|
خواطر دعوية واحة للخواطر الدعوية من اجتهاد عضوات الملتقى أو نقلهن وفق منهج أهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
24-07-14, 03:50 PM | #1 |
|نتعلم لنعمل|
|
ما الذي غرنا بربنا لنعامله هكذا بعد رمضان ..
إن الشهورَ واللياليَ والأعوام مقاديرُ للآجال ومواقيتُ للأعمال،يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا [آل عمران:30]، ينادي ربكم: ((يا عبادي، إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفِّيكم إياها، فمن وجد خيراً فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسه ))((جزء من حديث أبي ذر رضي الله عنه، أخرجه مسلم في البر (2577). كيف حالكم بعد رمضان ؟ فلنقارن بين حالنا في رمضان وحالنا بعد رمضان !! كنت... في صلاة , وقيام , وتلاوة , وصيام , وذ كّر , ودعاء , وصدقه , وإحسان , وصلة أرحام وحفظ لسان ! . ذقنا حلاوة ا لإيمان وعرفنا حقيقه الصيام , وذقنا لذّه الدمعه , وحلاوة المناجاة في الأسحار !! والآن هل قبل الله عملي أسأل الله أن نكون ممن قال اله تبارك وتعالى فيهم أُولَٰئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ ۖ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ )) الحمد لله الذي وفقنا لهذا ولكن كيف أكون من الفائزين المقبولين في رمضان العلامة الرئيسية ((الإستمرار والثبات على الطاعه بعد رمضان )) يسألني هل سنقضي حياتنا كلها صيام وقيام لا يا أخي فديننا فيه فسحه ساعه وساعه ولكن الساعه الثانية لا تكون في معصية وإنما في المباحات والغرض منها ترويح النفس للإستمرار على الطاعه فرمضان كان اختبار لك هل قدرت على الصيام والقيام والذكر والقرآن وصلة الرحم ؟ وحفظ اللسان فما الذي يمنعك من الإستمرار بعدها ؟ وقفة مع النفس : الوقفه الأولى ماذا تعلمت من رمضان هل تعلمت التقوى وجهاد النفس والشهوات هل صبرت هل قدرت على حفظ لسانك (( فما الذي يمنعك من الإستمرار بعد رمضان ؟؟؟ إن رمضان هو مدرسة التدريب والتغيير فأمامك فرصه رائعه للتغيير .. الوقفه الثانية الحمد لله الذي وفقك للصيام والقيام والذكر والبر وصلة الرحم فعدم استمرارك على هذه الأعمال الطيبة يجعلك تخاف على نفسك أن تكون مثل المرأة التي نقضت غزلها !! كلما صنعته نقضته فبعض الناس ما إن يهل هلال العيد إلا ويخلعوا ثوب العبادة ويعودوا إلى ما كانوا عليه سبحان الله أليس هذا عقوق لله تبارك وتعالى فالله تبارك وتعالى يقبل العمل في رمضان وفي غير رمضان سواء عملته بالليل أو النهار في رمضان أو شوال فلماذا نعامل الله عزوجل هذه المعامله نقبل عليه شهر ونعرض باقي العام ؟ فما الذي غرنا في الله الحليم لنعرض عنه ونعامله بالمواسم !! فبئس القوم الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان ..!! ... فبعد امتلاء المساجد بالمصلين في صلاة التراويح التي هي سُنه ... نراها قد قل روادها في الصلوات الخمس التي هي فرض ويكثُر الهرج والسفور وغيرها وهذا من علامات عدم قبول العمل والعياذ بالله لأن الصائم حقيقة .. يفرح يوم فطرة ويحمد ويشكر ربه على أتمام الصيام .. ومع ذلك يبكي خوفاً من ألا يتقبل الله منه صيامه كما كان السلف يبكون ستة أشهر بعد رمضان يسألون الله القبول . فمن علامات قبول العمل أن ترى العبد في أحسن حال من حاله السابق والآن بعد أنتهاء صيام رمضان ... فهناك صيام النوافل : ( كالست من شوال ) , ( والاثنين , الخميس ) , ( وعاشوراء ) , ( وعرفه ) , وغيرها . وبعد أنتهاء قيام رمضان , فقيام الليل مشروع في كل ليله : وهو سنة مؤكدة حث النبي صلى الله عليه وسلم على أدائها بقوله : " عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم ، ومقربة إلى ربكم ، ومكفرة للسيئات ، ومنهاة عن الإثم مطردة للداء عن الجسد " رواه الترمذي وأحمد . والآن بعد أن انتهت ( زكاة الفطر ) : , فهناك الزكاة المفروضه , وهناك أبواب للصدقه والتطوع والجهاد كثيرة . وقرأة القرآن وتدبره ليست خاصه برمضان: بل هي في كل وقت . وهكذا .... فالأعمال الصالحه في كل وقت وكل زمان ..... فاجتهدوا الأحبة في الله في الطاعات .... وإياكم والكسل والفتور الوقفه الأخيرة الإستغفار والشكر كتب عمر بن عبد العزيز إلى الأمصار : يأمرهم بختم شهر رمضان بالاستغفار والصدقة وقال : قولوا كما قال أبوكم آدم " ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين " . وكما قال ابراهيم : " والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين " . وكما قال موسى : " ربي إني ظلمت نفسي فأغفر لي " . وكما قال ذو النون : " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " . أكثروا من شكر الله تعالى أن وفقكم لصيامه , وقيامه . فإن الله عز وجل قال في آخر آية الصيام { وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون } البقرة 185 . فخلاصة القول من علامات قبول العمل : 1) الحسنه بعد الحسنه فإتيان المسلمون بعد رمضان بالطاعات , والقُربات والمحافظة عليها دليل على رضى الله عن العبد , وإذا رضى الله عن العبد وفقه إلى عمل الطاعة وترك المعصية. 2) انشراح الصدر للعبادة والشعور بلذة الطاعة وحلاوة الإيمان , والفرح بتقديم الخير , حيث أن المؤمن هو الذي تسره حسنته وتسوءه سيئته . 3) التوبة من الذنوب الماضية من أعظم العلامات الدالة على رضى الله تعالى . 4) الخوف من عدم قبول الأعمال في هذا الشهر الكريم !! 5) الغيرة للدين والغضب إذا أنتُهكت حُرمات الله والعمل للإسلام بحرارة , وبذل الجهد والمال في الدعوة إلى الله . وأُذكر نفسي وإياكم مازال في رمضان بقية فاغتنموا ما تبقى من ساعات فربما تكون الساعه الأخيرة فيها نجاتك وعتقك من النيران تبرئوا من حولكم وقوتكم ولحوا على الله بالدعاء لعل ساعة النجاة تكون الأخيرة ولا تقنطوا من رحمة الله فكل يوم جديد علينا هو فرصه ووقت جديد للعودة إلى الله والتوبة والاستكثار من عمل الخير اللهم لك الحمد على أن بلغتنا شهر رمضان ، اللهم تقبل منا الصيام والقيام اللهم استخرج منا ما يرضيك عنا اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذا هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة والحمد لله رب العالمين
|
29-07-14, 05:13 PM | #2 |
|مديرة معهد أم المؤمنين خديجة|
|
آمين
جزاكِ الله خيرا |
13-09-14, 07:24 PM | #3 | |
| طالبة في المستوى الأول |
دورة ورش (3) |
اقتباس:
جزاك الله خيرا |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
كيف الثبات بعد رمضان هام جدا | راجيةعفوالله | روضة الفقه وأصوله | 3 | 23-10-07 05:54 PM |