الزّهرةُ السّادسِةُ؛ في باقَةِ دَورةِ الإملاءِ!

[سنا]

بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلامُ عَليكمُ ورحمةُ الله تعالى وبركاتهُ

الحَبيباتُ في اللهِ؛

،’

بحمدِ اللهِ تَعالى وتَوفيقهِ؛

الزّهرةُ السّادسِةُ؛ في باقَةِ دَورةِ الإملاءِ!

الدّرسُ السّادسُ



:: مواضِع فَتح وكَسر هَمزةِ ( إنَّ )::

،,

بسم الله الرّحمن الرّحيم

همزةُ ( إنَّ ) و ( أنَّ )

مَواضِع فَتحها وكَسرها:

لهمزة "إنّ" و"أنّ" ثلاثةُ أحوالٍ ، يجبُ أن تفرّق الكاتبة فيها أثناء الكِتابة :
أ. الفَتح.
ب. الكَسر.
ج. جَواز الفَتح والكَسر.

وهذه مهاراةٌ إملائيّة لابدّ لأيّ كاتب أن يتملكها، ويمكن أن نوجز القول في هذا الباب بتعداد هذه المواضع ، ليضعها الكاتب في عين الاعتبار عند الكتابةِ.

أولاً : تُفتح هَمزة ( إنّ ) وُجوباً في الحالةِ الآتيةِ:

* إذا قُدّرت بمَصدر.

كقولنا: يعجبني أنّكَ قائم >> والمصدر : يُعجبني قِيامُك.
" فإذا استطعنا أن نؤوّلها لمَصدر فإن هذه الهمزة يجبُ أن تُفتح".

تفصيلٌ:

ومعنى تأويلها لمَصدر : أي أن نَستغني عن جُملة < أنّك قائمٌ > بالمَصدر من فعل القيام وهو "قِيامُك"؛
فتصير الجملة: يعجبني قيامك.

ثانياً : تُكسر هَمزة ( إنّ ) وُجوباً في الحالاتِ الآتيةِ:

1- إذا وقعت في ابتِداء الكَلام ، مثل قوله تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا }.

2- إذا وقعت في بَدء الصّلة، أي بَعد الاسم المَوصول، مثل :
جاء الذي إنّه فائزٌ ، وقوله تعالى :
{وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَة }.

الذي ، ما = اسمان موصولان.

3- إذا وقعت جَواباً للقَسَم وفي خَبرها اللاّم، كما في قولنا : والله إنّ مريم لمجتهدةٌ.

4- أن تَقع في جُملة محكيّة بالقَول :
أي بعدَ القَول ( قال ، قلت ، يقول ....)
ومثاله قوله تعالى: {قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ }.

5- أن تقع في موضع الحال: كقولنا: زرته وإني ذو أمل
أي : تعطي الحال : ( الجملة في محل نصب حال).

6- أن تقع بعد فعل من أفعال القلوب وقد علق عنها باللام ، { وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ }
فإن لم يكن في خبرها اللام فتحت الهمزة
كقوله تعالى :
{ ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون }.
فكلمة يضيق " الجَواب " جاءت دون اللاّم ففُتحت الهمزة.

فائدَةٌ:

وأفعال القلوب ، وهي التي تُعَدّّ من عمل القَلب كالعِلم والظنّ والزّعم،
وليسَت من أعمال الجَوارح؛ كالأكلِ والشّرب والمشي ، وهي سَبعة أفعال في اللّغة (ظننت ، وحَسبت ، وخِلت وزَعمت ، وعَلمت ، ورَأيت ، ووَجدت )
فإذا جاءت إن بعدها فإنها يجب أن تُكسر.

7- بعد ( ألا ) الاستفتاحية : كقوله تعالى : {أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَـكِن لاَّ يَعْلَمُونَ }

8- إذا وقعت بعد ( حيث ) : كقولنا: اجلس حيث إنّ زيداً جالس.

9- إذا وقت في جملة هي خبر عن اسم عين :كقولنا : زيد
إنه قائم.
زَيد: مبتدأ ، وجملة إنه قائم : في محل رفع خبر .

وهناك مواضع أخرى يجوز فيها الفتح والكسر ..وللاستزادة يمكن الرّجوع لشَرح ابن عقيل لألفية ابن مالك..

ولكِن للاختِصار وحتى لا تتشتت الأخوات؛
يمكنك أيتها الكاتبة الواعِدة أن تركّزي على مواضِع الكسر فإذا أجدتيها وعلمت مواضِعها؛
فإنّه سيسهُل الأمر - بحَولهِ - عليك ؛
لأنّه ماعدا مواضِع الكَسر؛
فإنّه يُمكنك فَتح هَمزة ( إنّ ) ..




تمـرين -6-

حركي همزة إن في هذه الجمل وبيني السبب:

1- ألا ( ان ) الله غفور رحيم.
2- استغربت من ( انها ) مستيقظة.
3- من أخلاقها ( انها ) تعطف على الفقراء.
4- يعجبني الطريق إلا ( انه ) طويل جداً .
5- ( انّ ) العدل أساس الحكم الصالح.
6- قلت ( انكِ ) هادئة الطبع.
7- حسبت ( انك ) نائمة.

،’

( فائِدةٌ ):


قال أهل العلم : يجب كسر همزة ( إن )في اثني عشر موضعًا :

1 ـ أن تقع في الابتداء حقيقة نحو : " إنا أنزلناه " أو حكما نحو : " كلا إن الإنسان ليطغى "
2 ـ أن تقع تالية لحيث نحو : جلست حيث إن القوم جلوس
3 ـ أن تقع تالية ل ( إذ ) نحو : زرتك إذ إن خالدا أمير
4 ـ أن تقع تالية لموصول نحو : " وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة " هذا إذا كانت في صدر الصلة ، أما إذا كانت في حشوها فتفتح نحو : جاء الذي عندي أنه فاضل
5 ـ أن تقع بعد حتى نحو : شارك القوم حتى إن زيدا لمشارك
6 ـ أن تقع جوابا لقسم نحو : " حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة "
7 ـ أن تكون محكية بالقول نحو : " قال إني عبد الله " فإن وقعت بعد القول غير محكية فتحت نحو : أخصك بالقول أنك فاضل
8 ـ أن تقع حالا نحو : " كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون "
9 ـ أن تقع صفة نحو : نظرت إلى الجبل إنه لكبير
10ـ أن تقع بعد عامل علق بلام الابتداء ( اللام المزحلقة ) نحو :
" والله يعلم إنك لرسوله "
11 ـ أن تقع خبرا عن اسم ذات نحو : " محمد إنه رسول الله "
12 ـ في باب الحصر ( بالنفي و إلا ) نحو : " وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنهم ليأكلون الطعام "
قال كثير :
ما أعطياني ولا سألتهما * إلا وإني لحاجزي كرمي
مستفاد من المغني ومعجم القواعد العربية للعلامة عبد الغني الدقر.
،’

أيّما سؤالٍ؛ فعلّكنَ تَجعلنهُ هُنا.

أمّا التّمرينُ؛ فيودَع في قِسم الواجِباتِ؛
عَلى الرّابِطِ أدناهُ:

قِسم الواجبات


مُلاحَظةٌ/

نُذكّر بضَرورةِأن تَكونَ تأديةُ الواجِباتِ
في غُضونِ ( 24 ) ساعَةٍ بُعيدَ طَرحِ السّؤالِ.

سدّد ربّي حَرفكنّ.

[هالة سعد]

معلمتى الفاضلة اتممت جميع واجباتى حتى الدرس السادس
اتمنى ان تذكرينى فى تصيح الواجب
اسعدكى الله وجزاكى كل خير

[أم محمد وحمزة]

جزاك الله خيرا معلمتي وبوركت جهودك

[مريم بنت خالد]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرًا وجعله في موازين حسناتكم
استفدت كثيرًا من هذا الدرس

[مريم عبد الله]

الحمد لله ... حضرت الدرس السادس واديت حل الواجب ...

ولكن عندي لبس استاذتي الفاضلة في التفريق ما بين

وقوع ان في موضع الحال وبين تقديرها المصدر !

فكيف أستطيع إزالته وفقكِ الله !

[سها أحمد]

3-إذا وقعت جَواباً للقَسَم وفي خَبرها اللاّم، كما في قولنا : والله إنّ مريم لمجتهدةٌ.

وإن لم يكن في خبرها لام فما الصحيح فيها تفتح أم تكسر الهمزة ؟

[زهــ الإيمان ــرة]

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,
درس دسم نوعاً ما ..
هناك نقطتنا لم تتضحان لي :
5- أن تقع في موضع الحال
9- إذا وقت في جملة هي خبر عن اسم عين :كقولنا : زيد
إنه قائم.

هلاّ فسرتيها لي معلمتي ()
و لكِ جزيل الشكر ^ ^

[ام خليل وسميه]

جزاكم الله خيرا

[جياد الفجر]

وأفعال القلوب ، وهي التي تُعَدّّ من عمل القَلب كالعِلم والظنّ والزّعم،
وليسَت من أعمال الجَوارح؛ كالأكلِ والشّرب والمشي ، وهي سَبعة أفعال في اللّغة (ظننت ، وحَسبت ، وخِلت وزَعمت ، وعَلمت ، ورَأيت ، ووَجدت )
فإذا جاءت إن بعدها فإنها يجب أن تُكسر.

قلتِ لابد ان يكون هنا يجب ان يعلق عنها باللام حتى تكسر اليس كذلك واذا جاءت بغير ذلك تفتح؟