30-06-08, 09:11 AM | #1 |
|نتعلم لنعمل|
|
تفضيل الوتر في الأعمال
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ"
، وَزَادَ هَمَّامٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّهُ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ". أخرجه أحمد (2/258 ، رقم 7493) ، والبخارى (5/2354 ، رقم 6047) ، ومسلم (4/2062 ، رقم 2677). قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم": قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّة ) قََالَ الْبُخَارِيّ وَغَيْره مِنْ الْمُحَقِّقِينَ : مَعْنَاهُ : حَفِظَهَا, وَهَذَا هُوَ الْأَظْهَر ; لِأَنَّهُ جَاءَ مُفَسَّرًا فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى ( مَنْ حَفِظَهَا ). قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ اللَّه وِتْر يُحِبّ الْوِتْر ) الْوِتْر : الْفَرْد , وَمَعْنَاهُ فِي حَقِّ اللَّه تَعَالَى: الْوَاحِد الَّذِي لَا شَرِيك لَهُ وَلَا نَظِير. وَمَعْنَى ( يُحِبّ الْوِتْر ): تَفْضِيل الْوِتْر فِي الْأَعْمَال, وَكَثِير مِنْ الطَّاعَات, فَجَعَلَ الصَّلَاة خَمْسًا, وَالطَّهَارَة ثَلَاثًا, وَالطَّوَاف سَبْعًا, وَالسَّعْي سَبْعًا, وَرَمْي الْجِمَار سَبْعًا, وَأَيَّام التَّشْرِيق ثَلَاثًا, وَالِاسْتِنْجَاء ثَلَاثًا, وَكَذَا الْأَكْفَان, وَفِي الزَّكَاة خَمْسَة أَوْسُق وَخَمْس أَوَاقٍ مِنْ الْوَرِق, وَنِصَاب الْإِبِل وَغَيْر ذَلِكَ, وَجَعَلَ كَثِيرًا مِنْ عَظِيم مَخْلُوقَاته وِتْرًا مِنْهَا السَّمَاوَات وَالْأَرْضُونَ وَالْبِحَار وَأَيَّام الْأُسْبُوع وَغَيْر ذَلِكَ, وَقِيلَ: إِنَّ مَعْنَاهُ مُنْصَرِف إِلَى صِفَة مَنْ يَعْبُد اللَّه بِالْوَحْدَانِيَّةِ, وَالتَّفَرُّد مُخْلِصًا لَهُ. وَاَللَّه أَعْلَم. يقول المصنف -رحمه الله تعالى-: (باب الوتر)، والوتر معناه: الفرد، ومعناه في حق الله –تعالى- الواحد الذي لا شريك له ولا نظير، وأيضاً ثبت في الصحيح من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن الله وتر يحب الوتر)ومعنى: (يحب الوتر)أي: أنه يفضل الوتر في الأعمال، يجب الوتر في الأعمال، والوتر في الطاعات، فقد جعل الصلاة خمساً والطهارة ثلاثاً، والطواف سبعاً، والسعي سبعاً، ورمي الجمار سبعًا، وأيام التشريق ثلاثاً، والاستنجاء ثلاثاً، كذلك الأكفان ثلاثاً، وفي الزكاة خمسة أوسق، وخمسة أواقٍ من الورق، ونصاب الإبل خمسًا، وجعل كثيرًا من عظيم مخلوقاته وتراً أيضاً منها: السماوات والأرضون والبحار والأيام، كل ذلك سبع وغير ذلك. (فإن الله وتر يحب الوتر)أي يحب تفضيل الوتر في الأعمال. وقيل أيضاً: (إن الله وتر يحب الوتر)إن معناه منصرف إلى صفة من يعبد الله -جل وعلا- بالوحدانية والتفرد مخلصاً له، أي: (إن الله وتر يحب الوتر)أي يحب الموحد من عباده، من يعبد الله -جل وعلا- بالوحدانية، (إن الله وتر يحب الوتر). ولا تعارض بين المعنيين فالله -عز وجل- يحب الوتر أيضاً من الأعمال والطاعات وكذلك يحب الموحد من عباده. وأيضاً في الحديث: (أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- سئل عن صلاة الليل)، تبين من الجواب أن السؤال وقع عن عددها أو عن الفصل والوصل بينها، يصليها متصلة أم يفصل بين الركعات، الجواب بين أن السؤال كان بهذا المعنى، ففي حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: (سأل رجل النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو على المنبر: ما ترى في صلاة الليل؟ فقال -عليه الصلاة والسلام-: صلاة الليل مثنى مثنى). للمزيد باب التشهد في كتاب الصلاة مع الحديث الثاني برنامج إحياء سنة الرسول ** التعديل الأخير تم بواسطة مروة عاشور ; 30-06-08 الساعة 09:15 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|