الإعراب ذو شأنٍ عظيمٍ في العربية ، فهو التطبيق لقواعد اللغة ، وهو طريقةٌ قديمةٌ لدى علماء العربية لإبراز مواقع الكَلِم اعتماداً على القواعد التي بُنِيتْ عليها ، فهو وسيلةُ إيضاحٍ للمتعلّم ليُدرك بها تركيب الجمل .
ولكي نُدركَ قيمةَ الإعرابِ لا بُدّ من ملاحظة أنّه وسيلةٌ لإيضاحِ مواقعِ الكلماتِ في التركيبِ ، فهو طريقةٌ سهلةٌ للتعليم حينما يُؤخذ المأخذَ الصحيحَ ، وهو خروجٌ عن النمط التقليديّ لتعليم قواعد اللغة بالتلقين ، ففي الإعراب تكون القواعدُ مُطبّقةً في النصوص ، ويكون التعليم باستنباط تلك القواعد من النصوص ، حيث تكون مصدراً للقاعدة النحويّة ، وبذا يخرج تعليم العربية عن النَمَطِ المعتادِ - وهو الانطلاق من القاعدة إلى النصوص - إلى جعل النصّ هو المُنْطَلَق لاستنباط القاعدة .