العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . الأقسام الدعوية والاجتماعية . ~ . > روضة الداعيات إلى الله > خواطر دعوية

الملاحظات


خواطر دعوية واحة للخواطر الدعوية من اجتهاد عضوات الملتقى أو نقلهن وفق منهج أهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-03-09, 11:27 AM   #4
د.سهيرالبرقوقي
نفع الله بك الأمة
افتراضي نتابع معا ....أوقاتنــــا أعمارُنــــا .........

ـ فاللبيـب الـذي يفطـن إلـى هـذا فيجتهـد فـي فعـل مـا يسـتغل بـه أوقاتـه وقوتـه ‏، يجتهـد فـي أن يجعـل كـل لحظـة مـن لحظاتـه عبوديـة يزيـد بهـا إيمانـه ، فإن ‏فاتـه العمـل فلا تفوتـه النيـة ، حتـى لا يكـون فـي هـذه اللحظـة مغبونـًا ، فـإن رأس ‏مـال العبـد صحتـه وفراغـه .‏

‏* فعـن ابـن عبـاس ـ رضي الله عنهما ـ قـال : قـال النبـي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ : ‏


‏" نعمتـان مغبـونٌ فيهمـا كثيـرٌ مـن النـاس : الصحـة ، والفـراغ " . ‏
‏ { صحيح البخاري 0 متون / ( 81 ) ـ كتاب : الرقاق / ( 1 ) ـ ‏باب : لا عيش إلا عيش ‏
‏ الآخرة / حديث رقم : 6412 / ص : 752 .} ‏


يعنـي أن هذيـن الجنسـين مـن النعـم مغبـون فيهمـا كثيـر مـن النـاس ، أي مغلـوب ‏فيهمـا ، وهمـا الصحـة والفـراغ . ‏


فـإذا كـان الإنسـان فارغـًا صحيحـًا فإنـه يغبـن كثيـرًا فـي هـذا ، لأن كثيـرًا مـن ‏أوقاتنـا تضيـع بـلا فائـدة ونحـن فـي صحـة وعافيـة وفـراغ ومـع ذلـك تضيـع ‏علينـا كثيـرًا ، ولكننـا لا نعـرف هـذا الغبـن فـي الدنيـا ، إنمـا يعـرف الإنسـان ‏الغبـن إذا حضـره أجلـه ، وإذا كـان يـوم القيامـة ، وممـا يـدل علـى ذلـك قـول الله ‏تعالـى : ‏


‏" حَتَـى إِذَا جَـاءَ أَحَدَهُـمُ الْمَـوْتُ قَـالَ رَبِّ ارْجِعُـونِ * لَعَلِّـي أَعْمَـلُ صَالِحـًا ‏فِيمَـا تَرَكْـتُ .... " . { سورة المؤمنون / آية : 99 ، 100 }. ‏
وقـال عـز وجـل : ‏
‏"........ مِّـن قَبْـلِ أَن يَأْتِـيَ أَحَدَكُـمُ الْمَـوْتُ فَيَقُـولَ رَبِّ لَـولا أَخَّرْتَنِـي إِلَـى ‏أَجَـلٍ قَرِيـبٍ فَأَصَّـدَّقَ وِأَكُـن مِّـنَ الصَّالِحِيـنَ " . { ‏سورة المنافقون / آية : 10}.

الواقـع أن هـذه الأوقـات الكثيـرة تذهـب علينـا سُـدَى لا ننتفـع منهـا ، ولا ننفـع ‏أحـدًا مـن عبـاد الله ، ولا ننـدم علـى هـذا إلا إذا حضـر الأجـل ؛ يتمنـى الإنسـان أن ‏يُعْطَـى فرصـة ولـو دقيقـة واحـدة لأجـل أن يسـتعتب ، ولكـن لا يحصـل ذلـك .

ثـم إن الإنسـان قـد لا تفوتـه هـذه النعمـة ، بـل قـد لا تفوتـه هاتـان النعمتـان : ‏الصحـة والفـراغ بالمـوت بـل قـد تفوتـه قبـل أن يمـوت ، قـد يمـرض ويعجـز عـن ‏القيـام بمـا أوجـب الله عليـه ، قـد يمـرض ويكـون ضيـق الصـدر لا ينشـرح صـدره ‏ويتعـب ، وقـد ينشـغل بإيجـاد النفقـة لـه ولعيالـه حتـى تفوتـه كثيـر مـن الطاعـات ‏‏.

ولهذا ينبغـي للإنسـان العاقـل أن ينتهـز فرصـة الصحـة والفـراغ بطاعـة الله عز وجل ‏بقدر ما يسـتطيع. ‏
‏ { شرح رياض الصالحين / للشيخ العثيمين / ج : 1 / ( 11 ) ـ باب : ‏المجاهدة / شرح حديث ‏
‏ رقم : ( 3 / 97 ) / ص : 451 }. ‏

يُتْبَعُ
د.سهيرالبرقوقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:49 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .