23-10-08, 07:23 PM | #1 |
|نتعلم لنعمل|
|
معنى حديث: (من خاف أدلج)
معنى حديث: (من خاف أدلج)
الحديث رواه الترمذي بإسنادٍ حسن عن النبي-صلى الله عليه وسلم-أنه قال: (من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة)، ومعنى من خاف، أي: من خاف أن يُدْرَك في الطريق، وأن يلحقه قطاع الطريق؛ أدلج في السير، أي: سار بالدجى بغاية النشاط والقوة؛ حتى يقطع السير بسرعة، وحتى يسلم من خطر قطاع الطريق، وفي الحديث الآخر: (استعينوا بالغدوة والروحة وشيءٍ من الدلجة)، والمعنى أن المؤمن يأخذ نصيبه من الطريق بقوة ونشاط، وذلك بالجد في طاعة الله والحذر من معاصي الله، فمن خاف النار وخاف غضب الله؛ جدَّ في الطلب، واستقام واستمر ولم يرجع القهقرى، ولم يكسل، بل يستمر في طاعة الله وترك معاصيه حتى يلقى ربه -سبحانه وتعالى-، كما أن الخائف في السفر يدلج في السير، أي: يجتهد في ليله ونهاره، يمشي في الليل والنهار في الأوقات المناسبة حتى يقطع السير وحتى يبتعد عن شر قطاع الطريق، ثم قال رسول الله : (ومن أدلج بلغ المنزل)، يعني من سار بالجد وصبر ونشاط، وصبر على تعب السير؛ بلغ المنزل-بإذن الله-في وقتٍ أسرع ممن تساهل وتباطأ، ثم بيَّن أن سلعة الله غالية، وهي جديرة بأن يعمل المؤمن ويجتهد ويصبر ويواصل السير حتى يدرك هذه السلعة العظيمة وهي الجنة، وقد جعل الله-جل وعلا- ثمنها النفس: {إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ}[التوبة : 111]، فالنفس أغلى شيء عند الإنسان، فاشتراها سبحانه بالجنة، فالجنة هي الثمن العظيم لمن جدَّ واجتهد وصبر وصابر، فقد باع نفسه على الله، وسلَّمها لله في جهادها في طاعته واستعمالها في مرضاته، وكفها عن محارمه يرجو أن يحصل له الثمن وهو الجنة، وهذا الثمن عند عظيم جواد كريم سبحانه وتعالى . نقلًا من موقع الشيخ: عبد العزيز بن باز -رحمه الله- =========================== إضافة أخرى السؤال ما معنى قوله - صلى الله عليه وسلم - : (من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنـزل)؟ الجواب معنى الحديث أن من خاف من عدو ونحوه أدلج، ومعنى أدلج أي سار أول الليل، فإذا سار أول الليل بلغ منـزله ومأمنه. قال المنذري: ومعنى الحديث أن من خاف ألزمه الخوف إلى السلوك إلى الآخرة، والمبادرة بالأعمال الصالحة خوفاً من القواطع والعوائق، وقال الرامهرمزي في أمثال الحديث: ومعناه من خاف النار ج د في العمل، ومن جد في العمل وصل إلى الجنة، فجعل خائف النار بمنـزلة المسافر الذي يخاف فوت المنـزل فيرحل مدلجاً. انتهى . وللحافظ ابن رجب الحنبلي كتاب جيد في شرح هذا الحديث، أنصح السائل بقراءته واسمه: المحجة في سير الدلجة، والله أعلم. http://www.islamtoday.net/questions/...*.cfm?id=25683 وجزاكم الله خيرا التعديل الأخير تم بواسطة مروة عاشور ; 30-03-09 الساعة 03:10 PM |
23-10-08, 07:41 PM | #2 |
عضوة بفريق العمل الفني
|
نفع الله بك أختى زهرة
وجعلنا وإياكِ ممن يستمـــــــــــــــــعون القــــــــــــــــــول فيتبعون أحسنه |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
التوحيد أولاً يادعاة الإسلام | أم خولة | روضة العقيدة | 2 | 14-02-15 10:05 PM |
صفحة مدارسة فقه الزكاة | لبنى أحمد | فقه الزكاة | 2 | 09-12-13 07:41 PM |