_.~* مبارك عليكن الشهر يا حفيدات خديجة *~._

[إشراف معهد أم المؤمنين خديجة]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته











الحمد لله رب العالمين.. نحمده حمد الشاكرين.. ونشكره شكر الحامدين..
الحمدلله الذي تفضل علينا بشهره الفضيل.. فله الحمد كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه..

والصلاة والسلام على خير الأنام.. الصوام القوام.. محمد بن عبدالله المجاهد المقدام..
وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان..

ها قد جاءكم شهر فضيل كريم.. وكنز عظيم.. وفضل كبير من العزيز الرحيم..

ضيف حبيب قد جاءنا بعد شوق وانتظار..

فكم مضت الايام علينا سريعاً.. قبل أيام قليلة فقط كنا نكفكف دموعنا مودعين لشهرنا.. والآن نعود ونفتح له أبوابنا من جديد مستقبلين له ومستبشرين..

فيا ترى؟؟
هل سيكون شهرنا هذا كمثله من الشهور؟؟
وهل أيامه سنقضيها كباقي الأيام؟؟
وهل عامنا هذا سيمرعلينا كسابقه؟؟

أخيتي..
لتكن لك وقفة هنا..
تفكري قليلا في حالك.. وحال من حولك.. وحال أمتنا الحبيبة..
الآن الآن فرصتنا للتغيير..
فأبواب الجنان قد فتحت!
وأبواب الجحيم قد أغلقت!
والشياطين والمردة قد صفدت!

حبيبتي..
لا تحرمي نفسك الأجر العظيم.. ولا تضيعي هذه الأوقات الثمينة في لهو ولعب..
فكما قلت هي فرصة.. ولا ندري ان كانت ستعود علينا مرة أخرى..

أما يكفينا ترغيبا قوله صلى الله عليه وسلم: " من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه " ؟!
وما يكفينا ترهيباً قوله صلى الله عليه وسلم: " رغم أنف امرئ أدرك رمضان فلم يغفر له " ؟!

يا حفيدة خديجة..
ليكن رمضانك هذا نقطة تحول وتغيير..
نقطة رقي وعلو..
نقطة مجد وسمو..
آن الأوان لنمسح الحسرات التي كنا نتحسرها نهاية رمضان الماضي ندماً على ما فاتنا من الخير..
فلنستغله بالطاعات.. من صيام وقيام وقراءة القرآن..
ولنبتعد فيه عن ما يغضب الله من المعاصي والآثام..
لنكون ممن بشر بالجنان.. وعتق من النيران.. وفاز بالرضوان..

جعلنا الله منهم


ومبارك عليكن الشهر
وكل عام وأنتن إلى الله أقرب





_.~* معهد أم المؤمنين خديجة *~._