العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . الأقسام الدعوية والاجتماعية . ~ . > روضة الداعيات إلى الله > خواطر دعوية

الملاحظات


خواطر دعوية واحة للخواطر الدعوية من اجتهاد عضوات الملتقى أو نقلهن وفق منهج أهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-04-10, 11:26 AM   #1
سارة بنت محمد
نفع الله بك الأمة
 
تاريخ التسجيل: 09-05-2009
المشاركات: 663
سارة بنت محمد is on a distinguished road
افتراضي عن (نحن) أتحدث !!

عن (نحن) أتحدث !

إنَّ الحمدَ للهِ نحمدهُ تعالى ونَستَعينُه ونَستَهدِيه ونَستَغفِرُهُ ونَعوذُ باللهِ مِن شُرورِ أَنفُسِنا ومِن سَيئاتِ أَعمالِنا ، من يَهدهِ اللهُ فلا مُضِلَ لهُ ومن يُضللْ فلا هَاديَ لهُ وأَشهدُ ألا إلهَ إلا اللهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ وأَشهَدُ أنَّ محمدًا عبدُهُ ورسولُه أما بَعْدُ ،
فلا يَخْفَى على عاقلٍ أنَّه يَجِبُ على الإِنسانِ أن يتَّبِعَ أَمرَ اللهِ في كُلِّ شَأْنِهِ فلا يُخَالِفُهُ ولا يُوَاقِعُ مَحَارِمَهُ ، وأن يصُونَ عنِ الرَّذائِلِ قَلبَهُ ولِسَانَهُ وجَوارِحَهُ ، وإنّهُ مما يُؤْسَفُ له أن نَتَعَاطَى المعاصي ليلَ نهارَ في السِّرِّ والعَلَنِ ولا نَستَحي مِنْ رَبِّ العَرشِ العَظِيمِ ، لا سِيَّما ونحنُ نَعْلَمُ أنَّ لكل إِنسَانٍ موعدًا لابد أنَّهُ مُلاقِيهِ وأنَّ الجنَّةَ حُفَّتْ بالمكَارِهِ وأَنَّ النَّارَ حُفَّتْ بالشَّهَوَاتِ وأنَّ القَبْرَ حَقٌ وأنَّ لهُ ضَمَةٌ وأنَّ عَلينا أن نَعمَلَ لِآخِرَتِنا كأنَّنَا نَمُوتُ غَدًا "فَاتَّقُوا اللهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الذِّينَ آمَنُوا قَدْ أَنزَلَ اللهُ إِلَيكُم ذِكْرَا" سورةُ الطلاقِ من الآيةِ 10
لحظة من فضلكَ ..
لماذا تَتَلفَّتُ حولِكَ و تَهِزُّ رَأْسِكَ مُتِأَسِّفًا عَلى حَالِ العبادِ؟! ...
لماذا تَتَنَهَّدُ بأسَى عَلى فَسَادِ البِلَادِ؟! ...
أيُّها القارئُ اللَّبيبُ ..الفَطِنُ الأَرِيبُ ..تَنَبَّهَ !!
أنا لا أتحدثُ عن (هُمْ) بَلْ ..عن (نَحْنُ) أتَحَدثُ!.
نعم، أَتَحَدَّثُ عَن أَنفُسِنا ، عَن (نَحْنُ) عَن مَعَاصِينَا التي نَظُنُّ أنَّها أَدَقُّ منَ الشَّعرةِ ، لا أَتَحَدَّثُ عَن مَعَاصِي (هُم ) و(هَؤُلاءِ) التيِ نَرَاهَا أَكْبَرُ من الجِبَالِ وَأَشَدُّ هَوْلًا مِنَ أَمْوَاجِ البِحَارِ، أَتَحَدَّثُ عَن مَعاصِينَا التي نَظُنُّ أنَّ اللهَ تعالى قد غَفَرَها لنَا دُونَ أن نُكَلِّفَ أَنفُسَنَا عَنَاءَ الاستِغْفَارِ ، ولا أَتَحَدَّثُ عَن مَعاصِي (هُم) التي نَشْعُرُ – وإن لم نُصَرِّحْ أنَّ اللهَ لَن يَغْفِرَها لِـ (هُمْ) ، لمجرَّدِ أنَّ (هُم) ليسُوا (نَحْنُ).
عَن (نَحْنُ) أَتَحَدَّثُ!!
لماذا إذا سَمِعنَا مَوْعِظَةً تُحَذِّرُ مِنَ المعاصِي والآثامِ، فأولُ ما يجولُ بخاطِرِنَا هُو الأَسفُ عَلَى حَالِ (هُمْ) ، وإذا سَمِعْنا بُشرَى عن أَهلِ الأُجورِ وجَنَّاتِ النَّعيمِ تَهَلَّلَتْ نُفُوسُنَا فيِ حُبورٍ فَـ(نَحْنُ) أَوَّلُ الفَائِزينَ!
إن الفَرَحَ بِفَضلِ اللهِ والاسْتِبشَارَ بِهِ حَسَنٌ ، وَلَكِن بَدأَ الأمرُ يَتَحَوَّلُ فيِ نُفُوسِنَا إلى ثِقَةٍ أنّ (نَحْنُ) أَهْلُ الخيرِ ، وأنَّ (هُم) أهلُ كلِّ الشُّرورِ ..! هكذا باطِّرادٍ !
وكَأَنَّ جُلُودَنا لمْ تَقْشَعِر خَوْفًا من تَحذِيرِ المَوْلى عَزَّ وجَلَّ:" واتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيَبَنَّ الذِّينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً واعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ العِقَابِ" سورةُ الأنفالِ 25
نُخَالفُ ونعصِي ونَأمَنُ مَكْرَ اللهِ ونُحْسِنُ الظَّنَّ فيِ أنفُسِنَا ونَتَمَنَّى على اللهِ السَّلامةَ[1] ، ثُمَّ لمَ نُكْتَفِ بِهَذَا بلْ أَزَحْنَا عَن كَاهِلِنَا عَنَاءَ الشُّعُورِ بالذَّنْبِ وَأَلْقَينَاهُ عَلَى عَاتِقِ (هُم) المُذْنِبِينَ الآثِمِينَ ، وكَأَنَّ قُلُوبَنَا لم تَرْتَجِفْ لِقَولِهِ تَعَالَى :" فَلْيَحْذَرِ الذَّينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُم فِتْنَةٌ أَو يُصِيبَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ "سورةُ النُّورِ 63
عَنْ (نَحْنُ) أَتَحَدَّثُ !! عَن هَذا الكَيانِ الذي يَعِيشُ في الشَّهَوَاتِ والشُّبَُهاتِ ويَظُنُّ أنَّ كَونِهِ (نَحْنُ) يَجْعَلُهُ أَهْلًا للجَنَّةِ ويَجْعَلُ (هُم) أَهلًا للنَّارِ .
كَم صَدَرَ مِنَّا من مَعَاصٍ فَكَأَنَّهَا ذُبَابٌ وَقَعَ عَلَى أَنفِ أَحَدِنَا فَقَالَ لهُ بِيَدِهِ هَكَذَا
وكَم صَدَرَ مِن (هُم) هَفَواتٍ فَوَضَعْنَاهَا تَحْتَ المِجْهَرِ فصَارَت جِبَالٌ تُوشِكُ أن تُهْلِكُنَا جَمِيعًا حتى رَفَعْنَا أَيدٍ كَاذِبةٍ وأَعْيُنٍ خَاشِعةٍ خُشُوعَ النِّفاقِ ودَعَوْنَا اللهَ ألَّا يُؤَاخِذُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ (مِنَّا) ونَحْنُ نُوقِنُ فيِ قُلُوبِنَا اللَّاهِيَةِ أنَّ (مِنَّا) لا تَشْمَلُ (نَحْنُ) بَل تَشْمَلُ فَقَط (هُم) و(هَؤُلاءِ) الأَبَاعِدُ!
وكَأَنَّنَا لم نَتَّعِظْ بِقَولِهِ تَعَالَى:" أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالبِرِّ وَتَنسَونَ أَنفُسَكُم وَأَنتُم تَتْلُونَ الكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ" سورةُ البقرةِ - 44
لماذا نَنشَغِلُ بِعُيُوبِ النَّاسِ ونَنسَى عُيُوبَنَا ، لماذا لا نَهْتَمُّ بِإصْلاحِ أَنفُسِنَا قَبلَ إصْلاحِ النَّاسِ ، لماذا إذا كَشَفَ اللهُ لَنَا عَن بَعضِ عُيوبِ النَّاسِ هَجَمْنَا عَلَيهِ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الخَيْر ، وَقُلُوبٍ قَاسِيَةٍ تَفرَحُ بالعُلُوِّ ..
ألا طُوبَى لمَن شَغَلَهُ عَيْبُهُ عَنْ عُيُوبِ النَّاسِ [2]
وَلَعَلَّ هَذَا طَبْع البَشَرِ ، جُبِلْنَا عَلَى ظَنِّ الخَيْرِ بِأَنفُسِنَا وَتَقْدِيمِ ظَنِّ الشَّرِّ بِالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، وبِالْيَقَظَةِ لِهَذِهِ الخَوَاطِرِ السَّيئَةِ من الممكن جدا أن يَشْفَى المَرْءُ مِن ذَلِكَ الدَّاءِ ، لَكِنِ الكَارِثَة أَن نَتَمَادَى لِطُولِ الأَمَدِ فَنَرْتَدِي أَثْوَابَ الوَاعِظِينَ ونُلَبِّسَ كَوَارِثَنَا بثَوبِ الدِّينِ ، فَنَرى أَنَّ أَفْعَالَ (نَحْنُ) لا تَسْتَحِقُّ إلا أَفْضَلَ تَأْوِيلٍ ، وأَفْعَالَ (هُم) لابَدَّ عليها مِن نَكِيرٍ!
وكَأَنَّنَا لم نَسْمَعَ قَولَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :" وَلَا تَلْبِسُوا الحَقَّ بِالبَاطِلِ " سورةُ البقرةِ 42
وَكَأنَّنَا لم نَتَّعِظْ بِمَثَلِ مَن قَالَ اللهُ تَعَالَى فِيهِ :" وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ واتَّبَعَ هَوَاهُ" سورةُ الأعرافِ 176
فخُشُوعُ (نَحْنُ) خُشُوعُ إِيمَانِ ، وَخُشُوعُ (هُم) لابُدَّ أَنَّهُ خُشُوعُ نِفَاقٍ وزَيْفٍ وتَظَاهُرٍ!
وغَضَبُ (نَحْنُ) لِأَنفُسِنَا لابُدَّ أنَّهُ فيِ الحَقِيقَةِ غَضَبٌ للهِ ، أمَّا غَضَبُ (هُم) فَهُوَ لابُدَّ رِيَاءٌ!
وتَوَاضُعُ (نَحْنُ) لابُدَّ أنَّهُ صَادِرٌ عَنْ جَلَالٍ ومَهَابَةٍ ، وتَوَاضُعُ (هُم) عَن قِلَّةِ عِلْمٍ ومَهَانَةٍ ، وفيِ أَحْسَنِ حَالٍ فهذا ما جُبِلْنا عليه أما (هُم) فيَتَظَاهَرُونَ !
وحَمِيَّةُ (نَحْنُ ) لِأَنفُسِنَا بِزَعْمِنَا الأَمْرَ بِالمَعْرُوفِ والنَّهْيَ عَنِ المنكَرِ إنَّمَا هِيَ حَتْمًا مِن قُوَّتِنَا فيِ أَمرِ اللهِ وتَعْظِيمِهِ ، أمَّا قُوةُ (هُم ) فيِ أَمْر اللهِ فَلابُدَّ أنَّها حَمِيَّةٌ للنَّفسِ ولَيستْ للهِ !
وتَكَبُّرُ (نَحْنُ) عَنِ الخَلْقِ إنَّمَا هِيَ صِيَانَةٌ للنفسِ من الوقوعِ فيِ المعَاصِي بِمُخَالطَةِ العُصَاةِ ، أمَّا صِيَانَةُ (هُم) فَلَيْسَتْ سِوى عُجْبٍ واستكبارٍ!
وسُوءُ ظَنِّ (نَحْنُ ) فيِ خَلقِ اللهِ إنَّما أَصْلُهَا فَرَاسَةٌ ، أمَّا أيَّ تَحَرُّزٍ من (هُم ) -ولو كَانَ فيِ مَحِلهِ -فَهُوَ ولابُدَّ سُوءُ ظَنٍّ !
ونَصِيحَةُ (نَحْنُ) صَادِقَةٌ صَادِرَةٌ عَن مَحَبَّةٍ ورغبةٍ فيِ النَّفْعِ ، أمَّا نَصِيحَةُ (هُم) فَهِيَ غِيبَةٌ ورَغْبَةٌ فيِ التَّطَاوُلِ ونَوْعُ تَأْنِيبٍ ![3]
فلماذا أَحْسَنَّا الظَّنَّ بأنفُسِنَا وأَسَأْنَا الظُّنُونَ بِغَيرِنَا ؟!
لماذا أَلْبَسْنَا أفْعَالَنَا أَثْوَابَ العَافِيَةِ والدِّيَانَةِ والوَرَعِ ، وألْبَسْنَا أَفعَالَ غَيرِنَا ثِيَابَ الزُّورِ والبُهتَانِ والنِّفَاقِ ؟؟! أَلَم نَفقَهْ قولَه صَلى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ : بِحَسْبِ امرِئٍ من الشَّر أن يُحَقِّرَ أخاهُ المسلمُ " رواه مسلم
وكأنَّنَا لم نَخْشَ أَنْ تَكُونَ فِينَا خِصْلَةً منَ النِّفَاقِ بِمُشَابَهَتِنَا مَن قَالَ اللهُ فِيهِم :" الذِّينَ يَلْمِزُونَ الُمطَّوِّعِينَ مِنَ المُؤْمِنِينَ فيِ الصَّدَقَاتِ " سورةُ التوبةِ 79
لماذا لم نُقْبِلْ عَلَى شَأْنِنَا ونُصْلِحْ حَالَ أَنفُسِنَا ، لماذا أَعْطَيْنَا النَّفْسَ زِمَامَ الثِّقَةِ ورَسَّخْنَا فِيهَا اعْتِقَادَ الرِّفْعَةِ والقُبُولِ؟
" أَلَمْ يَأْنِ للَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُم لِذِكْرِ اللهِ ومِا نَزَلَ مِنَ الحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُم وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ" سورةُ الحديدِ 16
أَلَمْ يَأْنِ لنا أنَّ نَعمَلَ بما جاء فيِ حديثِ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ :"مِنْ حُسْنِ إِسْلِامِ المَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ " صححه الألباني – صحيح الجامع
مَا لا يَعْنِيهِ مِن أَمرِ الدُّنيَا والنَّاسِ ومن أمرِ كلِّ شيءٍ لا يُعِينُهُ عَلى أَمرِ الآخِرَةِ..
لَعَلَّكَ بَعْدَ أَن تَقْرَأَ كلماتي القَاسِيَةِ قَد تَجِدُ فيِ نَفسِكَ ضِيقًا وإحْباطًا وشُعُورًا بالأسَى عَلَى حال (نَحْنُ) فعَلَيكَ أَلَّا تَقِفُ عِندَ هَذَا وإلَّا تَحَوَّلَ الأَسى إلى فتورٍ وسوءِ ظَنٍّ باللهِ فلا تَتْرُكْ العنَانَ لنَفْسِكَ والهَوَى والشَّيْطَانِ ولا تَرْكَنُ إلى هَذا الشُّعُورِ.
وتفكَّر فيِ قَولِهِ تَعَالَى:" اعْلَمُوا أنَّ اللهَ يُحيى الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا " سورةُ الحديدِ 17
وارْجُو رَحْمَتِهِ تَعِالَى فَهُوَ سُبْحَانَهُ القَائِلُ:" قُلْ يا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِم لا تَقْنَطُوا مِن رَحْمَةِ اللهِ إنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُو الغُفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلى رَبِّكُم وأَسْلِمُوا لَهُ" سورةُ الزمرِ 53-54
فَمَن أَحْيا الأَرضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ،قَادِرٌ على أن يُحيى القُلوب التي أمَتْنَاهَا وجَعَلْنَا صُدُورَنا لَهَا قُبُورًا قًبْلَ القُبُورِ..
اللهمَّ يا مُقَلِّبَ القُلوبِ ثَبِّتْ قُلُوبَنا على دِينِكَ
فَارْفَعْ أَكُفَّ الضَّرَاعَةِ تَائِبًا إلى الرَّحيمِ الودودِ، واترُك عَنَانَ الدَّمعِ خَاشعًا نادمًا عائدًا لمن يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ ومَا تُخْفِي الصُّدُورُ ، وغُضَّ الطَّرْفَ عَن سَيِّئَاتِ المُسْلِمِينَ ، وكُفَّ اللِّسَانَ عَن أَعْرَاضِ المُؤْمِنِينَ ، وتأملْ في شَأْنِكَ وأَصْلِحْ حَالَكَ واسْتَغْفِر لِذَنبِكَ وللمُؤْمِنِينَ والمُؤْمِنَاتِ واللهُ يَعْلمُ مُتَقَلَّبَكُم ومَثْوَاكُم.
ولو أنَّ عَيْنًا سَاعَدَتْ لَتَوَكَّفَتْ ...سَحَائِبُهَا بِالدَّمْعِ دِيمًا وَهُطَّلًا[4]
نَسْأَلُ اللهَ لَنَا وَلَكُمُ التَّوْبةَ النَّصُوحَ.


[1]ورد هذا المعنى في حديث ضعيف : الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله السلامة. " ضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة.

[2] حديث ضعفه الألباني في ضعيف الجامع ، وقال في تحريم آلات الطرب : "قد يكون صحيح المعنى والمبنى معا لشواهده المقوية له" والحديث وإن كان ضعيفا فمعناه مقبول موافق لكثير من النصوص التي تأمر بإصلاح عيب النفس وعدم تتبع عورات المسلمين.

[3]راجع آخر كتاب الروح السؤال الحادي والعشرون

[4]من مقدمة حرز الأماني ووجه التهاني للإمام الشاطبي القاسم ابن فيرُّه
سارة بنت محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-04-10, 11:57 AM   #2
صبرا أندلسا
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 23-11-2008
المشاركات: 109
صبرا أندلسا is on a distinguished road
افتراضي

كساك ربي حرير الجنان ...وأثقل لك في الميزان أختي

بارك الله فيك



توقيع صبرا أندلسا
[INDENT][COLOR=magenta]يا من عزم على السفر الى الله والدار الآخرة[/COLOR]
[COLOR=#ff00ff]قد رفع لك علم فشمر اليه فقد أمكن التشمير[/COLOR]
[COLOR=#ff00ff]واجعل سيرك بين مطالعة منته ومشاهدة عيب[/COLOR]
[COLOR=#ff00ff]النفس والتقصير000[/COLOR][COLOR=#ff00ff] فاهل شكره أهل زيادته [/COLOR]
[COLOR=#ff00ff]وأهل ذكره أهل مجالسته[/COLOR]
[COLOR=#ff00ff][SIGPIC][/SIGPIC] [/COLOR]
[/INDENT]
صبرا أندلسا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-04-10, 10:29 AM   #3
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
c8

الحمد لله
صدقت والله صدقت أختي سارة ، كلماتك هزت كياني ووجداني ، فقد أصاب سهمها عين الحقيقة ، نسأل الله جل في علاه أن يصلح فساد قلوبنا وأحوالنا إنه ولي ذلك والقادر عليه .
بورك فيك ونفع بك .



توقيع رقية مبارك بوداني

الحمد لله أن رزقتني عمرة هذا العام ،فاللهم ارزقني حجة ، اللهم لا تحرمني فضلك ، وارزقني من حيث لا أحتسب ..


رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-10, 08:14 AM   #4
التواقة للجنة
نفع الله بك الأمة
 
تاريخ التسجيل: 07-04-2009
المشاركات: 98
التواقة للجنة is on a distinguished road
افتراضي

بارك الله فيك ، كلامك مؤثر جدا
التواقة للجنة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-04-10, 10:17 AM   #5
سارة بنت محمد
نفع الله بك الأمة
 
تاريخ التسجيل: 09-05-2009
المشاركات: 663
سارة بنت محمد is on a distinguished road
افتراضي

أخواتي الفضليات

أسعدتني تعليقاتكن

أسأل الله لنا ولكم السلامة في الدنيا والآخرة
سارة بنت محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-04-14, 08:53 PM   #6
أروى آل قشلان
|تواصي بالحق والصبر|
افتراضي

جميل!
بارك الله فيكِ معلمتنا الكريمة
إذن .. علينا أن نعكفَ على إصلاح (نحنُ) مع أمر (هُم ) بالمعروف، ونهي (هُم) عن المنكر ملتزمين الضوابط الشرعية في الحالين
فهما أمران متلازمان .. إصلاح النفس، والنصيحة للمسلمين



توقيع أروى آل قشلان
إن نفترق فقلوبنـا سيضمها *** بيت على سحب الإخاء كبير
وإذا المشاغل كممت أفواهنا *** فسكوتنا بين القلوب سفير
بالود نختصر المسـافة بيننا *** فالدرب بين الخافقين قصير
والبعـد حين نحب لامعنى له *** والكون حين نحب جد صغير

التعديل الأخير تم بواسطة أروى آل قشلان ; 27-04-14 الساعة 05:16 PM سبب آخر: تصحيح خطأ لغوي
أروى آل قشلان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-04-14, 10:39 PM   #7
ساره الصادق
| طالبة في المستوى الثاني 1|
افتراضي

بارك الله فيك معلمتنا الغاليه
شخصتي الداء ووصفتي الدواء
فلعلها نصيحة من قلب مخلص تجد آذانا تسمع وقلوبا تفهم
فكم في نحن من معايب لو شغلتنا لكفتنا


لسانك لا تذكر به عورة امرئٍ
فكلك عورات وللناس ألسنُ
وعينك إن أبدت إليك معايبًا
فصُنها وقل ياعينُ للناس أعينُ
ساره الصادق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-04-14, 12:17 AM   #8
أسماء حموا الطاهر علي
| طالبة في المستوى الثاني1 |
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله كل خير أ.سارة
نفعنا الله بما قرأنا



توقيع أسماء حموا الطاهر علي
قال ابنُ المبارك لأَِصْحَابِ الحَدِيثِ:«أَنْتُمْ إلى قَلِيلٍ مِن الأَدَبِ أَحْوَجُ مِنْكُمْ إِلَى كثيرٍ مِنَ العِلْمِ»«تاريخ دمشق»(32/445)
أسماء حموا الطاهر علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-04-14, 05:16 PM   #9
فاضمة أحمد حجوي
| طالبة في المستوى الثاني 1|
دورة ورش (3)
افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
درس رائع نفعنا الله به و جعله الله في ميزان حسناتكم
فاضمة أحمد حجوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
معجم الإملاء (2) د. الدقر أم هشام روضة اللغة العربية وعلومها 2 08-09-06 04:07 PM
معجم الإملاء (1) المؤلف: الدقر عائشة صقر روضة اللغة العربية وعلومها 4 08-09-06 04:04 PM
معجم الإملاء (3) د. الدقر أم هشام روضة اللغة العربية وعلومها 1 07-09-06 05:21 PM


الساعة الآن 09:17 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .