![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم 1/ [a7la1=#a39999]تقارب الزمان:[/a7la1] عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: ( لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج وهو القتل القتل، حتى يكثر فيكم المال فيفيض ) . - أخرجه البخاري في الجمعة، باب: خروج النار (1036). وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان، فتكون السنة كالشهر، والشهر كالجمعة، وتكون الجمعة كاليوم، ويكون اليوم كالساعة، وتكون الساعة كالضرمة بالنار ) . - أخرجه أحمد (2/537)، والترمذي في الزهد، باب: ما جاء في تقارب الزمن وقصر الأمل (2332) واللفظ يقول الدكتور محمد الكيلاني في كتاب أشراط الساعة وللعلماء عدّة أقوال في المراد بتقارب الزمان: *القول الأول: أن المراد بذلك قلة البركة في الزمان . - ينظر: معالم السنن (6/141-142). قال ابن حجر رحمه الله: "قد وجد في زماننا هذا، فإننا نجد من سرعة مرِّ الأيام ما لم نكن نجده في العصر الذي قبل عصرنا هذا" . - فتح الباري (13/16). القول الثاني: أن المراد بذلك هو ما يكون في زمان المهدي وعيسى عليه السلام، من استلذاذ الناس للعيش وتوفر الأمن وغلبة العدل، وذلك أن الناس يستقصرون أيام الرخاء وإن طالت، وتطول عليهم مدة الشدة وإن قصرت . - ينظر: فتح الباري (13/16). القول الثالث: أن المراد تقارب أحوال أهله في قلة الدين، حتى لا يكون منهم من يأمر بمعروف وينهى عن منكر؛ لغلبة الفسق وظهور أهله .- ينظر: مختصر سنن أبي داود للمنذري (6/142). القول الرابع: أن المراد تقارب أهل الزمان بسبب توفر وسائل الاتصالات والمراكب الأرضية والجوية السريعة التي قربت البعيد . ينظر: إتحاف الجماعة (1/497) القول الخامس: أن المراد هو قصر الزمان وسرعتة سرعة حقيقية، وذلك في آخر الزمان. و يقول أيضاً : قال ابن أبي جمرة رحمه الله: "يحتمل أن يكون المراد بتقارب الزمان قصره على ما وقع في حديث: ( لا تقوم الساعة حتى تكون السنة كالشهر )، وعلى هذا فالقصر يحتمل أن يكون حسيا ويحتمل أن يكون معنويا، أما الحسي فلم يظهر بعد، ولعله من الأمور التي تكون قرب قيام الساعة، وأما المعنوي فله مدة منذ ظهر، يعرف ذلك أهل العلم الديني ومن له فطنة من أهل السبب الدنيوي، فإنهم يجدون أنفسهم لا يقدر أحدهم أن يبلغ من العمل قدر ما كانوا يعملونه قبل ذلك، ويشكون ذلك، ولا يدرون العلة فيه، ولعل ذلك بسبب ما وقع من ضعف الإيمان؛ لظهور الأمور المخالفة للشرع من عدة أوجه، وأشدّ ذلك الأقوات، ففيها من الحرام المحض ومن الشبه ما لا يخفى، حتى إن كثيرا من الناس لا يتوقّف في شيء، ومهما قدر على تحصيل شيء هجم عليه ولا يبالي. والواقع أن البركة في الزمان وفي الرزق وفي النبت إنما يكون من طريق قوة الإيمان واتباع الأمر واجتناب النهي، والشاهد لذلك قوله تعالى: ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ القرىءامَنُواْ وَٱتَّقَوْاْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَـٰتٍ مّنَ ٱلسَّمَاء وَٱلأرْضِ ) [الأعراف:96]" . - ينظر: فتح الباري (13/17). و يضيف الشيخ المنجد في محاضرة الانترنت بين الدعوة والمقاهي وقد فسر الأئمه الماضون رحمهم الله تقارب الزمن الوارد في الحديث بقلة البركة في الوقت وسرعة انقضائه كما جاء ذلك في كلام الخطاب وبن الخطابي والثوري بن حجر وغيرهم . وفي عصرنا هذا قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في تعليقه على فتح الباري في التقارب المذكور: يفسر بما وقع في هذا العصر من تقارب ما بين المدن والأقاليم وقصر المسافة بينها بسب اختراع الطائرات والسيارات والإذاعة وما إلى ذلك والله أعلم . ولو طبقت هذا الكلام على الشبكة لوجدته ينطبق تمام الانطباق فإن هذه الشبكة قد قربت البعيد ووصلت من قطع وجعلت آفاق العالم بين يديك وكأن هذا العالم قرية واحدة " هـ و يلخص الكلام عن تقارب الزمان فضيلة الشيخ هشام بن فهمي العارف - حفظه الله بقوله : ويتقارب الزمان ـ والله أعلم ـ من وجوه: الأول: من حيث المسافات: فالانتقال من جهة إلى جهة، جوَّاً أو بحراً أو برّاً، داخل المدن أو خارجها، صار سهلاً ويزيد سرعة مما يقرب زمن المسافة، وقد أشار إلى هذا شيخنا ـ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ فقال في حاشية "الفتح" (2/106): " بسبب اختراع الطائرات والسيارات والإذاعة، وما إلى ذلك ـ والله أعلم ". الثاني: من حيث البركة في الزمن: تتناقص البركة في الزمن حتى تفقد الساعة قيمتها من الانتفاع بها، وقد أشار النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى ذلك في الحديث الذي أخرجه أحمد، والترمذي؛ ـ واللفظ له ـ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ مرفوعاً: "لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَقَارَبَ الزَّمَانُ فَتَكُونُ السَّنَةُ كَالشَّهْرِ، وَالشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ، وَتَكُونُ الْجُمُعَةُ كَالْيَوْمِ، وَيَكُونُ الْيَوْمُ كَالسَّاعَةِ، وَتَكُونُ السَّاعَةُ كَالضَّرَمَةِ بِالنَّارِ". الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2332 خلاصة الدرجة: صحيح ومعنى الضَّرَمة: ما يوقد به النار فيحترق سريعاً. فنحن كما ترى في عالم سريع، سريع في التطورالتقني، سريع في الوقت، فلا التقنيات أدركت رغبات الإنسان الذي خلق من عجل، ولا الإنسان أعجبته سرعة التقنيات فهو لا يزال يزيدها سرعة، والله المستعان. الثالث: من حيث إنبات النبت، وتسمين الحيوانات والطيور: ففي مدة من الزمن قليلة، تسرع النبتة بسبب السماد المكثف؛ والحيوانات والطيور بسبب الأعلاف والتغذية المصنعة، في النمو قبل وقتها المعهود، فتقدم للطهي والإطعام في غضون أيام، وهذا سببه مـا تقدم: ظـهور العـلم ـ علم الدنيا ـ. الرابع: من حيث إنجاز الأعمال: فتنجز أعمال كثيرة في وقت يسير بسبب استعمال وسائط متقدمة في كافة المجالات، مجال الإعمار والبناء، أو مجال التصنيع، أو مجال الصيانة والتجهيز، أو مجال اللقاء والاجتماع، وغيرها حتى في مجال الطبخ، وتنظيف البيت، وإعداد البحوث، ووصل الأمر إلى طريقة الأكل فنشأ ما يسمى بالوجبة السريعة، ونشأ عند بعض رجال الأعمال ما يسمى "بالحج السريع"!! اهـ والله أعلم . يتبع إن شاء الله
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
There are no names to display. |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
دورة لمدارسة كتاب أشراط الساعة لفضيلة الشيخ يوسف الوابل | عبير بجاش | أنشطة القاعات الصوتية | 25 | 22-10-13 10:10 AM |
أحاديث صحيحة وأخرى ضعيفة في فضائل سور القرآن | سلوى محمد | روضة القرآن وعلومه | 4 | 18-11-12 10:53 PM |