21-02-17, 03:21 PM | #1 |
~مستجدة~
تاريخ التسجيل:
12-02-2017
المشاركات: 11
|
حَصَّنيه أًوْ دَعِيهَا تُحَصِّنُهُ ....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-إن الحياة الزوجية هي حياة متنوعة بين مشاعر وجدانية بين اثنين ومسؤولية مشتركة بينهما أيضا ومن المشاعر ما هو متراء للناس وفيه يظهر استقرار سفينة الحياة الزوجية وحسن قيادتها على بحر من الحب والتفاهم وفيها ما هو خفي عنهم وسري للغاية داخل جدران أربع تستر خصوصية العلاقة بين الزوجين وبأسلوب قرآني لطيف [المعاشرة الزوجية] قد نغفل عنها كثيرا أو لا نليها اهتمام. وسط مشاغل الحياة والاهتمام بمتطلبات الأولاد قد تصب الزوجة اهتماما ببيتها وأسرتها وبمتطلبات زوجها اليومية وتعطيها اهتمام بالغ حتى تكون ربة بيت ماهرة من كل الجوانب جميل هذا لكن قد تهمل جانب مهم ومهم للغاية وهو الاهتمام بالزوج من حيث متطلباته الخاصة من أصول المعاشرة بحيث تنفر من هذه العلاقة أو تحد لها حدود وقوانين أو تشترط عليه شروط حتى تفقد هذه الخصوصية طعمها. -في نقاش عابر مع عدد من الصديقات المتزوجات ، هالني ما سمعته عن تصورهن للمعاشرة الزوجية فهناك من تعتبرها مجرد وسيلة للحصول على الولد، وهناك من تقبل بها حتى لا يبحث زوجها عن أخرى، وثالثة تتصورها واجبا ضمن واجبات عدة، بل إن هناك من تعتبرها شرا لا بد منه في الحياة الزوجية وليست بأي حال من الأحوال لقاءا يجمع روحين قبل جسدين لينعما بالاستقرار فيتحابا ويسكن بعضهما إلى بعض. ليستقيم بذلك العبور من هذه الدنيا إلى الدار الآخرة. قلت لنفسي : لا شك أن وراء هذه الأفكار الخاطئة فهما منحرفا لطبيعة المعاشرة بين الزوجين وموقعها في ديننا الحنيف. ألم تعلم هؤلاء النسوة أن الله سبحانه وتعالى سمى الزواج بالميثاق الغليظ حيث قال : " وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا " النساء الآية21 ليرفع هذه العلاقة من مجرد لقاء حسي جسدي إلى عمل عبادي يتقرب به إلى الله تعالى ؟ ألم تسمعن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل هذه العلاقة مما يؤجر عليه العبد حيث قال : "وفي بضع أحدكم صدقة" رواه مسلم أي وفي جماع أحدكم زوجه صدقة ؟ أما إذا استقصينا حال الصحابة الكرام والصحابيات فنجد كيف كانت المتعة الحلال حظا معروفا محبوبا لتلك النفوس الجادة المجاهدة. وكان الحديث عنها وممارستها شأنا من شؤون دنيا كل أحد، وشأنا من الشؤون العامة التي يشجع عليها الدين. فهل يعقل بعد هذا أن نتعامل مع هذا الأمر بهذه السطحية، فلا نجدد النية والفهم، ولا نصحح الممارسات، فيبذل كل طرف وسعه لإسعاد الطرف الآخر طالبا بذلك وجه الله تعالى والدار الآخرة ؟ فكيف يكون الجسد مَعبَرا للمودة والرحمة ومُعبّرا عنهما ؟ إسمعي ولا تستغربي عزيزتي: والله شكى أحدهم إلى زوجي [بحكم وظيفته] قائلا :زوجتي تمتنع عن الفراش وشرطت علي إذا أردت قربها أن أدفع لها مبلغا معينا عن كل لقاء الله المستعان متى كانت علاقتنا الودية علاقة تجارية ؟ -وأخرى إلتقيتها عند طبيبة النساء وبدأت تشتكي من زوجها ورغبته فيهاوبدأت تتأفف وتنفر من طلبه لها فقالت : قلت له السرير للنوم فقط لا غير... سبحان الله... ألهذا الحد صارت المرأة لئيمة تريد من الزوج حقوق وتمنعه أبسط حق ؟ إذا كان السرير للنوم فقط فسريرها في بيت أهلها يكفيها ويفي بالغرض فلما تزوجت إذا ؟ -وقد تدخل إحدى النساء لغرفة نومها وثيابها تفوح منها روائح المطبخ أو قد تلقي بنفسها على الفراش وتعطي زوجها ظهرها. -وأخرى والله سمعتها تقول في حديث مع النساء عندما أدخل لغرفة النوم أبدا أتوجع وأتألم وأشتكي من صداع في رأسي كذبا وتمثيلا فقط هروبا من رغبة الزوج. -وأخرى قالت : كل المؤسسات الحكومية أضربت فآن لنا معشر النساء أن نضرب عن المعاشرة . -سبحان الله ....حيل وتحايل ومكر في علاقتنا العاطفية وفيما أحل الله لنا وفي أجر كبير لتحصين أنفسنا وأزواجنا عن الحرام؟ وإذا فر الزوج باحثا عن زوجة ثانية تعفه عن الحرام نجد الأولى تعلنها عليه حربا هوجاء لهي حصنته ولا تركته يحصن نفسه مع أخرى -أيضا من باب العدل والإنصاف وإحقاق الحق هناك بعض الأزواج هداهم الله لا يعطون زوجاتهم حقهن في العشرة بالمعروف فنجده مقصرا في رعايتها وتفقد أحوالها المادية والنفسية والعاطفية وشؤون بيته اليومية فنجده لاه مشغول أو لايتقن فن العاطفة وإسعاد الزوجة وإدخال السرور على قلبها حتى صارت حياتهما ثكنة عسكرية أوشركة إدارية فيها إلتزمات مادية فقط . وقد ضيع من يعول من زوجة وأولاد وإذا جنّى الليل جاء ليطلب حقه وقد ضيع حقوق . ومع كل هذا لا يحق للزوجة الامتناع عنه حتى ولو كانت له كارهة وكان لها ظالما . لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تهجر زوجها أو تمتنع عنه إذا طلبها لحاجته ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى عليه وسلم قال : " لا تهجر امرأة فراش زوجها إلا لعنتها ملائكة الله عز و جل " رواه أحمد و البخاري و مسلم بلفظ قريب منه و لفظه " إذ دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت [رفضت ] فبات غضبان عليها لغتها الملائكة حتى تصبح " . و فى رواية: " حتى ترجع ". ولا يصح للزوجة أن تتعلل بتفريط الزوج؛ إذ تفريطه لها في الحق لا يستدعي تقصيرها، و عليها أن تسأل الله له الهداية . لهذا أختي ليس عيبا أن تتثقفي في هذا الجانب بدراسة كتب شرعية وسماع محاضرات للمشايخ الأفاضل في فن الأصول المعاشرة وإسعاد الزوج بغية وجه الله وطلبا للأجر حتى تعفّه عن الحرام وتعفّ نفسها. أستسمحكن هذا الموضوع ينقل لقسم الأسرة من فضلكن أخطأت في القسم يتبع
التعديل الأخير تم بواسطة أم حازم الجزائرية ; 21-02-17 الساعة 03:25 PM |
21-02-17, 03:23 PM | #2 |
~مستجدة~
تاريخ التسجيل:
12-02-2017
المشاركات: 11
|
إليك أختاه بعض مقومات السعادة الزوجية 1-النظافة على الزوجين أن يهتما بالنظافة اهتماما كبيرا، فإذا كانت النظافة مطلوبة عند عموم الناس فإن دورها أوكد في العلاقات الحميمية بين الزوجين، ، ومن تمام النظافة سنن الفطرة التي أوصى بها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. 2-التجمل إذا كان للمرأة الدور الأول في التجمل والتزين والأخذ بأسباب سعادة زوجها وهذا مطلوب منها، بل إنها تؤجر عليه كلما فعلته بنية التقرب للزوج وإدخال السرور على قلبه - فهذا لا يعفي الرجل أبدا من أن يأخذ حظه من الزينة والتجمل لزوجته حتى يظهر بأبهى صورة تحبها، فقد كان عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما يتزين لامرأته استجابة للآية الكريمة "[ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف] البقرة الآية226. فاحرصي أيتها الزوجة المحبة وأنت أيها الزوج الغيور على الأناقة المحبّبة والمظهر الجميل والرائحة الطيبة التي تنفذ من الأنف إلى القلب. 3-تهيئ المكان مخدع الزوجية أوغرفة النوم مكان يجب أن تكون له خصوصيته في كل شيء : أفرشته وزينته وملابسه وأضوائه، بل حتى كلماته وهمساته. إن لهذه الأمور دورا كبيرا في تهيئ الجو المناسب -وأخيرا كيف يسعى كل من الزوجين لجعل هذه العلاقة معبرا للدار الآخرة بإعطاء صاحبه المودة والرحمة المطلوبة والاستقرار العاطفي اللازم حتى يتوجه إلى ربه قرير العين لا تشغله مطالب الفطرة عن طاعة الله سبحانه وتعالى لهذا أختي المصونة احذري سخط الله وأليم عقابه في حرمان زوجك من حقه المشروع صيانة لعرضه وإظهارا للعفة حتى لا يكثر السفاخ وينتكس الرجال عن فطرتهم أو يميلون للمعصية والعياذ بالله فتحملين وزر ذالك فصانت كرمتها وحافظت كيانها،ودعت إلى إنصافها بإعطائها حقوقها التي فرضها الله تعالى في جميع مراحلها وأحوالها ؛كالمهر والميراث،وإحسان العشرة وغيرها من الحقوق. وتفصيل لأحكام المواريث على الوجه الدقيق العادل،الذي تولاه الله تعالى بنفسه ولم يكله إلى أحد من البشر .وفيها تنظيم للعلاقات الزوجية اهتمامها بحق الزوج على زوجته ,وحق الزوجة على زوجها وإرشادها إلى الخطوات التي ينبغي أن يسلكها كل من الرجل والمرأة لإصلاح الحياة الزوجية. -دين الإسلام حري بالعناية بإصلاح شأن المرأة ، وكيف لا وهي شقيقة الرجل والمربية الأولى في المجتمع ، فلذلك شرع من قواعد العدالة ما لم يكن معروفا على وجه الأرض في شريعة ولا في قانون ، فسبق إليه الإسلام الحنيف - وجاء بإصلاح حال المرأة ورفع شأنها ؛ وارتقى بها من متاع يرثه الرجال ، كما يرثون سائر المال والمتاع ، فجعلهن شقائق الرجال ، لهن مثل الذي عليهن من الحقوق والواجبات ، لا يضيع لهن عمل ولا سعي ، ودروهن في النهوض بالأمة ، عامة ، وببيتها خاصة لا يقل عن دور الرجل بحال حق المرأة على زوجها عظيم جدا يظهر ذالك من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم بالنساء حيث قال : استوصوابالنساء خيرا فإنهن عندكم عوان ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير مبرح فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن لكم من نسائكم حقا ولنسائكم عليكم حقا فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن حسنه الألباني ( صحيح الجامع) وقال صلى الله عليه وسلم وهو في فراش الموت :( الصلاة وما ملكت أيمانكم الصلاة وما ملكت أيمانكم ) حتى جعل نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُلَجْلِجُها في صدرِه وما يفيضُ بها لسانُه خلاصة حكم المحدث الشيخ الألباني صحيح إن شاء الله تعالى (إرواء الغليل) من حقوق الزوجة على زوجها أن يعاشرها بالمعروف استجابة لقوله تعالى : وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} النساء19 وقوله تعالى :وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ، وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ، وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ ) البقرة22 ولقوله صلى الله عليه وسلم : أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لنسائهم خلاصة حكم المحدث الشيخ الألباني حسن صحيح (صحيح الترمذي) والخيرية للمرأة ليست بالأثاث الفاخر والمنزل الكبير والسيارة الفاخرة إنما تؤدي لها حقوقها . هذا دليل على ضيق الغرفة التي ينام فيها صلى الله عليه وسلم مع أحب الناس إليه ولكن الخيرية في المعاملة والإحسان -من حق الزوجة على زوجها أن يطعمها ويكسوها من الحلال ويؤدبها كما أمره الله إذا رأى منها نشوزا قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما حق زوجة أحدنا عليه ؟ قال صلى الله عليه وسلم : [أن تُطْعِمَها إذا طَعِمْتَ ، وتَكْسُوَها إذا اكْتَسَيْتَ ، ولا تُقَبِّحِ الوجهَ ، ولا تَضْرِبْ ، ولا تَهْجُرْ إلا في البيتِ كيف وقد أَفْضَى بعضُكم إلى بعضٍ ؛ إلا بما حَلَّ عَلَيْهِنَّ] خلاصة حكم الشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني إسناده : حسن من حق الزوج على زوجته أن يعطيها حقها في الفراش لأن الله سبحانه وتعالى يقول : ( وَلَهُنَّ مِثلُ الَّذِي عَلَيهِنَّ بِالمَعرُوفِ ( " أي : ولهن على الرجال من الحق مثل ما للرجال عليهن ، فليؤد كل واحد منهما إلى الآخر ما يجب عليه بالمعروف . وقال وكيع عن بشير بن سليمان عن عكرمة عن ابن عباس قال : ( إني لأحب أن أتزين للمرأة كما أحب أن تتزين لي المرأة ؛ لأن الله يقول ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) ورواه ابن جرير وابن أبي حاتم " انتهى . يتبع ... |
21-02-17, 03:23 PM | #3 |
~مستجدة~
تاريخ التسجيل:
12-02-2017
المشاركات: 11
|
-آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سلمان وبين أبي الدرداء ، فزارسلمان أبا الدرداء ، فرأى أم الدرداء متبذلة ، فقال : ما شأنك متبذلة ؟ ! قالت : إن أخاك أباالدرداء ليس له حاجة في الدنيا ، قال فلما جاء أبو الدرداء ، قرب إليه طعاما ، فقال : كل فقال : فإني صائم ، قال : ما أنا بآكل حتى تأكل ، قال : فأكل ، فلما كان الليل ، ذهب أبو الدرداء ليقوم ، فقال له سلمان: نم ، فنام ، ثم ذهب يقوم ، فقال له: نم ، فنام ، فلما كان عند الصبح ، قال له سلمان: قم الآن ، فقاما فصليا ، فقال : إن لنفسك عليك حقا ، ولربك عليك حقا ، ولضيفيك عليك حقا ، وإن لأهلك عليك حقا ، فأعط كل ذي حق حقه ، فأتيا النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكرا ذلك ؟ فقال له: صدق سلمان
خلاصة حكم الشيخ الألباني : صحيح -فلا يجوز للرجل أن ينظر لغير زوجته ولا يجوز له الخلوة والمصافحة مع المرأة الأجنبية ولا يجوز للرجل أن يتأخر كثيرا بعد العشاء مع أصحابه لأن الوقت بعد العشاء وقت للأهل والأولاد فما بال الذين يسافرون ويتركون زوجاتهم كثيرا. فسألَ عمرُ من النِّساءِ كم تصبرُ المرأةُ عن زوجِها تصبرُ شَهرًا فقلنَ نعم قالَ تصبرُ شَهرينِ فقلنَ نعم قالَ ثلاثةَ أشْهرٍ قلنَ نعم ويقلُّ صبرُها قالَ أربعةَ أشْهرٍ قلنَ نعم ويفنى صبرُها فَكتبَ إلى أمراءِ الأجنادِ في رجالٍ غابوا على نسائِهِم أربعةَ أشْهرٍ أن يردُّوهم ويُروى أنَّهُ سألَ عن ذلِكَ حفصةَ فأجابَت بذلِكَ -لهذا فليتقي الله من يضيعون حقوق زوجاتهم . من حق الزوجة إذا تزوج عليها زوجها أن يعدل بينهما لقوله صلى الله عليه وسلم :[مَن كانت لَهُ امرأتانِ فمالَ إلى إحداهما، جاءَ يومَ القيامةِ وشقُّهُ مائلٌ] خلاصة حكم المحدث الألباني : صحيح - وياليت معشر المعددين يدركون خطر هذا الوعيد وشدته لأننا صرنا نرى في زماننا هذا جور وظلم وميل للزوجة الثانية وإهدارا لحقوق الأولى أو العكس غلبت نزوات النفس على مخافة الله ومن خاف الجور والظلم وعدم العدل فواحدة أسلم له ولدينه عند الوقوف بين يدي ربه. من حق الزوجة على زوجها أن يحفظ سرها عامة وسر الفراش خاصة ألا عسى إحداكن أن تُغلِقَ بابَها ، وتُرخِي سِترَها ، فإذا قضت حاجتَها حدَّثَتْ صواحبَها فقالت امرأةٌ سفعاءُ الخَدَّينِ : واللهِ يا رسولَ اللهِ ! إنهن لَيفْعَلْنَ ، وإنهم ليفعلون ، قال : فلا تفعلوا ، فإنمامَثَلُ ذلك مثلُ شيطانٍ ، لقِيَ شيطانةً على قارعةِ الطريقِ ، فقضى حاجتَه منها ، ثم انصرف وتركها.[ الراوي أبي سعيد الخذري حسن لغيره ] ولا ينشر عيوبها بين أهله وأهلها انتقاصا من قدرها واحتقارا لك أو حتى انتقاما منها لسبب من الأسباب من كان يخشى الله فليسمع لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : لا يفرَكْ مؤمنٌ مؤمنةً، إن كرِهَ منْهاخُلقًا رضِيَ منْهاآخرَ أو قال: غيرَهُ صحيح -من حق الزوجة على زوجها أن يخلصها من عذاب النار استجابة لقوله تعالى :[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ] التحريم آية 6 فعلى الزوج أن يتقي الله في زوجته ويقيها عذاب جهنم وذالك بأمور : أن يأمرها بالحجاب الشرعي ويحذرها من التبرج استجابة لقوله تعالى : [وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا] -فما بالنا نرى رجالاً مجردين من رجولتهم وقوامتهم يمر الواحد وزوجته ترافقه حاسرة الرأس كاشفة عن مفاتنها كأنها سلعة تعرص على المارة وعلى قارعة الطريق أين غيرة الرجل وسبحان الله نجد الغيرة في بعض الحيوانات والطيور وقد انعدمت عند بعض الرجال الله المستعان... -أن يأمرها بعبادة الله وبالصلاة خاصة استجابة لقوله تعالى : [وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى]طه :132 -أن يفقهها في الدين : قال صلى الله عليه وسلم : مَن يُرِدِاللهُ به خيرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ ، وإنما أنا قاسِمٌ ، والله يُعْطِي ، ولن تزالَ هذه الأمةُ قائمةً على أمرِ اللهِ ، لا يَضُرُّهم مَن خالفهم ، حتى يأتيَ أمرُ اللهِ عَزَّ وجَلَّ( صحيح ) ويكون ذالك بإحضارها إلى دروس العلم وبسماع الاشرطة النافعة والأقراص الموجودة أيضا فيها مكتبات شاملة تستوحي منها المرأة المسلمة دروس تنفعها في دينها ودنياها وقراءة الكتب فمهما وصلت البشرية من تقنية حديثة فلا غنى لنا من وجود الكتب النافعة في البيت فهي كنوز من كنوز الأسرة المسلمة -لهذا نجد الواحد يسعى لتشيد بيتا فيه كل مرافق الراحة للاسرة ولكن قد يغفل عن وجود مكتبة في البيت ينتفع منها كل فرد من أفراد البيت حق الزوجة في سكن مستقل : من حق الزوجة أن تطالب زوجها ببيت مستقل لأن الحياة الزوجية فيها خصوصية وللزوجة أمور قد لا تريد أن يطلع عليها أهل الزوج وأيضا من جانب آخر حتى تبقى المودة وحسن العشرة بينها وبين أهل الزوج تفادي للمشاكل الأسرية ولكن إذا كان الزوج معسر وليس له إمكانيات لشراء أو استأجار بيت مستقل لها فلتصبر ولتحتسب الأجر عند الله وتحاول جهدها أن تحسن لأهل الزوج حتى يأتي الله بفرج من عنده سبحانه وتعالى . فلها أن تطالب زوجها بسكن مستقل فهذا محض حقها, ولكن ننصح الزوجة الحكيمة أن تراعي ظروفه المادية فلو كانت ظروفه المادية لا تسمح له بشراء سكن مستقل أو استئجاره, فإن الأفضل هو أن تصبر حتى يرزقه الله من فضله وهو خير الرازقين. اللهم يسر وسهل ووفق وبارك لنا الله نسأل أن يردنا إلى ديننا ردا جميلا وأن يجنب بيوتنا شر المفاسد . -أختي الكريمة من باب العدل بينا لك حقوقك ونعمة الحياة الزوجية تأملي في حال المحرومات من هذه النعمة ومن نعمة الأمومة يامن كرمك الله بزوج كريم وجعله لباسًا لك وجعلك لباسًا له إرعي له حقه وتقربي منه وتوددي إليه قال صلى الله عليه وسلم : [خَيْرُ نِسائِكُمُ الوَدُودُ الوَلودُ ، المُوَاتِيَةُ ، المُوَاسِيَةُ ، إذا اتَّقَيْنَ اللهَ ، و شَرُّ نِسائِكُمُ المُتَبَرِّجَاتُ المُتَخَيِلاتُ ، وهُنَّ المُنافِقَاتُ ، لا يدخلُ الجنةَ مِنْهُنَّ إلَّا مثلُ الغُرَابِ الأَعْصَمِ] المحدث : الألباني المصدر: السلسلة الصحيحة خلاصة حكم المحدث : صحيح معشر الأزواج كوني لزوجاتكم كما قال صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها : يَا عَائِشَةُ أَنَا لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لأُمِّ زَرْعٍ..... نسأل الله لنا ولكن الستر في الدنيا والآخرة وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه بقلم :أم حازم مع الاعتماد على بعض المراجع
عشاء يوم الجمعة 07محرم 1436هـ الموافق لـ 2014/10/31مـ |
23-02-17, 07:43 AM | #4 |
| طالبة في المستوى الرابع|
|
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.
قرأت شيء من موضوعك ..و قد أعود لإكماله .. بارك الله فيك و جزاك الله خيرا أختي أم حازم .. و حياك الله بين أخواتك. |
24-02-18, 11:23 AM | #5 |
~مشارِكة~
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع نفيس وقيّم جزاك الله خيراً ولعلّ مما أدى لتضجر تلك النسوة ونشوزهنّ التدقيق المبالغ فيه على الزوج ، ماذا فعل معي ، ماذا قال لي ؟ وتدور نظرتها من جانب مشاعرها غالباً فمعظم النساء تبنى تصرفاتها من مشاعرها (على فطرتها ) وتقيس نفسها على الزوج ، ولاتعي الاختلافات والفوارق بين الجنسين وذاك من قلّ التفقه في الشريعه و رأيت ذلك فيمن لم يؤتين حظاً من الشريعه وفقه الدين ولم اراه في اهل القران ، والعلم لذلك اخذت وقت ابحث حتى استوعب قول العلماء في تفسير ايه .. قال احد علماء السلف اظنه سفيان : ( ضعيفات عقل ، سفيهات ) قال العثيمين ايضا : ( النساء ضعيفات عقل ، سفيهات ، لايرين ابعد من اقدامهن ) وقد صدقوا ، وامنت بذلك ، بعد ان ناقشت بعضهن بمشاكلهن الزوجيه |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|