08-03-07, 04:37 PM | #1 |
جُهدٌ لا يُنسى
تاريخ التسجيل:
18-05-2006
المشاركات: 956
|
عليك بجدولة الوقت يا طالبة العلم (مهم)
جـــــدولة الوقـــــــت مبارك بقنه في هذه المقالة لن أتطرق إلى أهمية الوقت من الناحية النظرية ؛ ولكن سوف يكون حديثي عن جزئية عملية لكيفية التعامل مع الوقت وهي جدولة الوقت، وأظن الأمر من هذه الناحية مهم لأننا كثيراً ما نسأل أنفسنا عند انقضاء اليوم، أين ذهب وقتي؟ كيف قضيت نهاري؟ لقد كان بودي أنني فعلت كذا، وتركت كذا! وتكون النتيجة وفي نهاية اليوم: أنا لم أنجز شيء يذكر! وكثير ما نتسأل: لماذا فلان ينجز في يومه ما لا أستطيع القيام به؟ أليس اليوم بالنسبة لنا متساو فالكل يملك 24 ساعة في يومه؟ إن الفرق بين الأشخاص الذين ينجزون هدف تلو الآخر وبين الأشخاص الذين لا يحققون أهدافهم يكمن بدرجة عالية في عملية تحكمهم في هذه الأربع والعشرين ساعة. ولكي تتحكم في هذه الساعات، قم بعمل التالي. عمل قائمة زمنية : لن تقوم بعمل رحلة حتى تعرف أين ستذهب، وما الطريق الذي سوف تسلكه، وإلا تهت وضعت، ولن تصل إلى هدفك؛ وكذلك تحتاج إلى إيجاد خريطة زمنية مشابهة لتساعدك في إنجاز أهدافك. فإذا أنت لم تخطط ليومك، فسوف تصرف وقتك في أشياء غير مجدية، وتضيع أوقاتك في أمور غير مهمة، ولن تستطيع تحقيق أهدافك. ولتجنب هذه المشكلة قم بعمل سجل زمني مستمر، استقطع 10 ـ 15 دقيقة من آخر اليوم لتخطيط عمل اليوم التالي ، وهنا يجب مراعاة عدة أمور: أولاً: وضع الخطة: أحرص أن يكون كتابة سجل العمل شاملا لكل اليوم. سجّل في هذا السجل بداية ونهاية أي نشاط تريد أن تعمله على أن تكون الفترة الزمنية المخصصة واقعية ومنطقية مع طبيعة المشروع. سجل بهدوء وأحرص أن تدون كل شيء؛ لأن نسيان شئ ما لن يعطيك إنجاز جيد؛ إذ يسبب خلل في برنامجك اليومي. اعمل أولوية لقائمتك، واجعل الأكثر أهمية في برنامجك في أفضل الأوقات الإنتاجية لديك ، وعند تزاحم الأوقات قدم عمل الأوليات . اجعل هناك تصنيف لكل مهمة: طويلة الأمد (ط)، قصيرة الأمد (ق) وقدر الوقت الذي تستهلكه في قضاء هذه المهمة فلا تحاول إنجاز كل شئ في لحظة. ثانياً : المحاسبة: في نهاية الأسبوع قم بتحليل ورقتك الزمنية. اكتشف ما الأعمال التي أدت إلى ضياع وقتك وأعاقتك من إنجاز أهدافك خلال الأسبوع. أسأل نفسك هذه الأسئلة: ما أطول مدة قضيتها في عمل ما؟ ما أغلب الأشياء التي تعمل على إعاقة عملك؟ ما الأشياء التي تساعدك على إنجاز أهدافك؟ هل كل ما دونته كان ضروري؟ وهل ينبغي عملها الآن أو أن أجدولها في وقت لاحق؟ هل يجب عليك القيام بهذه الأعمال أو أنه يوجد شخص آخر يمكن أن يقوم بهذه الأعمال أفضل مني؟ إن وجود قائمة عمل أمامك محسوسة تستطيع أن تقيم من خلالها نفسك، هل أنجزت ما أردت أم لا؟ وكم أنجزت من العمل؟ وما الأسباب التي منعتك من تحقيق ما دونته؟ دون إجاباتك، ثم اعمل خطة لإزالة الأنشطة التي تضيع وقتك. فحدد الأشخاص أو الأحداث التي تسرق وقتك حتى تستطيع التحكم والسيطرة على وقتك. ضع الحلول المناسبة للقضاء على هذه المثبطات القاتلة. وعند إنجازك شيء ما أحرص على مكافئة نفسك، وأفضل مكافئة تقدمها لنفسك هو بناء الثقة لديك بأنك قادر على استثمار وقتك وتحقيق كثير من الأشياء. ملحوظة: قد تواجه في بداية عمل قائمة يومية لأعمالك بعض التحديات مع النفس، وتعويدها على تنفيذ قائمتك اليومية؛ بل الغالب أنك ستفشل في البداية أو أنك سوف تحقق قليل من أعمالك المدونة، وهذه في الحقيقة ليس فشلاً؛ بل هو بداية النجاح ، فالصعود للقمة يكون خطوة خطوة، ولا يشترط أن تكون كاملاً، فالكمال متعذر ، ولكن يجب أن يكون لديك الكفائية ـأن صحت التسمية ـ ، فهناك فرق بين الكفائية والكمال ، فالكفاح والإصرار من أجل الوصول إلى الكمال هو الكفائية وهو المطلوب. واحتمال كبير أن لا تكون خطتك الزمنية جيدة أو كاملة في البداية، ولكنها لا شك إنها سوف تتحسن مع اكتساب الخبرة. ثالثاً: اقض على التأجيل: كم نرغب بإنجاز أعمال كثيرة ولكننا نؤجلها دائماً إلى غد فنؤجل العمل ونسوف ، وسوف كما قال أحد الصالحين : جند من جنود إبليس. ولذا تمر الأيام والشهور ولم نحقق ما أردنا بسبب سوف ، وللقضاء على سوف وخصوصاً إذا كان لديك عمل مشروع كبير ؛ فهنا عليك: أولاً: أن تقسم هذا المشروع إلى أجزاء صغيرة. ثانياً: اعمل برنامجا زمنيا لتنفيذ أول جزء من هذا المشروع. ثالثاً: أبداء مباشرة في العمل. ستلاحظ بعد فترة من الزمن كم هو أمر سهل عمل هذا المشروع. فلن تعرف الملل ولا الإرهاق إذا قسمت المشروع إلى أجزاء صغيرة مع مدى أطول. ولكن هنا شرط ضروري ومهم وهو التقييد بالوقت أو الحصة الزمنية المقررة لهذا البرنامج، احرص على الالتزام بالوقت بقدر المستطاع حتى وإن وجدت رغبة ونشاط في الاستمرار فيفضل عدم الاستمرار لأن استمرارك في العمل يعني أخذ الحصة الزمنية من المشروع اللاحق، وهذا يسبب تداخل في الواجبات، وإخفاق في بعض الواجبات الأخرى. فينبغي أن يكون النجاح ليس في مشروع واحد؛ بل يمتد هذا النجاح إلى جميع أعمالك اليومية، ولن يتم هذا إلا بالتقييد ببرنامجك اليومي بقدر المستطاع. إن تأجيلك للعمل بدون مبرر يعني قتل الوقت، وتثبيط الهمة، فالتأجيل عقبة كأداء في طريق بناء الذات. التعديل الأخير تم بواسطة أروى آل قشلان ; 11-11-13 الساعة 11:42 PM سبب آخر: تكبير الخط |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
طالبة العلم والإنترنت | ام هند السلفية | روضة آداب طلب العلم | 6 | 02-06-21 07:54 AM |
فضل طلب العلم !!! | نبع الصفاء | روضة آداب طلب العلم | 0 | 15-06-07 09:44 PM |