العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . معهد العلوم الشرعية . ~ . > ๑¤๑ أرشيف الدروس العلمية في معهد العلوم الشرعية๑¤๑ > أرشيف الأنشطة الإثرائية > قسم المناشط الإثرائية

الملاحظات


 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-11-09, 09:16 AM   #1
مروة عاشور
|نتعلم لنعمل|
افتراضي كل ما يخص دروس دورة مهارات تهم طالبة العلم//منتهية

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هنا أخواتي كل ما يخص دروس دورة مهارات تهم طالبة العلم


عناصر المحاضرة الأولى //

1ـ مقدمة تمهيدية


2ـ الطريقة المثلى لتحصيل العلم



/3العصر الذهبي للقراءة


4-ـ لماذا نقرأ؟ أو ما فوائد القراءة؟

5ـ ماهي القراءة المثمرة؟

6ـ قواعد الاستفادة من الكتب

7: مثال تطبيقي للقراءة الجيدة




\/\/\/الفوائد التي رُزقت جمعها من ا لمحاضرة الأولى \/\/



سلسلة مهــــــــــــارات تهــــــم طالبة العلم


(1) المقدمـــة

كيف تُصبحين قارئة جيدة

الحمد لله رب العالمين ،والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
(مهارات تهم طالبة العلم) ،



(( فضل طلب العلم ))

أرى لزاما علي أن أُذكر أحبتي في الله بفضل طلب العلم ، وأعلم أن أغلبنا يعلمه ولكن من باب وذكر فأقول وبالله التوفيق والسداد: /\/\/\/*

إن العلم حياة القلوب ونور البصائر وشفاء الصدور ورياض العقول ولذة الأرواح وأنس المستوحشين ،وهو الميزان الذي توزن به الأقوال والأعمال والأحوال ، وهو الحاكم المفرق بين الشك واليقين والهدى والضلال ،
لماذا نتعلم العلم ؟؟
يُعرف الله بالعلم ويُعبد، ويُذكر ويوحد ،وبه تُعرف الشرائع والأحكام ،ويتميز الحلال من الحرام ،وهو كلٌّ لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كُلَّك ، يرفع الله به أقواما فيجعلهم في الخير قادة ،وفي السلوك سادة .
وقد ورد في فضل العلم آيات وأحاديث، وليس موضوعي هو بيان فضل العلم وأهميته، ولكنها مجرد تذكرة -وإلا فكتب العلماء سواء القديمة منها أو المعاصرة –وافية شافية في الموضوع ، لكني هنا أُذَكر ببعض تلك الفضائل ،علّ هذه الكلمات أن ترفع همماً نوّاره ، للبحث كرّراه ، وفي ميادين العلم زوّاره .
إن قضية فضل العلم قد ذكرها الله عز وجل في غير ما آية { شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ } 1
ومن فضل أهل العلم نجد إقتران إسمهم بالملائكة والنبيين وواو العطف هنا تفيد (كما هو مقرر في قواعد اللغة) الجمع بين الأمور في شيء واحد .

وكما في قوله تعالى: { وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً }2


يقول الإمام القرطبي : لو كان شيء أشرف من العلم لأمر الله به نبيه صلى الله عليه وسلم أن يسأل ربه المزيد منه، فلم يوجد شيء أفضل من العلم.
ولذا نصَّ أهل العلم بأن طلب العلم أفضل من جميع نوافل العبادات ؛ فجلوسك بين أيدي العلماء ولطلب العلم والقراءة والتحصيل أفضل من صيام الإثنين والخميس، وأفضل من قيام الليل، وأفضل من كثير من العبادات، بل ربما يكون طلب العلم الذي يحصله الإنسان ويجثو على ركبتيه-في بعض الأحوال- أفضل من الذهاب إلى العمرة والحج نافلةً وغيرها؛ لأن العلم لا يعدله شيء أبداً إن صحت النية .

فمن الأمثلة على تفضيل العلماء طلب العلم على نوافل العبادات : قصة الإمام المشهورأبي الفتح بن دقيق العيد القشيري أنه سمع بأن الشرح الكبير للإمام الرافعي ـ رحمه الله ـ قد نسخ فاشتراه بثلاثة آلاف درهم وعكف على قراءته حتى إنه اقتصر على الفرائض فكان لا يصلي النوافل العامة مع أنه يعلم أن الطاعة فضلها عظيم .



وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم كما في البخاري و مسلم من حديث معاوية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من يرد الله به خيراً يفقه في الدين ) واستنبط العلماء من هذا الحديث- بمفهوم المخالفة (المعروف في أصول التفسير والفقه )- فائدة عظيمة عجيبة :

أن من لم يطلب العلم فإنه لم يرد الله به الخير حتى ولو كان هذا الانسان حريص على الخير والاستقامة، لكن هذا الخير الذي ميز الله به العلماء وطلاب العلم يعتبر اصطفاءًا ربانياً يؤتيه الله من يشاء { ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ } (3)



وأُنبهك أختي هنا لخطأ لغوي نحوي يقع فيه الكثير وهو عدم تسكين الهاء في قوله :(يفقهه في الدين)

فلا تنطقي بها يفقهه
(بضم الهائين)
وإنما يفقهه(بتسكين الهاء الأولى وضم الثانية)
وذلك لأن الفعل المضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون في جواب الشرط



و الحديث التالي –والذي نعرفه جميعا ولابد- أن نستشعره دائماً في حضورنا لحلقات العلم، أو سعينا للطلب والتحصيل، فقد ثبت من حديث أبي الدرداء الذي رواه أبو داود و الترمذي وحسنه شيخنا ناصر الدين الألباني ،وهو حديث: ( من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة ).


ونرجع لدروس الملائكة ونذكُر هذا الحديث ////

وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي في الصحيح -والحديث طويل-: ( إن لله ملائكة سيارة يبحثون عن حلق العلم، حتى إذا وجدوها نادى بعضهم بعضاً: هلموا إلى بغيتكم، فتجتمع الملائكة، وتحضر إلى حلقة العلم، فإذا انقضى الدرس ذهبوا إلى ربهم وسألهم وهو أعلم بهم ) –إلى قولهم (يسألونك الجنة،قال : كيف لو رأوها؟ قالوا: لكانوا أشد لها طلباً ) ..(ويستعيذون بالله من النار، قال :كيف لو رأوها؟ قالوا: لكانوا أشد هرباً منها وفزعاً منها ثم يقول الله: ماذا يسألون؟ قالوا: يسألونك يا رب مغفرة الذنوب، فيقول الله: أشهدكم أني قد غفرت لهم، فتقول الملائكة: إن فيهم فلاناً ليس منهم -كمن دخل لحاجة وجلس معهم ولم يكن في نيته طلب العلم- فيقول الله: ( أشهدكم أني قد غفرت لهم جميعاً، هم القوم لا يشقى بهم جليسهم )
وسبحان الله! إنه لعجب، أخيار السماء -ملائكة الله- ينزلون على أخيار الأرض-طلبة العلم- جمع الله الطيبين مع الطيبين، ولذلك سلي ربك دائماً أن تكوني من القوم الذين لا يشقى بهم جليسهم، فإن في ذلك الخير والبركة والنفع .


وقال أبو الدرداء -رضي الله عنه: "العالم والمتعلم شريكان في الخير، وسائر الناس همج لا خير فيهم".


وقال على -رضي الله عنه: "الناس ثلاثة: عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع، أتباع كل ناعق، لم يستضيئوا بنور العلم".



وإليكن أمثله مع علماء ربانيون أمضوا حياتهم في القراءة حتى لحظات الموت

فمن عاش على شيء مات عليه


فلنتعلم منهم الهمة في الطلب

كان أحدهم ينام وبجانبه عشرة كتب حتى إذا جائته فكرة وهو نائم يكتبها ..


و

يروي أحد تلامذة الإمام البخاري -رحمه الله- أنه بات عنده ذات ليلة فأحصى عليه أنه قام وأسرج يستذكر أشياء يعلقها في ليلة ثمان عشرة مرة.
وربما هذا سر من أسرار نبوغه رحمه الله : يقول محمد بن أبي حاتم: قلت لأبي عبد الله: كيف كان بدء أمرك ؟ قال :ألهمت حفظ الحديث وأنا في الكتاب ، فقلت :كم كان سنك ؟فقال :عشر سنين أو أقل ثم خرجت من الكتاب بعد العشر، فجعلت أختلف إلى الداخلي وغيره ،فقال يوما فيما كان يقرأ للناس: سفيان عن أبي الزبير عن إبراهيم، فقلت له: إن أبا الزبير لم يرو عن إبراهيم، فانتهرني ،فقلت له: ارجع إلى الأصل، فدخل فنظر فيه ثم خرج فقال لي: كيف هو يا غلام؟ قلت:هو الزبير بن عدي عن إبراهيم، فأخذ القلم مني وأحكم(أي أصلح) كتابه وقال: صدقت. قيل للبخاري: ابن كم كنت حين رددت عليه ؟قال: ابن إحدى عشرة سنة.
ولما بلغ البخاري ست عشرة سنة كان قد حفظ كتب ابن المبارك ووكيع.!


--------------------
وهذا الإمام النووي اشتهر بسعَة علمه وثقافته، وغزارة فهمه ،وقد حدَّثَ تلميذُه علاء الدين بن العطار أنه ذكر له أنه كان يقرأ كلَّ يوم اثني عشر درساً على المشايخ شرحاً وتصحيحاً، درسين في الوسيط، وثالثاً في المهذب، ودرساً في الجمع بين الصحيحين، ودرساً في صحيح مسلم، ودرساً في اللمع لابن جنّي في النحو، ودرساً في إصلاح المنطق( لابن السكّيت في اللغة)، ودرساً في التصريف، ودرساً في أصول الفقه، ودرساً في أسماء الرجال، ودرساً في أصول الدين، قال : وكنت أعلق جميعَ ما يتعلق بها من شرح مشكل وتوضيح عبارة وضبط لغة .



توقيع مروة عاشور

إذا انحدرت في مستنقع التنازلات في دينك
فلا تتهجم على الثابتين بأنهم متشددون . .
بل أبصر موضع قدميك
لتعرف أنك تخوض في الوحل

التعديل الأخير تم بواسطة أم رحمة ; 30-11-09 الساعة 01:59 AM
مروة عاشور غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
طالبة العلم والإنترنت ام هند السلفية روضة آداب طلب العلم 6 02-06-21 07:54 AM
دروس دورة التجويد الميسرة أمة البر الرحيم المادة العلمية لدورة التجويد الميسرة لرواية حفص 12 25-05-08 11:18 AM


الساعة الآن 01:11 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .