![]() |
![]() |
![]() |
|
دورات بين دفتي كتاب (انتهت) بَيْنَ دِفَّتَي كِتَابٍ مشروع علمي في قراءة كتاب مختار |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#30 |
| مستجدة في المستوى الأول |
دورة ورش (3) |
![]() [SIZE="6"]السلام عليكم و رحمة الله
6-كان احوال الصحابة رضي الله عنهم في غاية العمل مع غاية الخوف اذكري بعض الأمثلة من تأمل أحوال الصحابة رضي الله عنهم وجدهم في غاية العمل مع غاية الخوف ، ونحن جميعا بين التقصير ، بل التفريط والأمن : فهذا الصديق رضي الله عنه يقول : وددت أني شعرة في جنب عبد مؤمن .ذكره أحمد عنه . وذكر عنه أيضا أنه كان يمسك بلسانه ويقول : هذا الذي أوردني الموارد ، وكان يبكي كثيرا ويقول : ابكوا ، فإن لم تبكوا فتباكوا . وكان إذا قام إلى الصلاة ، كأنه عود من خشية الله عز وجل . وأتى بطائر فقلبه ثم قال : ما صيد من صيد ، ولا قطعت من شجرة إلا بما ضيعت من التسبيح . فلما احتضر قال لعائشة : يا بنية ، إني أصبت من مال المسلمين هذه العباءة وهذه الحلاب وهذا العبد ، فأسرعي به إلى بن الخطاب . وقال : والله لوددت أني كنت هذه الشجرة تؤكل وتُعْضد . وقال قتادة : بلغني أن أبا بكر قال : ليتني خضرة تأكلني الدواب . وهذا عمر بن الخطاب قرأ سورة الطور حتى بلغ : {{ إن عذاب ربك لواقع }} الطور7 فبكى واشتد بكاؤه حتى مرض وعادوه . وقال لابنه وهو في الموت : ويحك ضع خدي على الأرض ، عساه أن يرحمني ، ثم قال : بل ويل أمي ، إن لم يغفر الله لي - ثلاثا - ثم قضى . وكان يمر بالآية في ورده بالليل فتخيفه ، فيبقى في البيت أياما يُعاد ، ويحسبونه مريضا. وكان في وجهه رضي الله عنه خطان أسودان من البكاء . وقال له ابن عباس : مصَّر الله بك الأمصار ، وفتح بك الفتوح ، وفعل و فعل فقال : وددت أني أنجو لا أجر ولا وزر. وهذا عثمان بن عفان رضي الله عنه ، كان إذا وقف على القبر يبكي حتى تبل لحيته ، وقال : لو أنني بين الجنة والنار لا أدري إلى أيتهما يؤمر بي ، لاخترت أن أكون رمادا قبل أن أعلم إلى أيتهما أصير . وهذا علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وبكاؤه وخوفه ، وكان يشتد خوفه من اثنتين طول الأمل واتباع الهوى ، قال : فأما طول الأمل فينسي الآخرة ، وأما اتباع الهوى فيصد عن الحق ، ألا وإن الدنيا قد ولت مدبرة ، والآخرة مقبلة ، ولكل واحدة منهما بنون ، فكونوا من أبناء الآخرة ، ولا تكونوا من أبناء الدنيا ، فإن اليوم عمل ولا حساب ، وغدا حساب ولا عمل . وهذا أبو الدرداء رضي الله عنه ، كان يقول : إن أشد ما أخاف على نفسي يوم القيامة أن يقال لي : يا أبا الدرداء ، قد علمت ، فكيف عملت فيما علمت ؟ وكان يقول : لو تعلمون ما أنتم لاقون بعد الموت لما أكلتم طعاما على شهوة ولا شربتم شرابا على شهوة ، ولا دخلتم بيتا تستظلون فيه ، ولخرجتم إلى الصعيد تضربون صدوركم ، وتبكون على أنفسكم ، ولوددت أني شجرة تعضد ثم تؤكل . و كان عبد الله بن عباس رضي الله عنه كان أسفل عينيه مثل الشراك البالي من الدموع. وكان أبو ذر يقول : يا ليتني كنت شجرة تعضد ، وودت أني لم أخلق . وعرضت عليه النفقة فقال : ما عندنا عنز نحلبها وحمر ننقل عليها ، ومحرر يخدمنا وفضل عباءة ، وإني أخاف الحساب فيها . وقرأ تميم الداري ليلة سورة الجاثية ، فلما أتى على هذه الآية : {{ أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات }} الجاثية21 ، جعل يرددها ويبكى حتى أصبح . وقال أبو عبيدة بن الجراح : وددت أني كبش فذبحني أهلي وأكلوا لحمي وحسوا مرقي . وهذا باب يطول تتبعه .[/SIZE] |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
There are no names to display. |
|
|