العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة العلوم الشرعية العامة > روضة السنة وعلومها

الملاحظات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-06-14, 06:34 AM   #1
أروى آل قشلان
|تواصي بالحق والصبر|
افتراضي < أحاديث (كتاب الصيام) فيما اتفق عليه الشيخان >

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه والتابعين
أما بعد:
قال الله تعالى :( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا )
(الأحزاب :21)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((نضَّرَ اللَّهُ امرأً سَمعَ منَّا حَديثًا فبلَّغَهُ، فرُبَّ مُبلَّغٍ أَحفَظُ مِن سامِعٍ)) صححه الألباني
وقال صلى الله عليه وسلم:
((نضَّرَ اللهُ عبدًا سمِعَ مقالَتِي ، فوَعَاها وحَفِظَها ، ثُمَّ بلَّغَها عنِّي ، فرُبَّ حاملِ فقهٍ غيرِ فقيهٍ ، وربَّ حاملِ فقهٍ إلى من هو أفقَهُ منْهُ)) صححه الألباني

قال الإمام ابن القيم - رحمه الله -
" ﻭ ﺗﺒﻠﻴﻎ ﺳُﻨّﺘِﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻷ‌ﻣﺔ ﺃﻓﻀﻞُ ﻣﻦ ﺗﺒﻠﻴﻎ ﺍﻟﺴّﻬﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﻧﺤﻮﺭ ﺍﻟﻌﺪﻭّ ، ﻷ‌ﻥّ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺒﻠﻴﻎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﻛﺜﻴﺮٌ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،
ﻭﺃﻣﺎ ﺗﺒﻠﻴﻎ ﺍﻟﺴّﻨﻦ ﻓﻼ‌ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺇﻻ‌ ﻭﺭﺛﺔ ﺍﻷ‌ﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺧﻠﻔﺎﺅﻫﻢ ﻓﻲ ﺃﻣَﻤِﻬﻢ ، ﺟﻌﻠﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﻤﻨّﻪ ﻭﻛﺮﻣﻪ "
جلاء الأفهام ( 492 )

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-:
"وجماع الدين أصلان: أن لا نعبد إلا الله، ولا نعبده إلا بما شرع لا نعبده بالبدع،
كما قال تعالى:(فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعباده ربه أحدا) [الكهف:110]".
مجموع الفتاوى (10/234)

هذه جملة من الأحاديث الصحاح التي وردت في (كتاب الصيام) من "متن عمدة الأحكام من كلام خير الأنام"
نجعلها - بإذن الله - زادًا لعبادتنا في شهر رمضان المبارك، بلغني الله وإياكن صيامه وقيامه على الوجه الذي يرضيه؛
وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم زادنا في كل حين،
جعلنا الله من أتباعها، وممن يسلِّمون لها، ويعملون بها، ويدعون إليها على بصيرة


يقول مؤلف الكتاب عبد الغني المقدسي - رحمه الله - :
فإنَّ بعضَ إخواني سألني اختصارَ جُمْلَةٍ في أحاديث الأحكامِ ، مما اتفقَ عليهِ الإمامان ،
أبو عبدِ الله محمدُ بنُ إسماعيلَ بنِ إبراهيمَ البُخاريُّ ، ومُسْلِمُ بنُ الحجاج بن مسلم القُشَيْرِيُّ النيْسَابُورِيُّ ،
فأَجَبْتُهُ إلى سُؤَالِه ، رجاءَ المنْفَعَةِ به ، وأسأل الله أن ينفَعَنا به ، ومَنْ كَتَبَهُ ، أو سَمِعَهُ ، أو قرأه ، أو حَفِظَهُ ، أو نَظَرَ فيه ،
وأن يَجْعَلَهُ خالصاً لوجْهِهِ الكريم ، موجِباً للفوز لَدَيْهِ في جناتِ النعيم ، فإنه حسبُنا وَنِعْمَ الوكيل.

...




توقيع أروى آل قشلان
إن نفترق فقلوبنـا سيضمها *** بيت على سحب الإخاء كبير
وإذا المشاغل كممت أفواهنا *** فسكوتنا بين القلوب سفير
بالود نختصر المسـافة بيننا *** فالدرب بين الخافقين قصير
والبعـد حين نحب لامعنى له *** والكون حين نحب جد صغير

التعديل الأخير تم بواسطة أروى آل قشلان ; 18-06-14 الساعة 07:37 AM
أروى آل قشلان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-06-14, 06:41 AM   #2
أروى آل قشلان
|تواصي بالحق والصبر|
افتراضي

كتاب الصيام

177- عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا تَـقَدّمُوا رمضان بصوم يوم ، ولا يومين ، إلا رجلا كان يصومُ صوماً فلْيَصُمْهُ" .

178- عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إذا رأيتموه فَصُوموا ، وإذا رأيتموه فَأَفْطِروا ، فإنْ غُـمّ عليكم فاقْدُروا له" .

179- عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "تَسَحَّروا ، فإن في السَّحور بَرَكَةً" .

180- عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، عن زيد بن ثابت رضي الله عنه، قال : تَسَحَّرْنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قام إلى الصلاة ، قال أنس : قلت لزيد : كم كان بين الأذان والسَّحور ، قال : قَدْرُ خمسين آية .

181- عن عائشةَ ، وأمِّ سلمةَ رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُدْركُه الفجرُ ، وهو جُنُبٌ من أهلِه ، ثم يغتسلُ ويصومُ .

182- عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال : "من نَسِيَ وهُوَ صائم ، فَأَكَلَ أو شَرِبَ ، فلْيُتِمَّ صومَه ، فإنما أطعَمَهُ اللهُ وسَقَاه" .

183- عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : بينما نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل ، فقال : يا رسول الله ، هلكتُ ، فقال : "مالك" ، قال : وَقَعْتُ على امرأتي وأنا صائم ـ وفي رواية : أَصَبْتُ أهلي في رمضان ـ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "هل تجد رقبةً تُعْتِقُها"، قال : لا ، قال : "فهل تستطيعُ أن تصومَ شهرين متتابعين" ، قال : لا ، قال : "فهل تجدُ إطعامَ ستين مسكيناً" ، قال : لا ، قال : فسكت النبيُّ صلى الله عليه وسلم ، فبينما نحن على ذلك ، أُتِـيَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بِعَرَق فيه تمر ـ والعَرَقُ الـمِكْتَلُ ـ قال : "أين السائلَ" ؟ قال : أنا ، قال : "خذ هذا ، فتصدق به" ، فقال : على أفقرَ مني يا رسول الله ، فوالله ما بين لا بَـتَـيْها
ـ يريد الـحَرَّتَيْن ـ أهلُ بيتٍ أفقرُ مِنْ أهلِ بيتي ، فَضَحِكَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم ، حتى بدت أنيابه ، ثم قال : "أطعمه أهلَكَ" .

الحَرَّةُ : أرض تَرْكَبُها حجارة سُودٌ .


بابُ الصومِ في السفرِ وغيره

184- عن عائشةَ رضي الله عنها ، أنَّ حمزةَ بنَ عمرو الأسلميَّ ، قال للنبيِّ صلى الله عليه وسلم : أَأَصومُ في السفرِ ـ وكان كثيرَ الصيامِ ـ قال :
"إن شئتَ فصمْ ، وإن شئتَ فأفطرْ" .


185- عن أنسِ بنِ مالكٍ رضي الله عنه ، قال : كنا نسافرُ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، فلم يَعِبِ الصائمُ على المفطرِ، ولا المفطرُ على الصائمِ .

186- عن أبي الدرداء رضي الله عنه ، قال : خَرَجْنا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضانَ ، في حرٍّ شديدٍ ، حتى إنْ كان أحدُنا ليَضَعُ يدَه على رأسِهِ من شِدَّةِ الحرِّ ، وما فينا صائم إلا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وعبدُ الله بنُ رَواحةَ .

187- عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ رضي الله عنهما ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ، فرأى زِحاماً ورجلاً قد ظُلّل عليه ، فقال : "ما هذا" ، قالوا : صائمٌ ، قال : "ليس من البِرِّ الصومُ في السفر" .
وفي لفظ لمسلم : "عليكم برُخْصَةِ اللهِ التي رَخَّصَ لكم" .
أروى آل قشلان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-06-14, 06:47 AM   #3
أروى آل قشلان
|تواصي بالحق والصبر|
افتراضي

188- عن أنسِ بنِ مالكٍ رضي الله عنه ، قال : كنا مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في سفر ، فمنا الصائِمُ ، ومنا المفطِرُ ، قال : فنزلنا مَنْزلاً في يوم حارٍّ ، وأكثرُنا ظلاً صاحبُ الكساءِ ، ومنا من يَـتَّـقِـي الشمسَ بيدِهِ ، قال : فَسَقَطَ الصُّوّامُ ، وقامَ المفطرون فضربوا الأَبْـنِـيَةَ ، وسقوا الرِّكَابَ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ذهب المفطرون اليومَ بالأجرِ" .

189- عن عائشةَ رضي الله عنها ، قالت : كان يكونُ عليَّ الصومُ من رمضان، فما أستطيعُ أنْ أقضيَ إلا في شعبانَ .

190- عن عائشةَ رضي الله عنها ، أنَّ رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم قال : "من مات وعليه صيامٌ ، صامَ عنه وَلِيُّهُ" .
وأخرجه أبو داود ، وقال : هذا في النذرِ خاصةً ، وهو قولُ أحمد بن حنبل رحمه الله .

191- عن عبدِ اللهِ بنِ عباسٍ رضي الله عنهما ، قال : جاءَ رجلٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله إن أمي ماتت وعليها صومُ شهرٍ ، أَفَأَقْضيهِ عنها ، قال : "لو كان على أمك دينٌ ، أكنتَ قاضيهِ عنها" ، قال : نعم ، قال : "فدين الله أحق أن يُقْضَى" .
وفي رواية : جاءت امرأة إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، فقالت : يا رسول الله ، إن أمي ماتت وعليها صومُ نَذْرٍ ، أفأصوم عنها ، قال : "أفرأيتِ لو كان على أُمِّكِ دَيْنٌ ، فقضَيْتِـيه ، أكان ذلك يُؤَدّي عنها" ؟ قالت : نعم ، قال : "فصومي عن أُمِّكِ" .

192- عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "لا يزال الناس بخير ، ما عـجَّلوا الفطرَ ، وأخَّروا السَّحورَ" .

193- عن عمرَ بنِ الخطابِ رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا أقبل الليلُ من هاهنا ، وأدبر النهارُ من هاهنا ، وغربتِ الشمسُ ، فقد أفطر الصائمُ" .

194- عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوِصال ، قالوا ، يا رسول الله إنك تواصل ، قال : "إني لستُ كهيئتِكم ، إني أُطْعَمُ وأُسْقَى" .
ورواه أبو هريرة وعائشة وأنس بن مالك رضي الله عنهم .

195- ولمسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه : "فأيُّكم أراد أن يواصلَ فلْيُواصلْ إلى السَّحَرِ" .

باب أفضلُ الصيامِ وغيرِه

196- عن عبدِ اللهِ بنِ عمرِو بنِ العاصِ رضي الله عنهما ، قال : أُخبر النبيُّ صلى الله عليه وسلم ، أني أقول : واللهِ لأصومَنّ النهارَ ، ولأقومَنَّ الليلَ ما عِشْتُ ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم : "أنتَ الذي قلتَ ذلك" ، فقلت له : قد قلتُه بأبي أنت وأمي يا رسولَ اللهِ ، قال : "فإنك لا تستطيعُ ذلك ، فصمْ وأفطرْ ، وقُمْ ونَمْ ، وصم من الشَّهْرِ ثلاثةَ أيامٍ ، فإنّ الحسنةَ بعشر أمثالها ، وذلك مثل صيام الدهر" ، قلت : إني لَأُطِيقُ أفضلَ من ذلك ، قال: "فصم يوماً ، وأفطر يومين" ، قلت : إني لأطيقُ أفضلَ من ذلك ، قال: "فصم يوماً ، وأفطر يوماً ، فذلك صيام داود عليه السلام ، وهو أفضلُ الصيام" ، قلت : إني لَأُطِيقُ أفضلَ من ذلك ، فقال : "لا أفضلَ من ذلك" .
وفي رواية : قال : "لا صومَ فوقَ صَوْمِ أخي داودَ عليهِ السلامُ ـ شَطْرَ([1])
الدهرِ ـ صم يوماً وأفطر يوماً" .

197- عن عبدِ اللهِ بنِ عمرِو بنِ العاصِ رضي الله عنهما ، قال : قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : "إنَّ أحبَّ الصيامِ إلى اللهِ ، صيامُ داودَ عليه السلام ، وأحبَّ الصلاةِ إلى اللهِ ، صلاةُ داودَ عليه السلام ، كان ينام نصفَ الليلِ ، ويقومُ ثُلُثَهُ وينام سُدُسَه ، وكان يصومُ يوماً ، ويفطرُ يوما" .

198- عن أبي هريرةَ رضي الله عنه ، قال : أوصاني خليلي رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاثٍ ، صيامِ ثلاثةِ أيامٍ من كلِّ شهر ، وركعتيِ الضحى ، وأن أُوتِرَ قَبْلَ أنْ أنامَ .

1) يصح أن تضبط الراء بضمة أو فتحة أو كسرة .
أروى آل قشلان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-06-14, 06:50 AM   #4
أروى آل قشلان
|تواصي بالحق والصبر|
افتراضي

199- عن محمدِ بنِ عَبّاد بن جعفر ، قال : سألتُ جابرَ بنَ عبدِ الله ،
أَنَهى النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن صومِ يومِ الجُمُعَةِ ؟ قال : نعم .

وزاد مسلم : وربّ الكعبة .


200- عن أبي هريرةَ رضي الله عنه ، قال : سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يقول : "لا يصومَنَّ أحدُكم يومَ الجُمُعَةِ ، إلا أن يصوم يوماً قبلَه ، أو يوما بعدَهُ" .

201- عن أبي عُبَيْد مَوْلَى ابنِ أزْهَرَ ـ واسمُهُ سعدُ بنُ عُبَيْدٍ ـ قال : شَهِدْتُ العيدَ مع عمرَ بنِ الخطاب رضي الله عنه ، فقال : هذان يومان نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن صيامِهِما ، يومُ فِطْرِكُم من صيامكم ، واليومُ الآخرُ تأكلون فيه من نُسُكِكُم .

202- عن أبي سعيدِ الخدريِّ رضي الله عنه ، قال : نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ، عن صومِ يومين : النحرِ ، والفطرِ ، وعن اشْتِمال الصَّمَّاءِ ، وأن يَحْتَبِيَ الرجلُ في ثوبٍ واحدٍ ، وعن الصلاة بعد الصبحِ والعصرِ ، أخرجه مسلم بتمامه ، وأخرج البخاريُّ الصومَ فقط .

203- عن أبي سعيدِ الخدريِّ رضي الله عنه ، قال : قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : "من صام يوماً في سبيل الله ، بَعّدَ الله وجهَهُ عن النار سبعين خريفاً" .


باب ليلة القدر

204- عن عبدِ اللهِ بنِ عمرَ رضي الله عنهما ، أن رجالاً من أصحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أُرُوا ليلةَ القدرِ في المنامِ ، في السبعِ الأواخرِ ، فقال رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم : "أَرى رُؤياكم قد تواطأتْ في السَّبعِ الأواخرِ ، فمن كان منكم مُتَحَرِّيها ، فلْيَتَحَرَّها في السبعِ الأواخرِ" .

205- عن عائشةَ رضي الله عنها ، أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال : "تَحَرُّوا ليلة القدر في الوِترِ من العَشْرِ الأَوَاخِرِ" .

206- عن أبي سعيدِ الخدريِّ رضي الله عنه ، أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكفُ في العَشْر الأَوْسَط من رمضانَ ، فاعتكف عاماً ، حتى إذا كانت ليلةُ إحدى وعشرين ـ وَهِيَ الليلةُ التي يخرج من صبيحتِها من اعتكافِه ـ قال : "من اعتكف معي فليعتكف في العشر الأواخر ، فقد أُريت هذه الليلةَ ثم أُنسيتُها ، وقد رأيتُني أسجدُ في ماءٍ وطينٍ من صبيحَتِها ، فالتمسوها في العَشْرِ الأواخِرِ ، والتمسوها في كل وِتْرٍ" ، قال : فَمَطَرَتِ السماءُ تلك الليلةَ ، وكان المسجدُ على عَرِيشٍ ، فَوَكَفَ المسجدُ ، فأبصرتْ عيناي رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ، وعلى جبهتِهِ أثرُ الماءِ والطينِ من صُبْحِ إِحْدَى وعشرينَ .


باب الاعتِكاف

207ـ عن عائشةَ رضي الله عنها ، أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشرِ الأواخرِ من رمضانَ ، حتى توفاه اللهُ تعالى ، ثم اعتكف أزواجُه من بعدِه .
وفي لفظ : كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يعتكف في كلِّ رمضانَ ، فإذا صلى الغَداةَ جاء مكانَه الذي اعتكف فيه .


208- عن عائشةَ رضي الله عنها ، أنها كانت تُرَجِّلُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، وهِيَ حائضٌ ، وهو معتكفٌ في المسجدِ ، وهي في حُجْرَتِها ، يناولها رأسَه .
وفي رواية : وكان لا يدخلُ البيتَ إلا لحاجة الإنسانِ .
وفي رواية : أنَّ عائشةَ قالت : إن كنتُ لَأَدْخُلُ البيتَ للحاجةِ والمريضُ فيه ، فما أسألُ عنه إلا وأنا مارَّةٌ .
الترجيل : تسريح الشّعْر .


209- عن عمرَ بنِ الخطابَ رضي الله عنه ، قال : قلت : يا رسول الله ، إني كنت نذرت في الجاهلية أن أعتَكِفَ ليلةً ـ وفي رواية يوماً ـ في المسجد الحرام ، قال : فأَوْفِ بنذرك ، ولم يذكر بعض الرواة يوماً ولا ليلةً .

210- عن صفيةَ بنتِ حُيَيٍّ رضي الله عنها ، قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معتكفاً في المسجد ، فأتَـيْـتُه أزورُه ليلاً ، فَحَدّثـتُه ، ثم قمتُ لِأَنْقَلِبَ ، فقام معي لِيَقْلِبَني ، وكان مسكنُها في دار أسامةَ بنِ زيدٍ ،
فمرَّ رجلان من الأنصار ، فلما رَأَيا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أسرعا في المَشْي ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم : "على رسلِكُما ، إنها صفيةُ بنتُ حُيَيٍّ" ، فقالا : سبحان الله ! يا رسولَ الله ، فقال : "إن الشيطانَ يَجْري من ابنِ آدمَ مجرى الدم ، وإني خفت أن يَقْذِفَ في قلوبكما شراً ـ أو قال شيئاً" .

وفي رواية : أنها جاءت تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان ، فتحدثتْ عنده ساعةً ، ثم قامتْ تَـنْـقَلِبُ ، فقام النبي صلى الله عليه وسلم معها يقلبُها ، حتى إذا بلغ باب المسجد عند باب أمِّ سَلَمَةَ ، ثم ذكرَهُ بمعناه



وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين
والحمد لله رب العالمين
أروى آل قشلان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-06-14, 01:25 AM   #5
أم إبراهيم السلفية
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 13-10-2013
الدولة: فرنسا - ليل
المشاركات: 204
أم إبراهيم السلفية is on a distinguished road
افتراضي

جزاكِ الله خيرا



توقيع أم إبراهيم السلفية
[CENTER] [CENTER][CENTER][B][COLOR=fuchsia][FONT=&quot]وما من كــاتب إلا سيلقى .. .. .. كتابته وإن فنيت يـــداه[/FONT][/COLOR][/B][/CENTER]
[/CENTER]
[CENTER][CENTER][B][COLOR=fuchsia][FONT=&quot]فلا تكتب بحظك غير شيء .. .. .. يسرك في القيامة أن تراه[/FONT][/COLOR][/B][/CENTER]
[/CENTER]
[/CENTER]
أم إبراهيم السلفية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وجوب محبة رسول الله صلي الله عليه وسلم ام مصعب سامي روضة السنة وعلومها 4 16-02-10 06:02 PM
السيره النبويه ورده الياسيمن روضة السنة وعلومها 84 13-03-08 07:39 PM


الساعة الآن 11:17 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .