العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة التزكية وآداب الطلب > روضة التزكية والرقائق

الملاحظات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-10-06, 04:26 AM   #1
مسلمة لله
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي ** أحاسنكم أخلاقا **

فضل حسن الخلق


إن الله جل وعلا إذا رزق المؤمن الإيمان كمّل خصاله، وجمّل خلاله، وجعله من عباده الموصوفين بالفضائل، المترفعين عن الرذائل، فمكارم الأخلاق، ومحاسن الأخلاق خصلةٌ من خصال المؤمنين، وخلة من خلال الصالحين، ولذلك أثنى الله بها على نبيه في كتابه المبين، فقال سبحانه وتعالى: "وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ".[القلم:4]

فأثنى على نبيه عليه الصلاة والسلام بالخلق، وما أعظم الخلق وما أجله عند الله وعند عباده! حتى ثبت في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لما سئل عن أثقل شيء في الميزان قال: (تقوى الله وحسن الخلق) وقال عليه الصلاة والسلام: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي" قال: خيركم، أي: أكثركم خيراً وأرفعكم عند الله قدراً؛ لأن الأخيار هم أرفع الناس قدراً عند الله جل وعلا.

وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سأله الصحابة وقد سمت أرواحهم إلى الجنة، واشتاقت إلى رحمة الله جل وعلا عن أعظم ما يدخل المؤمن الجنة، فقال عليه الصلاة والسلام: "تقوى الله وحسن الخلق".
فأكثر ما يدخل الناس الجنة تقوى الله جل وعلا وحسن الخلق، أما تقوى الله فبينك وبين الله، وهو غيب لا يعلمه إلا الله، وأما حسن الخلق فبينك وبين الناس، ولذلك من أجل نعم الله عز وجل على العبد حسن الخلق.

وقال بعض السلف: إنما أدرك من أدرك لا بكثرة صيام ولا صلاة، ولكن ببذل الندى وكف الأذى. والمراد بهذه العبارة أن هذا العالم من السلف يقول: إنما أدرك من أدرك، أي: أن الأخيار والصالحين والفضلاء والنبلاء وأهل الخير من سلفنا الصالح ما وصلوا إلى الدرجات العلا بعد الإيمان، إلا ببذل الندى وكف الأذى، ولذلك أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنها أثقل ما يكون في الميزان، وبذل الندى: الجود والسخاء، وكف الأذى: أساسه الحياء والمروءة الفاضلة التي تمنع الإنسان من أذية إخوانه.

فإذا كمل إيمان العبد كمل خلقه، وإذا كمل نبله وفضله كملت آدابه، وأصبح ممن أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنهم أقرب الناس منه مجلساً يوم القيامة، يقول عليه الصلاة والسلام:"ألا أنبئكم بأقربكم مني مجلساً يوم القيامة" هل قال: العالم أو العابد أو المجاهد؟ لا، قال عليه الصلاة والسلام: "أحاسنكم أخلاقا، الموطئون أكنافاً، الذين يألفون ويؤلفون" "أحاسنكم أخلاقا"، أي: أنك لن تنظر إليه إلا وجدته قد أخذ من حسن الخلق بحظ وافر، إن وجدته في السماحة وجدته بلغ منها أعلى مراتبها، وإن وجدته في الجود والسخاء وحسن العشرة وبذل المعروف، وجدته في أعلى مراتبها.

ولذلك لن تقرأ سيرة عالم من علماء السلف إلا وجدت حسن الخلق سمة من سماتهم رحمة الله عليهم، يقول عليه الصلاة والسلام: "أحاسنكم أخلاقاً" ما قال: أحسنكم، أي: الذين كثرت منهم الأخلاق الطيبة.

وقال بعض العلماء: قلَّ أن تجد إنساناً كريم الخلق إلا وجدته نقي الصدر؛ لأن مكارم الأخلاق لا تكون إلا بسلامة الصدور، وقلَّ أن تجد إنساناً فظاً غليظاً كثير الجفاء للناس، وكثير الأذية لهم، إلا وجدت في قلبه من الضغينة والبغضاء ما يحمله على ذلك -نسأل الله السلامة والعافية- لأن الأخلاق ما هي إلا نتيجة عما في السرائر والقلوب.
والله جل وعلا إذا اطلع على سريرة الإنسان، ووجدها سريرة صالحة فيها الخير والفضل والنبل، أظهر هذه السريرة لعباده في الأخلاق الطيبة، ولذلك قال: "أحاسنكم أخلاقا"إن آذاه أحدٌ عفا عن أذيته، وإن أحسن إليه رد له الإحسان أضعاف إحسانه، فإن عاشر الناس، إن أحسنوا إليه أحسن إليهم أكثر من إحسانهم، وإن أساءوا إليه اجتنب إساءتهم، وإن نظر إلى عوراتهم سترها، وإن نظر إلى خلاتهم وما هم فيه من الحوائج قضاها وقام بها.

وقد أُثر عن علي زين العابدين -ذلك الإمام الجليل من أئمة السلف الصالح علماً وفضلا ًونبلاً رحمة الله عليه- أنه كان إذا جَنَّ عليه الليل وضع اللثام على وجهه، ثم حمل على ظهره أكياس الطعام، ومضى إلى بيوت يعرفها للأيتام والأرامل -رحمة الله عليه- ثم أطعم وسقى واقتحم العقبة، ففك الرقبة، وأطعم ذا المسغبة، يتيماً ذا مقربة، أو مسكيناً ذا متربة، رحمة الله على تلك الروح الطيبة، فلما توفي فقد أكثر من عشرين بيتاً -ممن يقرع عليهم في جوف الليل أبوابهم بذلك الطعام- فعلموا أنه ذلك العالم وذلك العابد، وكان في زمانه آيةً في العلم والصلاح مع ماله من النسب؛ لأنه ابن ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجمع الله له بين هذه الخيرات والفضائل، يقول في مدحه الفرزدق: ما قـال لا قط إلا في تشهده لولا التشهد كانت لاؤه نعم أي: ما جاءه أحد يسأله شيئاً فقال له: لا. وهذا من كمال خلقه وزينها رضي الله عنه ورحمه برحمته الواسعة, فلما أرادوا أن يغسلوه ويكفنوه؛ خلعوا ثيابه فنظروا فإذا ظهره متشحط من الدم؛ بسبب أكياس الدقيق التي كان يحملها رحمة الله عليه. فسلامٌ على تلك القلوب الرحيمة، وسلام على تلك الأخلاق الكريمة، وتلك المعادن الأبية الصالحة التي كانت ترجو ما عند الله، وتريد رحمة الله جل وعلا.

كان السلف الصالح رحمة الله عليهم لهم من الأخلاق والفضائل والنوائل ما تضرب به الأمثال. واقرأ في سير الرجال، قد تجد العلم في العالم سمة من سماته، ولكن ما إن يبدأ باب الأخلاق، ويذكر أنه ذلك الرجل المتواضع الكريم السمح، إلا وينفتح قلبك لتلك الخصال، وينشرح صدرك لتلك الخلال وقلت: سبحان الله الكبير المتعال! سبحان من يقسم الأرزاق! ولذلك ورد في الأثر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم".
وإن الله لا يعطي الأخلاق إلا لمن أحب، أما الدنيا فيعطيها لمن أحب ومن كره، أما الأخلاق والفضل والنبل والصلاح، وهذه الخصال التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم: "أحاسنكم أخلاقاً، الموطئون أكنافاً"
ما معنى "الموطئون أكنافا"؟؟
توطئة الكنف في التواضع، بمعنى أنه سهل أن تبلغ حاجتك منه، ويسير عليك أن تأخذ بغيتك من يده الطيبة، ما تجده صعباً بمجرد أن تأتيه، حتى إن بعض الأخيار كان من خيره أنه إذا جاءه الفقير ورأى في وجهه الفقر، عاجله بالعطية قبل أن يسأله الفقير المال، وهذا الكرم والفضل والنبل، وكان بعضهم يستحي أن يذكر الفقير حاجته قبل أن يعاجله بذلك العطاء، فكان الناس على خير كثير.

وقال بعض العلماء: لا تكون محاسن الأخلاق إلا برحمة من الله جل وعلا، وأول ما تكون محاسن الأخلاق وكريم الخلال للإنسان برحمة يقذفها الله في القلوب، ومصداق ذلك في قوله تعالى يخاطب نبيه: "فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ" آل عمران:150.
" فَاعْفُ عَنْهُمْ " يعني: أن الإسلام ليس فيه إلا السماحة والعفو ولين الجانب، ولذلك وصف الله المؤمنين مع بعضهم فقال: "أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ" المائدة:54
فإذا كمل إيمان العبد أصبح لا يستطيع أن يؤذي أحداً من إخوانه المسلمين، لا ترى منه إلا خيراً، بمجرد أن تلقاه أول ما ترى كريم الخصال وطيب الخلال. ولذلك يقول جرير رضي الله عنه وأرضاه: "ما لقيت النبي صلى الله عليه وسلم إلا تبسم في وجهي" وكان صلى الله عليه وسلم لا يعبس في وجوه الناس، ولا يقهرهم، ولا يعرض عنهم، صلوات الله وسلامه عليه إلى يوم الدين، وهذه الخصلة في قوله: "الموطئون أكنافا" توطئة الكنف: القرب من الناس. فإذا كنت طالب علم فاقترب من الناس بتوجيهك وإرشادك ولا تتعال بعلمك، ولا تفتخر على الناس بما حباك الله جل وعلا من العلم، بل تكون كما مثَّل العلماء كريم الأصل بالغصن الطيب، فإن الأغصان الطيبة إذا ملئت من الخير والثمرات تدلت للناس. وهكذا كريم الأصل والعبد الصالح، الذي يريد الله به خيري الدنيا والآخرة كلما امتلأ علماً وفضلاً ونبلاً؛ كلما وجدته تدلى للناس، وزاده علمه قرباً من الناس.

وأذكر علماءنا ومشايخنا -رحمة الله عليهم- كانوا من ذلك على حظ وافر، وأذكر عن بعض مشايخنا رحمة الله عليه -أكاد أجزم- أن كل إنسان يجالسه يحس كأن هذا الشيخ له وحده، وأعرف أناساً من عامة الناس بعضهم يعتبر ممن يتعاطى الحرف الدنيئة ومن ضعفة المسلمين، ربما جاء إلى ذلك الشيخ وجلس يمازحه ويضاحكه ويجالسه، كأنه جليسٌ من كبراء القوم، وما ذلك والله إلا لصلاحٍ في القلوب، وكلما وجدت الإنسان يتقي الله جل وعلا ويرجو رحمة الله، كلما وجدته يشتري هذه الرحمات بالأخلاق الكريمة خاصة مع ضعفاء المسلمين.

ولذلك قال بعض السلف رحمة الله عليهم في سفيان الثوري ما كان أعز الفقراء في مجلس سفيان ، سفيان هذا ديوان من دواوين العلم والعمل والصلاح والفقه والحديث، كان إذا دخل الفقراء في مجلسه عزوا وأُكرموا، ورفعوا على الأغنياء والأثرياء والوجهاء، وهذا من كرم سفيان رحمة الله عليه. فهكذا أهل الفضل أكنافهم موطأة."ألا أنبئكم" أي: أخبركم "بأقربكم مني مجلساً يوم القيامة؟ أحاسنكم أخلاقا، الموطئون أكنافا، الذين يألفون ويؤلفون".



(منقول من موقع الشبكة الإسلامية)






توقيع مسلمة لله
[FRAME="7 10"]ما دعوة أنفع يا صاحبي ** من دعوة الغائب للغائب
ناشدتك الرحمن يا قارئا ** أن تسأل الغفران للكاتب
[/FRAME]
مسلمة لله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-11-06, 10:16 AM   #2
حفصة
~مشارِكة~
Smile حفظكِ الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم حسن خلقنا واجعلنا ممن يستمعون إلى القول فيتبعون احسنه

اللهم آميييييييييييييييين يارب

بارك الله فيكِ أختي الحبيبة مسلمة لله على نقلكِ الموفق

جعله الله في موازين حسناتكم ليوم الدين

وفقكِ الله وسدد خطاكِ لكل خيرآ إن شاءالله

أختك في الله حفصة




توقيع حفصة
[CENTER][IMG]http://saaid.net/twage3/025.gif[/IMG][/CENTER]
حفصة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-02-07, 05:16 PM   #3
حاملة القرآن
~مشارِكة~
سؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[blink] أختى فى الله بارك الله فيك[/blink]
حقا حسن الخلق نعمة عظيمة يمتن الله بها على من اراد من عباده
ولقد كان رسول الله صلى الله عليه الصلاة والسلام خلقه القران....
فاللهم اجعلنا ذوات أخلاق يا رب العلمين
._-._-._-.حاملة القران._-._-._-.



توقيع حاملة القرآن
الود يبقى وحب الله يجمعنا على الإخاء
وطيب القول قد عبقا..والقلب يخفق إن هبت نسائمكم
فصادق الود يجلو الهم والأرقا...
والله يجزى أضعافا مضاعفة لمن لصاحبه بالوصل مستبقا
حاملة القران
حاملة القرآن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-03-07, 03:09 PM   #4
اختكم فى الله
~صديقة الملتقى~
افتراضي

جزاك الله خيرا .ان هذا الموضوع قيم وخاصة فى هذا الزمن .اسال الله ان يرزقنا واياك واخوات المسلمين جميعا حسن الخلق .
اختكم فى الله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-07, 11:01 AM   #5
نهى رضوان
| طالبة في المستوى الثالث |
افتراضي

موضوع جميل ومفيد فى ذات الوقت
رزقنا الله واياكى يا أختى حسن الخلق وحسن الخاتمه باذن الله
وجزاكى الله كل الخير
نهى رضوان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-07-07, 03:13 PM   #6
رقية
معلمة بمعهد خديجة
افتراضي

جزاكِ الله كل خير أختي "مسلمة لله "

وبارك فيكِ ونفع بما كتبته
رقية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-07, 01:03 PM   #7
سمية بنت إبراهيم
|مديرة معهد أم المؤمنين خديجة|
افتراضي

اقتباس:
وإن الله لا يعطي الأخلاق إلا لمن أحب،
اللهم أحبنا وحسن أخلاقنا.. آمين

جزاكِ الله خيرا أختي الحبيبة مسلمة لله



توقيع سمية بنت إبراهيم
.................

(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) (الإسراء-82)

قال أويس القرني رضي الله عنه :
لم يجالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان.


أم عمـــر .. أسعدكِ ربي يا حبيبة .. وجمعني بكِ في أعالي الجنان
سمية بنت إبراهيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-11-07, 02:37 PM   #9
مسلمة لله
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

بارك الله فيمن مر
وجزاكم الله خيرا على طيب ردودكم
ووفقنا جميعا لمحاسن الأخلاق .
مسلمة لله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-11-07, 01:46 PM   #10
همه
~مستجدة~
 
تاريخ التسجيل: 25-11-2007
الدولة: بين احبائي
المشاركات: 10
همه is on a distinguished road
افتراضي

ماشاء الله عليك يااخت مسلمة لله موضوع يرفع من همه الشخص ليكون مثل اخلاق سلفنا الصالح فجزاك الله خيرا على هذا النقل الرائع
همه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:57 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .