( الدّرسُ السّابِعُ والأخيرُ ) من بِدايَةُ كاتِبة

[سنا]

بسم الله الرّحمن الرّحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحَبيباتُ في اللهِ؛

مُحبّاتِ العَربيّةِ،
ونَبضها الدّافِقِ؛ بحبّها النّديّ.

دَرسٌ أخيرٌ - بمنّهِ جلّ وَعلا -؛
في سِلسلةِ دَروسِنا للمَرحلةِ الثّانيةِ؛
مِن ( دَورةِ الإملاءِ ).

( بِدايةُ كاتِبةٍ ).

،’

،’

( الدّرسُ السّابِعُ ).
والأخيرُ.
،’

كيفيّةُ كِتابةِ الخَبَرِ الصّحافيّ :

الخَبرُ: وهُو وَصفُ الحَدثِ بشكل واضِح ودَقيق وموجَزٍ.

شُروطُ الخَبر:

1 ـ الصّدق والواقعيّة.

2 ـ الشّموليّةُ:
أي أن يحوي إجابةً عن جميع الأسئلة المُتعلّقة بإيضاح الخبِر:
" ماذا ـ كيف ـ متى ـ أين ـ لماذا ".

أولاً: معلومات أساسية:

1. إن الخبر هو المادة الأساسية في الفنون الصحفية المطبوعة، أو المسموعة، أو المرئية، وهو نقل معلومة عن حدث معين آني، بصدق وموضوعية ودقة.
2. إن السبق الصّحافيّ وانفراد صحيفة أو إذاعة أو قناة بنشر خبر معين وأسبقيتها في ذلك يعد من الأهداف التي تسعى إليها وسائل الإعلام.
3. الخبر الصّحافيّ يجيب على أكبر عدد من الأسئلة الخمسة وهي:

( من ؟)، (متى ؟)، ( ماذا ؟ )، (أين ؟)، (لماذا ؟).

4. عناصر الخبر التي تجعل منه خبراً ناجحاً كثيرة، ومنها ما يأتي:

1. أن يكون الخبر جديداً مجارياً للأحداث.
2. أن يتوفر في الخبر فائدة تهم الناس ومصالحهم.
3. أن يكون الخبر مثيراً لاهتمام أكبر عدد ممكن من الناس.
4. أن يكون الخبر مشوقاً يدفع القارئ إلى متابعة تفاصيله.
5. أن يكون توقيت الخبر مناسباً لزيادة الاهتمام به.
6. الخبر المرتبط بالصراع له جاذبية أكبر.
7. الخبر المرتبط بالمنافسة له جاذبية أكبر.
8. الخبر الذي يثير التوقعات والاحتمالات لدى القاريء يعد خبراً ناجحاً.
9. الغرابة والطرافة في الخبر من العناصر المهمة في الأخبار الخفيفة.
10. كلما زادت شهرة الشخص الذي يتناوله الخبر زادت أهمية الخبر.
11. الأخبار التي تثير وتحرك العواطف الإنسانية لدى القاريء تعد من الأخبار الناجحة.

ثانياً: أنواع الخبر الصّحافِيّ:

1. الخبر البسيط: الذي يقوم على وصف واقعة واحدة.
2. الخبر المركب: الذي يقوم على وصف عدد من الوقائع والربط بينها.

ثالثاً: الأشكال الفنية للخبر:

1. الخبر القائم على سرد الأحداث.
2. الخبر القائم على سرد التصريحات.
3. الخبر القائم على سرد المعلومات.

رابعاً: القوالب الفنية لكتابة الخبر:

توجد ثلاثة قوالب فنية لكتابة الخبر وهي:
1. قالب الهرم المقلوب.
2. قالب الهرم المقلوب المتدرج.
3. قالب الهرم المعتدل.

خامساً: قالب الهرم المقلوب:


1. إن أهم أنواع القوالب الفنية لكتابة الخبر وأكثرها انتشاراً هو قالب الهرم المقلوب، وهو حالياً أفضل أنواع القوالب الفنية للكتابة في الصحافة الإلكترونية بلا منازع.
2. يقوم هذا القالب الفني على أساس تشبيه البناء الفني للخبر الصّحافيّ بالبناء المعماري للهرم مقلوباً، بحيث ينقسم الخبر إلى جزأين اثنين فقط: وهما قمة الهرم.. وجسم الهرم.
3. تأتي أهم حقيقة أو معلومة أو واقعة في مقدمة الخبر.
4. التفاصيل تأتي بعد ذلك، فيتم إيراد المعلومات المهمة، ثم الأقل أهمية، ثم الأقل أهمية وهكذا.
5. الشكل البياني المرفق يوضح قالب الهرم المقلوب.

سادساً: عنوان الخبر:

1. يجب أن يتضمن العنوان واحداً من ثلاثة أشياء، إما الموضوع الهام الذي يتضمنه الخبر، أو العنصر البارز من عناصر الخبر، أو الحقيقة الجوهرية في هذا الخبر.
2. من أهم مواصفات العنوان أن يكون مفيداً ومعبراً وموضوعياً ومثيراً للاهتمام، وأن يجيب على أحد الأسئلة الخمسة المعروفة أو بعضها.
3. يفضل كتابة العنوان باستخدام الفعل المضارع، لأن استخدام الفعل الماضي قد يخلق عند القاريء إحساساً بأن الخبر قديم.
4. من المعتاد أن يكتب العنوان على سطرين، وهناك اتجاه جديد في الصحافة العالمية لكتابة العنوان على ثلاثة أسطر تسهيلاً للقاريء.

الموضوع الثاني: المقال الصّحافيّ:

أولاً: معلومات أساسية

1. المقال الصّحافيّ هو الأداة الرئيسية للتعبير عن الرأي.
2. المقال الصّحافيّ يختلف عن المقال الأدبي أو المقال العلمي.
فالمقال الأدبي هو الذي يعبر عن عواطف كاتبه، وتجربته الذاتية، ومشاعره الوجدانية، تجاه موقف خاص أو موقف عام.
أما المقال العلمي فهو أداة العالم المتخصص لوصف الحقائق العلمية، من خلال منهج يقوم على الموضوعية المطلقة.
أما المقال الصّحافيّ فهو وسط بين الاثنين، ففيه شيء من ذاتية الكاتب الأدبي، وفيه شيء من موضوعية العالم.
3. أهم ما يميز لغة المقال الصّحافيّ هو السهولة والبساطة والوضوح، فتكون لغته هي لغة الحياة اليومية العامة.

ثانياً: أنواع المقال الصّحافيّ


أنواع المقال الصّحافيّ متعددة، وهي تشمل الأنواع الآتية:
1. المقال الافتتاحي: وهو يعبر عن سياسة الصحيفة تجاه الأحداث والقضايا.
2. العامود الصّحافيّ: وهو عامود ثابت لا يتغير، بعنوان ثابت، يكتب بانتظام، يخصص للكاتب ليعبر من خلاله عما يراه من أراء أو أفكار أو خواطر أو انطباعات، وبالأسلوب الذي يرتضيه، وهو يقوم على أساس وجود علاقة حميمية بين الكاتب والقراء.
3. المقال التّحليليّ: وهو يقوم على التحليل العميق للأحداث والقضايا والظواهر التي تشغل الرّأي العام.

ثالثاً: كتابة المقال التحليليّ:

يكتب المقال التحليلي في قالب الهرم المعتدل، أي يحتوي على مقدمة وجسم وخاتمة.
أ. مقدمة المقال التحليلي يمكن أن تحتوي العناصر التالية:
1. إبراز حدث من الأحداث الهامة الجارية.
2. طرح قضية تشغل الرأي العام وتمس مصالح الجمهور.
3. تقديم اقتراح جديد يثير اهتمام القراء.
ب. جسم المقال التحليلي ويتضمن العناصر الآتية:
1. معلومات الموضوع الذي يناقشه المقال.
2. حشد الأدلة والشواهد والحجج التي تؤكد وجهة نظر الكاتب.
3. كشف أبعاد الموضوع ودلالاته المختلفة.
4. عرض الآراء المؤيدة، أو المعارضة لوجهة نظر الكاتب، والرد عليها.
ج. خاتمة المقال التحليلي وهي تحتوي العناصر الآتية:
1. خلاصة وجهة نظر الكاتب في الموضوع.
2. استثارة ذهن القاريء ودفعه للإهتمام بالقضية التي يطرحها الكاتب.
3. فتح حوار بين الكاتب والقراء، وبين الكاتب وغيره من الكتّاب.

الموضوع الثالث: التحقيق الصّحافيّ:

أولاً: معلومات أساسية


1. يقوم التحقيق الصّحافيّ على خبر أو فكرة أو مشكلة أو قضية، يلتقطها الكاتب من المجتمع الذي يعيش فيه، ثم يقوم بجمع مادة الموضوع بما يتضمنه من بيانات أو معلومات أو أراء تتعلق بالموضوع، ثم يزاوج بينها للوصول إلى الحل الذي يراه صالحاً لعلاج المشكلة أ و القضية أو الفكرة التي يطرحها التحقيق.
2. التحقيق الصّحافيّ أحد الفنون الصحفية، وهو يقوم على التفسير الاجتماعي للأحداث وللأشخاص الذين اشتركوا في هذه الأحداث، فهو يشرح ويفسر ويبحث ويحلل في الأسباب والعوامل من جميع جوانبها وأبعادها.
3. التحقيق الصّحافيّ يشتمل على بقية الفنون الصحفية الأخرى كالخبر والحديث، والرأي، والاستفتاء، والبحث، والصور الفوتوغرافية، والرسوم، والكاريكاتير، وفي الإعلام الجديد يشمل التسجيلات الصوتية ومقاطع الفيديو أيضاً.
4. التحقيق الصّحافيّ يختلف عن الخبر الصّحافيّ في كون الخبر يجيب على أكبر عدد من الأسئلة الخمسة المعروفة وهي: (من؟ )، (متى؟)، (ماذا؟) (أين؟)، (لماذا؟ )، بينما التحقيق يركز على إجابة السؤال الأخير (لماذا؟).
وفي الخبر الصّحافيّ لا تظهر شخصية المحرر، بينما التحقيق الصّحافيّ يكشف غالباً عن شخصية كاتبه.

ثانياً: كتابة التّحقيق الصّحافيّ

هناك ثلاثة قوالب فنية لكتابة التحقيق الصّحافيّ، تقوم جميعها على أساس البناء الفني للهرم المعتدل، أي أن كل قالب لا بد وأن يتكون من ثلاث أجزاء:
المقدمة - الجسم – الخاتمة، وهذه القوالب هي:
1. قالب الهرم المعتدل المبني على العرض الموضوعي.
2. قالب الهرم المعتدل المبني على الوصف التفصيلي.
3. قالب الهرم المعتدل المبني على السرد القصصي.

الموضوع الرابع: التقرير الصّحافيّ

أولاً: معلومات أساسية
1. التقرير الصّحافيّ يقع ما بين الخبر الصّحافيّ والتحقيق الصّحافيّ.
2. الفرق بين الخبر الصّحافيّ والتقرير الصّحافيّ أن الخبر ينقل الحدث فقط، بينما التقرير يتوسع في سرد التفاصيل، ويسمح بإبراز الآراء الشخصية، والتجارب الذاتية لكاتب التقرير.
3. الفرق بين التقرير الصّحافيّ والتحقيق الصّحافيّ، أن التحقيق يتصف بالعمق في البحث والدراسة، بينما التقرير يقدم صورة سريعة، وربما يركز على جوانب دون الجوانب الأخرى.

ثانياً: كتابة التقرير الصّحافيّ

أ.مقدمة التقرير الصّحافيّ:
وهي مقدمة ضرورية للتمهيد للموضوع وتهيئة القاريء له، وتتحدد أهميتها في جذب انتباه القاريء ودفعه إلى متابعة قراءة التقرير الصّحافيّ حتى نهايته.
وهي قد تحتوي واقعة ملموسة، أو موقف معين،أو صورة منطقية،أو زاوية جديدة لموضوع غير جديد...وهكذا.

ب.جسم التقرير الصّحافيّ:

وهو الجزء الذي يضم المعلومات والبيانات والأدلة والشواهد والحجج المنطقية، وتكون في مسار وسياق مترابط، يكشف العلاقات بينها.


ج. خاتمة التقرير الصّحافيّ:

وهي آخر جزء في التقرير، حيث تتضمن تقييم المحرر لموضوع التقرير، وعرض النتائج التي توصل إليها، وأفضل أنواع خاتمة التقرير هي الخاتمة التي تدفع القاريء إلى التفكير في الموضوع ومتابعته.

،’


( مُلاحَظَةٌ ): هذا الدّرسُ ليسَ كَما تمّ تَقريرهُ حالَ الإعلانِ؛
عَن دُروسِ الدّورةِ؛ وإنّما قد تمّت إضافتهُ؛
حيثُ ارتأينا فائِدَتهُ للحَبيباتِ.

( الواجِبُ المُقرّر لهذا الدّرس ):

اكتُبي في إحدى هذين النّوعينِ مِن الخَبر الصّحافيّ:

1) خَبراً صِحافيًّا.
2) عامودًا صِحافيًّا بأقّل مِن 200 كَلمةٍ.


مُلاحَظةٌ/ تودَعُ الواجِباتُ؛
عَلى الرّابِطِ أدناهُ:


قِسمُ الواجِباتِ


أسألهُ تَعالى أن يَنفعكنّ بِما وَردَ مِن دُروسٍ في هذي الدّورةِ، ونَستميحكنّ العُذرَ عَلى تَقصيرِنا،
ونسألُ تعالى ربِّنا؛ الإخلاصَ لَنا ولكنّ،
زادَكُنّ سُبحانهُ مِن واسِعِ فَضلهِ.

( فُصولُ المَرحلةِ الثّانيةِ ):

لُطفًا؛ مُطالعَةُ الرّابِط أدناهُ:

http://www.t-elm.net/moltaqa/showthread.php?t=54096



وفّقكُنّ اللهُ ورَعى.