العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . معهد أم المؤمنين خديجة - رضي الله عنها - لتعليم القرآن الكريم . ~ . > ๑¤๑ قسم الأنشطة والفعاليات ๑¤๑ > ~ قسم المعاهدة ~ > حلقة معاهدة القرآن الكريم

الملاحظات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-12-15, 09:43 PM   #1
عبير بجاش
|علم وعمل، صبر ودعوة|
| طالبة في المستوى الثاني 3 |
Note ~ مقررات تقسيم الجزء الثاني من سورة البقرة ~


حياكنّ الله وبياكنّ

سأضع بين أيديكنّ تقسيم تفسير الجزء الثاني من سورة البقرة
( الفوائد من تفسير السعدي - رحمه الله - )


المقرر الأول
تحويل القبلة
من الآية (142) إلى الآية ( 152 )
الطالبة : عبير بجاش - آمال عبد المحسن



المقرر الثاني
توجيهات للأمة الإسلامية
من الآية ( 153 ) إلى الآية ( 157 )
الطالبة : أمل رشيد - حياة حمدي



المقرر الثالث
حول الصفا والمروة
من الآية ( 158 ) إلى الآية ( 177 )
الطالبة : عبير السيد - نور القمر



المقرر الرابع
التنظيمات الإسلامية للمجتمع المسلم
من الآية ( 178 ) إلى الآية ( 188 )
الطالبة: ماما مها - أماني شرقاوي



المقرر الخامس
فرائض وتكاليف
من الآية ( 189 ) إلى الآية ( 203 )
الطالبة : زهرة الوادي - دعاء بنت وفقي



المقرر السادس
نماذج من نفوس البشر
من الآية ( 204 ) إلى الآية ( 214 )
الطالبة: غادة شعبان - وفاء طه



المقرر السابع
ظاهرة الأسئلة عن الأحكام
من الآية ( 215 ) إلى الآية ( 220 )
الطالبة: همسات المصرية - أماني حسن عثمان



المقرر الثامن
دستور الأسرة المسلمة
من الآية ( 221 ) إلى الآية ( 242 )
الطالبة : جيهان حسن - اسماء محمد سليمان



المقرر التاسع
تجارب الجماعات المسلمة
من الآية ( 243 ) إلى الآية ( 252 )
الطالبة : ام عبد الحكيم وهالة - ايمان هاشم




وفقكنّ الله لما يحب ويرضى



توقيع عبير بجاش
~ كن لله كما يريد يكن لك فوق ماتريد ~

عبير بجاش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-15, 10:47 PM   #2
أمة الله أم جويرية
| طالبة في المستوى الثاني 3 |
Ah11 "بسم الله الرحمن الرحيم"

**السلام عليكم ورحمة الله**
المقرر الثاني
"توجيهات للأمة الإسلامية"
{من الآية ( 153 ) إلى الآية ( 157 )}
{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ‏}‏
* أمر الله تعالى المؤمنين‏,‏ بالاستعانة على أمورهم الدينية والدنيوية ‏{‏بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ‏}‏ ، فالصبر هو‏:‏ حبس النفس وكفها عما تكره‏,‏ فهو ثلاثة أقسام‏:‏ صبرها على طاعة الله حتى تؤديها‏,‏ وعن معصية الله حتى تتركها‏,‏ وعلى أقدار الله المؤلمة فلا تتسخطها، فالصبر هو المعونة العظيمة على كل أمر‏,‏ فلا سبيل لغير الصابر‏,‏ أن يدرك مطلوبه، خصوصًا الطاعات الشاقة المستمرة‏,‏ فإنها مفتقرة أشد الافتقار‏,‏ إلى تحمل الصبر‏,‏ وتجرع المرارة الشاقة، فإذا لازم صاحبها الصبر‏,‏ فاز بالنجاح‏,‏ وإن رده المكروه والمشقة عن الصبر والملازمة عليها‏,‏ لم يدرك شيئًا‏,‏ وحصل على الحرمان، وكذلك المعصية التي تشتد دواعي النفس ونوازعها إليها وهي في محل قدرة العبد، فهذه لا يمكن تركها إلا بصبر عظيم‏,‏ وكف لدواعي قلبه ونوازعها لله تعالى‏,‏ واستعانة بالله على العصمة منها‏,‏ فإنها من الفتن الكبار‏.‏ وكذلك البلاء الشاق‏,‏ خصوصًا إن استمر‏,‏ فهذا تضعف معه القوى النفسانية والجسدية‏,‏ ويوجد مقتضاها‏,‏ وهو التسخط‏,‏ إن لم يقاومها صاحبها بالصبر لله‏,‏ والتوكل عليه‏,‏ واللجوء إليه‏ سبحانه ، والافتقار على الدوام‏.‏
* فعلمت أن الصبر محتاج إليه العبد‏,‏ بل مضطر إليه في كل حالة من أحواله، فلهذا أمر الله تعالى به‏,‏ وأخبر أنه ‏{‏مَعَ الصَّابِرِينَ‏}‏ أي‏:‏ مع من كان الصبر لهم خلقا‏,‏ وصفة‏,‏ وملكة بمعونته وتوفيقه‏,‏ وتسديده، فهانت عليهم بذلك‏,‏ المشاق والمكاره‏,‏ وسهل عليهم كل عظيم‏,‏ وزالت عنهم كل صعوبة، وهذه معية خاصة‏,‏ تقتضي محبته ومعونته‏,‏ ونصره وقربه‏,‏ وهذه ‏[‏منقبة عظيمة‏]‏ للصابرين، فلو لم يكن للصابرين فضيلة إلا أنهم فازوا بهذه المعية من الله‏,‏ لكفى بها فضلا وشرفا، وأما المعية العامة‏,‏ فهي معية العلم والقدرة‏,‏ كما في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ‏}‏ وهذه عامة للخلق‏.‏
* وأمر تعالى بالاستعانة بالصلاة لأن الصلاة هي عماد الدين‏,‏ ونور المؤمنين‏,‏ وهي الصلة بين العبد وبين ربه، فإذا كانت صلاة العبد صلاة كاملة‏,‏ مجتمعا فيها ما يلزم فيها‏,‏ وما يسن‏,‏ وحصل فيها حضور القلب‏,‏ الذي هو لبها فصار العبد إذا دخل فيها‏,‏ استشعر دخوله على ربه‏,‏ ووقوفه بين يديه‏,‏ موقف العبد الخادم المتأدب‏,‏ مستحضرا لكل ما يقوله وما يفعله‏,‏ مستغرقا بمناجاة ربه ودعائه لا جرم أن هذه الصلاة‏,‏ من أكبر المعونة على جميع الأمور فإن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، ولأن هذا الحضور الذي يكون في الصلاة‏,‏ يوجب للعبد في قلبه‏,‏ وصفا‏,‏ وداعيا يدعوه إلى امتثال أوامر ربه‏,‏ واجتناب نواهيه، هذه هي الصلاة التي أمر الله أن نستعين بها على كل شيء‏.‏

‏[‏154‏]‏{‏وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ‏}‏
* لما ذكر تبارك وتعالى‏,‏ الأمر بالاستعانة بالصبر على جميع الأمور ذكر نموذجا مما يستعان بالصبر عليه‏,‏ وهو الجهاد في سبيله‏,‏ وهو أفضل الطاعات البدنية‏,‏ وأشقها على النفوس‏,‏ لمشقته في نفسه‏,‏ ولكونه مؤديا للقتل‏,‏ وعدم الحياة‏,‏ التي إنما يرغب الراغبون في هذه الدنيا لحصول الحياة ولوازمها، فكل ما يتصرفون به‏,‏ فإنه سعى لها‏,‏ ودفع لما يضادها‏.‏
* ومن المعلوم أن المحبوب لا يتركه العاقل إلا لمحبوب أعلى منه وأعظم، فأخبر تعالى‏:‏ أن من قتل في سبيله‏,‏ بأن قاتل في سبيل الله‏,‏ لتكون كلمة الله هي العليا‏,‏ ودينه الظاهر‏,‏ لا لغير ذلك من الأغراض‏,‏ فإنه لم تفته الحياة المحبوبة‏,‏ بل حصل له حياة أعظم وأكمل‏,‏ مما تظنون وتحسبون‏.‏
* فالشهداء ‏{‏أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ‏}‏
* فهل أعظم من هذه الحياة المتضمنة للقرب من الله تعالى‏,‏ وتمتعهم برزقه البدني في المأكولات والمشروبات اللذيذة‏,‏ والرزق الروحي‏,‏ وهو الفرح، والاستبشار وزوال كل خوف وحزن، وهذه حياة برزخية أكمل من الحياة الدنيا، بل قد أخبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن أرواح الشهداء في أجواف طيور خضر ترد أنهار الجنة‏,‏ وتأكل من ثمارها‏,‏ وتأوي إلى قناديل معلقة بالعرش‏.‏ وفي هذه الآية‏,‏ أعظم حث على الجهاد في سبيل الله‏,‏ وملازمة الصبر عليه، فلو شعر العباد بما للمقتولين في سبيل الله من الثواب لم يتخلف عنه أحد، ولكن عدم العلم اليقيني التام‏,‏ هو الذي فتر العزائم‏,‏ وزاد نوم النائم‏,‏ وأفات الأجور العظيمة والغنائم، لم لا يكون كذلك والله تعالى قد‏:‏ ‏{‏اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ‏}‏
* فوالله لو كان للإنسان ألف نفس‏,‏ تذهب نفسا فنفسا في سبيل الله‏,‏ لم يكن عظيما في جانب هذا الأجر العظيم، ولهذا لا يتمنى الشهداء بعدما عاينوا من ثواب الله وحسن جزائه إلا أن يردوا إلى الدنيا‏,‏ حتى يقتلوا في سبيله مرة بعد مرة‏.‏
وفي الآية‏,‏ دليل على نعيم البرزخ وعذابه‏,‏ كما تكاثرت بذلك النصوص‏.‏

‏[‏155 ـ 157‏]‏{‏وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ‏}‏
* أخبر تعالى أنه لا بد أن يبتلي عباده بالمحن‏,‏ ليتبين الصادق من الكاذب‏,‏ والجازع من الصابر‏,‏ وهذه سنته تعالى في عباده؛ لأن السراء لو استمرت لأهل الإيمان‏,‏ ولم يحصل معها محنة‏,‏ لحصل الاختلاط الذي هو فساد‏,‏ وحكمة الله تقتضي تمييز أهل الخير من أهل الشر‏.‏ هذه فائدة المحن‏,‏ لا إزالة ما مع المؤمنين من الإيمان‏,‏ ولا ردهم عن دينهم‏,‏ فما كان الله ليضيع إيمان المؤمنين، فأخبر في هذه الآية أنه سيبتلي عباده ‏{‏بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ‏}‏ من الأعداء ‏{‏وَالْجُوعِ‏}‏ أي‏:‏ بشيء يسير منهما؛ لأنه لو ابتلاهم بالخوف كله‏,‏ أو الجوع‏,‏ لهلكوا‏,‏ والمحن تمحص لا تهلك‏.‏
‏{‏وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ‏}‏ وهذا يشمل جميع النقص المعتري للأموال من جوائح سماوية‏,‏ وغرق‏,‏ وضياع‏,‏ وأخذ الظلمة للأموال من الملوك الظلمة‏,‏ وقطاع الطريق وغير ذلك‏.‏
‏{‏وَالْأَنْفُسِ‏}‏ أي‏:‏ ذهاب الأحباب من الأولاد‏,‏ والأقارب‏,‏ والأصحاب‏,‏ ومن أنواع الأمراض في بدن العبد‏,‏ أو بدن من يحبه، ‏{‏وَالثَّمَرَاتِ‏}‏ أي‏:‏ الحبوب‏,‏ وثمار النخيل‏,‏ والأشجار كلها‏,‏ والخضر ببرد‏,‏ أو برد‏,‏ أو حرق‏,‏ أو آفة سماوية‏,‏ من جراد ونحوه‏.‏
* فهذه الأمور‏,‏ لا بد أن تقع‏,‏ لأن العليم الخبير‏,‏ أخبر بها‏,‏ فوقعت كما أخبر، فإذا وقعت انقسم الناس قسمين‏:‏ جازعين وصابرين، فالجازع‏,‏ حصلت له المصيبتان‏,‏ فوات المحبوب‏,‏ وهو وجود هذه المصيبة، وفوات ما هو أعظم منها‏,‏ وهو الأجر بامتثال أمر الله بالصبر، ففاز بالخسارة والحرمان‏,‏ ونقص ما معه من الإيمان، وفاته الصبر والرضا والشكران‏,‏ وحصل ‏[‏له‏]‏ السخط الدال على شدة النقصان‏.‏
* وأما من وفقه الله للصبر عند وجود هذه المصائب‏,‏ فحبس نفسه عن التسخط‏,‏ قولا وفعلا‏,‏ واحتسب أجرها عند الله‏,‏ وعلم أن ما يدركه من الأجر بصبره أعظم من المصيبة التي حصلت له‏,‏ بل المصيبة تكون نعمة في حقه‏,‏ لأنها صارت طريقا لحصول ما هو خير له وأنفع منها‏,‏ فقد امتثل أمر الله‏,‏ وفاز بالثواب، فلهذا قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ‏}‏ أي‏:‏ بشرهم بأنهم يوفون أجرهم بغير حساب‏.‏
* فالصابرين‏,‏ هم الذين فازوا بالبشارة العظيمة‏,‏ والمنحة الجسيمة، ثم وصفهم بقوله‏:‏ ‏{‏الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ‏}‏ وهي كل ما يؤلم القلب أو البدن أو كليهما مما تقدم ذكره‏.‏
‏{‏قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ‏}‏ أي‏:‏ مملوكون لله‏,‏ مدبرون تحت أمره وتصريفه‏,‏ فليس لنا من أنفسنا وأموالنا شيء، فإذا ابتلانا بشيء منها‏,‏ فقد تصرف أرحم الراحمين‏,‏ بمماليكه وأموالهم‏,‏ فلا اعتراض عليه، بل من كمال عبودية العبد‏,‏ علمه‏,‏ بأن وقوع البلية من المالك الحكيم‏,‏ الذي أرحم بعبده من نفسه، فيوجب له ذلك‏,‏ الرضا عن الله‏,‏ والشكر له على تدبيره‏,‏ لما هو خير لعبده‏,‏ وإن لم يشعر بذلك، ومع أننا مملوكون لله‏,‏ فإنا إليه راجعون يوم المعاد‏,‏ فمجاز كل عامل بعمله، فإن صبرنا واحتسبنا وجدنا أجرنا موفورا عنده، وإن جزعنا وسخطنا‏,‏ لم يكن حظنا إلا السخط وفوات الأجر، فكون العبد لله‏,‏ وراجع إليه‏,‏ من أقوى أسباب الصبر‏.‏
‏{‏أُولَئِكَ‏}‏ الموصوفون بالصبر المذكور ‏{‏عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ‏}‏ أي‏:‏ ثناء وتنويه بحالهم ‏{‏وَرَحْمَةٌ‏}‏ عظيمة، ومن رحمته إياهم‏,‏ أن وفقهم للصبر الذي ينالون به كمال الأجر، ‏{‏وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ‏}‏ الذين عرفوا الحق‏,‏ وهو في هذا الموضع‏,‏ علمهم بأنهم لله‏,‏ وأنهم إليه راجعون‏,‏ وعملوا به وهو هنا صبرهم لله‏.‏
* ودلت هذه الآية‏,‏ على أن من لم يصبر‏,‏ فله ضد ما لهم‏,‏ فحصل له الذم من الله‏,‏ والعقوبة‏,‏ والضلال والخسار، فما أعظم الفرق بين الفريقين وما أقل تعب الصابرين‏,‏ وأعظم عناء الجازعين، فقد اشتملت هاتان الآيتان على توطين النفوس على المصائب قبل وقوعها‏,‏ لتخف وتسهل‏,‏ إذا وقعت، وبيان ما تقابل به‏,‏ إذا وقعت‏,‏ وهو الصبر، وبيان ما يعين على الصبر‏,‏ وما للصابر من الأجر، ويعلم حال غير الصابر‏,‏ بضد حال الصابر‏.‏
* وأن هذا الابتلاء والامتحان‏,‏ سنة الله التي قد خلت‏,‏ ولن تجد لسنة الله تبديلا، وبيان أنواع المصائب‏.‏
أمة الله أم جويرية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صفحة لتدوين فوائد الدروس(1-4) (فوائد مقدمة الكتاب ومقدمة كتاب الطهارة) حسناء محمد ملتقى طالبات دورة شرح زاد المستقنع 41 16-03-10 09:10 PM


الساعة الآن 05:42 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .