجزيل ويشكر عليه وأول كلام الخطابي : الجميل : هو المجمل المحسن ، فعيل بمعنى مفعل وقال الحليمي : ومنها : الجميل : وهذا الاسم في بعض الأخبار عن النبي ومعناه : ذو الأسماء الحسنى ؛ لأن القبائح إذا لم تلق به لم يجز أن يشتق اسمه من أسمائها ، وإنما تشتق أسماؤه من صفاته التي كلها مدائح ، والأفعال التي أجمعها حكمه وقال ابن الأثير : "إن الله تعالى جميل" أي : حسن الأفعال، كامل الأوصاف وقال ابن القيم وهو الجميل على الحقيقة كيف لا وجمال سائر هذه الأكوان من بعض آثار الجميل فربها أولى وأجدر عند ذي العرفان فجماله بالذات والأوصاف والـ أفعال والأسماء بالبرهان لا شيء يشبه ذاته وصفاته سبحانه عن إفك ذي البهتان |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
~صديقة الملتقى~
تاريخ التسجيل:
22-10-2007
المشاركات: 952
![]() |
![]()
الوِتر
جل جلاله وتقدست أسماؤه المعنى اللغوي : الوِتْرُ والوَتْر : الفرد أو ما لم يتشفع من العدد. وأوتره : أفذه. قال اللحياني : أهل الحجاز يسمون الفرد الوتر ، وأهل نجد يكسرون الواو. وفي قوله عز وجل : وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (الفجر:3) قراءتان بالفتح والكسر. وأوتر الرجل : صلى الوتر، وهي ركعة تكون بعد صلاته مثنى مثنى من الليل. وروده في الحديث الشريف : ورد في حديث أبي هريرة عن النبي قال : (لله تسعة وتسعون اسماً من حفظها دخل الجنة وإن الله وِتْرٌ يحب الوتر"(. المعنى في حق الله تعالى : قال ابن قتيبة : الله عز وجل وِتْرٌ ، وهو واحد( ). وقال الخطابي : (الوتر) هو الفرد الذي لا شريك له ولا نظير. وقال الحليمي : ومنها الوتر ؛ لأنه إذا لم يكن قديمٌ سواه ، لا إله ولا غير إله ، لم ينبغي لشيء من الموجودات أن يُضم إليه فيُعد معه ، فيكون والمعدود معه شفعاً ، لكنه واحدٌ فردٌ وتر. وقال البهيقي : (الوتر) هو الفرد الذي لا شريك له ولا نظير (وهو قول الخطابي) وهذه أيضاً صفة يستحقها بذاته. وقال الحافظ ابن حجر : (الوتر) : الفرد ، ومعناه في حق الله أنه الواحد الذي لا نظير له في ذاته ولا انقسام. من آثار الإيمان بهذا الاسم : 1-أن الله تعالى واحد لا شريك له ولا نظير ، بل هو الإله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد. وهو سبحانه واحد في ذاته وفي صفاته وفي أفعاله ، قال عز وجل : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (الشورى: من الآية11) . وقال : هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً (مريم: من الآية65) ( ). 2-وهو جل وعلا يحب الوتر ويأمر به في كثير من الأعمال والطاعات ، كما في الصلوات الخمس ووتر الليل وأعداد الطهارة وتكفين الميت وفي كثير من المخلوقات كالسماوات والأرض( ). فقد روى علي قال : قال رسول الله : (يا أهل القرآن أوتروا فإن الله وتر يحب الوتر) قال القرطبي في معنى قوله : "وهو وتر يحب الوتر" : الظاهر أن الوتر هنا للجنس ، إذ لا معهود جرى ذكره حتى يحمل عليه ، فيكون معناه أنه : يحب كل وتر شرعه. ومعنى محبته له : أنه أمر به وأثاب عليه ، ويصلح ذلك لعموم ما خلقه الله وتراً من مخلوقاته . أو معنى محبته له : أنه خصصه بذلك لحكمة يعلمها ، ويحتمل أن يريد بذلك وتراً بعينه ، وإن لم يجر له ذكر ثم اختلف هؤلاء ، فقيل : المراد صلاة الوتر. وقيل : يوم الجمعة . وقيل : يوم عرفة . وقيل : آدم عليه السلام . وقيل غير ذلك. قال : والأشبه ما تقدم من حمله على العموم( ). قال : ويظهر لي وجه آخر وهو : أن الوتر يراد به التوحيد ، فيكون المعنى : أن الله في ذاته وكماله وأفعاله واحد يحب التوحيد. أي : أن يُوحد ويعتقد انفراده بالألوهية دون خلقه ، فيلتئم أول الحديث وآخره ، والله أعلم. قال الحافظ معقباً : قلت : لعل من حمله على صلاة الوتر ، استند إلى حديث علي : إن الوتر ليس بحتم ، ولا كصلاتكم المكتوبة ، ولكن رسول الله أوتر ثم قال : (أوتروا يا أهل القرآن ، فإن الله وتر يحب الوتر). أخرجوه في السنن الأربعة وصححه ابن خزيمة واللفظ له. فعلى هذا التأويل تكون اللام في هذا الخبر للعهد ، لتقدم ذكر الوتر المأمور به . لكن لا يلزم أن يحمل الحديث الآخر على هذا ، بل العموم فيه أظهر ، كما أن العموم في حديث علي محتمل أيضاً. 3-وقد وردت عن السلف آثار في ذلك : فقال مجاهد في قوله تعالى : وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (الفجر:3) : "كل خلق الله شفع : السماء والأرض ، والبر والبحر ، والجن والإنس ، والشمس والقمر. والله وحده الوتر". وفي رواية عنه قال : الخلق كله شفع ووتر ، أقسم بالخلق( ). وعن الحسن قال : "الخلق كله شفع ، وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ قال : كان أبي يقول : كل شيء خلق الله شفع ووتر ، فأقسم بما خلق ، وأقسم بما تبصرون وبما لا تبصرون. قال ابن جرير : وقال آخرون : بل ذلك الصلاة المكتوبة ، منها الشفع كصلاة الفجر والظهر ، ومنها الوتر : كصلاة المغرب. ذكر من قال ذلك . وذكر آثاراً منها : عن قتادة قوله : وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ : إن من الصلاة شفعاً ، وإن منها وتراً. ثم قال ابن جرير مرجحاً : والصواب من القول في ذلك أن يقال : إن الله تعالى ذكره أقسم بالشفع والوتر ، ولم يخصص نوعاً من الشفع ، ولا من الوتر دون نوع ، بخبر ولا عقل ، وكل شفع ووتر فهو مما أقسم به مما قال أهل التأويل أنه داخل في قسمه هذا ، لعموم قسمه بذلك. |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
There are no names to display. |
|
|