![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
#1 |
~صديقة الملتقى~
تاريخ التسجيل:
22-10-2007
المشاركات: 952
![]() |
![]()
الشكور ــ الشاكر
جل جلاله وتقدست أسماؤه المعنى اللغوي : الشكر : عرفان الإحسان ونشره وهو الشكور أيضاً. وقيل : الشكر الثناء على المحسن بما أولاه من المعروف، يقال : شكرته وشكرت له وباللام أفصح> ورجل شكور : كثير الشكر كما قال تعالى : إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً (الإسراء: من الآية3) ، وهو من أبنية المبالغة ، يقال : شكر له يشكر شكراً وشكوراً وشكراناً. والشكران : خلاف الكفران. وأشكر الضرع واشتكر : امتلأ لبناً ، والشكرة : الممتلئة الضرع من النوق. والشكير : ما ينبت في أصل الشجرة من الورق وليس بالكبار. والشكور من الدواب : ما يكفيه العلف القليل ، وقيل : الذي يسمن على قلة العلف ، كأنه يشكر و‘ن كان ذلك الإحسان قليلاً وشكره ظهور نمائه ، وظهور العلف فيه كما في حديث مسلم : (حتى إن الدواب لتشكر من لحومهم). وقال الزجاج : (الشكور) هو فعول من الشكر ، وأصل الشكر في الكلام : الظهور، وفيه يقال : شكير النبت ، وشكير الضرع إذا امتلأ وامتلاؤه : ظهوره ، ويقال دابة شكور ، وهو السريع السمن، فسرعة سمنته ظهور أثر صاحبه عليه" . فيكون أصل الشكر في اللغة هو الزيادة والظهور. الفرق بين الشكر والحمد : الشكر مثل الحمد إلا أن الحمد أعم منه ، فإنك تحمد الإنسان على صفاته الجميلة وعلى معروفه ، ولا تشكره إلا على معروفه دون صفاته. قال ثعلب : الشكر لا يكون إلا عن يد ، والحمد يكون عن يد ، وعن غير يد ، فهذا الفرق بينهما. وقال القرطبي : وتكلم الناس في الحمد والشكر هل هما بمعنى واحد أو بمعنيين ؟ فذهب الطبري والمبرد إلى أنهما بمعنى واحد سواء ، وهذا غير مرضي ، والصحيح : أن الحمد ثناء على الممدوح بصفاته من غير سبق إحسان ، والشكر ثناء على المشكور بما أولى من الإحسان ، وهذا قول علماء اللغة ، الزجاج والقتبي وغيرهما" . وقال ابن القيم : والفرق بينهما : أن الشكر أهم من جهة أنواعه وأسبابه ، وأخص من جهة متعلقاته ، والحمد أهم من جهة المتعلقات وأخص من جهة الأسباب. ومعنى هذا : أن الشكر يكون بالقلب خضوعاً واستكانة ، وباللسان ثناءً واعترافاً ، وبالجوارح طاعةً وانقياداً ، ومتعلقه : النعم دون الأوصاف الذاتية، فلا يقال : شكرنا الله على حياته وسمعه وبصره وعلمه ، وهو المحمود عليها كما هو محمود على إحسانه وعدله ، والشكر يكون على الإحسان والنعم. فكل ما يتعلق به الشكر يتعلق به الحمد من غير عكس ، وكل ما يقع به الحمد يقع به الشكر من غير عكس ، فإن الشكر يقع بالجوارح والحمد يقع بالقلب واللسان" , ورود الاسمين في القرآن الكريم : ورد (الشكور) في القرآن أربع مرات وهي : 1-(لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ (فاطر:30) (2-إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (فاطر: من الآية34) 3-(وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ (الشورى: من الآية23) 4-(إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (التغابن:17) . وأما (الشاكر) فقد ورد مرتين : 1-(وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (البقرة: من الآية158) 2-(مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِراً عَلِيماً (النساء:147 |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
There are no names to display. |
|
|