وقفة مع كتاب الله سبحانه ~

[منيرة ناصر]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة ًو السلام على رسول الله.

إليك أختي في الله .. وصية آمل أن يكون بها النفع و الهداية
بإذن الله وحده الهادي إلى سواء السبيل.

أختي الفاضلة :
قال الله تعالى :{ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ ليدَّبَّرُوا آيَاتِهِ
وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ }
تأملي معي أخيتي الفاضلة و تدبري هذه الآية العظيمة ..
قال الله سبحانه : { مبارك }
.. الله أكبر ..!
و تأملي قوله سبحانه :{ ليدبروا آياته }
قال الطبري في تفسيره :" ليتدبَّروا حُجَج الله التي فيه,
وما شرع فيه من شرائعه, فيتعظوا ويعملوا به ".
فيا أختي الفاضلة أين نحن من كتاب الله سبحانه ؟ كتاب أرحم
الراحمين .. أين نحن من العمل
به ؟ أين نحن من تدبر آياته البينات العظيمات ؟
هل خصصنا له وقت لمراجعة ما تم حفظه ؟ هل سعينا لتعليمه
الصغار ؟ لماذا البعض يجد وقتا لتصفح الشبكة العنكبوتية
أو البرامج و لا يجد وقتا لكتاب الله تعالى ؟!
لا حول و لا قوة إلا بالله ..
نحتاج لوقفة صادقة مع كتاب ربنا سبحانه ..
و نصيحتي إليك أخيتي الفاضلة إن كنتِ طالبة إياك أخيتي
أن تكون الدراسة عائق عن كتاب الله سبحانه ..
خصصي وقتا و لو كان يسيرا و إن استطعت أن تلتحقي
بدور التحفيظ فالتحقي فإنها خير عظيم بإذن الله تعالى ؛
و كذلك خصصي له وقتا أنت و أولادك أو شقيقاتك
مع هذا الكتاب العظيم ..فستجدين بإذن الله الراحة
و الطمأنينة و السعادة بملازمة هذا القرآن ..
فاعملي مثلا مسابقة لحفظ سورة على سبيل المثال
سورة " الملك"و ذكريهم بالإخلاص لله وحده ليس لأجل الفوز..
و أخيرا أختي في الله
أذكرك بفضل القرآن و أهله ..لعلها تشد من عزمك
و توقد همتك بإذن الله وحده ..

روى ابن ماجة (215) وأحمد (11870) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ
لِلَّهِ أَهْلِينَ مِنْ النَّاسِ ) قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّه ! ؛ مَنْ هُمْ ؟ قَالَ :
( هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ ، أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ ) وصححه الألباني
في "صحيح ابن ماجة" .

~~~~~~•~~~~~~~•~~~~~~~

: قالَ رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « خَيركُم مَنْ تَعَلَّمَ
القُرْآنَ وَعلَّمهُ " [ أخرجه البخاري ] .

~~~~~~•~~~~~~~•~~~~~~~

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : « اقْرَؤُوا القُرْآنَ
فإِنَّهُ يَأْتي يَوْم القيامةِ شَفِيعاً لأصْحابِهِ »
[ أخرجه مسلم ] .

أخيرا ،،،
أوصي نفسي و أوصيك بملازمة هذا القرآن الكريم () ؛
و الحذر من هجره و الإعراض عنه .. و لتقف كل واحدة
منا وقفة مع نفسها
تراجع حالها مع كتاب الله فإن أقبلتِ عليه فاحمدي الله
و اسأليه سبحانه الثبات و إن وجدت من نفسك الإعراض
فادعي الله عزّ و جلّ و اسأليه بأن يفتح قلبك لهذا القرآن و
أن يجعله ربيعا لقلبك فادعي و أنت موقنة بالإجابة
انكسري له سبحانه .. أظهري له فقرك و عجزك و أبشري
بالخير بإذن الله تعالى.

اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا و جلاء همومنا
و ذهاب غمومنا و أحزاننا .