![]() |
![]() |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#5 |
نفع الله بك الأمة
|
![]()
يقول زهير :
والكلام الذى أشارإليه شيخنا الألبانى من كلام الحافظ ابن حجر ؛ وجدته ضمن مجموع مخطوط عندى فيه أرضه؛ وأرجو أننى نقلته صوابا ؛ والكلام هو : < ...ولكن اشتهر أن أهل العلم يسمحون فى إيراد الأحاديث فى الفضائل ؛ و إن كان فيها ضعف مالم تكن موضوعة . [وعلى الهامش ما أظنه : ( أو شديد الضعف ) ] وينبغى مع ذلك اشتراط أن يعتقد العامل كون ذلك الحديث ضعيفا ؛ وأن لايشهر ذلك ؛ لئلا يعمل المرء بحديث ضعيف فيشرع ما ليس بشرع ؛ أو يراه بعض الجهال فيظن أنه سنة صحيحة . وقد صرح بذلك أبو محمد بن عبد السلام وغيره ؛ وليحذر المرء من دخوله تحت قوله-صلى الله عليه وسلم-: {من حدث عنى بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكذابين} . فكيف من عمل به ؟!! ولا فرق بين العمل بالحديث فى الأحكام أو فى الفضائل ؛ إذ الكل شرع .> (2 ) مختصر الباعث الحثيث الصفحة(101) *ثانيا : أنه يلزم من الشرط الثانى : "أن يكون الحديث الضعيف مندرجا تحت أصل عام.."؛ أن العمل فى الحقيقة ليس بالحديث الضعيف ؛ وإنما الأصل العام ؛ والعمل به وارد , وجد الحديث الضعيف أو لم يوجد , ولا عكس , أعنى العمل بالحديث الضعيف إذا لم يوجد الأصل العام ؛ فثبت أن العمل بالحديث الضعيف بهذا الشرط شكلى ؛ غير حقيقى . وهو المراد. *ثالثا : إن الشرط الثالث يلتقى مع الشرط الأول فى ضرورة معرفة ضعف الحديث ؛ لكى لايعتقد ثبوته , وقد عرفت أن الجماهير الذين يعملون فى الفضائل بالأحاديث الضعيفة لايعرفون ضعفها ؛ وهذا خلاف المراد . وجملة القول : إننا ننصح إخواننا المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها: - أن يَدْعُوا العمل بالأحاديث الضعيفة مطلقا ؛ - وأن يوجهوا همتهم إلى العمل بما ثبت منها عن النبى-صلى الله عليه وسلم- ففيها ما يغنى عن الضعيفة . - وفى ذلك منجاة من الوقوع فى الكذب على رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ؛ لأننا نعرف بالتجربة أن الذين يخالفون فى هذا قد وقعوا فيما ذكرنا من الكذب لأنهم يعملون بكل ما هب ودب من الحديث ؛ وقد أشار-صلى الله عليه وسلم-إلى هذا بقوله : {كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع } (رواه مسلم فى مقدمة " صحيحه ") . وعليه أقول : كفى بالمرء ضلالا أن يعمل بكل ما سمع !!. وتحقيقا منى للنصح المذكور ؛ صنفتُ ولا أزال أصَنِفُ من الكتب ما به يستعين القراء على تمييز الصحيح من الضعيف ؛ والطيب من الخبيث مما يدور على ألسنة الناس ؛ أو سجل فى بطون الكتب من الحديث ومن ذلك هذان الكتابان اللذان نحن فى صدد التقديم لهما : 1-" صحيح الجامع الصغير وزيادته " 2- " ضعيف الجامع الصغير وزيادته " . فالله تعالى أسأل ؛ أن يضع لهما وسائر مؤلفاتى القبول فى الأرض ؛ وأن يرفع ثوابها إليه فى السماء؛ ويدخره لى إلى يوم الدين ؛ {يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم} (الشعراء الآية88) دمشق 28 ذى القعدة سنة 1388 محمد ناصر الدين الألبانى |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
There are no names to display. |
|
|