تحزيب القرآن بالسور

[سها أحمد]

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد

فمعلوم للجميع أن تحزيب القرآن عند الصحابة ومن تبعهم كان بتقسيم السورة

وإنما التقسيم الموجود حاليا بالأحزاب والأرباع فقد جاء متأخرا في زمن الحجاج

فاتباعا لنهج السلف

نورد بعض التقسيمات بالسور
وبعدها فصل من مجموع الفتاوى لابن تيمية تحدث فيه عن تحزيب القرآن

جميع الحقوق غير محفوظة

القسم الأول: تحزيب السلف المعروف وهو على سبعة أيام (فمي بشوق)
وهو أكملها وأعدلها

ف = الفاتحة – البقرة – ال عمران - النساء
م = المائدة – الأنعام - الأعراف - الأنفال - التوبة
ي = يونس – هود – يوسف– الرعد – ابراهيم– الحجر - النحل
ب= بني اسرائيل وهي الاسراء – الكهف- مريم – طه – الأنبياء – الحج – المؤمنون – النور -الفرقان
ش = الشعراء – النمل – القصص – العنكبوت – الروم – لقمان – السجدة – الأحزاب – سبأ- فاطر – يس
و = الصافات - صاد - الزمر- غافر – فصلت – الشورى – الزخرف – الجاثية – الدخان – الأحقاف – محمد – الفتح - الحجرات
ق = ق وحتى آخر القرآن ( 65 سورة )

القسم الثاني: على 3 أيام مع مراعاة نهايات السور

1. من البقرة إلى نهاية التوبة
2. من يونس إلى نهاية القصص
3. من العنكبوت إلى نهاية الناس

القسم الثالث: على 5 أيام مع مراعاة نهايات السور

1. من الفاتحة إلى نهاية المائدة

2. من الأنعام إلى نهاية هود

3. من يوسف إلى نهاية النور
4. من الفرقان إلى نهاية غافر
5. من فصلت إلى نهاية الناس

القسم الرابع: 10 أيام مع مراعاة نهايات السور

1. من الفاتحة إلى نهاية آل عمران
2. من النساء إلى نهاية المائدة
3. من الأنعام إلى نهاية الأعراف
4. من الأنفال إلى نهاية هود
5. من يوسف إلى نهاية الكهف
6. من مريم إلى نهاية النور
7. من الفرقان إلى نهاية السجدة
8. من الأحزاب إلى نهاية غافر
9. من فصلت إلى نهاية الحديد
10. من المجادلة إلى نهاية الناس

القسم الخامس: على 15 يوما مع مراعاة نهايات السور

1. من الفاتحة حتى نهاية البقرة
2. من آل عمران حتى نهاية النساء
3. من المائدة حتى نهاية الأنعام
4. من الأعراف حتى نهاية الأنفال
5. من التوبة حتى نهاية يونس
6. من هود حتى نهاية ابراهيم
7. من الحجر حتى نهاية الكهف
8. من مريم حتى نهاية الحج
9. من المؤمنون حتى نهاية الشعراء
10. من النمل حتى نهاية السجدة
11. من الأحزاب حتى نهاية الصافات
12. من ص حتى نهاية الشورى
13. من الزخرف حتى نهاية الطور
14. من النجم حتى نهاية التحريم
15. من الملك حتى نهاية الناس

القسم السادس: على 29 يوما وهي مدة قريبة من الشهر وهو ما قسمه شيخ الإسلام في نهاية الفصل التالي من مجموع الفتاوى

1. البقرة
2. البقرة ( وتقسيمها في يومين هو للحاجة)
3. آل عمران
4. النساء
5. المائدة
6. الأنعام
7. الأعراف
8. الأنفال
9. التوبة
10. يونس
11. هود
12. يوسف والرعد
13. ابراهيم والحجر
14. النحل والإسراء
15. الكهف ومريم
16. طه والأنبياء
17. الحج والمؤمنون
18. النور والفرقان
19. الشعراء والنمل والقصص (ذات طس)
20. العنكبوت والروم ولقمان والسجدة (ذات الم)
21. الأحزاب وسبأ وفاطر
22. يس والصافات وص
23. الزمر وغافر وفصلت
24. الشورى والزخرف والدخان والجاثية والأحقاف ( الخمس الباقية من ذوات حم)
25. محمد والفتح والحجرات وق والذاريات
26. من الطور إلى الحديد

27. جزء قد سمع

28. جزء تبارك
29. جزء عم

جميع الحقوق غير محفوظة

فصل في تحزيب القرآن

باختصار من مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى - الجزء الثالث عشر.

عن عبد اللّه بن عمرو رضي اللّه عنهما قال‏:‏ أنكحني أبي امرأة ذات حسب،
فكان يتعاهد ابنته فيسألها عن بعلها
فتقول‏:‏ نعم الرجل لم يطأ لنا فراشا، ولم يفتش لنا كَنَفًا مذ أتيناه،
فلما طال ذلك عليه ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال

"ألْقِنى به‏‏، فلقيته بعد،
فقال‏:‏ ‏‏كيف تصوم‏؟ قلت‏:‏ كل يوم‏.‏
قال‏:‏ ‏‏متى ـ أو كيف ـ تختم‏؟‏‏ قلت‏:‏كل ليلة‏.‏
قال‏:‏‏‏صم من كل شهر ثلاثة أيام، واقرأ القرآن في كل شهر‏‏‏.‏ قلت‏:‏ إني أطيق أكثر من ذلك‏.‏
قال‏:‏‏ ‏صم ثلاثة أيام من كل جمعة‏.‏قلت‏:‏ إني أطيق أكثر من ذلك‏.‏
قال‏:‏ ‏‏أفطر يومين وصم يومًا‏‏‏.‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ إني أطيق أكثر من ذلك‏.‏
قال‏:‏ ‏صم أفضل الصوم صوم داود، صيام يوم وإفطار يوم، واقرأ القرآن في كل سبع ليال مرة‏"‏‏.‏

وقال بعضهم‏:‏ في ثلاث وفي خمس، وأكثرهم على سبع‏.‏

وفي لفظ "اقرأ القرآن في شهر‏، قلت‏:‏ إني أجد قوة‏.‏ قال‏:‏ ‏‏فاقرأه في سبع، ولا تزد على ذلك‏"‏ رواه بكماله البخاري وهذا لفظه،

وعن عبد اللّه بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "اقرأ القرآن في كل ثلاث‏"‏رواه أحمد وأبو داود‏.

‏ قلت‏:‏ هذه الرواية نبه عليها البخاري‏.‏

وقال بعضهم‏:‏ في ثلاث، وهو معني ما روى عن سعد بن المنذر الأنصاري أنه قال‏" يا رسول اللّه، أقرأ القرآن في ثلاث‏؟‏ قال‏:‏ ‏نعم‏"‏‏.‏

‏ فإذا كان من يقرؤه في ثلاث أحيانًا قد يفقهه حصل مقصود الحديث،

ولا يلزم إذا شرع فعل ذلك أحيانًا لبعض الناس أن تكون المداومة على ذلك مستحبة؛

ولهذا لم يعلم في الصحابة على عهده من داوم على ذلك أعنى على قراءته دائمًا فيما دون السبع؛

ولهذا كان الإمام أحمد رحمه اللّه يقرؤه في كل سبع‏.‏

والمقصود بهذا الفصل أنه إذا كان التحزيب المستحب ما بين أسبوع إلى شهر وإن كان قد روى ما بين ثلاث إلى أربعين

فالصحابة إنما كانوا يحزبونه سورًا تامة، لا يحزبون السورة الواحدة،

قال أوس‏:‏سألت أصحاب رسول اللّه صلى الله عليه وسلم‏:‏ كيف تحزبون القرآن‏؟‏
قالوا‏:‏ ثلاث، وخمس، وسبع، وتسع، وإحدى عشره، وثلاث عشرة، وحزب المفصل واحد‏‏.‏

رواه أبو داود وهذا لفظه وأحمد وابن ماجه،

فإنه قد علم أن أول ما جزئ القرآن بالحروف تجزئة ثمانية وعشرين، وثلاثين، وستين‏‏‏‏
هذه التي تكون رؤوس الأجزاء والأحزاب في أثناء السورة، وأثناء القصة ونحو ذلك،
كان في زمن الحجاج وما بعده، وروي أن الحجاج أمر بذلك‏‏‏.‏

‏ ومن العراق فشا ذلك ولم يكن أهل المدينة يعرفون ذلك‏‏.‏

وهذا الذي كان عليه الصحابة هو الأحسن؛ لوجوه‏:‏ ‏‏

احدها‏:‏ أن هذه التحزيبات المحدثة تتضمن دائمًا الوقوف على بعض الكلام المتصل بما بعده،
حتى يتضمن الوقف على المعطوف دون المعطوف عليه، فيحصل القارئ في اليوم الثاني مبتدئًا بمعطوف، كقوله تعالي‏:‏‏‏{وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ}‏‏[‏النساء‏:‏24‏]‏

وقوله‏:‏ ‏‏{وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِه}[‏الأحزاب‏:‏ 31‏]‏ وأمثال ذلك‏.‏
ويتضمن الوقف على بعض القصة دون بعض حتى كلام المتخاطبين حتى يحصل الابتداء في اليوم الثاني بكلام المجيب، كقوله تعالى‏:‏‏{ ‏قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا‏ }‏[‏الكهف‏:‏75‏]‏‏‏‏.‏

الثاني ‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم كـانت عادته الغالبـة وعـادة أصحابه أن يقرأ في الصـلاة بسورة كـ ‏(‏ق‏)‏ ونحوها،

وكما كان عمر رضي اللّه عنه يقرأ بـ ‏(‏يونس‏)‏ و ‏(‏يوسف‏)‏ و‏(‏النحل‏)‏، ولما قرأ صلى الله عليه وسلم بسورة ‏(‏المؤمنين‏)‏ في الفجر أدركته سُعْلَة فركع في أثنائها‏‏‏.‏

‏ ‏ وبكل حال فلا ريب أن التجزئة والتحزيب الموافق لما كان هو الغالب على تلاوتهم أحسن‏‏‏.‏

‏ والمقصود أن التحزيب بالسورة التامة أولى من التحزيب بالتجزئة‏‏‏.‏

الثالث‏:‏ أن التجزئة المحدثة لا سبيل فيها إلى التسوية بين حروف الأجزاء؛
وذلك لأن الحروف في النطق تخالف الحروف في الخط في الزيادة والنقصان، يزيد كل منهما على الآخر من وجه دون وجه، وتختلف الحروف من وجه

وإذا كان تحزيبه بالحروف إنما هو تقريب لا تحديد،
كان ذلك من جنس تجزئته بالسور هو أيضًا تقريب؛ فإن بعض الأسباع قد يكون أكثر من بعض في الحروف،

وفي ذلك من المصلحة العظيمة بقراءة الكلام المتصل بعضه ببعض،
والافتتاح بما فتح اللّه به السورة، والاختتام بما ختم به، وتكميل المقصود من كل سورة ما ليس في ذلك التحزيب‏‏‏‏‏.‏

ثم ذكر رحمه الله التحزيب المتقدم في 29 يوما

والحمد لله رب العالمين

جميع الحقوق غير محفوظة

[إيمان السيد]

جزاك الله خيرا حبيبتى ونفع بك

[نوال ميرغنى محمد نور]

بارك الله فيك

[صوفيا محمد]

جزاكم الله خيرا و بارك فيكم

[كريمة خليفة]

جزاكم الله خيرا ونفع بكم

[حورية ادريس الرامي]

مجهود طيب بارك الله فيك

[سها أحمد]

أخواتي الكريمات
زهرة الوادى
نولوة
أم حفصة الأثرية
كريمة خليفة
حورية أم عبد العزيز

آمين وإياكن .. بوركتن..

[فاطمة أم معاذ]

اللهم بارك

جزاك الله كل خير

أسأل الله أن يجعله خالصا لوجهه الكريم

[فاطنة]

السلام عليكم ورحمة الله:
بارك الله فيك اختي ونفع بك

[سها أحمد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طويلبة مبتدئة

اللهم بارك

جزاك الله كل خير

أسأل الله أن يجعله خالصا لوجهه الكريم

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام ساجدة الجزائرية

السلام عليكم ورحمة الله:
بارك الله فيك اختي ونفع بك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اللهم آمين واياكم أخواتي الحبيبات