العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . بوابة الملتقى . ~ . > موسـميات > قســـم الحـــج

الملاحظات


قســـم الحـــج أحكام، فتاوي، أشرطة، كتب متعلقة بالحج

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-11-10, 09:49 PM   #1
طالبة الرضوان
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي موسم الحج مناسبة عظيمة ومجال خصب لدعوتكِ إلى الله [ مع د.بسام العف]





بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موسم الحج مناسبة عظيمة ومجال خصب للدعوة إلى الله ..

[ مع د.بسام العف]




س/ بعد أن دخلت المرأة مجال الدعوة إلى الله، وبعد وعيها هذا، هل يمكن لها أن تؤدي دوراً فعالاً في مجال الدعوة أثناء قيامها بأداء فريضة الحج؟

للمرأة في موسم الحج مجال واسع، وخصب، وفرصة طيبة يتاح لها في أثنائه، وخلال مناسكه القيام بدور فعال ومجدي لاسيما في أوساط النساء بمختلف أعمارهن ومستوياتهن؛ شابات وكبيرات، قارئات وأميات، طالبات ومعلمات، موظفات وربات بيوت، وذلك عبر الدروس، والمحاضرات، والندوات واللقاءات الفردية والجماعية، وغيرها، مما يحتم عليها أن تقوم بدورها في حدود إمكانيتها ومقدرتها.

س/ ماذا أعدت المرأة عموما, والمرأة الداعية بشكل خاص لهذا الموسم؟

من غير المقبول أن يمر هذا الموسم مرور الكرام دون أن يستغل الاستغلال الصحيح، أو يستثمر الاستثمار المناسب سيما في حق المرأة الداعية، فالواجب على المرأة عموماً التي تقوم بأداء تلك الفريضة التي قد لا تتكرر بالنسبة لها، وتعمل على أن يكون حجها مبروراً للوصول إلى مرضات الله والنعيم المقيم في الجنة؛ فالحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة، والواجب على المرأة الداعية هو العمل الجاد من أجل زيادة الرصيد الإيماني المعرفي الأخوي، والإفادة من مثل هذا التجمع الذي قلما يحدث في تأصيل سلامة النهج، وتعزيز التعارف لعلاقات إيمانية مستقبلية، يحصل من خلالها التعاون الخير المثمر، فتنال بذلك شرف العمل الدعوي فضلاً عن أن يكون الحج المبرور الذي ليس له جزاء إلا الجنة.

س/ كيف تستثمر المرأة الداعية موسم الحج دعوياً؟

ومن عظيم ما يجب على المرأة الداعية القيام به ما يلي:


أولا: التهيئة الروحية، واستحضار النية الخالصة لله، والعمل لأجل عز الإسلام وكسب النفوس نجاتها ورضا الرحمن، وموسم الحج كان نقطة تحول جذري لحياة كثير من الحجيج، وذلك لأجل دعاة، أو داعيات عاشوا معهم هذه الأيام الروحانية فتغذت أرواحهم، وعمقت فيهم الإيمان بالله فعادوا من الحج بحال أخرى من الاستقامة، والهداية.

ثانيا: الإعداد المناسب بالتزود بفقه هذه العبادة، والقدرة فيها على التمييز بين الفرض، والواجب، والسنة، مع السؤال عما أشكل، بحيث يحصل لديها إلماماً كافياً.

ثالثاً: الاستماع لبعض الأشرطة المسموعة، أو الفيديوهات المرئية، والمدارسة مع طالبات العلم لاسيما ممن لديهن خبرة سابقة، أو حنكة في هذا الميدان، وكذا بالحرص على حضور محاضرات عن الحج ومناسكه.

رابعاً: أن يكون لديها اطلاع كاف في موضوعات العقيدة، والفِرق فإن موسم الحج يضم جميع الطوائف والفِرق، ولذا لابد من الأخذ بالاعتبار أن هناك الرافضة، والصوفية، والمعتزلة، والأشاعرة، وغيرهم من الفِرق، فليكن عندها القدرة على الإقناع لنشر مذهب أهل السنة والجماعة، والتحذير من خطورة الافتراق، والابتداع.

وأخيرا: بإعداد برنامج، أو جدول يوميا للعمل لنفسها ما بين الصلوات من تلاوة للقرآن وقراءة في كتب العلم، ثم للعمل الدعوي عبر وسائله المختلفة.

س/ وسائل الدعوة إلى الله عديدة . فياحبذا لو تعرج بنا للحديث عن بعض منها؟

الوسائل عديدة ومتنوعة منها:


- نشر الدروس، والمحاضرات، والندوات، وكذلك عبر توزيع الكتب المفيدة مما يتعلق بالحج وأحكامه، أو بتصحيح العقيدة، أو بتوعية المسلمين بأوضاعهم،أو مشكلة وحل، ويحبذ التركيز على المشكلات الاجتماعية؛ كمشاكل المرأة مع زوجها، أو مع أولادها، أو قصة وتعليق، مع تنوع القصص، فتارة من قصص القرآن، وأخرى من السنة، وأخرى من الواقع، مع التعليق عليها، ويكون ذلك على قدر عقولهم وباللغة التي تناسب جميع المستويات، مع مخاطبة الجميع؛ فالداعية المسلمة الناجحة لا تركز على فئة دون فئة أخرى.

- استعمال وسائل العرض المناسبة أثناء شرح صفة الحج بشكل تفصيلي، وإعداد المسابقات الهادفة، وإعداد الملصقات المناسبة، ومحاولة رفع الهمة للقيام بالحج على أفضل وجه مع الحث حفظ الجوارح وخاصة أن الحاج في هذه الفترة حريصاً على السماع.

- النصيحة الفردية لكل مسلمة، في أية مناسبة التقيت به؛ في سيارة، أو في مكان عند البيت،أو في منى، أو ومزدلفة، أوفي عرفة ، أو أية مناسبة.

- تلاقي الدعاة في موسم الحج، وتدارس أمورهم، وسبل حل المشكلات التي يواجهونها، وكذلك التقاء العلماء الذين لا يتسنى لهم اللقاء بهم إلا في مثل تلك المواسم لبحث المسائل العلمية، والعملية، والدعوية، والواقعية، وغيرها.

- أن تستخدم أساليب بين الترغيب والترهيب، وتكثر من الترغيب؛ فالحج ميدان الترغيب؛ والفأل، فلا تكثر من موضوعات الموت، القبر، التكفين، التغسيل، النار؛ بل تركز على المغفرة، الجنة السعادة، الفأل الحسن.

- مع التنبيه هنا على ضرورة مراعاة ظروف النساء، فتختار الداعية الوقت الذي يناسب الجميع وحسب الحاجة، وأن لا تثقل بالموعظة؛ فإن منهج الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يتخول أصحابه بالموعظة، وكذلك تنوع البرامج الدعوية إذ لو كانت على نمط واحد فقد تدعو إلى الملل.

س/ ما أهمية موسم الحج للمرأة؟

الحج عموماً هو الركن الخامس الذي تمم الله به الفرائض العملية التي جعلها أركانا للإسلام، وهو بالنسبة للمرأة خاصة، والحج بالنسبة للمرأة ذو مذاق خاص؛ حيث يعد جهاداً لا قتال فيه، لأجل ما تواجه من المشقة التي تتحملها أثناء الحج، لحديث عَائِشَةَ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ! عَلَى اَلنِّسَاءِ جِهَادٌ ? قَالَ: " نَعَمْ, عَلَيْهِنَّ جِهَادٌ لَا قِتَالَ فِيهِ: اَلْحَجُّ, وَالْعُمْرَةُ " أخرجه أَحْمَدُ, وَابْنُ مَاجَهْ وَاللَّفْظُ لَهُ, وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ، ولما تحصل عليه من المثوبة وعظيم حال كونه حجها مبروراً لحديث جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:{ الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة، قال: وما بره؟ قال: إطعام الطعام، وطيب الكلام}. أخرجه الطبراني في الأوسط



س/ بماذا يذكر يوم الحج المرأة الداعية؟

ـ يذكرها هذا الموسم بالوصية الجامعة المانعة، والتي في حجة الوداع، وكان التذكير بحقوق النساء، ومكانتهن والوصية بهن خيراً، وفيه إظهار للمسلمين في كل وقت وحين أن هذا الدين هو الذي تجد فيه المرأة كل ما تحلم به من تكريم، وإعلان عالمي لحقوق المرأة أيما إعلان.

ـ ويذكرها كذلك بموقف المرأة القدوة إنها السيدة هاجر حين تركها سيدنا إبراهيم- عليه السلام- مع وليدها في ذلك المكان القفر المجدب، والقصة طويلة، والذي يهمنا منها أنها أسرعت وراءه قائلة: ( آلله أمرك بهذا؟ قال: نعم) فهنا تطمئن نفسها ويتبدد خوفها تقول قولة الواثقة بالله : (إذن لم يضيعنا الله)، وهنا تتجلى قدرة المرأة على تحمل الصعاب الذي ربما لم يطقه رجل طالما أنها مؤمنة بما كلفت به، واثقة بما عند الله؛ فالمرأة عندما تؤمن بربانية الغاية، وعلو الهدف ونبله فإنها تبذل من أجل تحقيق ذلك أمنها، وحياتها رخيصة في كرامة، وعزة وشموخ، وأُمّنا هاجر ــ عليها السلام ــ مضت في القفر المجدب حتى فُقِد الماء، لم تندب حظًّا ولم تأسَ، ولم تجلس منتظرة ألا يضيعها الله بلا كدٍّ؛ بل استفرغت ما في وسعها، بحثًا عن الماء تحت شمس محرقة، وصخور ملهبة،و صعدت الصفا تتأمل المكان من جميع جوانبه، حتى إذا لم تجد شيئًا، نزلت غير يائسة المروة علها تجد هنالك حياة، وظلت تتحرك بين الصفا والمروة باحثة عن وافد، أو مار يحمل غيثًا، لكنها في كل مرة لا تجد أحدًا، وهى مستعينة بالله، ومع نهاية الشوط السابع ونزولها إلى الصفا ومع أولَى خطواتها إليه، فإذا الماء يتدفق من تحت قدميه، إنه مَدَد السماء، وتصديق الله لها إذ لن يضيعها؛ بل أكبر من ذلك يكون التكريم، وهو تشريع خطاها ليصبح نسكاً من عبادة أمة لا ينقطع حتى قيام الساعة، وتُستدعى الذاكرة موقف تلك المرأة وخطاها كلما حصل القيام بشعيرة السعي بين الصفا والمروة، إنها المرأة القدوة.

س/ تصحيح المفاهيم، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خلال الحج كيف تقوم الداعية بكل هذه الأشياء؟

يكثر أن تقع النساء بالأخطاء لاسيما في المجال العقدي؛ لعدم وضوح المفاهيم الدينية لديهن، أو نتيجة لجهلهن بالأحكام الشرعية مما يحتم على الداعية أن تقوم بدور الناصح الشفيق بتصحيح الخطأ، أو معالجته بتقويم المظاهر السلوكية الخاطئة للمرأة كلما سنحت الفرصة بطريقة حكيمة، لا بطريقة التعنيف المنفرة، وكذلك الواجب أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر بشرط ألا يترتب على ذلك منكرا أكبر منه، وهنا تجدر الإشارة بأنه تجب الدعوة في الأمر بالشيء الواجب والنهي عن الشيء المحرم، وتندب في الأمر بالمندوب والنهي عن المكروه.

س/ البعد عن التنافر، والاختلاف، والإكثار من الطاعات هذا كله يقع على عاتق الداعية كيف تستثمر ذلك لنجاح في مهمتها الدعوية؟

المطلوب من المرأة الداعية بجانب حديثها عن أمور الحج أن تتحدث عن بعض القضايا التي تهم النساء في حياتهن اليومية بالقدر المناسب، كي لا تمضى الأوقات في غيبة، أو نميمة، أو كلام لا يعود بالخير على القلوب، وحتى لا تكون هناك فرصة لهدر الوقت في الأحاديث واللغو والتنافر والاختلاف وربما التسوق والتجول في شوارع مكة، أو المدينة، وكذلك أن تستشعر المرأة المسلمة أن الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة، وأن الحج المبرور هو الذي لا يرتكب فيه صاحبه معصية مهما صغرت، والذي يساعد على ذلك، هو أن تشغل النفس بالطاعات، سيما وأعمال القلوب دلالة على الإخلاص، والتوكل، والخشوع، والتوبة النصوح، فإن القلب متى انشغل بالحق لم يجد الشيطان ثغرات يدخل منه ليسول له المعصية، وأيام الحج معدودة فيا لخسارة من ضاعت عليها!! ويا لسعادة من وفقت لاغتنامها بالنافع من القول والعمل، وهذا كله ملقى على عاتق المرأة الداعية.



س/ على المرأة الداعية أن تكون قدوة للنساء في الحج كيف يكون ذلك؟

بداية القدوة تكون في القول، والفعل، والذي يجب على المرأة الداعية أمران:

الأول: هو العمل بالذي تعلمه.

والثاني: هو حث الناس على ما تعلمه .

فذلك يوجب عليها أداء الأمرين معاً، وإلا دخلت في الإثم؛ فالجميع ينظر إليها ماذا تفعل فيفعلن مثلها، والمرأة الداعية تكون قدوة لمثيلاتها في مظهرها وعبادتها واستغلال وقتها وتعاملها ويظهر ذلك من خلال الاهتمام في العديد من المجالات على النحو التالي:

- أداء الصلاة في وقتها مع حرصها أن يكون الأداء في حرم مكة، والمدنية وتقودهن إلى الصلاة، وتحث على أدائها جماعة، وتؤم بهن عند الحاجة.

- التزامها بالحشمة، وعدم الخضوع بالقول، واللباس الشرعي الذي يقيها من الوقوع في الفتنة.

- الصدق في القول، والفعل، والوعود، وأداء الأمانة، وأن تكون مصدر ثقة بينهن.

- البشاشة في وجوههن، والصفح عنهن إذا صدر منهن إساءة، ونحوها، والتواضع معهن، ومجالستهن، ومشاركتهن في الأعمال، وكذلك في الأفراح والأتراح.

- التحلي بالصبر، والحلم، والرفق، والأناة لاسيما مع كبار السن منهن.

- مصاحبتهن أثناء القيام في أداء أعمال الحج، ومع التلطف بهن، والسماع لهن، ومدارسة الهموم التي تواجهن وكيفية العلاج.

- مشاورتهن، والاعتداد برأيهن إن كان أقرب إلي الصواب، والإنصاف، والعدل.

س/ ما هي الوقفات التربوية المستفادة من مناسك الحج؟

يقول الله سبحانه وتعالى:{لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ }[الحج28]، والمنافع هنا تارة تكون مادية تجارية، وتارة تكون معنوية اعتبارية، وهذا الأخير كثير فيمكن الإفادة من موسم الحج من عدة جوانب تربوية على النحو التالي:

- أنه شعيرة متميزة فهو شحنة روحية هائلة تهز المسلم من أعماقه، وتعيده كأنما مخلوق جديد، وإنسان آخر أطهر قلبا، وأصدق عزما على الطاعة، وأكثر ندما على المعصية.

- فيه توسيع لأفق المسلم الذي عاش في وطنه، وقريته لا يعرف غيرها فيرتفع بالحج مستواه، ويتصل بالعالم الإسلامي الواسع حيث يلتقي بمسلمين من شتى بقاع الأرض على اختلاف أجناسهم، وأوطانهم، ولغاتهم، وطبقاتهم، ويتعرف على عظمة الإسلام، وسعته.

- فيه تدريب عملي على القيام بالمبادئ التي جاء بها الإسلام منها تدريب على ركوب المشقة، فيه يهاجر المسلم هجرة خالصة لوجه الله يعاني فيها من السفر، ووعثائه، ومنها أنه تدريب على المساواة، والوحدة حيث يقف المسلمون في عرفات وهم يرتدون ثياب الإحرام أشبه بالأكفان، وقد تساووا عند الله ليس فيه تمييز بين الغني والفقير، والرئيس والمرؤوس يؤدون شعائر واحدة مما يجسد لنا هذا المعنى الكبير في قوله تعالى: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ}[الأنبياء92] ، ومما ينبغي على الأمة أن تقف كالبنيان المرصوص عندما تنزل بساحتها الشدائد، وتحل بها الخطوب كقضية القدس والمسجد الأقصى اليوم، ومنها أنه تجسيد لمعنى السلام، فأرض الحج أرض سلام، وهي البيت الحرام الذي من دخله كان آمنا، وزمن الحج زمن السلام في أشهر معلومات ومعظمه في ذي القعدة وذي الحجة، وهي من الأشهر الحرم قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَاناً ... }[المائدة2]، في الوقت الذي نرى فيه العالم الغربي يتهم المسلمين بأنهم دعاة حرب.

- وأخير أن الحج مؤتمر تجمع فيه الأمة من شرق الأرض وغربها ومن شمالها وجنوبها حتى يلتقوا على كلمة سواء والذي دعا إليه رب العالمين فهو عالمي رباني، فهذه بعض من الدروس التربوي للحج، وهو غيض من فيض.

س/ ما هي المآخذ التي يجب على للمرأة الداعية تلاشيها خلال موسم الحج؟

ــ البعد عن الرياء والسمعة، وكذلك الكبر، وأن تعلم أن لا أدري أو لا أعلم نصف العلم، فلا تقول فيما لا تعلم، وترجع الفتاوى إلى أهلها، تجنب الغموض؛ بل عليها أن تقوم بهذا العمل الجليل بكل وضوح، أن يوافق قولها عملها وعملها قولها، كي لا تكون ممن يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم.

ــ ألا تكون عبوسة، والوجه العبوس يسبب نفور الناس، البعد عن إحراج الناس فلا تضع برامج وقت راحة الناس، أو انشغالهم بمآكلهم ومشاربهم، وكذلك الحذر كل الحذر من استغلال الحج لمقاصد خاصة كالبيع، والاشتغال بالأسواق، و ترك برنامجها الدعوي.

س/ ما هي الصعوبات التي تواجهها المرأة الداعية في موسم الحج، وكيف يمكن أن تتغلب عليها؟

أنا لا أستطيع حصر الصعوبات التي تواجه المرأة الداعية في مواسم الحج لكن أذكر بعضها على سبيل المثال:

- بُعد السكن عن الحرم سواء المكي، أو النبوي مما يؤدي إلي صعوبة التواصل مع من تقودهن المرأة الداعية بصورة كافية.

- انشغال الكثير من نساء الحجيج بأمور التجارة، والشراء، وربما الزيارات الخاصة مما يترتب عليه ترك التعلم، وصعوبة اللقاء بهن لأجل تعليمهن.

- كثرة السؤال عن بعض القضايا لعدم القيام بها كقضية عدم الذهاب إلى منى والمبيت فيها في اليوم الثامن من ذي الحجة، وكذلك مسألة الرمي قبل الزوال في اليوم الثاني من أيام التشريق، حكم تكرار العمرة أثناء موسم الحج، وغيرها.

- ويمكن التغلب على مثل هذه الصعوبات بالاجتماع والتشاور مع المسؤول العام للمرشدين والدعاة، بغية دراسة كافة القضايا ثم اتخاذ الوسائل والأساليب اللازمة لتسهيل عملية التواصل بين الداعيات ونساء الحجيج، وكذلك محاولة إيجاد إجابات على مجموع التساؤلات السابقة، ومحاولة تلافيها في المواسم اللاحقة بعمل التدابير اللازمة.

موقع دعوتها



توقيع طالبة الرضوان
سبحان الله،والحمد لله،ولا إله إلا الله،والله أكبر ..
طالبة الرضوان غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التوحيد أولاً يادعاة الإسلام أم خولة روضة العقيدة 2 14-02-15 10:05 PM


الساعة الآن 10:28 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .