10-02-09, 11:58 PM | #1 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
14-10-2008
المشاركات: 173
|
القلب السليم على التوال
وقال الشيخ : سليمان بن سحمان ، رحمه الله تعالى ( 1 ) :
الحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدنا الله، وأما بعد : فقد اشتملت هذه المنظومة، على ستة مشاهد، ذكرها العلامة : ابن القيم، رحمه الله، في إغاثة اللهفان، في علامة صحة القلب، وختمت ما ذكره الشيخ بذكر ما عليه أهل السنة والجماعة، من الاعتقاد وهذا نصها : وذكر الله في كل الفعال . بحمد الله نبدأ في المقال . عن القلب السليم على التوال . فذكر الله يجلو كل هم . علامات هنالك للكمال . فللقلب السليم إذا تزكى . سليم عن مداخلة الضلال . علامات لصحة كل قلب . عن الإعلام واضحة لتال . علامات ذكر بكل نثر . به أرجوا التنافس في الفضال . ولكنى نظمت لها نظاما . وذكر للعقيدة في المقال . مع الإقرار بالتقصير فيها . لذي العرش المقدس ذي الجلال . علامة صحة القلب ذكره . بلا عجز هنالك أو ملال . وخدمة ربنا في كل حال . سوى من قد يدل إلى المعال . ولا يأنس بغير الله طرا . ويدمن ذكره في كل حال . ويذكر ربه سرا وجهرا . يفوت الورد يوما لاشتغال . ومنها وهو ثانيها إذا ما . يفوت على الحريص من الفضال . فيألم للفوات أشد مما . ضياعا كالشحيح يبذل مال ببذل . ومنها شحه بالوقت يمضى . بهم واحد غير انتحال . وأيضاً من علامته اهتمام . ويترك ما سواه من المقال . فيصرف همه لله صرفاً . دنى وقت الصلاة لذي الجلال . وأيضاً من علامته إذا ما . منيب خاضع في كل حال . وأحرم داخلاً فيها بقلب . بدنيا تضمحل إلى زوال . تناآى همه والغم عنه . وقرة عينه ونعيم بال . ووافى راحة وسرور قلب . فيرغب جاهداً في الإبتهال . ويشق الخروج عليه منها . بتصحيح المقالة والفعال . وأيضاً من علامته اهتمام . على الإخلاص يحرص بالكمال . وأعمال ونيات وقصد . من الأعمال ثمت لا يبال . أشد تحرصاً وأشدهم . وإفراط وتشديد لغال . بتفريط المقصر ثم فيها . يمازج صفوها يوماً بحال . وتصحيح النصيحة غير غش . مع الإحسان في كل الفعال . ويحرص في اتباع النص جهداً . ولا يعبأ بآراء الرجال . ولا يصغي لغير النص طراً . علامات عن الداء العضال . فست مشاهد للقلب منها . بما أسدى عليه من الفضال . ويشهد منة الرحمن يوماً . بحق الله في كل الخلال . ويشهد منه تقصيراً وعجزاً . ومنكوس لفعل الخير قال . فقلب ليس يشهدها سقيم . نعيماً لا يصير إلى زوال . فإن رمت النجاة غدا وترجو . بدار الخلد في غرف عوال . نعيماً لا يبيد وليس يفنى . فإن الله جل عن المثال . فلا تشرك بربك قط شيئاً . عليم عادل حكم الفعال . إله واحد أحد عظيم . وتابوا من متابعة الضلال . رحيم بالعباد إذا أنابوا . ويصليه الجحيم ولا يبال . شديد الانتقام بمن عصاه . بخير في الحياة وفي المآل . فبادر بالذي يرضى لتحظى . ولا تركن إلى قيل وقال . ولازم ذكره في كل وقت . ولا يذهب زمانك في اغتفال . وأهل العلم جالسهم وسائل . لأهل الخير في رتب المعال . وأحسن وانبسط وارفق ونافس . ويكسو أهله ثوب الجمال . فحسنا لبشر مندوب إليه . وابغض جاهداً فيه ووال . وأحبب في الإله وعاد فيه . ولا تركن إلى أهل الضلال . وأهل الشرك باينهم وفارق . بأن الله جل عن المثال . وتشهد قاطعاً من غير شك . بلا كيف ولا تأويل غال . علا بالذات فوق العرش حقاً . هم لله من صفة الكمال . علو القدر والقهر اللذان . عن المعصوم من صحب وآل . بهذا جاءنا في كل نص . إلى أدنى السماوات العوال . وينزل ربنا في كل ليل . بلا كيف على مر الليال . لثلث الليل ينزل حين يبقى . وهل من تائب في كل حال ؟ . ينادى خلقه : هل من منيب . فيعطى سؤله عند السؤال ؟ . وهل من سائل يدعو بقلب . من الأعمال أو سوء المقال ؟ . وهل مستغفر مما جناه . كلام الله من غير اعتلال . وتشهد أنما القرآن حقاً . بخلق القول عن أهل الضلال . ولا تمويه مبتدع جهول . كما جاءت على وجه الكمال . وآيات الصفات تمر مراً . عياناً في القيامة ذي الجلال . ورؤيا المؤمنين لـه تعالى . بلا غيم ولا وهم خيال . يرى كالبدر أو كالشمس صحوا . مع الحوض المطهر كالزلال . وميزان الحساب كذاك حقاً . بنص وارد للشك جال . ومعراج الرسول إليه حق . على متن السعير بلا محال . كذاك الجسر يبسط للبرايا . وهاو هالك للنار صال . فناج سالم من كل شر . وبالمقدور في كل الفعال . وتؤمن بالقضا خيراً وشراً . لأعداء الرسول ذوي الضلال . وأن النار حق قد أعدت . بأحوال الخلائق في المآل . بحكمة ربنا عدلاً وعلماً . أعدت للهداة أولى المعال . وأن الجنة الفردوس حق . وتكريماً لهم بعد الوصال . بفضل منه إحساناً وجوداً . بلا شك هنالك للسؤال . وكل في المقابر سوف يلقى . أتانا النقل عن صحب وآل . نكيراً منكراً حقاً بهذا . بخير قارنت أو سوء حال . وأعمالاً تقارنه فإما . وثبتني بعزك ذا الجلال . فيا فرداً بلا ثان أجرني . بفضلك عن حرامك بالحلال . وعاملني بعفوك و اغن قلبي . ورشني من فواضلك الجزال . ونق القلب من درن الخطايا . ضعيفاً في جنابك ذا اتكال . ولاطف باللطائف والعنايا . فإن تمنن بعفوك لا أبال . وجملني بعافية وعفو . على الأغصان من طلح وظال . وصلى الله ما غنت بأيك . حمامات على فنن عوال . تنادي دائماً تدعو هديلاً . وأزكى الخلق مع صحب وآل . على المعصوم أفضل كل خلق . ( 1 ) الدرر السنية 1 / 588 . التعديل الأخير تم بواسطة ام المقداد السلفية ; 11-02-09 الساعة 12:04 AM |
11-02-09, 12:32 AM | #2 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
14-10-2008
المشاركات: 173
|
السلام عليكم
لقد غيرت الموضوع ليقيني انه سيحذف رغم ان الرد على المخالف واجب ولكن العنوان لم يتغير.... فلكن اخواتي المشرفات ان تقمن بذلك وبارك الله فيكن |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
[إعلان] صفحة مدارسة مادة حلية طالب العلم."قديمة" | عبير بجاش | أرشيف الفصول السابقة | 60 | 26-12-13 03:26 PM |
أيها الأئمة احذروا الاعتداء في الدعاء .. | أم البتول | روضة الفقه وأصوله | 12 | 17-08-09 04:05 PM |
نزول القرآن الكريم وتاريخه وما يتعلق به | طـريق الشـروق | روضة القرآن وعلومه | 8 | 22-12-07 03:50 PM |