|
๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑ 1427-1430 هـ |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
15-08-08, 01:45 AM | #1 |
|نتعلم لنعمل|
تاريخ التسجيل:
04-03-2008
المشاركات: 849
|
استكمال تلخيص الدرس الأول من متن (نواقض الأسلام)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا هو استكمال تلخيص الدرس الأول أخواتى فقد نبأكم الله وهو اللطيف الخبير ينبؤكم بأن هذا شرك وأن دعوتكم غير الله سبحانه وتعالى لا تنفعكم لأن هذا الغير لن يسمعكم ولو سمعكم ما استجاب لكم لعجزه وفقره وضعفه ويوم القيامة سيتبرأ منكم وينكر شرككم به وهذه البراءه ستحدث من جميع المتبعين تجاه جميع الأتباع، فمن عبد عيسى بن مريم من النصارى وجعله اله من دون الله وجعل الله سبحانه وتعالى ثالث ثلاثه ومن فعل ذلك فإن عيسى بن مريم سيتبرأ منه يوم اقيامة ويقول (ما قلت لهم الا ما امرتنى به ان اعبدو الله ربى وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتنى كنت انت الرقيب عليهم وانت على كل شىء شهيد) وقوله (ان تعذبهم فإنهم عبادك وان تغفر لهم فإنك انت العزيز الحكيم) ومن عبد غير ذلك فسيتبرأ منه متبعه كما قال سبحانه وتعالى (إذ تبرأ لذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب) (وقال الذين اتبعوا لو ان لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخرجين من النار). بل حتى الشيطان الذى اضل الناس وسعى فى اضلالهم وهلاكهم سيتبرأ ممن اضله بعدان يوضع له منبرا فى وسط النار يقف عليه ويخطب فى اهل النار متبرأ ممن اضله مدعيا انه انما دعاهم فا ستجابوا له ولم يكرههم على اتباعه (وقال الشيطان لما قضى الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لى عليكم من سلطان إلا ان دعوتكم فاستجبتم لى فلا تلومونى ولوموا انفسكم ما انا بمصرخكم وما انتم بمصرخى انى كفرت بما اشركتم به من قبل) (ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامه وهم عن دعائهم غافلون وإذا حشر الناس كانوا لهم إعداء وكانوا بعبادته كافريين). وقد سمى الله سبحانه وتعالى فعلهم هذا عباده لأنه عباده لغير الله. ثم احذر ان نصرف شىء من خصائص الألوهيه والربوبيه لغير الله سبحانه وتعالى كما لا نعتقد ان مع الله خالقا ورازقا سميعا بصيرا محيا مميتا عزيزا كبيرا. وينبغى ألا نصرف شيئا دقيقا او شديدايعبد به الله سبحانه وتعالى إلا له وحده لا لملك مقربا ولا لنبى مرسل ولا لولى ولا لعبد صالح. فالأنبياء يتبرئون ممن يفعل بهم ذلك ولا يرضونه وقد أخذ الله سبحانه وتعالىعليهم العهد بذلك بألا يتخذوا أربابا من دون الله سبحانه وتعالى وألا يتخذوا أولياء من دون الله فقد نهانا الله تعالى ان نتخذ ولى من دونه كائن من كان فقال تعالى ( اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء) وهذه عامة تشمل كل الأولياء سواء كانوا صالحين أو طالحين فكل من يتولى من دون الله سبحانه وتعالى فقد عبد بتلك الولايه من دون الله سبحانه وتعالى. ولا يجوز ان نشرك مع الله غيره سواء كان ملكا مقربا او نبيا مرسلا او وليا صالحا وكل أولئك حظهم ان نحترمهم ان نحبهم وان نتبع معصومهم فنتبع النبى صلى الله عليه وسلم فى كل ما جاء به من عند الله ونتبع الصالحين فيما وافق الشرع مما جاء عن الله ولكننا لانتبعهم فيما خالف الشرع ، فإذا غاب عنا ذلك نكون قد دخلنا فى ناقض اخر سنتحدث عنه وهو الشرك بالأتباع. وقد سمى الله سبحانه وتعالى اتباع الولياء والعلماء والصالحين واتباع كل هؤلاء بما يخلف شرع الله سبحانه وتعالى جعله شركا مخرجا من المله وجعل فاعل ذلك قد اتخذ هؤلاء اولياء من دون الله وجعلهم شركاء كما قال سبحانه وتعالى (اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح بن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا) فهم اتخذوا عيسى بن مريم الها من دون الله وقد اتفق المفسرون على تفسير الأيه بمقتضى ما فيه انه لما اسلم على بن ابى حاتم جاءالى النبى صلى الله عليه وسلم سمعه يقرا هذه الأيه ((اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح بن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا) فقال انا لا نتخذهم اربابا من دون الله قال أليس يحلون لكم الحرام فتتبعونه ويحرون عليكم الحلال فتطيعونه قال نعم قال فتلك عبادتهم. إذا من أطاع العلماء بما يخلف شرع الله سبحانه وتعلى بعد ان تبين له انه شرع الله وان قولهم مرجوح فقد اتخذ هؤلاء العلماء اربابا من دون الله، والله سبحانه وتعالى يقول (ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يئن به الله) فمن شرع ما لم يئن به الله فقد جعل نفسه ندا لله سبحانه وتعالى. ويذكر فى ذلك المشرعون للقوانين الوضعيه المخالفة لشرع الله تعالى المنافيه لتوحيد الله وينسخون بها شرائع الدين ويجعلونها بدلا من شريعة احكم الحاكمين فذلك من الكفر الواضح المستبين كما قال محمد ابراهيم ال الشيخ برسالته المشهوره فى تحقيق القوانين: إن من الكفر الواضح المستبين تنزيل القانون البعيد منزلة ما نزل به الروح الأمين على قلب النبى صلى الله عليه وسلم ليكون من المنذرين بلسان عربى مبين. انتهى الدرس الأول |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|