العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة العلوم الشرعية العامة > روضة العقيدة

الملاحظات


 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-04-23, 11:21 PM   #32
أم أبي تراب
نفع الله بك الأمة
Color

المجلس الحادي والثلاثون
شرح أصول السنة للإمام أحمد بن حنبل
*المتن:وَخَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا:أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ،ثُمَّ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، ثُمَّ عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ،نُقَدِّمُ هَؤُلاءِ الثَّلاثَةِ كَمَا قَدَّمَهُمْ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-،لمْ يَخْتَلِفُوا في ذَلِكَ.ثمَّ بَعْدَ هَؤُلاءِ الثَّلاثَةِ أَصْحَابُ الشُّورَى الخَمْسَةُ:عَلِيٌ بنُ أَبي طَالَبٍ ، وَطَلْحَةُ، وَالزُّبَيْرُ،وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ، وَسَعْدُ- بنُ أَبِي وَقَّاصٍ-،وَكُلُّهُمْ يَصْلُحُ لِلْخِلافَةِ،وكلُّهُمْ إِمَامٌ.
الشرح
بين المصنف – الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله –العقيدة الصحيحة في الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم ؛ وبيان خيريتهم وفضلهم ؛ وبيان التفاضل بينهم .فالعقيدة في الصحابة تُعَدُّ أصلًا من أصول الاعتقاد وأصول الديانة ، فإن الصحابة رضي الله عنهم لهم مكانتهم ومنزلتهم العلية ؛فهم أنصار دين الله وحملته ونقلته ، فالدين نقل عن طريق الصحابة ومن طعن فيهم ؛طعن في الدين ، لأن الطعن في الناقل طعن في المنقول – أي طعن في الدين – لذلك قال أبو زُرعَة : من طعن في الصحابة فهو زنديق.
لذا كل كتب العقيدة تذكر العقيدة في الصحابة.
والعقيدة في الصحابة ترتكز على أمرين : سلامة القلب ،وسلامة اللسان.
أما سلامة القلب تجاه الصحابة رضي الله عنهم : بأن يخلو القلب من الغل عليهم ،بل القلب يكن لهم كل الحب والتقدير والنقاء والصفاء.
وكذلك سلامة اللسان تجاههم :بالكلام عليهم بكل خير ،وعدم الكلام بما فيه ذم أو طعن أو سب أو وقيعة أو نحو ذلك.
قال تعالى"وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ"الحشر : 10.
"وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ" أي: من بعد المهاجرين والأنصار. تفسير السعدي .
"وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ "وهم المهاجرون ثم الأنصار ، ثم التابعون بإحسان. فالتابعون لهم بإحسان هم : المتبعون لآثارهم الحسنة وأوصافهم الجميلة ، الداعون لهم في السر والعلانية ; ولهذا قال في هذه الآية الكريمة " وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ" أي : قائلين "رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا" أي : بغضًا وحسدًا "لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ"تفسير ابن كثير للآية.
وهذا دعاء شامل لجميع المؤمنين، السابقين من الصحابة، ومن بعدهم، وهذا من فضائل الإيمان أن المؤمنين ينتفع بعضهم ببعض، ويدعو بعضهم لبعض، بسبب المشاركة في الإيمان المقتضي لعقد الأخوة بين المؤمنين التي من فروعها أن يدعو بعضهم لبعض، وأن يحب بعضهم بعضًا.
ولهذا ذكر الله في الدعاء نفي الغل عن القلب، الشامل لقليل الغل وكثيره الذي إذا انتفى ثبت ضده، وهو المحبة بين المؤمنين والموالاة والنصح، ونحو ذلك مما هو من حقوق المؤمنين.
فوصف الله من بعد الصحابة بالإيمان، لأن قولهم" الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ"دليل على المشاركة في الإيمان وأنهم تابعون للصحابة في عقائد الإيمان وأصوله، وهم أهل السنة والجماعة. تفسير السعدي.
قال الإمام أحمد بن حنبل في المتن:وَخَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا:أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ،ثُمَّ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، ثُمَّ عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ،نُقَدِّمُ هَؤُلاءِ الثَّلاثَةِ كَمَا قَدَّمَهُمْ أَصْحَابُ .......ثم......
فقدم هؤلاء الثلاثة كما قدمهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمن أمور الاعتقاد الإيمان بخيرية الصحابة مطلقًا، وكذلك بتفاضل الصحابة ،فالفضل ليس على رتبة واحدة ، وأن أفضلهم على الإطلاق أبو بكر الصديق،ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان، ثم أصحاب الشورى الخمسة كما سبق توضيحه وتفصيله، وهؤلاء الخمسة من جملة العشرة المبشرين بالجنة .فأفضل الصحابة الخلفاء الراشدون الأربعة ثم بقية العشرة المبشرون بالجنة ،أربعة منهم من أصحاب الشورى ،ثم من بقيتهم أبو عبيدة بن الجراح ، وسعيد بن زيد رضي الله عنهم جميعًا وأرضاهم.مقتبس من شرح الشيخ عبد الرزاق عبد المحسن البدر لرسالة أصول السنة.
عشرةٌ في الجنَّةِ : أبو بَكْرٍ في الجنَّةِ ، وعُمرُ في الجنَّةِ ، وعليٌّ وعثمانُ والزُّبَيْرُ وطلحةُ وعبدُ الرَّحمنِ وأبو عُبَيْدةَ وسعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ . قالَ : فعدَّ هؤلاءِ التِّسعةَ وسَكَتَ عنِ العاشرِ ، فقالَ القومُ : ننشدُكَ اللَّهَ يا أبا الأعورِ منِ العاشرُ ؟ قالَ :نشدتُموني باللَّهِ ، أبو الأعوَرِ في الجنَّةِ"الراوي : سعيد بن زيد -المحدث : الألباني - المصدر : صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3748خلاصة حكم المحدث : صحيح.
أم أبي تراب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من أحداث السيرة فى شهر شوال .. غزوة الخندق مسلمة لله روضة السنة وعلومها 6 08-10-08 01:11 PM
متن الأربعين النووية (مقسم على أسبوعين) مسلمة لله المتون العلمية 3 26-03-08 08:29 AM
الدليل إلى المتون العلمية أمةالله المتون العلمية 58 17-01-08 10:11 PM


الساعة الآن 07:48 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .