مشكلة مع زوجي بسبب مخطوبته سابقًا

[مستشيرة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله على كل شىء رزقنى به الله من نعم وفضل

استاذتى الفاضلة مشكلتى تكمن فى خوفى من كره زوجى ولم يتجاوز زواجى إلى شهرين ونصف

انا ياأستاذتى تزوجته وانا احبه بما اكتشفته فيه بعد الزواج ومازلت احبه بما فيه من عيوب ومميزات فلك الحمد ربى

ولكن مشكلتى هى خطيبة زوجى السابقة
فهى احدى قريبات زوجى ولكن يامعلمتى هو الذى جعلنى اكرهها من كثرة الكلام عنها كلما قابلنى وطلبت منه مراراً الايقارن بينى وبينها والا يحدثنى عنها نهائياً فقد تزوجت هى وانجبت ابنه وتعيش مع زوجها فى سلام

وكانت بينها وبين زوجى قصة حب من الصغر كما يسمونها
بعد زواجى بشهر ونصف اكتشفت انه اضافها على الماسنجر ويتحدثون معاً فى حين انا نائمة الساعة الثانية صباحاً والثالثة صبحاً ولم اكن اعلم حتى رأيت ايميلاً يبعث منها إليه وإنا لله وإنا إليه راجعون

واجهته بهذه الواقعة فانكر هذا وقال انا لا احدثها ولكنها تبعث له ايميلات فقط
ولكن سبحان الملك الوهاب جعلنى الله اقرأ الشات الذى وقع بينهما وعلمت من خلالها بأمور

وواجهته بالأمر انى عرفت كذا وكذا ولكنه قال لى انها علمت انى علمت وارادت ان تتصل فتعتذر لى وقال ايضاً انها كانت تكلمه لأن عندها مشكلة وتريد حلاً .....!!!!!! ولا اعرف كيف
نبهته انى إن وقع فى يدى دليل اخر عن كلامهما سوف اخبر زوجها قال زوجى لى وبكل بساطة إن كلقها زوجها فسوف اتزوجها ولكن قد صالحنى وانتهت المشكلة بيننا قليلاً والحمد لله

والمهم قال لى انها لن تحدثه ثانية ولكن منذ فترة علمت انهما يتكلمان ومازال يتكلمان معاً فى الفترة التى يكون فيها فى الشغل ولا يتحدثان فى بيتى كما كان واعلمها انى علمت وامور اخرى

وانا ارى كلامهم الآن لا ارى فيه شئ غير لائق ولكنى امرأة ملتزمة واعلم ان حديث الرجال مع النساء لا يجوز شرعاً وحاولت ان اتغاضى عن هذا الأمر حتى لا تحدث بينى وبين زوجى مشكلة كبيرة فى بداية حياتنا وهو يظن انى لا اعلم انهما يتكلمان حتى الآن

ولكنى بدأت ادعى عليها بأن يحرق الله قلبها كما تحرق قلبى بأفعالها وحاولت ان ابعث لها إيميل لها واعلمها بما فى قلبى من حرقة ونار ولكنى لا اعرف طباعها إن كانت تفرح بذلك ام تحزن على حرقة قلبى

فهل ما افعله استاذتى من الدعاء عليها حل لى؟؟؟؟؟ انا اخاف الله ولكنى اشعر انى مظلومة

ساعدينى استاذتى فى وجود حل لى هل اواجه زوجى للمرة الثانية ام اترك الامر لله بان يحله لى بالدعاء
فانا ادعو الله ان يقلب قلب زوجى عليها وان يكرهها ويبغضها وليس لى حل إلا ذلك حتى الآن

ساعدينى استاذتى بكلمات ربما تداوى جرحى العميق من الغيرة والحقد والكره الذى اشعر به وإنا لله وإنا إليه راجعون

[عائشة جمعة]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أختي الكريمة أنا أشعر بمعاناتك التي يشكلها أمران الأول حرصك على زوجك والثاني خوفك من معصية زوجك الذي يكلم امرأة أجنبية عنه محصنة بزواجها من آخر .

كنت أود لو عرفت ما السبب الذي حال دون زواجهما ما دامت هناك علاقة قرابة ومحبة تجمعهما

ولكنني أعلم علم اليقين أن الزواج قسمة ونصيب ، وأعلم أن القلب سمي قلباً من التقلب ، فمن كان حبيباً قد ينقلب بغيضاً ، ولذا جعل الله بحكمته وعدله الزواج ليس رهناً للهوى وتقلباته بل جعله عهداً وميثاقاً غليظاً ، وقيده الإسلام بجملة أحكام وقام بالتوصية والإرشاد لتبقى عرى المودة والسكينة تكلل تلك العلاقة .

الآن موقفك هو الأقوى إذ يربط بينك وبين زوجك عقد شرعي ومودة ورحمة ، وحياته معك تحقق له السكينة والراحة والطمأنينة ، ويبدو أن لزوجك عملاً صالحاً أو دعوة صالحة إذ جعلك الله من نصيبه وأنت على خلق ودين ، ولله حكمة في ذلك ، فاجعلي زوجك هو مشروعك الدعوي ، وافعلي ما يلي :

1_ تحرري من موضوع هذه المرأة وسيطرته على حياتك ، وذلك حتى تعيشي أيامك سعيدة وتسعدي من حولك فالزوج السعيد في بيته لا يبحث عن السعادة خارجها

2_ حاولي تقوية الوازع الإيماني عند زوجك بتنشيطه للعبادة فإن كان يؤدي الصلوات المفروضة فشجعيه لأداء صلاة القيام واجعلي لك معه جلسة روحانية تتلوان فيها صفحة من القرآن الكريم لشرحها والتناقش حول معانيها

3_ لا تتركي زوجك وحيداً في ليل أو نهار بل رافقيه وشاركيه اهتماماته

4_ خذي كلماته على ظاهرها فإن قال لك كنت أحل مشكلة قريبتي فأثني عليه وناقشيه في نوع المشكلة وإيجاد الحل .

5_ لا تدعي على قريبة زوجك بل ادعي لها أن يصلح حالها ويشغلها عنكما بما يسرها .

6_ اعلمي أن ما أفرزته التكنولوجيا الحديثة من وسائط اتصال قد سببت العديد من المشاكل العائلية وسهلت التواصل واستهان الناس بكثير من المحظورات فأشغلي وقت فراغ زوجك بما ينفع من زيارة اجتماعية ، أو غيرها .

تمنياتي لكما بحياة سعيدة مديدة .