31-01-10, 09:12 PM | #1 |
~مشارِكة~
|
عزيزي الرجل...هل تبغض زوجتك؟
أخي الرجل ... هل تبغـض زوجتك ؟ إذاً ... لا تطلـقـها كثيراً ما يتشكي البعض من الرجال من بغضه لزوجته ، وأنه لا يستطيع أن يواصل معها حياته الزوجية لأسباب متعددة . وقد يكون من أحد هذه الأسباب ، عدم وجود الميل القلبي والمحبة ، وهذا الأمر بلاشك لا يستطيع أن يملكه ، أو أن يتحكم فيه . وما يروى عن " الشيخ أبو محمد بن أبي زيد " ، أنه كان من أهل العلم والدين ، وكانت له زوجة سيئة العشرة ، وكانت تقصـّر في حقوقه ، وتؤذيه بلسانها ، فيقال له في أمرها ، وُيعذل بالصبر عليها ! فكان يقول : " أنا رجل قد أكمل الله علي ّ النعمة ، في صحة بدني ومعرفتي وما ملكت يميني ، فلعلها ُبعثت عليّ عقوبة على ذنبي ، فأخاف إن فارقتها ،أن تنزل عليّ عقوبة هي أشد منها " يقول الله تبارك وتعالى : [ وإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً ] 19 النساء . فما ظنك بربك وهو يعدك ويمنيك بالخير الكثير ، إن صبرت على أمر تكرهه ؟ أين ذلك من حسن الثقة ، وتمام الإيمان بالله ؟ يقول ابن الجوزي رحمه الله في تفسيره للآية : " ندبت الآية إلى إمساك المرأة مع الكراهية لها ، ونبهت على معنيين : أحدهما : ان الإنسان لا يعلم وجوه الصلاح ، فرب مكروه عاد محمداً ، ومحمود ٍ عاد مذموماً . والثاني : أن الإنسان لا يكاد يجد إنساناً ليس فيه ما يكره ، فيصبر على ما يكره لما ُ يحب . وأنشدوا في هذا المعنى : ومن لم ُ يغمض عينه عن صديقه ××× وعن بعض ما فيه يَمُتْ وهو عاتِـبُ ومـن يـتـتبع جـاهـداً كل عـثـرة ٍ ××× يجدهـا ، ولا يسلم له الدهـر صاحبُ ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " لا يفرك مؤمن من مؤمنة ، إن كره منها ُخلقاً ، رضي منها آخر " أو قال غيره . أي لا تبغضها بغضاً كلياً يحملك على فراقها . بل إنه لا ينبغي لك ذلك ، بل عليك أن تغفر لها سيئتها لحسنتها ، وتتغاضى عما تكره لما تحب . والفـِرك : هو بغض الزوج لزوجته . والفارك هو المبغض لزوجته . ومن هذا المعنى ، قول الرضي : رمت المعـالي فامتنعـن ولم يزل ××× أبداً ، يمانـع عاشـقـاً معشـوق فـصبرت.. حتى نلتهـنّ ولم أقـل ××× ضجـراً دواء الفـارك التطليق فلا ينبغي للرجل أن يبغض زوجته إن رأى منها ما يكره . لأنه إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر ، فيقابل هذا بذاك . قال عمر بن الخطاب لرجلٍ طلق امرأته : " لم َ طلقتها ؟ " قال : " لا أحبها " فقال : " أوكل البيوت بني على الحـب ؟ فأين الرعاية والتذمـم ؟ " وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ إن المرأة ُخلقت من ضلع ، وإنك إن ُترد إقامة الضلع تكسرها ، فدارها ، تعش بها ] رواه أحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع ( 2/163) . وقال عليه الصلاة والسلام : إن المرأة خلقت من ضلع ، ولن تستقيم لك على طريقة ، فإن استمتعت بها ، استمتعت بها وبها عوج ، وإن ذهبت تقيمها كسرتها ، وكسرها طلاقها ] رواه مسلم . ومعنى خلقت : أي أخرجت كما تخرج النخلة من النواة " من ضِلع " أي أنك إذا أردت منها تسوية اعوجاجها ، أدى ذلك إلى فراقها ، فهو ضـْرب مثل للطلاق . وينبغي للرجل أن يصبر على إعوجاج هذا الضلع ، والعجيب أن أعوج شيئ في الضلع ، هو أعلاه " لسانها " فلذلك لن يتأتى للرجل الانتفاع بزوجته إلا أن يداريها ، ويلاطفها ، ويوفيها حقها . وقد قال أحدهم : هي الضلـع العـوجاء لست تقيمها ××× ألا أن تـقـويم الضلوع انكسارها تجمع ضعـفاً واقتداراً على الفـتى ××× أليس عجيباً ضعفهـا واقتدارهـا ؟ ولكن .. مما ينبغي الإشارة إليه في هذا الموضع .. أن الرجل مطالب ألا يترك اعوجاج زوجته إذا تـعـدت ما ُطبعـت عليه من النقص ، إلى ارتكاب المعصية ، أو ترك واجب من واجبات دينها . إنما يتركها على اعوجاجها في الأمـور المباحة . وينبغي للزوج أن إذا لم يشعر بميل قلبي نحو زوجته ، أن يتكلف التحبب إليها بأكثر مما يجده لها في قلبه . فإن التـطبع يصير طبعا ، وكما قالت أخت هارون الرشيد : " تحبب ، فإن الحـب داعـيـة الحـب " وتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم :[ إني أحّرج عليكم حق الضعيفين : اليتيم ، والمرأة ] صحيح الألباني 1015 وحسبك أن الله تعالى جعل المرأة ، من الله ، ومنته على الرجل ، وجعل المودة والرحمة والألفة عقدة صلة بينهما ، كما في قوله تعالى : [ ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ] سورة الروم الآية 21 وبعد .. فليعلم الرجل ، أنه لم يخلق من النساء على صفة الكمال ، إلا أربع .. وهـنّ أسيا زوجة فرعون ، ومريم ابنة عمرآن ، وأم المؤمنين خديجة ، وفاطمة ابنة محمد صلى الله عليه وسلم . وبالتأكيد أن زوجتك ليست منهن .. فلا تطلق زوجتك .. وابق عليها . وتذكر أن .. لا حول ولا قوة إلا بالله هي من كنوز الجنة ... جعلني الله وإياك من أهلها |
01-02-10, 03:16 AM | #2 |
~نشيطة~
|
بارك الله فيك غاليتي محبة للجنة
وجعله الله في ميزان حسناتك |
25-02-10, 09:50 AM | #3 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
اختيار موفق أختي[all1=#ff0000] محبة الجنة[/all1]
جعلك الله مباركة أينما كنت وزادك الله حرصا وإتقانا وتفع بك أختي لم أقف على كاتب هذا الكلام الرائع لو تكرمت بذكر المصدر |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حدود وضوابط لباس المرأة أمام محارمها وأمام النساء | حسناء محمد | روضة الفقه وأصوله | 4 | 03-01-08 02:29 PM |