|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
24-01-12, 02:32 PM | #1 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
29-06-2011
المشاركات: 105
|
أطفال المسلمين كيف رباهم الرسول - صلى الله عليه وسلم -؟ (1)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة و السّلام على رسولنا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين . السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. أطفال المسلمين كيف رباهم الرسول - صلى الله عليه وسلم -؟ (1) أخي المربي يقول الله - تعالى -: (قَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) [الأحزاب: 21]. إن قدوتنا هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد كان - عليه السلام - أفضل مربي، وقد أخرج أجيالاً لم يعرف التأريخ مثلهم ... وحول موضوع تربية النبي - صلى الله عليه وسلم - لأطفال المسلمين، نسوق لك أخي شيئاً من ذلك، وهي كلمات مختصرة وبتصرف من كتاب: أطفال المسلمين كيف رباهم الرسول - صلى الله عليه وسلم -؟ / لـ: جمال عبد الرحمن فهاك شيئاً مما كتب: 1- النبي - صلى الله عليه وسلم - يدعو للأبناء وهم في أصلاب آبائهم: لما أذى أهل الطائف النبي- صلى الله عليه وسلم - ورموه بالحجارة عرض عليه ملك الجبال أن يطبق عليهم الأخشبين (جبلين بمكة)، عندها قال النبي المشفق الرحيم: ((أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده ولا يشرك به شيئا))، كذلك يرشدنا لما فيه صلاح الابن في المستقبل حيث تكون البداية ربانية لا شيطانية حيث قال - صلى الله عليه وسلم -: (( لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال: باسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، يولد بينهما ولد فلا يصيبه الشيطان أبدا)) ولقد أمرنا الله باختيار الصالحين والصالحات عند الزواج لتنشئة جيل صالح؛ لأن فاقد الشىء لا يعطيه. 2- ويدعو لهم وهم نطفة في رحم الأمهات: لقد دعا - صلى الله عليه وسلم - لأبي طلحة وزوجه فقال: ((بارك الله لكما في ليلتكما)). * ومن مظاهر عناية الإسلام بالطفل وهو في رحم أمه ما أمر به النبي- صلى الله عليه وسلم- من النفقة على المرأة المطلقة ثلاثاً إذا كانت حاملاً، وهذه النفقة لأجل جنينها، وليست لأجلها حيث قد سقطت نفقتها بطلاقها ثلاثاً. * ومن العناية به وقايته مما قد يؤثر على صحته وهو في رحم أمه ولذا أبيح للحامل إذا خافت على جنينها أن تفطر في رمضان كالمريض والمسافر. * ومن العناية بالطفل وهو في رحم أمه تأجيل العقوبة التي تستحقها إذا كان ذلك سوف يؤثر على الولد أو يقضى عليه مثل قصة جهينة وقصة المرأة الغامدية. 3- ويعلمنا - صلى الله عليه وسلم - أذكاراً لنزول أحدهم بالسلامة من رحم أمه: إن لحظات الولادة من أشق اللحظات على الأم وجنينها؛ لما فيها من المشقة والكرب، وتكون الأم مكروبة فيها كرباً عظيما،ً وقد علمنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - دعاء يقال في هذه الحالات حيث قال: " دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا اله إلا أنت". ومن الآيات قوله - تعالى -: (إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) [الأعراف: 54]. وقوله عز وجل: (إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ) [يونس: 3]. 4- ويبين - صلى الله عليه وسلم - منزلته عند الله إذا سقط من بطن أمه قبل تمامه: لقد ورد بشأن السقط أحاديث تسر السامعين فعن معاذ بن جبل - رضى الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((والذي نفسي بيده إن السقط ليجر أمه بسرره إلى الجنة إذا احتسبته)) أي: صبرت على فقده. رواه أحمد وابن ماجه. 5- وبعد ولاتهم يؤذن في الأذن اليمنى للطفل: عن أبى رافع قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أّّذن الحسن بن على حين ولدته فاطمة. وقال ابن القيم - رحمه الله -: وسر التأذين والإقامة أن يكون أول ما يقرع سمع الإنسان كلمات النداء العلوي المتضمنة لكبرياء الرب وعظمته والشهادة التي أول ما يدخل بها في الإسلام ومعروف أن الشيطان يفر ويهرب من سماع كلمات الآذان فيسمع شيطانه ما يغيظه في أول لحظات حياته. 6 - الإسلام يعد الأولاد من البشريات: إن الأولاد نعمة من الله - سبحانه وتعالى - يهبها لمن يشاء ويمسكها عمن يشاء ولما كانت هذه النعمة تسر الوالدين بشرت الملائكة بهم رسل الله من البشر وزوجاتهم. قال - تعالى -: (يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيّاً)[مريم 7] - وقالت عن امرأة إبراهيم الخليل(وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ) [هود:71]. ولهذا ذم الله - تعالى -من تبرم من الأنثى واستثقلها لأنه - تعالى -هو الذي وهبها كما وهب الذكر والحياة لا تستمر إلا بالذكر والأنثى معا فقال - تعالى -: (أَلا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ)(النحل: من الآية59) " 7- والنبي - صلى الله عليه وسلم - يحنك المولود بالتمر ويدعو له ويبرك عليه. والتحنيك هو مضغ الشيء ووضعه في فم الصبي ودلك حنكه به يصنع ذلك بالصبي ليتمرن على الأكل ويقوى عليه والمقصود من التحنيك أن يطمئن الطفل ويجعله آمنا على استمرار غذائه والعناية به وبخاصة تحنيكه بالتمر الذي ترتفع فيه نسبة الحلاوة التي يتلذذ بها الطفل وفيه كذلك تمرين على استعمال وسيلة غذائه الجديدة وهى المص بالفم ليألفها. * عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رَضِي الله عَنْها أَنَّهَا حَمَلَتْ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بِمَكَّةَ قَالَتْ: ((فَخَرَجْتُ وَأَنَا مُتِمٌّ فَأَتَيْتُ الْمَدِينَةَ، فَنَزَلْتُ قُبَاءً فَوَلَدْتُ بِقُبَاءٍ، ثُمَّ أَتَيْتُ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَوَضَعْتُهُ فِي حَجْرِهِ، ثُمَّ دَعَا بِتَمْرَةٍ فَمَضَغَهَا، ثُمَّ تَفَلَ فِي فِيهِ فَكَانَ أَوَّلَ شَيْءٍ دَخَلَ جَوْفَهُ رِيقُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثُمَّ حَنَّكَهُ بِالتَّمْرَةِ ثُمَّ دَعَا لَهُ فَبَرَّكَ عَلَيْهِ وَكَانَ أَوَّلَ مَوْلُودٍ وُلِدَ فِي الْإِسْلَامِ فَفَرِحُوا بِهِ فَرَحًا شَدِيدًا لِأَنَّهُمْ قِيلَ لَهُمْ إِنَّ الْيَهُودَ قَدْ سَحَرَتْكُمْ فَلَا يُولَدُ لَكُمْ)) *رواه الشيخان. وعن عائشة - رضي الله عنها – ((أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يؤتى بالصبيان فيبرك عليهم ويحنكهم)) رواه مسلم. 8- ويرشد النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - الأبوين إلى تحصينه بالذكر من الآفات وشكر الله - تعالى -على موهبته. لا شك أن الدعاء مجلبة لكل خير وفيه شكر الرحمن الذي يزيد من شكره قال - تعالى -: (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ) [إبراهيم: من الآية7]. 9- ويقسم - صلى الله عليه وسلم - للمولود ميراثه بمجرد ولاته، فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَالْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((لا يَرِثُ الصَّبِيُّ حَتَّى يَسْتَهِلَّ صَارِخًا)) قَالَ ((وَاسْتِهْلَالُهُ أَنْ يَبْكِيَ وَيَصِيحَ أَوْ يَعْطِسَ)) رواة بن ماجة وصححه الألباني * 10- ويأمر بإخراج الزكاة عنه بمجرد الولادة أيضاً، فعن ابْنِ عُمَرَ – رضي الله عنهما - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – (( فَرَضَ زَكَاةَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ حُرٍّ أَوْ عَبْدٍ أَوْ رَجُلٍ أَوِ امْرَأَةٍ صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ)) رواه البخاري ومسلم وغيرهما. 11- ويرحم - صلى الله عليه وسلم - طفولته ولو كان ولد زنا، فمن رحمة النبي بالطفل وحرصه على أن يشب راضعاً من ثدي أمه أنه لما جاءته المرأة الغامدية التي زنت ردها حتى تلد، فلما وضعت ردها حتى ترضع طفلها، ثم جاءت بالطفل بيده كسرة خبز دليل على فطامه فأقام - صلى الله عليه وسلم - عليها الحد (الحديث رواه مسلم) والناظر في هذا الحديث يرى أمورا عجيبة: - لم يأمرها النبي أن تسقط هذا الحمل من الزنا، بل على العكس أمرها إن تذهب حتى تلد. - فلما ولدت أمرها أن تذهب حتى تفطمه، فأرضعته، ثم فطمته وقد أكل الخبز. - أن النبي دفع بالصبي إلى أحد المسلمين ليقوم على رعايته وتربيته. تلك رحمة نبي الرحمة على ولد الزنا من الضياع فما ذنبه أن يتحمل آثار جريمة غيره؟!! 12- ويحتفل بالأطفال في صغرهم فيوصى بالعقيقة عنهم: وللعقيقة فوائد كثيرة كما ذكر العلماء منهم ابن القيم فهي قربان من الله - تعالى -، وفيها الكرم والتغلب على الشح، وفيها إطعام الطعام وهو من القربات وهى تفك ارتهان المولود عن عدم الشفاعة لوالديه أو شفاعة والديه له، ومنها أنها ترسيخ للسنن الشرعية ومحاربة خرافات الجاهلية، وفيها إشاعة نسب المولود وغيره. * فعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((كُلُّ غُلَامٍ رَهِينٌ بِعَقِيقَتِهِ تُذْبَحُ عَنْهُ يَوْمَ سَابِعِهِ وَيُحْلَقُ رَأْسُهُ وَيُسَمَّى))رواه النسائي والترمذي وصححه الالباني * * وعن أُم كُرْزٍ أَنَّهَا سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْعَقِيقَةِ فَقَالَ: ((عَنِ الْغُلَامِ شَاتَانِ وَعَنِ الْأُنْثَى وَاحِدَةٌ وَلَا يَضُرُّكُمْ ذُكْرَانًا كُنَّ أَمْ إِنَاثًا)) رواه الترمذي وصححه الألباني*ِ 13- يغير صلي الله عليه وسلم عادات الجاهلية في الاحتفال بهم: عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي بُرَيْدَةَ يَقُولُ: ((كُنَّا فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا وُلِدَ لِأَحَدِنَا غُلَامٌ ذَبَحَ شَاةً، وَلَطَخَ رَأْسَهُ بِدَمِهَا، فَلَمَّا جَاءَ اللَّهُ بِالْإِسْلَامِ كُنَّا نَذْبَحُ شَاةً وَنَحْلِقُ رَأْسَهُ وَنُلَطِّخُهُ بِزَعْفَرَانٍ)) 14- ويسميهم بأحسن الأسماء: إن الله جميل يحب الجمال، ومن الجمال العناية باسم المولود، وقد عني - صلى الله عليه وسلم - بذلك وكان يحث على التسمية الجميلة، فعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((إِنَّ أَحَبَّ أَسْمَائِكُمْ إِلَى اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ وأصدقها: حارث وهمام، وأقبحها حرب ومرة)) أخرجه أبو داود والنسائي. 15- وينهي عن تسميتهم بأسماء قبيحة وغير جائزة شرعاً: فعن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (( لا تسم غلامك أفلح ولا نجيحاً ولا يساراً ولا رباحاً فإنك إذا قلت أثم هو أو أثم فلان، قالوا: لا)) رواه مسلم. 16- يأمر - صلي الله عليه وسلم - بحلق رأس الطفل يوم سابعه وتنظيفه وإزالة الأذي عنه، فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: عق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الحسن بشاة وقال: ((يا فاطمة احلقي رأسه، وتصدقي بزنة شعره فضة)) قال: فوزنته فكان وزنه درهماً أو بعض. رواه الترمذي وأحمد، ففي حلق رأسه إيذاناً بالعناية بطهارته وحرصاً على سلامته. 17- وينهي عن تشويه الرأس بحلق بعضه وترك بعضه (القزع): فعن ابن عمر رضي الله عنهما – قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم – ((ينهى عن القزع، قال: قلت وما القزع؟ قال: يحلق بعض رأس الصبي، ويترك بعض)) رواه البخاري ومسلم. 18- ويداعب الصبي بلسانه وفمه: فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى سوق بني قينقاع متكئاً على يدي فطاف فيها، ثم رجع فاحتبى في المسجد وقال: أين لكاع؟ ادعوا لي لكاعاً، فجاء الحسن - عليه السلام - فاشتد حتى وثب في حبوته فأدخل فمه في فمه، ثم قال: ((اللهم إني أحبه، فأحبه وأحب من يحبه)) ثلاثاً قال أبو هريرة: ما رأيت الحسن إلا فاضت عيني. رواه البخاري ومسلم. ولَكَاع ولُكَع هو الصغير قليل الجسم. وتطلق أيضاً على قليل العلم الغبي الأحمق. 19- ويكني أهل الطفل باسمه: عن أبي شريح أنه لما وفد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع قومه سمعهم يكنونه بأبي الحكم، فدعاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((إن الله هو الحكم وإليه الحكم)) فلم تكنى أبا الحكم، فقال: إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمت بينهم فرضي كلا الفريقين، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما أحسن هذا فما لك من الولد)) قال لي شريح ومسلم وعبد الله قال: (فمن أكبرهم؟ ) قلت شريح قال: (فأنت أبو شريح) رواه أبو داود. 20- ويهتم بختان الطفل: عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الفطرة خمس: الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وتقليم الأظافر، ونتف الآباط)) رواه البخاري. |
24-01-12, 02:32 PM | #2 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
29-06-2011
المشاركات: 105
|
21- ويجلسهم علي حجره وفخذه ويشفق علي مرضاهم:
عن أم كرز الخزاعية قالت: ((أتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بغلام فبال عليه، فأمر به فنضح وأتي بجارية فبالت عليه فأمر به فغسل)) رواه أحمد. وعن أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأخذني فيقعدني على فخذه ويقعد الحسن على فخذه الأخرى ثم يضمهما ثم يقول: (( اللهم ارحمهما فإني أرحمهما)) رواه البخاري. 22- ويبشرهم- صلى الله عليه وسلم - بالجنة إذا ماتوا صغارًا: عن عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها - قالت: دُعي رسول - صلى الله عليه وسلم - إلى جنازة غلام من الأنصار، فقلت: يا رسول الله، طوبى لهذا، عصفور من عصافير الجنة، لم يعمل السوء ولم يدركه. قال: ((أوَ غير ذلك يا عائشة؟ إن اللَّه خلق للجنة أهلاً خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم، وخلق للنار أهلاً خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم)). وقال- صلى الله عليه وسلم -: ((رأيت الليلة رجلين أتياني فأخذا بيدي فأخرجاني إلى الأرض المقدسة … - إلى أن قال -: قالا: انطلق، فانطلقتُ، فإذا روضة خضراء، وإذا فيها شجرة عظيمة، وإذا شيخ في أصلها حوله صبيان - إلى أن قال -: إنكما طوفتماني منذ الليلة، فأخبِراني عما رأيت. قالا: نعم … قال: وأما الشيخ الذي رأيت في أصل الشجرة فذاك إبراهيم - عليه السلام -، وأما الصبيان الذين رأيتَ فأولاد الناس)) رواه البخاري. 23- ويبشّر- صلى الله عليه وسلم - بشفاعتهم لأبويهم إذا صبروا على فقْدِهِم: عن أبي حسان قال: قلت لأبي هريرة رضي الله عنه إنه قد مات لي ابنان، فما أنت محدِّثي عن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - بحديث تُطيِّب به أنفسنا عن موتانا؟ قال: (( نعم: صغارهم دعاميص الجنة (صغار أهل الجنة) يتلقَّى أحدهم أباه، أو قال: أبويه، فيأخذ بثوبه، أو قال: بيده، كما آخذ أنا بِصَنِفَةِ (طرف) ثوبك هذا، فلا يتناهى، أو قال: فلا ينتهي (فلا يتركه) حتى يُدخِله اللَّه وإيَّاه الجنة)) رواه مسلم وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي- صلى الله عليه وسلم - قال: ((ما من مسلمَيْن يموت لهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنْث، إلا أدخلهما اللَّه وإياهم بفضل رحمته الجنة، وقال: يقال لهم: ادخلوا الجنة، قال فيقولون: حتى يجيئ أبوانا، قال: ثلاث مرات فيقولون مثل ذلك، فيقال لهم: ادخلوا الجنة أنتم وأبواكم)) رواه البخاري. 24- وكان - صلى الله عليه وسلم - يرحم بكاء الطفل في الصلاة فيخففها، ويحث أئمة المساجد على تخفيف الصلاة لأجلهم: عن أنس - رضي الله عنه - قال: ((ما صليت وراء إمام قَط أخف صلاة ولا أتم من النبي- صلى الله عليه وسلم -، وإن كان ليسمع بكاء الصبي فيخفف عنه مخافة أن تُفتَن أمه)) رواه البخاري ويؤكد- صلى الله عليه وسلم - ذلك بنفسه فيقول: ((إني لأدخل الصلاة وأنا أريد أن أطيلها فأسمع بكاء الصبي فأتجاوز في صلاتي مما أعلم من شدة وَجْد أمه من بكائه)) رواه البخاري. 25- ويناديهم- صلى الله عليه وسلم - بكنيتهم تكريمًا لهم: يقـول أنس- رضي الله عنه -: ((كان رسول اللَّه- صلى الله عليه وسلم -أحسن الناس خلقًا وكان لي أخ يقال له أبو عمير، قال: أحسبه فطيمًا، وكان إذا جاء (أي النبي) قال: يا أبا عمير...))، إن النداء للطفل بكنيته يرفع معنوياته، ويجعله أشد حبًّا لمعلمه ومربيه، وكلما كانت العلاقة بين الطفل ومؤدبه حسنة كانت النتائج إيجابية وسريعة وعظيمة، فلنقتد بخير الخلق محمد - صلى الله عليه وسلم -. 26- ويُحسن النداء- صلى الله عليه وسلم - للصغار حتى من الخدم: عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا يقولن أحدكم: عبدي، وأَمَتي كلكم عبيد اللَّه، وكل نسائكم إماء اللَّه، وليقل: غلامي، وجاريتي، وفتاي، وفتاتي)) رواه مسلم. 27- ويَحْمِلُهم- صلى الله عليه وسلم - في صلاته: عن عبد اللَّه بن شداد - رضي الله عنه - قال: خرج علينا رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - في إحدى صلاتي العشاء وهو حامل حسنًا أو حسينًا، فتقدم رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - فوضعه ثم كبَّر للصلاة فصلى فسجد بين ظهراني صلاته سجدة أطالها، قال أبي: فرفعت رأسي وإذا الصبي على ظهر رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - وهو ساجد، فرجعتُ إلى سجودي، فلما قضى رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - الصلاة قال الناس: يا رسول اللَّه، إنك سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر وأنه يوحَى إليك، قال: ((كل ذلك لم يكن، ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته)) رواه النسائي. وعن أبي قتادة الأنصاري أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي وهو حامل لأمامة بنت زينب بنت رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، فإذا سجد وضعها وإذا قام حملها. رواه البخاري. 28- ويأمر - صلى الله عليه وسلم - بتلقين الطفل كلمة التوحيد: عن جندب بن عبد اللَّه قال: (( كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ونحن فتيان حزاورة فتعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن، ثم تعلمنا القرآن فازددنا به إيمانًا)). فعلمهم النبي - صلى الله عليه وسلم - الإيمان قبل أن يعلمهم القرآن، والإيمان كما بالحديث: ((بضع وسبعون شعبة، أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول: لا إله إلا اللَّه، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان)). 29- ويقطع - صلى الله عليه وسلم - خطبته ويترك منبره ليرحم عثرتهم: عن عبد اللَّه بن بريدة عن أبيه قال: كان رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يخطبنا إذ جاء الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - من المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه، ثم قال: "صدق اللَّه (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ) [التغابن: من الآية15] ، فنظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما". صلى اللَّه عليك يا رسول اللَّه. 30- ويهتم - صلى الله عليه وسلم - بتهذيب مظهرهم وحلاقتهم: عن نافع عن ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى صبيًا قد حُلق بعض شعر رأسه وتُرك بعضه، فنهاهم عند ذلك وقال: ((احلقوه كله أو اتركوه كله)). إن رسولنا - صلى الله عليه وسلم - لا يحب تشويه منظر الطفل، ولا تشبيه مظهره بمظهر أبناء الكفار، ولا أن يكون حبنُّا لأطفالنا دافعًا لنا أن نفعل فيهم الأفاعيل، وإنما أراد لأبناء المسلمين أن يكون لهم مظهرٌ مميز وشخصية مستقلة، غير مقلدة ولا محاكية لشخصيات غير مسلمة كما يُرى في واقع كثير من الناس اليوم إلا من عافاه اللَّه. 31- ويشرف بنفسه - صلى الله عليه وسلم - على حلاقتهم: عن عبد اللَّه بن جعفر- رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمهل آل جعفر ثلاثًا أن يأتيهم - يعني بعد موته - ثم أتاهم فقال: (( لا تبكوا على أخي بعد اليوم)) يريد إنهاء الحِدَاد عليه، ثم قال: (ادعوا لي بني أخي". فجيء بنا كأنا أفرخ، فقال: "ادعوا لي الحلاق". فأمره فحلق رءوسنا . وهذا فيه هَدْيٌ وإرشاد للآباء أن يُشرفوا بأنفسهم على حلاقة أبنائهم، ويقرروا متى يحلقونه ومتى يتركونه، ولا يتركوا للأبناء الحرية في ذلك، فربما قلدوا أصحاب "القُصة" وصنعوا مثل أرباب "الشوشة"!! وتركوا هَدْي المصطفى - صلى الله عليه وسلم -. 32- ويحملهم - صلى الله عليه وسلم - على عاتقه وعلى دابته: عن البراء قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - والحسين على عاتقه وهو يقول: "اللهم إني أحبه فأحبه". وعن عبد اللَّه بن جعفر أيضًا قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قدم من سفر تُلُقِّيَ بصبيان أهل بيته، قال: وإنه جاء من سفر فسُبِق بي إليه فحملني بين يديه، ثم جيء بأحد ابني فاطمة الحسن والحسين - رضي الله عنهم - فأردفه خلفه، قال: فأُدخلنا المدينة ثلاثة على دابة. وحمل - صلى الله عليه وسلم - الحسن والحسين على عاتقيه (كتفيه)، وقال: "نِعم الراكبان هما، وأبوهما خير منهما". وعن عمر - رضي الله عنه - قال: رأيت الحسن والحسين على عاتقي النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: نعم الفرس تحتكما، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ونِعم الفارسان". وعن البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال: كان رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يصلي، فجاء الحسن والحسين أو أحدهما، فركب على ظهره، فكان إذا سجد رفع رأسه قال بيده فأمسكه أو أمسكهما وقال: "نِعم المطية مطيتكما" إنه التواضع من سيد البشر، والاهتمام بالنشء لبناء شخصيتهم وربطهم بمعلِّمهم الأعظم وقُدوتهم الأكرم؛ محمد - صلى الله عليه وسلم -. م / ن |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
[إعلان] صفحة مدارسة فقه الصلاة // قديم | لبنى أحمد | فقه الصلاة | 57 | 01-01-14 01:34 PM |
° الجانب العاطفي فى حياة الرسول صلى الله عليه وسلم ° | رقية مبارك بوداني | روضة الأسـرة الصالحة | 0 | 27-10-13 12:26 AM |
نماذج من ورع النبي وزهده وخشيته (صلى الله عليه وسلم ) | أم أســامة | روضة السنة وعلومها | 5 | 21-10-09 08:12 AM |