![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
#1 |
ما كان لله يبقى
| المديرة العامة | |
![]() فصل في: القبر* (1-5) هل هناك أسباب لعذاب القبر؟ الجواب: نعم هناك أسباب, منها: 1- النميمة. 2- عدم التنزّه من البول. ويدلّ على ذلك: حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- عن النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنه مر على قبرين, فقال: «إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ, أَمَّا أَحَدُهُمَا: فَكَانَ لَا يَسْتَتِرُ مِنْ الْبَوْلِ, وَأَمَّا الْآخَرُ فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ...»(1). *فـائدة: الاستنـزاه من البول يكون بأمرين: الأول: أن يتحرَّز الإنسان من رشاش البول أن يصيبه, أو يصيب ثيابه, وذلك بأن يتبول في مكان رخو من الأرض, ولا يتبول في مكان صلب, فيرجع رذاذ البول على جسمه, أو ثيابه. الثاني: أنه إذا أصابه البول يبادر إلى غسله, وإزالته؛ لأنَّ هذا من الاستنزاه, وهذا يجب عليه فعله. 3- الغيبة. قال ابن حجر -رحمه الله- في الفتح: "وأخرج أحمد, والطبراني بإسناد صحيح عن أبي بكرة -رضي الله عنه- قال: "مَرَّ النَّبِيّ - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِقَبْرَيْنِ فَقَالَ: «إِنَّهُمَا يُعَذَّبَانِ، وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِير وَبَكَى -وَفِيهِ- وَمَا يُعَذَّبَانِ إِلَّا فِي الْغِيبَة, وَالْبَوْل» ولأحمد, والطبراني أيضًا من حديث يعلى بن شبابة -رضي الله عنه-: "أَنَّ النَّبِيّ -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَرَّ عَلَى قَبْر يُعَذَّب صَاحِبه فَقَالَ: «إِنَّ هَذَا كَانَ يَأْكُل لُحُوم النَّاس, ثُمَّ دَعَا بِجَرِيدَةٍ رَطْبَة» الحديث, ورواته موثوقون"(2). 4- الغلول من الغنيمة. والغلول هو: السرقة من مال الغنيمة قبل قسمتها, والغلول من الغنيمة من أسباب عذاب القبر. ويدلّ على ذلك: حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: "خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى خَيْبَرَ, فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْنَا فَلَمْ نَغْنَمْ ذَهَبًا, وَلَا وَرِقًا؛ غَنِمْنَا الْمَتَاعَ, وَالطَّعَامَ, وَالثِّيَابَ, ثُمَّ انْطَلَقْنَا إِلَى الْوَادِي وَمَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَبْدٌ لَهُ... فَلَمَّا نَزَلْنَا الْوَادِي قَامَ عَبْدُ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَحُلُّ رَحْلَهُ, فَرُمِيَ بِسَهْمٍ فَكَانَ فِيهِ حَتْفُهُ, فَقُلْنَا: هَنِيئًا لَهُ الشَّهَادَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ, قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «كَلَّا وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ, إِنَّ الشَّمْلَةَ لَتَلْتَهِبُ عَلَيْهِ نَارًا, أَخَذَهَا مِنْ الْغَنَائِمِ يَوْمَ خَيْبَرَ لَمْ تُصِبْهَا الْمَقَاسِمُ» قَالَ: فَفَزِعَ النَّاسُ..."(3). ------- (1) رواه البخاري برقم (218), رواه مسلم برقم (292). (2) انظر: فتح الباري المجلد العاشر حديث (6052). (3) رواه البخاري برقم (4234), رواه مسلم برقم (115). [hr]#960387[/hr] *من كتاب: ( فقه الانتقال من دار الفرار إلى القرار) للشيخ د. عبد الله بن حمود الفريح [hr]#960387[/hr] (((هناك أسباب لعذاب القبر نكملها في الدرس القادم إن شاء الله)))
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
| طالبة في المستوى الثالث |
تاريخ التسجيل:
16-09-2013
المشاركات: 171
![]() |
![]()
بإذن الله تعالى
جزاكم الله خيرا |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
There are no names to display. |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
همة السلف في طلب العلم | ام عبيدة السلفية | روضة آداب طلب العلم | 2 | 12-11-08 01:08 PM |
ضبط العلم للشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي | طالبة الهدى | روضة آداب طلب العلم | 12 | 10-07-08 10:48 PM |